الحرة:
2024-11-15@15:00:29 GMT

ما هو نظام ثاد الذي يرسله البنتاغون إلى الشرق الأوسط؟

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

ما هو نظام ثاد الذي يرسله البنتاغون إلى الشرق الأوسط؟

تتواصل التعزيزات العسكرية الأميركية إلى الشرق الأوسط، في ظل إعلان وزير الدفاع، لويد أوستن، عن إرسال نظام الدفاع الجوي "ثاد"، وسط التوترات المتزايدة في المنطقة.

ويعتبر "ثاد" واحدا من أنظمة الدفاع الجوي الأميركية الأكثر تقدما، حيث يتنافس الحلفاء في جميع أنحاء العالم على الحصول عليه، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وقال أوستن في بيان، مساء السبت، إنه قام "بتفعيل نشر بطارية الدفاع الطرفية للارتفاعات العالية (THAAD)، بالإضافة إلى بطارية باتريوت إضافية، في مواقع مختلفة من الشرق الأوسط، لزيادة حماية القوات للقوات الأميركية".

وتضع واشنطن نفسها في حالة تأهب قصوى تحسبا لنشاطات الجماعات المدعومة من إيران، مع تصاعد حدة التوتر بالمنطقة، في أعقاب الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.

وقال أوستن إن التعزيزات العسكرية الأميركية الإضافية تأتي "بعد مناقشات مفصلة مع الرئيس (جو) بايدن حول التصعيد الأخير من قبل إيران والقوات الوكيلة لها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط".

"ثاد" و"باتريوت".. تعزيزات أميركية في الشرق الأوسط "تحسبا لأي طارئ"  أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، السبت، عن تعزيز موقف وزارة الدفاع في منطقة الشرق الأوسط، بشكل يرفع جهود الردع ويساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

ومنذ الأربعاء، تعرضت قواعد تضم قوات أميركية وقوات من التحالف الدولي لمكافحة التنظيمات المتطرفة في العراق، هي عين الأسد وحرير في إقليم كردستان شمالي العراق ومعسكر قرب مطار بغداد، إلى 5 هجمات، بحسب فرانس برس. 

وكان البنتاغون قد وجه حاملة الطائرات "يو إس إس أيزنهاور" للعمل في القيادة المركزية "سنتكوم"، المسؤولة عن عمليات الجيش الأميركي بالمنطقة. 

وأكد الوزير الأميركي أن الحاملة "أيزنهاور" مع نظيرتها "جيرالد فورد" التي تعمل حاليا في شرق البحر المتوسط، "تزيد من قدرة القوات الأميركية على الاستجابة السريعة لأي طارئ".

ما هو نظام "ثاد"؟

وتعد بطارية الدفاع الطرفية للارتفاعات العالية، سلاحا دفاعيا لإسقاط الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية، وهو نظام من صنع شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية.

وتقول الشركة المصنعة لهذا النظام إن "ثاد" هو "النظام الأميركي الوحيد المصمم لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي".

ونظام "ثاد" لديه "5 مكونات رئيسية، هي أجهزة اعتراضية، وقاذفات، ورادار، ووحدة التحكم في الحرائق، ومعدات الدعم"، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأميركية.

وتتكون بطارية النظام من 9 عربات مجهزة بقاذفات، تحمل كل منها من 6 إلى 8 صواريخ، إضافة إلى مركزين للعمليات ومحطة رادار.

وبحسب الشركة المصنعة، فإن "الرادار يكتشف الصاروخ القادم أولا، على أن يحدد مشغلو النظام التهديد بدقة".

وبعد ذلك، تطلق قاذفة مثبتة على شاحنة مقذوفا تطلق عليه "لوكهيد مارتن" اسم "معترض"، لتدمير الصاروخ البالستي باستخدام الطاقة الحركية.

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فإن صواريخ "ثاد" الاعتراضية لا تحتوي على رؤوس حربية متفجرة، لكنها تتحرك بسرعة أكبر من ميل في الثانية، وتضرب الصواريخ الباليستية القادمة بقوة كافية لإحداث انفجار.

هجوم على "عين الأسد" في العراق.. وسفينة أميركية تعترض قذائف قرب اليمن تعرضت قاعدة عين الأسد الجوية بالعراق، الخميس، لهجوم بطائرات مسيرة وصواريخ، ووفقا لما أفادت به مصادر أمنية لوكالة رويترز، فيما تمكنت سفينة حربية أميركية قرب اليمن من اعتراض قذائف.

