بغداد اليوم - بغداد 

في مقارنة سريعة لعدد المصارف في العراق مع ما تمتلكه السعودية يظهر التفوق العددي للعراق بالمصارف لاسيما الأهلية على ما تمتلكه المملكة، حيث يوجد في العراق 81 مصرفًا بين حكومي وأهلي وإسلامي، بينما يوجد 24 مصرفًا فقط في السعودية التي تعتدّ باقتصادها المتأتي من النفط والموارد الأخرى.

وفي السنوات الاخيرة واجه العراق مشكلة "تخزين الأموال" في المنازل بسبب ضعف الثقة بالمصارف لتتناقص هذه الثقة خلال العامين الماضيين إثر ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي.

ويرى استاذ الاقتصاد مهدي صالح، إن النظام المصرفي يتفاوت نشاطه بين دولة واخرى لكنه معرض للازمات حتى في أعلى دول العالم نشاطا والامثلة كثيرة ومنها أزمة الرهان العقاري في امريكا عام 2008 والتي لاتزال تداعياتها مستمرة حتى الآن في المشهد الاقتصادي لكن النظام المصرفي بدء يتعافى في ظل وجود عوامل دافعة بهذا الاتجاه تعتمدها المصارف".

يؤكد صالح في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" النظام المصرفي في العراق واجه تحديات كثيرة وتاثير الحروب والاضطرابات الأمنية يرافقها الثقافة الشعبية في الادخار والتعامل مع ملف استثمار الأموال، الا إن هناك ثلاثة متغيرات طرأت في السنوات الأخيرة أهمها بروز المصارف الخاصة وتعدد نشاطها بالاضافة الى تغيير في الانماط الشعبية في وضع الاموال في المصارف، لافتا الى ان الحديث عن انهيار في ملف المصارف فيه ظلم وقسوة وهو بعيد عن الواقع".

ويشير استاذ الاقتصاد الى ان" تذبذب الدولار واسعار الصرف لايؤثر بثقة المواطن بالمصارف والدليل تزايد اعداد المودعين لانها مبنية على التزامات وقرارات وقد ترصد سلبيات هنا وهناك لكن بالمجمل لاتوجد حالة فقدان ثقة كاملة وان حدثت مطبات فهي مؤقتة بطبيعة الحال وليست دائمية والانفتاح وجذب الاموال امر ايجابي".

ويرى مراقبون اقتصاديون أن المواطن العراقي بدأ يزحف باتجاه المصارف الحكومية لوجود ضمانات فيها على أموالهم المودعة، إضافة إلى أن التدهور المستمر في سعر صرف العملة المحلية إزاء الدولار جعل الأخير أكثر جاذبية كمخزن للقيمة للمدخرين, وهو ما يطرح بقوة استخدام العملة المحلية المودعة لدى المصارف في شراء الذهب أو الدولار وتخزينها بدلا من الودائع لدى المصارف والتي لا تكون بفائدة تعادل ما تفقده النقود من قيمة سنويا مع زيادة معدلات التضخم وعدم استقرار سوق العملة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: المصارف فی فی العراق

إقرأ أيضاً:

أسباب انخفاض سعر صرف الدولار المؤقت في العراق

بغداد اليوم - بغداد

علق المختص في الشأن الاقتصادي ناصر التميمي، اليوم الأحد (2 آذار 2025)، على الانخفاض المستمر في سعر صرف الدولار في الأسواق المحلية منذ أيام.

وقال التميمي لـ"بغداد اليوم"، إن "الانخفاض الحاصل في سعر صرف الدولار في الأسواق المحلية هو أمر مؤقت، بسبب قلة الطلب عليه حالياً في السوق بسبب شهر رمضان، حيث هناك تراجع في عملية الطلب وكذلك التسوق بالدولار مثل السيارات والعقارات وغيرها من القضايا التي تباع بالدولار".

وبين أن "هذا الانخفاض مؤقت وسوف يعاود للارتفاع مجدداً خاصة مع قرب أيام عيد الفطر، وبعدها سوف يعود إلى وضعه ما بين الـ(150، 151) لكل 100 دولار"، مبيناً أن "هذا الانخفاض لم يأتي بسبب معالجات حقيقية لهذه الأزمة المستمرة منذ وقت طويل، لكن السبب الحقيقي هو قلة الطلب خلال هذه الأيام".

هذا وواصل سعر صرف الدولار، اليوم الأحد (2 آذار 2025)، انخفاضه في البورصة المحلية متراجعاً إلى مستويات قياسية لأول مرة منذ عدة أشهر.

وقال مراسل "بغداد اليوم"، إن أسعار الدولار، في بورصتي الكفاح والحارثية في العاصمة بغداد سجلت، ظهر اليوم الأحد 146,800 الف دينار مقابل 100 دولار.

 


مقالات مشابهة

  • أسعار الصرف مساء اليوم الأحد في كل من صنعاء وعدن 
  • أسباب انخفاض سعر صرف الدولار المؤقت في العراق
  • أسباب انخفاض سعر صرف الدولار المؤقت في العراق - عاجل
  • ارتفاع جديد لأسعار العملات الأجنبية أمام الريال اليمني مع بدء تعاملات اليوم
  • أسعار الدولار تتراجع بشكل تدريجي في بغداد وأربيل
  • أسعار الدولار في الاسواق المحلية
  • العملة اليمنية تعاود التراجع أمام العملات الأجنبية.. إليكم أسعار الصرف في عدن ومأرب وصنعاء
  • الدولار ينخفض إلى 147500 ألف دينار في العراق
  • كبديل تدريجي عن الورقية.. العراق يتجّه لإصدار «عملة رقمية»
  • الريال يعاود الانهيار مساء اليوم الجمعة في عدن (أسعار الصرف الآن)