في حواره لـ"البوابة نيوز".. مدير مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية: الإلحاد والانتحار والطلاق شغلنا الشاغل.. 6.5 مليون مستفيد من الندوات والورش
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أحد المراكز المستحدثة التابعة للأزهر الشريف، والذي تأسس في عام 2016م، بتوجيه من فضيلة الإمام الأكبر أد. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لمواكبة التقدم والتطور من قبل المؤسسات الدينية، لبيان صحيح الدين، والتصدي لفوضى الفتاوى والأفكار المتطرفة.
وقد حاورت «البوابة نيوز»، الدكتور أسامة الحديدي، مدير عام المركز، الذي أكد أن المركز يقوم بالرد على أسئلة المستفتين، من خلال وسائل التواصل الإلكترونية الحديثة، ووسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة، كما يقوم بإعداد البحوث الشرعيَّة التي تُعنَى بمعالجة النوازل والأمور الفقهية، والتصدي للفكر المتطرف ونشر صحيح الدين إقليمًيا وعالميًا، وبيان وسطية واعتدال الإسلام.
مزيد من التفاصيل في نص الحوار التالي:
* في البداية؛ ما أهداف المركز؟** يُعَد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أحد المراكز المستحدثة التابعة للأزهر الشريف، والذي تأسس في عام 2016م، بتوجيه من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
ويقوم المركز بالرد على أسئلة المستفتين من خلال وسائل التواصل الإلكترونية الحديثة، ووسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة، كما يقوم بإعداد البحوث الشرعيَّة التي تُعنَى بمعالجة النوازل والأمور الفقهية، والتصدي للفكر المتطرف ونشر صحيح الدين إقليمًا وعالميًا، وبيان وسطية واعتدال الإسلام.
وقد أُسس المركز لأهداف غاية في الأهمية لما شهده العالم من تقدمٍ هائلٍ في وسائل التواصل خلال العشرين سنة الأخيرة؛ مما استدعي لمواكبة هذا التقدم من قبل المؤسسات الدينية، لبيان صحيح الدين، والتصدي لفوضى الفتاوى والأفكار المتطرفة.
وتتمثل أهم أهداف المركز فيما يلي:
نشر وعى ديني صحيح، ومواكبة المستجدات الفقهية، والتيسير على المستفتين من خلال التعدديّة المذهبيَّة التي يمتاز بها الأزهر الشريف.
التصدي للفتاوى المتشددة والحد من فوضى الفتاوى.
الفتوى بالمعتمد من فتاوى الفقه الإسلامي مع مراعاة شروط الفتوى من حيث الزمان والمكان وعموم حال المستفتي.
المساهمة بمزيدٍ من نتاج البحوث الشرعيِّة والبحثيَّة المتميزة لحل وحسم النوازل والقضايا الفقهيَّة والشبهات المثارة حديثًا.
العمل على زيادة الوعي بما يخص المرأة من الفتاوى، وتصحيح المفاهيم المغلوطة حول قضايا المرأة في الشريعة الإسلاميَّة.
إعداد وتأهيل الكفاءات العلميَّة المتخصصة من خلال برامج تدريبيَّة ودوراتٍ شرعيَّةٍ وتثقيفيَّةٍ من أجل تكوين علماء متخصصين، وكوادر مهنيةٍ قادرةٍ على التصدي للفتوى كي تتبوأ محل الصدارة المحليَّة والإقليميَّة والدوليَّة.
بناء المعرفة دينية صحيحة وتقديم قدوات صالحة، والتواصل مع المسلمين في المجتمعات المختلفة بشتى اللغات.
الحدّ من الطلاق وحل النزاعات الأسريَّة، والعمل على إصلاح الكيان الأسري داخل المجتمع.
المشاركة الفاعلة بإصدار البحوث الشرعيَّة المتميزة في الردِّ على الشبهات، وتصحيح المفاهيم المغلوطة حول الشريعة الإسلاميَّة وعلومها.
* يصدر المركز إلكترونيا بأربع لغات، هي: العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية؟ فهل هناك خطة لزيادة عدد اللغات الصادر بها المركز؟
** يضم المركز بين جنباته قسمًا للفتاوى باللغات الأجنبية ويضم ثلاث لغات هي الإنجليزية والفرنسية والألمانية، ويستقبل أعضاء القسم الفتاوى ويردون عليها بهذه اللغات من كافة الأرجاء للناطقين بغير العربية، وأهم هذه البلاد هي المملكة المتحدة وأستراليا وأمريكا والهند وباكستان، وألمانيا ، وفرنسا.
وأكثر الفتاوى التي ترد هي ما تتعلق بالاندماج الإيجابي، والأطعمة، واللحوم الحلال، وساعات الصيام في البلاد التي يطول فيها عدد ساعات النهار.
ويعمل المركز على إضافة لغات أخرى حتى يستطيع المسلمون في كافة أرجاء المعمورة الحصول على فتواهم وإجابة أسئلتهم، ومن أهم هذه اللغات هي اللغة الأردية والسواحلية وغيرهما .
* يتجاوز دور المركز الدور الإلكتروني إلى دور على الأرض عبر العديد من الندوات في محافظات مختلفة، ما أهم ملامح هذا الدور؟** بعد التعامل مع كثير من حالات الخلاف الأسرى والتي يقوم بها عن طريق وحدة لم الشمل رأى المركز أنه لا بد من القيام بوقاية للأسرة ومن ثم المجتمع وذلك قبل أن أن يحدث الخلاف، ولا ينتظر حدوثه ثم يتدخل لحله، ومن هنا جاءت فكرة تأسيس برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية في 2018م.
وبالفعل انطلق للعمل الميداني في كافة ربوع مصر شمالًا وجنوبًا شرقا وغربا، تحت شعار: (أسرة مستقرة = مجتمع آمن) ووضع رؤية محددة لينطلق منها وهى: تقوية الأسرة المصرية وزيادة تماسكها وترابطها من خلال جهود توعوية ودعوية تحدد المشكلات وتواجهها من خلال ترسيخ مفاهيم الدين الصحيحة.
وفي إطار خطة تصحيح المفاهيم واستعادة منظومة القيم والأخلاق، وفق رؤية الدولة وتوجهها لهذا الأمر وسع البرنامج نطاق عمله طبقا لما تم رصده من خلال العمل الميداني ليقوم بمعالجة بعض القضايا المهمة التي تستدعي بذل المزيد من الجهد في معالجتها، وأشار إلى أن هذه المعالجات لن تكون كاملة إلا إذا تضافرت الجهود من كافة مؤسسات الدولة لا سيما المؤسسات المعنية بهذا الشأن.
وقد مد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يده للتعاون مع كافة مؤسسات الدولة في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد المجتمع ومقدراته.
وقد أسفر هذا التعاون البناء بين المركز ومؤسسات الدولة عن عقد عدد من اللقاءات الجماهيرية الكبرى في جميع محافظات الجمهورية، وعقدت على هامش هذه اللقاءات عدة ندوات وورش في المدارس والجامعات ودور الرعاية ومعسكرات الأمن ومراكز الشباب ومجالس المرآة، ويستمر البرنامج في القيام بعمله في ربوع محافظات الجمهورية وفق الجدول والخطط الزمنية المُعدّة لذلك.
ويستهدف البرنامج كافة الفئات العمرية في مراحل التعليم المختلفة والتي تحتاج للتأهيل والوعي لمواجهة أي أفكار أو مناهج دخيلة، فعلى صعيد التعليم الجامعي تم تنفيذ عدد من البرامج والمبادرات كان منها علي سبيل المثال:
جامعة المنيا ــ جامعة المنصورة ــ جامعة الدلتا ــ جامعة قناة السويس ـــ جامعة أسوان ـــ جامعة النهضة ــ جامعة بني سويف....وغيرها الكثير. وكانت هذه اللقاءات بدعوة من الجامعات، وشارك فيها رؤساؤها ونوابهم وعمداء كلياتها.
أما على صعيد التعليم ما قبل الجامعي أطلق البرنامج عددًا من المحاور في المدارس والمعاهد كان أهمها:
التعريف بالأسرة المصرية.
أهمية الترابط الأسري وأثره على الفرد والمجتمع.
مهارات التواصل الأسري وآليات صناعته وغير ذلك من المحاور التي تشغل أذهان أبنائنا الطلاب.
* ما أعداد المستفيدين من البرنامج؟
** وقد بلغ عدد المستفيدين من البرنامج 6,500,000، (6 ملايين و500 ألف مستفيد تقريبا) بصورة مباشرة من خلال هذه اللقاءات والندوات وورش العمل، جدير بالذكر أن المركز ممثلا للأزهر الشريف قد وقع العديد من البروتوكولات في الفترة الماضية مع وزارة الشباب والرياضة، والمجلس القومي للمرأة، ووزارة الهجرة، وجامعة كفر الشيخ.