ولأن نظام "ثاد" الاعتراضي يعتمد على الطاقة الحركية (الاصطدام عالي السرعة)، وليس الرأس الحربي الخاص به، لتدمير الصاروخ القادم، فإن خطر الانفجار النووي ينخفض إلى الحد الأدنى.

ويتميز النظام برادار قوي لالتقاط التهديدات، حيث يمكنه الدفاع عن المراكز السكانية والبنى التحتية ذات القيمة العالية.

كذلك، يعد النظام قابلا للتشغيل المتبادل مع أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستية الأخرى، وهو متنقل ويمكن نشره في أي مكان حول العالم.

ويملك "ثاد" معدل نجاح اعتراض بنسبة 100 بالمئة في الاختبارات، بعد تسجيله 16 اعتراضا ناجحا في 16 محاولة اعتراض، وفقا للشركة، فيما تبلغ تكلفته مليار دولار، بحسب "وول ستريت جورنال". 

وتستخدم صواريخ "ثاد" الاعتراضية نسخة لوكهيد مارتن من تكنولوجيا الضرب، حيث تدمر الأهداف ذات التأثير المباشر وتحمي الأصول الحيوية على الأرض.

ونشرت الولايات المتحدة نظام "ثاد" الذي جرى تطويره خلال التسعينيات، في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك غوام وإسرائيل وكوريا الجنوبية واليابان. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

ترامب.. هل يُنهي حروب الشرق الأوسط؟

فاز ترامب بالانتخابات الأمريكية واكتسح كل الولايات المتأرجحة، والتي عادة ما تقرر هوية الفائز، وتسبب عدد من العوامل الموضوعية فـي هزيمة مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس لعل من أهمها سياسة الرئيس الأمريكي بايدن السلبية تجاه الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني فـي قطاع غزة، رغم المظاهرات الشعبية الأمريكية خاصة بين طلبة الجامعات، كما أن انسحاب بايدن المتأخر نسبيا من سباق الانتخابات لم يعط هاريس وقتًا أطول فـي إطار الحملات الانتخابية، كما أن أصوات العرب والمسلمين فـي ولاية ميتشجين ذهبت للمرشح ترامب ومرشحة حزب الخضر.

كانت هزيمة مدوية للحزب الديمقراطي على صعيد البيت الأبيض والكونجرس حيث هيمن الجمهوريون على مفاصل الدولة الأمريكية، ومن هنا يبرز سؤال مهم بعد فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية الجديد، وهو: هل ينفذ ترامب وعوده الانتخابية والتي من أهمها إنهاء الحروب والصراعات فـي الشرق الأوسط وأيضا إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية؟ هذه تساؤلات لرجل كان فـي البيت الأبيض لأربع سنوات سابقة وأيضا كان الملف الاقتصادي هو من أهم الملفات التي رجحت كفته فـي الانتخابات الأمريكية.

الوعود الانتخابية شيء والتطبيق على أرض الواقع شيء آخر، ومع ذلك فإن هناك تفاؤلا بأن ترامب قد يرى من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية اقتصاديا واستراتيجيا هو وقف الحروب والتفرغ للاقتصاد والتنمية فـي الدول النامية، وإنهاء العداء مع إيران وإقامة الدولة الفلسطينية وهذا يعني انتهاء الصراع العربي الإسرائيلي وتدخل منطقة الشرق الأوسط فـي إطار السلام الشامل والعادل. إن مهمة ترامب فـي البيت الأبيض هي المهمة الأخيرة للأربع سنوات القادمة، وهو هنا بعيد عن أي ضغوط داخلية أو خارجية، فرصة كبيرة ليدخل التاريخ الأمريكي والعالمي لأول رئيس أمريكي استطاع إنهاء الصراعات والعداء التاريخي بين العرب والكيان الإسرائيلي، كما أن ترامب وهو يأتي من خلفـية اقتصادية أن الحروب والصراعات تستنزف الميزانية الأمريكية، حيث إن الغزو العسكري الأمريكي على أفغانستان والعراق كلف الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من خمسة تريليونات دولار.. ترامب دوما يردد الخطأ الفادح الذي ارتكبه الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، وعلى ضوء ذلك فإن إنهاء الحروب فـي الشرق الأوسط سوف يعزز من الاقتصاد الأمريكي والعالمي، ويشهد العالم نموا وازدهارا اقتصاديا وتجاريا وتعاونا أكبر لصالح الشعوب.

