مشغولون بمحاولة البقاء على قيد الحياة.. عامل إغاثة يروي تفاصيل المعاناة جنوبي غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
دخلت 20 شاحنة مساعدات، السبت، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، في خطوة شكلت بصيص أمل للسكان الذين يعانون بفعل الضربات الإسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من أسبوعين، في ظل حصار كامل، عقب هجوم غير مسبوق لحركة حماس.
ووصلت أخبار السماح بعبور شاحنات المساعدات إلى السكان النازحين جنوبي غزة، لتمنحهم قليلا من الارتياح في ظل انقطاع الماء والكهرباء والوقود عن القطاع.
وبحسب أحد موظفي الإغاثة في مدينة خان يونس، فإن المواطنين والنازحين هناك "مشغولون بمحاولة البقاء على قيد الحياة".
وقال الموظف بالمركز النرويجي للاجئين، يوسف هماش، في رسالة صوتية لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إنه سمع عن السماح بعبور المساعدات إلى غزة، "لكن من الصعب الحصول على المعلومات بسبب انقطاع الكهرباء ومشاكل شبكة الاتصالات".
وأضاف هماش الذي نزح مع أسرته إلى خان يونس من شمالي غزة، بعد تدمير منزله: "لا نعرف شيئا عما سيأتي ومتى. الناس خارج غزة لديهم معلومات عن الموقف أكثر مما نملك".
طوابير مرهقة للحصول على الخبزوفي رسالته إلى الصحيفة الأميركية، تحدث هماش عن المعاناة اليومية التي يواجهها سكان غزة، للحصول حتى على الخبز.
وقال إنه "يستيقظ في الرابعة صباحا من أجل الوقوف لمدة ساعتين في طابور، للحصول على كمية قليلة من الخبز، لأسرة كاملة".
يعيش هماش في منزل أحد أقاربه مع زوجته وطفليه وأمه وشقيقاته الثلاثة واثنين من أبناء عمومته. ووصف وضعهم بالقول: "الجميع في حالة صدمة، وخصوصا الأطفال".
وبدأت الأسرة في توفير الطعام والشراب خلال الأسبوع الماضي، بعدما انقطعت المياه عن المنزل. وأوضح أن "دخول الطعام والمياه والدواء إلى قطاع غزة ربما بداية شيء ما".
إلا أنه استطرد سريعا: "لكن بكل أمانة، 20 شاحنة بمثابة نقطة في محيط من الاحتياجات التي نحتاجها هنا".
ودخلت السبت، أولى المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة، حيث تتزايد حاجة السكان إلى الغذاء والدواء بعد أسبوعين من القصف المكثف والحصار المحكم من إسرائيل، ردا على الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر.
وأكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، التزام بلاده بإيصال المساعدات إلى غزة، موضحا في بيان، السبت، أن "فتح طريق الإمداد الأساسي كان نتيجة أيام من الجهود الدبلوماسية على أعلى المستويات".
وجدد بايدن "التزام الولايات المتحدة بضمان استمرار حصول المدنيين في غزة على الغذاء والماء والرعاية الطبية، وغيرها من المساعدات"، دون أن يتم استغلالها من قبل حماس.
وفي السابع من أكتوبر، شنت حركة حماس الفلسطينية هجوما على مناطق وبلدات إسرائيلية في غلاف غزة، مما أسفر عن مقتل نحو 1400 شخص، أغلبهم من المدنيين، بالإضافة إلى خطف حوالي 200 رهينة ونقلهم إلى غزة.
وردا على ذلك، تشن إسرائيل غارات متواصلة على القطاع الفلسطيني المحاصر، مما أدى إلى مقتل ما يزيد عن 4300 شخص، أغلبهم من المدنيين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المساعدات إلى إلى غزة
إقرأ أيضاً:
آخر تطورات صفقة «تبادل الأسرى» في غزة.. مصر تعلّق!
ضمن الدفعة الخامسة لإطلاق سراح إسرائيليين، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية ودعم أميركي، بدأت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، السبت، في تنفيذ الترتيبات النهائية للإفراج عن 3 إسرائيليين من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفاد مصدر في “حماس”، بأن “الإسرائيليين الثلاثة هم إلياهو داتسون يوسف شرابي، وأور أبراهام ليشها ليفي، وأوهاد بن عامي، موضحا أن اثنين منهم من كبار السن، بينما الثالث يعاني من إصابة أو حالة مرضية”.
وأفادت وكالة شهاب، بأن “حركة “حماس” قررت في إطار الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى لصفقة التبادل أنه سيتم تحرير 18 أسيرا محكوما بالسجن المؤبد و54 أسيرا من الأحكام العالية، و 111 أسيرا أيضا من أسرى قطاع غزة الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي بعد الـ7 من أكتوبر 2023″.
ووصل فريق الصليب الأحمر اليوم السبت، إلى موقع تسليم المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وشهد موقع تسلم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، حضورا جماهيريا واسعا لمشاهدة مراسم تسليم الأسرى للصليب الأحمر.
هذا “وتعد هذه العملية الأولى من نوعها في وسط القطاع، وهي منطقة لم تشهد توغلا بريًا للقوات الإسرائيلية منذ انطلاق العملية العسكرية”.
ومن المقرر أن تتم، اليوم السبت، تسليم الدفعة الخامسة من عمليات تبادل الأسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في حين تسود مخاوف من عرقلة إسرائيل الانتقال للمرحلة التالية.
وأمس الجمعة، أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، عبر تطبيق “تليغرام”، أن الكتائب ستفرج اليوم السبت عن 3 أسرى إسرائيليين وهم: “الياهو داتسون يوسف شرابي واور ابراهم ليشها ليفي واوهاد بن عامي”.
وحتى الآن سلمت الفصائل الفلسطينية 13 أسيرا ومحتجزا إسرائيليا و5 عمال تايلانديين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر مقابل تحرير مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
حماس: لن نسمح للقوات الأمريكية بدخول غزة تحت أي ظرف
صرح المتحدث باسم حركة “حماس” الفلسطينية، سامي أبو زهري، أن “الحركة تعول على عبث تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن توطين الفلسطينيين، ولن تسمح للقوات الأمريكية بدخول غزة”.
وقال أبو زهري، في مقابلة مع صحيفة “حرييت” التركية: “نأمل ألا تكون هذه الكلمات (تصريحات ترامب) جدية، نحن نحارب الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات عديدة، وبالطبع لن نسمح باحتلال جديد، نحن نعتبر تصريحات ترامب غير عادلة ومهينة لشعبنا، ولن نسمح تحت أي ظرف من الظروف لقوات ترامب بدخول غزة”.
وأضاف: تقترح “حماس” إنشاء تحالف “لمواجهة سلوك ترامب ومنع محاولاته الحكم بشكل مستقل ومهاجمة غزة”، وأضاف: “على هذا التحالف أن ينقل إلى ترامب رسالة مفادها أن شعوب هذه المنطقة، ليست ملكية وأنه إذا أراد حماية المصالح الأمريكية فعليه احترام سيادتها (الشعوب) وحقوقها”.
وزير الخارجية المصري: أي تصورات لليوم التالي يجب أن تضمن وحدة غزة والضفة
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم السبت، “الأولوية التي توليها مصر لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
وخلال اتصال هاتفي مع تظيره البرتغالي باولو رنجير، أكد عبد العاطي، على “ضرورة معالجة الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، مشددا على أن “أي تصورات لليوم التالي يجب أن تكون في إطار وحدة الضفة الغربية وغزة وأن تشمل عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع”.
كما أكد عبد العاطي، على “ضرورة استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة المُتصلة جغرافياً على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً للمرجعيات الدولية”.