خاص 24: خلافات حول "حماس" تجهض البيان الختامي في قمة القاهرة للسلام
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
خيّمت الخلافات على المشاركين في قمة القاهرة للسلام، والتي استضافتها مصر أمس، بمشاركة ممثلي 34 دولة لبحث الصراع الدائر في قطاع غزة، ووقف نزيف الأرواح، منذ بداية الأحداث في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
ورغم الاتفاق في كلمات غالبية ممثلي الدول المشاركة في القمة على ضرورة تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إلا أن القمة لم تسفر عن بيان ختامي موحد، يحمل ما تم الاتفاق عليه، والتوصيات التي يجب رفعها إلى الأمم المتحدة لمناقشتها دولياً.محور الخلاف
وكشف مصدر دبلوماسي مصري، شارك في أعمال القمة، أن الخلاف في مناقشة اعتماد بيان ختامي كان يدور حول إدانة حركة حماس واعتبارها "منظمة إرهابية" من قبل وفود الدول الغربية، وعدم إدانة أعمال القصف الإسرائيلي في قطاغ غزة، وهو ما تم رفضه من قبل الوفود العربية الأخرى.
وأوضح المصدر، الذي رفض ذكر اسمه لـ24، أن هناك خلافاً آخر نشب بين الوفود المشاركة، حول ضرورة اعتماد صيغة تؤدي إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة، وهو ما رفضته بعد الدول الغربية، التي أيدت استمرار إطلاق النار للتخلص من عناصر حركة حماس في غزة، مع حماية المدنيين.
وأشار المصدر الدبلوماسي إلى أن الوفد المصري برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي سعى لإحداث توافق بين المشاركين من أجل الإنسانية، وإنقاذ آلاف الأرواح في الحرب الدائرة في غزة، ولكن لم يتم حسم الأمر، بسبب الخلافات، وتم إصدار بيان من قبل الرئاسة المصرية لعرض وجهات النظر.
"The message the Arab world is hearing is loud and clear. Palestinians lives matter less than Israeli ones," said King Abdullah of Jordan at the Cairo Summit for Peace. pic.twitter.com/yHCEAwZxUy
— The National (@TheNationalNews) October 21, 2023نجاح القمة رغم الخلاف
وقال أستاذ العلوم السياسية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية الدكتور أشرف سنجر إن الخلافات التي شهدتها قمة "القاهرة" للسلام كانت متوقعة بسبب اختلاف وجهات النظر بين الجانب العربي والجانب الغربي، فيما يخص التعامل مع حركة حماس، مؤكداً أن عدم صدور بيان ختامي ليس أزمة، وإن كلمات ممثلي الدول المشاركة في القمة تعتبر بمثابة بياناً ختامياً للقمة.
وأوضح سنجر لـ24 أن قمة القاهرة للسلام نجحت في إرسال عدة رسائل للغرب، وأولها أن العرب متفقون على دعم القضية الفلسطينية، وضرورة الوصول لحل بشأنها يساهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة، والغرب أدرك تلك الرسالة من خلال كلمات ممثلي الدول العربية في القمة.
وأشار عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية إلى أن هناك رسالة أخرى تم التأكيد عليها، وكانت أهم نقطة في القمة، وهي رفض تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية القضية، ونقلت كافة وسائل الإعلام الغربية هذه الرسالة إلى بلادهم والعالم أجمع.
كما أكد الدكتور أشرف سنجر أن القمة اتفقت على ضرورة إنقاذ المدنيين سواء من الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، رغم استمرار إسرائيل في ممارسة القصف بشكل مروع لم يتصوره أحد، كما تم التركيز على الجوانب الإنسانية من خلال تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني من قبل بعض الدول مثل كندا وغيرها من الدول، وهو ما يجعل القمة ناجحة بكل المقاييس، رغم عدم صدور البيان الختامي في النهاية.
At the Cairo Summit for Peace, Egypt gathered many countries to discuss the situation in Gaza & risks of regional spillover.
It was an important occasion to highlight the importance of sustainable humanitarian access, protection of civilians and maintain a political horizon. pic.twitter.com/FvPToEgmT9
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فی القمة من قبل
إقرأ أيضاً: