ناشدت غرفة طوارئ الفتيحاب المنظمات الدولية و الإقليمية للتدخل الفوري لإنقاذ مواطني المنطقة لتفادي كارثة  إنسانية ، قبل أن تطالب الجيش السوداني بفتح ممرات آمنة لدخول الأدوية والمواد الغذائية في أسرع وقت.

الخرطوم:التغيير

وقالت في بيان السبت، إنه منذ اندلاع الحرب، يتجرع الشعب السوداني مرارتها  قتلا ونهبا و تشريدا واغتصابا وتدميرا.

 

وأشارت إلى أنه مع دخول الحرب شهرها السابع ازداد الوضع مأساوية في كل مناطق العمليات العسكرية في شتى بقاع السودان وفي منطقة الفتيحاب على وجه التحديد.

وأضاف البيان، أن منطقة الفتيحاب إلى الآن مكتظة بالسكان ويتواجد بها ما يفوق الخمسين ألفا من المواطنين كتقدير أولي، لم تتوقف أو تهدأ أصوات المعارك فيها إطلاقا.

ولفتت إلى أنها منطقة تماس بين مناطق سيطرة الجيش والدعم السريع، مما أسفر عن ترد في مختلف جوانب الحياة المعيشية والصحية والبيئية وازداد الوضع صعوبة نتيجة لفرض حصار من قبل الدعم السريع منذ اكثر من 3 اشهر، منعت فيه دخول المواد الغذائية و الطبية.

 

تدهور صحي ومعيشي

 

في الجانب الصحي، قالت غرفة الطوارئ، أغلقت غالبية المستشفيات والمراكز الصحية أبوابها ما عدا المستشفى والمراكز التي تشرف عليها غرفة الطوارئ، إلا انها أصبحت تعاني من انعدام لأغلب الأدوية المنقذة للحياة وادوية الأمراض المزمنة و ادوات الاسعافات الأولية ومواد المختبرات، كما يعاني الكادر الطبي من الاجهاد وعدم حصوله على راتب لاكثر من 6 اشهر.

أما في الجانب المعيشي، أشارت إلى إغلاق كل الأسواق ما عدا (أم دفسو)، وانعدمت كل السلع الضرورية كالزيت والدقيق والسكر، وأصبح الحصول عليها حلمًا بعيد المنال، واختفت الخضروات واللحوم والألبان ومشتقاتها.

وفي الجانب البيئي، فقد وصل لمرحلة كارثية نسبة لتكدس النفايات المنزلية والطبية، كما كثرة البرك والمياه الراكدة مما خلق بيئة مناسبة لتوالد الذباب والباعوض وغيرها من نواقل الأمراض، و كذلك بعض المقابر المستحدثة بسبب الحرب أصبحت قبورها مفتوحة نسبة لانتفاخ الجثث ونبش الكلاب. 

أيضاً، في جانب الخدمات، فإن المياه منعدمة منذ 5 أشهر نتيجة لتوقف محطة مياه المقرن، ومنع الحصار عربات المياه من الدخول (كارو)، مما أجبر المواطن للشرب من مياه النيل غير النقية مما تسبب في تفشي حالات الاسهالات المائية، وفيما يخص الكهرباء فاكثر من 60% من منطقة الفتيحاب بلا كهرباء، و40% لديها تيار كهربائي غير مستقر ومتذبذب.

وتابع البيان “نتيجة لكل ما سبق أصبحت منطقة الفتيحاب منطقة منكوبة واصبح شبح المجاعة قاب قوسين أو ادنى مما سيؤدي الى فجيعة انسانية و لينينغراد اخرى في القرن الحادي والعشرين وستمثل وصمة عار على جبين الانسانية جمعاء”.

 

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

عون: لا يمكن أن تعود الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة من الحرب دون تطبيق القرارات الدولية

لبنان – أكد الرئيس اللبناني جوزي عون أن المناطق المتضررة من الحرب لا يمكن أن تعود إلى الحياة الطبيعية من دون تطبيق القرارات الدولية التي تضمن سيادة لبنان وانسحاب المحتل وعودة الأسرى.

وفي كلمة ألقاها خلال حفل إفطار دار الفتوى امس السبت، قال جوزيف عون: “يسعدني أن ألبي اليوم دعوة صاحب السماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، إلى المشاركة في حفل إفطار دار الفتوى، في أيام الرحمة من شهر رمضان المبارك، وذلك للمرة الأولى بعد توقف قسري لسنوات عدة فرضته ظروف قاهرة”.
ولعل التدبير الإلهي شاء أن يتزامن هذا الشهر الفضيل مع زمن الصوم الكبير لدى الطوائف المسيحية. فالصوم، بما يعنيه من ممارسة روحية مشتركة بين المسلمين والمسيحيين، هو التقرب إلى الله من خلال الصلاة والعبادة والتوبة والاستغفار والصبر وضبط النفس وتربية الإرادة والتضامن مع الفقراء والمحتاجين، وهو ما نشاهده ونلمسه في مجتمعنا في هذا الشهر الكريم، والحمد لله”.

