تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي ليونوف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول مماطلة برلين في تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، أملا بأن تحسم روسيا المعركة قريبًا.

 

وجاء في المقال: أجّلت ألمانيا حتى العام الجديد مسألة تزويد القوات المسلحة الأوكرانية بأفضل ما لديها من الصواريخ المجنحة بعيدة المدى من طراز توروس جو-أرض.

وفي الصدد، قال رئيس مجلس إدارة منظمة ضباط روسيا، المقدم الاحتياطي رومان شكورلاتوف: "الألمان عمليون في نهجهم تجاه توريد الأسلحة بعيدة المدى. حددوا العام الجديد، وأنهم لن يفعلوا أي شيء قبله.. لأنهم يأملون بأن يستسلم نظام زيلينسكي لهجوم القوات الروسية. وبعد العام الجديد، لن يحتاج أحد إلى هذه الإمدادات. وإذا لم يحدث هذا فإن المعاناة سوف تستمر؛ ولا أحد يمنع الألمان من تأجيل المواعيد النهائية إلى الربيع وما بعده.

وبحسب شكورلاتوف مخاوف الألمان ناجمة عن أن صواريخ توروس تتميز بمدى تدمير أعلى بكثير. "وهناك خطر من أن تقوم أوكرانيا باستخدامها على الفور ضد المناطق الجديدة والقديمة في روسيا. فنظام كييف، كما نرى، لا يتوقف عند المبادئ الأخلاقية أو جرائم الحرب. ولذلك، فإنهم لا يريدون توريد الأسلحة التي يمكن أن تسبب أضرارًا جسيمة للبنية التحتية المدنية. الألمان، لا يريدون المشاركة في جرائم الحرب التي يرتكبها نظام كييف، على الرغم من أنهم يحتلون المركز الثاني في تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة".

وأوضح شكورلاتوف سببًا آخر لرفض الإمداد، فقال: "يتطلب توروس صيانة جدية، ولا يمكن القيام بذلك من دون مشاركة قوات الجيش الألماني. لكن ألمانيا، بالتأكيد، لا تريد المشاركة المباشرة لجيشها في الصراع. إن تأجيل موعد تزويد أوكرانيا بصواريخ توروس دليل واضح على أن الألمان لا يريدون نقلها من حيث المبدأ".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية أولاف شولتس الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف

إقرأ أيضاً:

دونير كباب.. وجبة اخترعها المهاجرون الأتراك وعشقها الألمان

يحرص كان كينيدي -وهو من الشخصيات المؤثرة على المنصات الإلكترونية- أن تكون تقييماته لمستوى الجودة بمحلات الكباب على منصة "تيك توك" موجزة ولطيفة.

وعلى سبيل المثل يقول إن "الخبز أكثر من رائع، والشطيرة ممتلئة باللحم، والصلصلة جيدة بشكل مذهل".

ولأكثر من عام كان كينيدي الذي يبلغ من العمر 42 عاما، يشق طريقه بين متاجر بيع الكباب ببرلين، التي تعرف باسم أكشاك "دونير" متذوقا ما تقدمه من وجبات، غير أنه لا يجرب وجبات جميع المحلات على إطلاقها.

ويقول كينيدي "إنني أجرب وجبات الكباب في المحلات الموجودة، بالقرب من محطات مترو الأنفاق أو بداخلها في مختلف أنحاء برلين"، كما يبث هذا الرجل الذي يمكن إطلاق وصف "ناقد الكباب" عليه، مقاطع الفيديو التي يصورها على منصات أخرى مثل "يوتيوب".

وتستضيف المنصات الإلكترونية عددا هائلا من "نقاد الأطعمة" الذين يقيّمون جودتها، وبعضهم يحظى بعدد كبير من المتابعين، ويتنقل كثيرون منهم عبر ألمانيا بحثا عن أفضل وجبات الكباب.

ويضيف كينيدي -وهذا ليس اسمه الحقيقي- "يتوجه كثيرون منهم دائما، إلى نفس المحلات التي تنال الشهرة".

والمهمة التي يقوم بها ليست سهلة، ذلك لأنه يوجد بشبكة مترو أنفاق برلين 175 محطة.

إعلان

ووجبة "دونير كباب" التي تعرف بالعربية باسم الشاورما هي طبق تركي الأصل، تعد من لحم يطهى على عمود أفقي دائري توقد النار خلفه، ويستخدم الطاهي سكينا لقطع شرائح رفيعة من الطبقة الخارجية الناضجة من كتلة اللحم.

والشطيرة الحديثة المتطورة من هذا الطبق من الكباب، أدخلها المهاجرون الأتراك في برلين الغربية، في السبعينيات من القرن الـ20 قبل توحيد الألمانيتين وأسهموا في انتشارها.

وتقدم شطيرة شرائح اللحم في هذه الوجبة عادة، مع سلطة الخضراوات وأنواع مختلفة من الصوص.

وتعد متاجر بيع شطائر "دونير كباب" نشاطا عائليا، وفي هذا الصدد يقول كينيدي "إن هذه الوجبات تباع ممزوجة بكثير من الشغف".

يتم إنتاج نحو 400 طن من الكباب يوميا في مختلف أنحاء أوروبا ويعمل قرابة 60 ألف شخص في هذا النشاط (شترستوك)

ومن ناحية أخرى تشمل تقييمات كينيدي بالإضافة إلى مذاق الأطعمة وجودتها، الجو العام المحيط بالمكان والود الذي يبديه العاملون، وفي كثير من الأحيان تعمل المتاجر التي يديرها أصحابها بشكل أفضل بكثير من المحلات التي يديرها موظفون.