إن تاريخ العشرين من يناير ٢٠٢٥ سوف يكون محل ترقب العالم حول سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب، هل يوفر المناخ السياسي الأمريكي الفرصة الذهبية لترامب لتحقيق وعوده الانتخابية أم تنقلب تلك الوعود إلى مزيد من الانغماس خاصة فـي فلسطين ولبنان من خلال سياسة الغطرسة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو وحكومته المتطرفة؟ هذه تساؤلات لا يمكن الجزم بها إلا بعد تسلم ترامب السلطة فـي العشرين من شهر يناير القادم.

هناك عامل مهم سوف يساعد ترامب إذا كانت لديه الإرادة السياسية لتنفـيذ أهداف حملته الانتخابية وهو أن حزبه الجمهوري يسيطر بالأغلبية على السلطة التشريعية وهي الكونجرس بغرفتيه مجلس الشيوخ ومجلس النواب، وهذه ميزة حيوية لأي رئيس أمريكي من خلال عدم وجود عقبات تشريعية لتمرير سياسات الرئيس الأمريكي. ومن هنا فإن العوامل الموضوعية لتنفـيذ وعود ترامب فـيما يخص إنهاء الحروب والصراعات فـي منطقة الشرق الأوسط والحرب الروسية الأوكرانية متوفرة، وهناك عامل مهم وهو أن الصراع الاقتصادي تحديدا مع الصين يحتاج إلى تفرغ الولايات المتحدة الأمريكية اقتصاديا للعملاق الصيني الذي لا يدخل طرفا فـي أية حروب، وقد ينجح قريبا فـي الإطاحة بالولايات المتحدة الأمريكية من عرش الاقتصاد العالمي، وهذه مسألة فـي غاية الأهمية لرجل ذي خلفـية اقتصادية، وسوف يحلل الأمور الاستراتيجية من خلال فريقه الجديد فـي البيت الأبيض من خلال بحث عدد من الملفات المعقدة التي فشلت إدارة بايدن فـي إيجاد حلول لها، ومنها العدوان الإسرائيلي الهمجي على الشعب الفلسطيني وأيضا ضد الشعب اللبناني، وقد تكبدت الخزينة الأمريكية مليارات الدولارات من دافع الضرائب الأمريكي، وهناك أصوات فـي الولايات المتحدة الأمريكية تنادي بوقف الدعم اللامحدود للكيان الإسرائيلي على حساب الشعب الأمريكي.

إن فترة الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب تعد مفصلية فـي البيت الأبيض وكما أن هناك عوامل موضوعية لتنفـيذ وعود ترامب الانتخابية فإن هناك مؤشرات لتخلي ترامب عن وعوده وهذا سوف يسبب إحباطا لملايين الناخبين وأيضا للملايين من الشعوب فـي المنطقة الذين يتطلعون إلى إقرار السلام الشامل والعادل وإنهاء الحروب والصراعات، التي أنهكت الشعوب ومقدراتها وكرست الكراهية.

ويظل السؤال قائما: هل ينتهز ترامب تلك الفرصة الذهبية ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه فـي ظل فرصته الأخيرة فـي البيت الأبيض أم يدخل فـي إطار الإشكالات السياسية ومزاج السياسيين وجماعات الضغط الصهيونية داخل الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الإسرائيلي خاصة حكومة نتنياهو المتطرفة؟

مقالات مشابهة

  • نظام النقاط المرورية الأردني..تعرف على النقاط والجزاءات
  • ترامب يعد بجيش قوي وبإنهاء حروب العالم
  • ما نظام دعم الفيديو الذي يخطط الفيفا لاعتماده بدلا من فار؟
  • وزير الدفاع البريطاني يدعو للتهدئة في الشرق الأوسط
  • سيرجي كاراجانوف: واشنطن معنية باستمرار الحرب في الشرق الأوسط |فيديو
  • خدم بالعراق وأفغانستان.. من هو الوجه التلفزيوني الذي سيقود البنتاغون؟
  • ترامب.. وقضايا الشرق الأوسط
  • من هو "ستيفن ويتكوف" الذي سيتولى مسؤولية الملفات الشائكة في الشرق الأوسط بإدارة ترامب؟
  • ألِف تعزز شراكتها الاستراتيجية الحصرية مع Reddit
  • ترامب.. هل يُنهي حروب الشرق الأوسط؟