إضافة لجهوده مع المؤسسات الأخرى، وذلك استمرارًا منه في تكثيف الجهود وتغطية استفادة أوسع وأشمل لأكبر قدر مستطاع من الجمهور، وهذا لا يتحقق إلا بالسعي الجاد، والعمل الدؤوب بسواعد وعقول علماء يواصلون الليل بالنهار من أجل الحفاظ على الأسرة المصرية، ولم شمل أبنائها، ونشر الوعي، وتصحيح المفاهيم، وتفعيلًا لخطة الدولة في التنمية المستدامة 2030م.
* للمركز دورٌ في الرد على الشبهات وتصحيح المفاهيم، كيف ذلك؟
** تتمثل آلية المركز في الرد على الشبهات التي تثار بين الحين والآخر لتشكيك المسلمين في دينهم، وخاصة الشباب في رصد هذه الشبهات على كافة وسائل التواصل الاجتماعي، أو المواقع الإلكترونية، أو القنوات الفضائية والإذاعية أو وسائل الإعلام المكتوبة.
ثم يقوم المركز بتقسيم هذه الشبهات حسب ما تتعلق به، سواء في العقيدة أو السيرة أو التاريخ الإسلامي، أو علوم القرآن وتفسيره، ثم تقوم إدارة الدعم الاكاديمي وقسم البحوث وأعضاء المركز من وحدة بيان وقسم الفكر والأديان ببحث هذه الشبهة وإعداد الرد العلمي والشرعي عليها، وإذا ما احتاجت الشبهة لمزيد من البحث يعقد لها ورشة عمل لمناقشتها وإعداد الرد المناسب لها.
كما يستقبل أعضاء المركز أسئلة المستفتين من خلال الاتصال الهاتفي المباشر على رقم 19906. ويقوم الأعضاء مباشرة بالرد على الشبهات وتبيين صحيح الدين، كما يستضيف المركز جميع فئات الجمهور الذين يتواصلون معه من خلال وسائل التواصل، ويقوم بعمل جلسات لمن لدية أية استفسارات للرد عليها.
* كما أن للمركز – أيضًا- دورًا مجتمعيًا لا سيما المتعلق بالأسرة مثل تدشين وحدة لم الشمل لمواجهة ظاهرة الطلاق؟ كيف ذلك؟** يضم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بين جنباته قسمًا للأحوال الشخصية والأسرة، وهو معن بالرد على أسئلة واستفسارات المستفتين فيما يخص أمور الأحوال الشخصية من الزواج وما يتعلق به من خطبة ومهر ...، والطلاق، والخلع وما يتعلق بهما أيضًا من نفقة وعدة وغير ذلك.
وبعد أن رصد المركز من خلال كثرة الأسئلة الواردة إليه حول الطلاق قام المركز بتوجيه من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور /أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف – حفظه الله- بتأسيس وحدة لم الشمل في عام 2018 م، وذلك انطلاقا من دور الأزهر التاريخي الدعوي والتوعوي تجاه المجتمع.
وقد خطى المركز في هذا المجال خطًا حقيقية تؤدي إلي الاستقرار الأسري وتقلل من حالات الطلاق، وقد نجحت وحدة لم الشمل في حل الآلاف من حالات النزاعات الأسرية، وعملت على رأب صدع كثير من الأسر المصرية، وأعادتها للمسار الصحيح على طريق الاستقرار،
وفى آخر إحصاء للوحدة، تم تسجيل عدد 115,000( 100ألف 15ألف حالة) وقد نجحت الوحدة في حل ما يقرب من 110,000 (110ألف و10 آلاف حالة)حالة حتى الآن.
فضلاً عن أن هذه التجربة الفريدة والمتميزة للمركز أصبحت أنموذجًا يحتذى به في هذا المجال، كما أنها أثمرت عن دورات تأهيل المقبلين على الزواج، والتي لاقت نجاحًا وإقبالًا فريدًا من نوعه، وذلك لثقة الجمهور والشباب في الأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء، حيث عقد المركز عشرات الدورات سواء في مقره بمشيخة الأزهر الشريف، أو بعض المحافظات.
ويدرس المشاركين في هذه الدورات منهجًا علميًّا متخصصًا، قام بإعداده علماء وأساتذة في الشريعة، وعلم النفس والاجتماع، والطب، والصحة النفسية.
ويتلقى المشاركون في آخر كل دورة شهادة معتمدة من الأزهر الشريف بحضور واجتياز هذه الدورات، ويستمر المركز في عقد الدورات وتعميمها على كافة المحافظات، وهى تعقد بالمجان.