ويوضح كينيدي أن هذه المحلات "هي نشاط عائلي، حيث تقوم الأم أحيانا بالخبز في خلفية المتجر بينما يساعد الابن في إعداد الوجبات، الأمر الذي يضفي جوا من الشغف والحب على العمل، بشكل يستطيع الزبون أن يتذوقه في الطعام المقدم إليه".

ويمكن أن يكون لتدوينات ومقاطع الفيديو، التي يبثها المؤثرون الذين يقيّمون جودة الأطعمة تأثير هائل، وفقا لما يقوله ميشائيل كوريات وهو صاحب مطعم وخبير في التسويق ومنصات التواصل الاجتماعي، ويضيف أن "أعداد المتابعين في حد ذاتها ليست لها أهمية حقيقية، غير أنه إذا تم تحديد متجر معين للكباب على أنه جيد وتمت مشاركة التدوينة بخصوصه، فيمكن أن يحقق ذلك شهرة هائلة له".

وبالنسبة للجيل "زد" الذي ولد بعد عام 1995، تعد منصة "تيك توك" في الغالب أكثر المصادر أهمية للحصول على المعلومات الخاصة بالمطاعم والحانات التي تقدم الأطعمة الخفيفة، وفي هذا الصدد يقول كوريات "لم يعد أفراد هذا الجيل يستخدمون محرك البحث غوغل".

إعلان

ويضيف: إنهم يبحثون عن المتاجر على منصة "تيك توك"، ويشاهدون آراء الآخرين حول أدائها وجودتها، ثم يقررون وفقا لذلك ما إذا كانوا سيتوجهون إليها أم لا.

تحتل برلين المرتبة الأولى في قائمة المدن الألمانية المستهلكة للكباب بواقع قرابة 18 متجرا لكل 100 ألف من سكان المدينة (شترستوك)

بينما يقول كينيدي إنه جرب تسويق أطعمة أخرى على منصات التواصل الاجتماعي، مثل عروض الوجبات أثناء مباريات فريق هيرتا برلين لكرة القدم في الملعب الأولمبي بالعاصمة، أو في معرض تجاري لأطعمة نباتية، غير أنه لم تولد هذه المحاولات نفس رد الفعل الذي أحدثته تقييمات الكباب التي يبثها.

ويؤكد كنيدي أن "الكباب عبارة عن طعام بسيط، وكل شخص له رأي خاص به تجاهه" والناس يتناولون الكثير من الكباب، وأعتقد أن هناك كثيرون يتذوقونه ويقبلون عليه".

ومن جهة أخرى يؤكد محمد جام المتحدث باسم رابطة منتجي الـ"دونير" التركي في أوروبا، أن الـ"دونير كباب" الذي تم اختراعه في برلين لم يعد مجرد وجبة من الأطعمة السريعة، فقد "تطور وأصبح الآن يقدم في فندق أدلون الشهير".

وتشير تقديرات الرابطة إلى أنه يتم حاليا إنتاج نحو 400 طن من الكباب يوميا في مختلف أنحاء أوروبا، وأن قرابة 60 ألف شخص يعملون في هذا النشاط التجاري، وتولد صناعة الكباب في ألمانيا إيرادات سنوية تقدر بحوالي 2.4 مليار يورو (2.5 مليار دولار)، ونحو 3.5 مليارات يورو في أوروبا.

كما تشير البيانات المتاحة على بوابة "ستاتيستا"، إلى أن برلين تحتل المرتبة الأولى في قائمة المدن الألمانية الكبرى المستهلكة للكباب، وكان يوجد في عام 2022 قرابة 18 متجرا لبيع الكباب لكل 100 ألف من سكان برلين، وتأتي مدينة درسدن في المرتبة الثانية بوجود 17 متجرا لكل 100 ألف من سكانها، تليها مدينة نورمبرغ في المرتبة الثالثة بوجود 16 متجرا لكل 100 ألف من سكانها.

إعلان

وقرر ناقد الأطعمة كينيدي أن يجري اختبارات لمحلات الكباب، في مدن ألمانية أخرى بخلاف برلين مستقبلا، غير أنه يتعين عليه أولا أن يكمل اختباراته للمحلات الكائنة في محطات مترو الأنفاق ببرلين، حيث إنه لم يستكمل بعد بعض المتاجر في الخطوط التسعة للمترو.

مقالات مشابهة

  • أخبار التوك شو| الأرصاد تكشف مفاجأة عن طقس الساعات المقبلة.. ومتى يتم تطبيق التوقيت الصيفي 2025؟.. وموعد إجازة نهاية العام 2025 وانتهاء السنة الدراسية
  • أخبار العالم .. وزيرا خارجية السعودية وأمريكا يناقشان المستجدات في غزة .. وزيلينسكي يؤكد أن روسيا تجر الصين إلى حربها في أوكرانيا
  • كارلسون: الولايات المتحدة خسرت الحرب ضد روسيا ودمرت أوكرانيا
  • زيلينسكي: روسيا تجر الصين إلى حربها في أوكرانيا
  • وزير الخارجية الأميركي يثمن جهود السعودية بإحلال السلام بين روسيا – أوكرانيا
  • بكين ترفض مزاعم أوكرانيا بوجود صينيين يقاتلون إلى جانب روسيا
  • دونير كباب.. وجبة اخترعها المهاجرون الأتراك وعشقها الألمان
  • الصين تنفي وجود جنود لها يقاتلون مع روسيا ضد أوكرانيا والأخيرة تؤكد
  • زيلنسكي: أوكرانيا اعتقلت مواطنين صينيين يقاتلان لصالح روسيا
  • روسيا تضع شروطا للتوصل إلى هدنة في أزمة أوكرانيا