بعد انتقاده إسرائيل.. السلطات السويسرية تلغي حفلًا لعازف البيانو التركي فاضل ساي
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
ندد ناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، السبت بإلغاء حفلات فاضل ساي "بسبب أفكاره المعارضة للهجمات الإسرائيلية اللاإنسانية".
ألغيت حفلات كان مقرراً أن يحييها عازف البيانو التركي فاضل ساي في سويسرا الأسبوع المقبل، بسبب تعليقات ندد فيها بإسرائيل على خلفية الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس في قطاع غزة، وفق ما أعلن الفنان ومجموعة ميغروس السويسرية المنظمة للحدث.
وكان من المقرر أن يعزف ساي من الإثنين إلى الخميس مع أوركسترا برمنغهام السيمفونية في زوريخ وبرن وجنيف ولوسيرن.
"لن أغير شيئًا"وقال ساي في بيان نشره بالإنكليزية عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقاً) الجمعة: "استشهد مسؤولون في ميغروس بالأفكار التي عبّرتُ عنها بشأن التوترات الإسرائيلية الفلسطينية على وسائل التواصل الاجتماعي لتبرير قرارهم".
وأضاف: "لن أغيّر شيئاً في ما كتبتُ في حساباتي".
وستشهد حفلات "ميغروس كلاسيكس" الأربع في الفترة من 23 إلى 26 تشرين الأول/أكتوبر "تغييراً في البرنامج. فبدلاً من فاضل ساي، سيحيي العروض عازف البيانو السويسري لويس شفيزغيبيل"، وفق ما أكد المنظمون في بيان.
وأشار المنظمون إلى أن "السبب في هذا التغيير هو أن التصريحات العامة التي أدلى بها فاضل ساي في أعقاب الهجوم الإرهابي ضد إسرائيل لا يمكن الدفاع عنها بالنسبة لشركة ميغروس".
وقال ساي إنه نشر ثلاث تغريدات ومقطع فيديو بشأن هذه التطورات الأخيرة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس. وفي رسالة على منصة إكس، رد ساي على منشور للرئيس التركي رجب طيب اردوغان اتهم فيه الأخير إسرائيل بالوقوف وراء القصف الذي طاول مستشفى الأهلي العربي في غزة الثلاثاء الفائت وأوقع مئات الضحايا.
مطالبة بمحاكمة نتنياهووردّ ساي "أنا أؤيد هذا الكلام بالكامل. أشكركم على هذا التصريح المنطقي". وأضاف: "يجب على الجميع أن يفعلوا شيئًا لوقف هذه الحرب. يجب محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتهمة جرائم الحرب والإبادة الجماعية والمجازر"، قبل أن يتابع "الحرية للفلسطينيين وللإنسانية. كفانا هذه الوحشية".
وفي مقطع فيديو على إنستغرام، يقول عازف البيانو التركي أيضاً "لا يمكن لأحد أن يوافق على ما فعلته حماس بالأبرياء".
الضفة الغربية| كيف تحول بيت قيادي بارز في حماس إلى مقر للمخابرات الإسرائيلية؟القضاء الغيني يمنع 34 مسؤولًا ماليًا من مغادرة البلادوزير الدفاع الإسرائيلي: "سنقلب هذه المعادلة وحزب الله سيدفع الثمن"وكتب الجمعة عازف البيانو، وهو ملحد أُعلنت تبرئته في عام 2016 بعد ثلاث سنوات من حكم قضى بسجنه عشرة أشهر بسبب سلسلة تعليقات وُصفت بأنها "مهينة للقيم الدينية"، "أنا مع السلام، وجميع التصريحات صدرت بروحية السلام".
وندد ناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، السبت بإلغاء حفلات فاضل ساي "بسبب أفكاره المعارضة للهجمات الإسرائيلية اللاإنسانية".
وشنت حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوما غير مسبوق على إسرائيل، ردت عليه الدولة العبرية بقصف مركز على قطاع غزة وحشد قوات على حدوده استعداداً لعملية برية.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مع ارتفاع منسوب التوتر في الشرق الأوسط.. واشنطن تعلن تعزيز انتشارها العسكري تغطية مستمرة| قصف إسرائيلي مكثف على غزة تمهيدا للهجوم البري.. تل أبيب: حزب الله يجر لبنان إلى الحرب شاهد: عشرات الآلاف يتظاهرون في لندن مطالبين "بوقف الحرب في غزة" سويسرا تركيا طوفان الأقصىالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سويسرا تركيا طوفان الأقصى إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة طوفان الأقصى قطاع غزة الشرق الأوسط لبنان حزب الله مصر ضحايا إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة طوفان الأقصى قطاع غزة طوفان الأقصى عازف البیانو یعرض الآن Next قطاع غزة حزب الله
إقرأ أيضاً:
رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
الثورة/ متابعات
منذ اللحظة الأولى لدخول الأسرى الفلسطينيين إلى سجون الاحتلال، يواجهون تحديات قاسية، لكنهم يصرون على خلق حياة خاصة داخل المعتقلات، انتظارًا للحظة الإفراج التي تأتي عادة بصفقات تبادل تنظمها فصائل المقاومة.
فرغم ظلم الزنازين، يسعى الأسرى لصناعة واقع يمنحهم الأمل والقوة في مواجهة القمع الإسرائيلي.
ومع حلول شهر رمضان، تتضاعف هذه التحديات، لكن الأسرى يتمسكون بأجواء الشهر الفضيل رغم كل القيود والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال عليهم.
ورغم القيود المشددة، يسعى الأسرى لصناعة أجواء رمضانية تذكرهم بالحرية، وتمنحهم قليلًا من الروحانيات وسط ظروف الاحتجاز القاسية، يحرصون على التقرب إلى الله بالدعاء والعبادات، رغم التضييق على أداء الصلاة الجماعية ومنع رفع الأذان.
حيث يقوم الأسرى بتحضير أكلات بسيطة بأقل الإمكانيات، مثل خلط الأرز الجاف مع قطع الخبز والماء لصنع وجبة مشبعة.
والتواصل الروحي مع العائلة بالدعاء لهم، خاصة بعد منع الاحتلال لهم من معرفة أخبار ذويهم.
ولكن كل هذه الممارسات تعرضت للقمع الشديد خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث فرض الاحتلال إجراءات أكثر تشددًا على الأسرى الفلسطينيين.
شهادات
كشف المحرر الغزي ماجد فهمي أبو القمبز، أحد الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة “طوفان الأحرار”، عن معاناة الأسرى في رمضان الأخير قبل الإفراج عنه، قائلًا: “أجبرنا الاحتلال على أن يمر رمضان كأنه يوم عادي بل أسوأ، فقد كان ممنوعًا علينا الفرح أو الشعور بأي أجواء رمضانية”.
ومع بدء الحرب، شدد الاحتلال قبضته على الأسرى عبر: تقليل كميات الطعام، حيث لم تزد كمية الأرز اليومية المقدمة للأسرى عن 50-70 جرامًا فقط، مما اضطرهم إلى جمع وجبات اليوم بأكملها لتناولها وقت الإفطار.
بالإضافة إلى منع أي أجواء رمضانية داخل السجون، بما في ذلك رفع الأذان أو أداء الصلوات الجماعية، حتى وإن كانت سرية.
ومصادرة كل المقتنيات الشخصية، ولم يبقَ للأسرى سوى غطاء للنوم ومنشفة وحذاء بسيط.
والاعتداءات اليومية، حيث كان السجان يقمع الأسرى لأي سبب، حتى لو ضحك أسيران معًا، بحجة أنهما يسخران منه!
تعتيم
ومنع الاحتلال الأسرى من معرفة أي أخبار عن عائلاتهم، بل تعمد نشر أخبار كاذبة لإضعاف معنوياتهم، مدعيًا أن عائلاتهم استشهدت في الحرب.
وقد عانى المحرر أبو القمبز نفسه من هذا التعتيم، إذ لم يعرف من بقي من عائلته على قيد الحياة إلا بعد خروجه من الأسر!.
ويواجه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال انتهاكات خطيرة، في ظل صمت دولي مخجل، وفي رمضان، حيث يتضاعف القمع والتنكيل، تبقى رسالتهم واحدة، إيصال معاناتهم إلى العالم وكشف جرائم الاحتلال بحقهم، والمطالبة بتدخل المنظمات الحقوقية لوقف التعذيب والتجويع المتعمد داخل السجون، والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، خاصة في ظل تزايد حالات القمع والإهمال الطبي.