ولمناقشة مشكلة كثرة حالات الطلاق وأثرها على الفرد والمجتمع من نواحي متعددة أطلق المركز صالونه الثقافي في سبتمبر 2021م والذي يعد معالجة ميدانية وفكرية لما رصده المركز من مشكلات أسرية وظواهر اجتماعية سلبية، والعمل على إيجاد حلول لها بالتعاون مع المؤسسات والمراكز المتخصصة والهيئات الفاعلة في المجتمع المصري لتحقيق استقرار الأسرة المصرية؛ بما يسهم في استقرار المجتمع وتقدمه وازدهاره ويحقق خطة الدولة المصرية للتنمية المستدامة 2030م.
* استحدث المركز وحدة لمواجهة الإلحاد، فما أهم نشاطاتها مع أمثلة لذلك؟** وحدة بيان لمواجهة الإلحاد والفكر اللاديني، وهي وحدة أنشأها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بتوجيه من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف – الدكتور أحمد الطيب – في 22 من إبريل 2018م، وسميت هذه الوحدة بهذا الاسم لتبين للناس صحيح الإسلام وشرح أصوله وفروعه وإزالة التشويه المقصود والمتعمد من بعض الجهات المغرضة لهذا الدين الحنيف الذي هو دين الفطرة.
وقد ولدت وحدة بيان لمواجهة الإلحاد والتطرف اللاديني من رحم قسم الفكر والأديان وهو أحد أقسام المركز؛ ولما كان هذا القسم مسؤولا عن معالجة قضايا الفكر ومسائل الشبهات فقد رصد بعض الأسئلة عن مشكلة الإلحاد والتطرف اللاديني، ونظرًا لهذه المشكلة السلبية التي تم رصدها والتي أرَّقت الأسرة المصرية بشكل كبير، وأثرت في المجتمع تأثيرًا سلبيًا.
الأمر الذي اقتضى تدخلًا عاجلًا من الأزهر الشريف باعتباره المرجعية الإسلامية الرسمية والوسطية، وقيامًا بدوره التاريخي في الحفاظ على الثوابت والمعتقدات، وحماية المقومات الروحية والمادية والفكرية التي تشكل أساسًا لبناء وعمران الوطن، من أجل هذا أطلق المركز وحدة "بيان"؛ لتحصن شباب الأمة ضد هذه الأفكار الهدامة الدخيلة على مجتمعنا المتدين، والذي كان مهدًا للرسالات السماوية، ولصد الهجمة الشرسة على الدين والأخلاق والقيم والثوابت.
وتمثلت المهمة الرئيسة لوحدة بيان في الدفاع عن المعتقدات الدينية والثوابت الشرعية من الأفكار الهدامة والمفاهيم المغلوطة والرد علي الشبهات التي لاقت رواجًا في الآونة الأخيرة، وأثّرت على بعض الشباب فأدخلتهم متاهات الفكر - وهم لا يملكون من الأدوات ما يبحرون به وسط الأمواج المتلاطمة من سوء فكر أو قلة معرفة في الضرورات العقلية والدينية.
بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة ومهارات التواصل الاجتماعي وسرعة انتشار المعلومة (صحيحة كانت أو خطأ) ووصولها لكل أفراد الأسرة صغيرها قبل كبيرها ؛ فكان لزامًا على الأزهر انطلاقًا من دوره الدعوي والتوعوي التصدي لمثل هذه الأفكار ومحاربة هذا الفكر الهدام.
* كما أن هناك وحدة للدعم النفسي، ما أهدافها؟، وكيف تنفذ تلك الأهداف؟، ومن المستهدف من وحدة الدعم النفسي؟** شكلت عملية الانتحار في وقت ما مشكلة خطيرة وغريبة على المجتمع المصري ، حيث تكررت حالات الانتحار بشكل ملحوظ، مما يشكل تهديدًا كبيرًا على استقرار المجتمع وسلامته، لما لهذه المشكلة من عواقب خطيرة سواء على الفرد أو المجتمع ككل.
وانطلاقًا من دوره المجتمعي والتوعوي بادر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى التصدي لهذه المشكلة بعددٍ من الوسائل، قام بتأسيس وحدة "الدعم النفسي" والتي تعمل على مدار اليوم لاستقبال كل من لديه مشكلة نفسية أو ضغوط اجتماعية.