وتابع عون: “واذا كان الصوم يعلمنا التضامن والوحدة، فإن رمضان يذكرنا بأهمية المشاركة والانخراط الإيجابي في قضايا وطننا. فلبنان الذي نعتز به جميعا، هو وطن الرسالة والتنوع والتعددية، وطن يتسع للجميع بمختلف انتماءاتهم ومعتقداتهم. ومن هنا تأتي أهمية المشاركة السياسية لجميع شرائح المجتمع اللبناني، من دون تهميش أو عزل أو إقصاء لأي مكون من مكوناته”.

وأضاف الرئيس اللبناني أن “هذه المشاركة تقوم على مبدأ أساس، وهو احترام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، وتفسيرهما الحقيقي والقانوني لا التفسير السياسي أو الطائفي أو المذهبي أو المصلحي”، مردفا: “إن الدولة اللبنانية بمؤسساتها المختلفة، وبقدر حرصها على حماية التنوع اللبناني وخصوصيته، فإنها ملتزمة، وقبل أي شيء، بحفظ الكيان والشعب، فلا مشروع يعلو على مشروع الدولة القوية القادرة العادلة، التي ينبغي بناؤها وتضافر جميع الجهود لأجل ذلك”.

وتوجه جوزيف عون إلى الحفل قائلا: “في خضم التحديات التي يواجهها وطننا، يبرز موضوع تنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار كقضية محورية تستدعي اهتمامنا وعنايتنا. فلا يمكن أن يستقر لبنان ويزدهر في ظل استمرار التوتر على حدوده الجنوبية، ولا يمكن ان تعود الحياة الطبيعية الى المناطق المتضررة من دون تطبيق القرارات الدولية التي تضمن سيادة لبنان وأمنه واستقراره، وانسحاب المحتل من أرضنا وعودة الأسرى إلى أحضان وطنهم وأهاليهم”.

وأكمل عون: “وهذا يوجب أيضا وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته للإيفاء بضماناته وتعهداته، وتجسيد مواقفه الداعمة للدولة ووضعها موضع التنفيذ”، مضيفا: “إن إعادة إعمار ما دمرته الحرب تتطلب منا جميعا العمل بجد وإخلاص، وتستدعي تضافر جهود الدولة في الداخل والخارج، والمجتمع المدني والأشقاء والأصدقاء، والقطاع الخاص، لكي نعيد بناء ما تهدم، ونضمد جراح المتضررين، ونفتح صفحة جديدة من تاريخ لبنان”.

وختم الرئيس اللبناني كلمته بالقول: “إن التحديات التي يواجهها لبنان كبيرة ومتنوعة، لكن إرادة الحياة لدى اللبنانيين أكبر وأقوى، من أجل بناء لبنان القوي بدولته ومؤسساته، المزدهر باقتصاده وموارده، المتألق بثقافته وحضارته، المتمسك بهويته وانتمائه، المنفتح على محيطه العربي والعالمي.. ختاما، اشكر صاحب الدار، سماحة مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان، على دعوته الكريمة.. كل عام وأنتم بخير، عشتم وعاش لبنان”.

المصدر: RT

Previous “صحة غزة”: ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل إلى 48 ألفا و572 شهيدا Related Posts “صحة غزة”: ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل إلى 48 ألفا و572 شهيدا عربي 16 مارس، 2025 بينهم أطفال ونساء.. 31 قتيلا جراء العدوان الأمريكي على اليمن عربي 16 مارس، 2025 أحدث المقالات عون: لا يمكن أن تعود الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة من الحرب دون تطبيق القرارات الدولية “صحة غزة”: ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل إلى 48 ألفا و572 شهيدا بينهم أطفال ونساء.. 31 قتيلا جراء العدوان الأمريكي على اليمن القضاء يدين وزير التربية والتعليم في حكومة الدبيبة بالفساد ويقضي بسجنه وتغريمه السودان.. حميدتي يهدد بتصعيد جديد ويؤكد عدم نيته الخروج من القصر الرئاسي

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • الإكوادور تعلن حالة طوارئ بيئية إثر تسرب نفطي
  • نائب وزير الخارجية يلتقي ممثلي المنظمات الدولية المعتمدة لدى اليمن
  • عون: لا يمكن أن تعود الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة من الحرب دون تطبيق القرارات الدولية
  • خبير: ضرب أمريكا لـ الحوثيين يستهدف السيطرة على التجارة الدولية والضغط على إيران
  • السودان: مطالبة بخطة طوارئ عاجلة لإنقاذ الموسم الزراعي الصيفي
  • باحث في العلاقات الدولية: لا حلول أمريكية فعالة لإنقاذ اتفاق غزة
  • طائرات روسية تدخل «منطقة الدفاع» الكوري الجنوبي.. وسيئول تردّ
  • غرفة طوارئ واستجابة عاجلة لمكافحة انتشار الجراد الصحراوي في ليبيا
  • السيسي يناقش مع قادة القوات المسلحة عددًا من الموضوعات والقضايا الدولية والإقليمية
  • وسط الخرطوم