كما أطلق المركز من خلال وحدة الدعم النفسي مبادرة "أنت غال علينا" وذلك بهدف بناء جسر للتواصل البناء مع الشباب، وتقديم الدعم النفسي لهم، ويستمع أعضاء المركز من خلالها لكل من كان لديه أي مشاكل نفسية أو اجتماعية، وقد استقبلت المبادرة منذ أطلاقها مئات الاتصالات، وقامت باستقبال العديد من الزيارات، ونجحت بالفعل في مد يد العون لهؤلاء الشباب، وانتشالهم من هوة التفكير السلبي والإحباط.
وتضم الوحدة علماء دين، ومتخصصين في علماء النفس وعلماء الاجتماع وكافة التخصصات المعنية المختلفة التي تسهم بالتصدي لمثل هذه الظواهر.
وتستقبل وحدة الدعم النفسي الجمهور من كافة الأعمار سواء من خلال الخط الساخن للمركز 19906 أو من خلال صفحات المركز الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، كما تقوم بزيارات ميدانية للتحاور مع الجمهور، وبخاصة الشباب للعمل على حل مشاكلهم والمساعدة على التغلب عليها، وفتح أبواب الأمل لهم.
وهل خصص المركز وسائل للتواصل على من داخل مصر وخارجها؟يمكن للمستفتين التواصل مع المركز عن طريق الخط الساخن له وهو 19906 من داخل مصر، أو من خلال الرقم الدولي 0225973500، أو عبر صفحاته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة، على مدار 24 ساعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف مرکز الأزهر العالمی للفتوى الإلکترونیة وسائل التواصل الاجتماعی الأسرة المصریة الأزهر الشریف الدعم النفسی على الشبهات صحیح الدین شیخ الأزهر أحمد الطیب المرکز من المرکز فی بالرد على الرد على ــ جامعة من خلال ة التی
إقرأ أيضاً:
عضو الأزهر العالمي للفتوى: للجنين حق عند أبويه وهو في بطن أمه
أجابت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال حول هل للجنين حق فعلاً عند أبويه وهو ما زال في بطن أمه؟ وهل له حق قبل أن يعرفوا أنه سيكون لديهم جنين؟
الأطفال رزق من اللهوقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج «حواء»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد: «بعد الزواج الأطفال رزق من الله سبحانه وتعالى، وأمانة، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أمرًا مهمًا جدًا، وقال: (إذا أتى أحدكم أهله فليسم الله وليدعُ)، أي أن الشخص يجب أن يعيذ الله من الشيطان للجنين أو الرزق الذي سيأتي، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا)، بمعنى أنه إذا رزقهم الله سبحانه وتعالى بجنين، فهذا رزق يجب أن يُحفظ بالله من الشيطان الرجيم، فإذا حفظه الله من الشيطان، فإنه سيكون محصنًا من العديد من الأمور، وهذا يعني أن للجنين حقًا حتى قبل أن أعرف أنه سيأتي، لذا، نحن نجهز هذا الجنين من قبل أن يصبح نطفة، بأن نطلب من الله أن يحفظه من الشيطان».
الجنين له حق عن الوالدينوأوضحت: « إذا رزقنا الله سبحانه وتعالى بجنين، فإن الجنين له حق، فالإسلام أكد أن للجنين حقوقًا، ومن ذلك أن الأم يجب أن تحافظ على صحتها أثناء حملها، وقد رخص لها في حال كان صيامها في رمضان يسبب ضررًا عليها أو على الجنين أن تفطر حفاظًا على صحتها وصحة جنينها، أما الأب، فهو مسؤول عن الإنفاق على الأم، وتوفير العلاج والرعاية لها، ويعاملها بالمحبة، لأن ذلك يؤثر إيجابيًا على الجنين، كما أن للجنين حقًا في الميراث إذا كان سيُقدّر له أن يكون وارثًا، إذا كانت الأم حاملًا، فقد كفل له الإسلام حقًا في أن يُحفظ ماله إذا كان له حق في الميراث حتى يتبين إذا كان سيكون ذكرًا أو أنثى، وبالتالي، يُعطى الجنين حقه في الميراث كما كفله الله».
وتابعت: «كما أن الجنين يحظى بحقوق أخرى وهو في بطن أمه، حيث يجب على الأب أن ينفق عليها، وعلى الأم أن تحافظ على صحتها وتفعل كل ما بوسعها لضمان صحة الجنين، حتى في علم النفس، ثبت أن الجنين يتأثر بشكل إيجابي إذا كانت الأم تستمع للقرآن أو للأخبار الإيجابية، وهذا يؤثر بشكل كبير على نموه وتطور صحته».