أكد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن ٧٠% من دول العالم المتوسطة لديهم مشاكل في القراءة والكتابة.

وأضاف خلال ورشة عمل حول تعزيز مهارات القراءة والكتابه باللغة العربية: : ضعف القراءة والكتابة هي أم الصعوبات،  فهي تؤثر على فهمه للمواد الأخرى، وأكثر فئة عرضة للتسرب من التعليم، وتقل ثقته بنفسه وتؤثر على علاقاته الاجتماعية.

وأشار إلى أن  هناك أدوات تسخيصية لأسباب ضعف القراءة لدى الطلاب، وسنحددها ومن ثم نبدأ في العلاج وفقا للتشخيص.

وتابع، الوزارة لديها مناهج مصرية بمعايير دولية وهناك ٣٠% من الأطفال دون المستوى في القراءة والكتاب، وفقا لدراسة قومية أعدها المركز القومي للامتحانات.

وتنعقد الآن ورشة العمل التي تنظمها الوزارة بعنوان (تعزيز مهارات القراءة والكتابه باللغة العربية: خطة عمل قصيرة إلى متوسطة الأجل) بحضور نواب وزير التعليم، وعدد من الخبراء الدوليين والمحليين وأساتذة الجامعات.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتور رضا حجازي التربية والتعليم والتعليم الفني للغة العربية وزير التربية والتعليم

إقرأ أيضاً:

القراءة والمطالعة ونهضة الشعوب

 

عبدالعزيز بن حمدان الاسماعيلي

a.azizhh@hotmail.com

 

فارق كبير بين القراءة والمطالعة؛ فالقراءة هي وسيلة للربط بين صوت حروف اللغة وشكل كتابتها وبِنية الكلمات صرفيًا، ونطقها مضبوطة بالشكل وفق قواعد النحو. أما المُطالعة فهي القدرة على الربط بين الألفاظ داخل القاموس ومعانيها داخل السياقات التعبيرية.

وتتم عملية تربية وإنماء المطالعة داخل الأسرة والعائلة النووية الصغيرة والتي تتوسع بالاحتكاك بالمجتمع الأكبر وفي هذه المرحلة يبدأ الإنسان في طفولته بناء قاموسه اللغويّ الخاص، وامتصاص المعاني والمعارف وربطها بالألفاظ من خلال التقليد والمُحاكاة.

ثم يأتي دور المؤسسات الدينية المتمثلة في المساجد ودور العبادة في تهيئة الطفل ومساعدته على الربط بين اللغة والدين من خلال مطالعة الكتب المقدسة وشروحاتها المبسطة وفي هذه المرحلة تتسع قدرة الطفل على توظيف اللغة والربط بين اللغة وعقيدته الدينية. وإذا كان الطفل مسلماً وأتمّ حفظ القرآن يكون قد تحصّل على 12 مليون كلمة غنية، تقف أمامها اللغات الأخرى وخاصة الإنجليزية عاجزة عن منافستها؛ فالمتداول من الإنجليزية، منذ نشأتها لا يتخطى حاجز الـ 2 مليون كلمة. وهي اللغة الأوسع انتشارا فرضها التفوق الاقتصادي والاستعماريّ

ثم تبدأ في النظام المدرسيّ من خلال المطارحات والمناقشات تهيئة اليافعين وصولا إلى التحوّل والانتقال إلى مرحلة أكثر اتساعًا في توظيف اللغة من خلال المطالعة؛ والتي معها تتحول اللغة إلى (أداة للتفكير) و(وعاء للفكر) وهذه المرحلة يسميها علماء التربية والنفس بمرحلة (التفكير باللغة) و(رسوخ الوعي).

وبناء على ما تقدّم فإنَّ المجتمعات لا ترقى ولا تدخل ميدان الإنتاج المعرفيّ إلا بتوظيف المؤسسات الدينية والتعليمية وإتاحة المعرفة الحرة والمطالعة في سائر العلوم باللغة الأمّ.

ولن يستطيع أي مجتمع النهوض من خلال إنكاره للغته والارتكان إلى اللغات الدخيلة أو التعلّم بلغة دخيلة. وإن فعل سيظل تابعًا ومستعمرا فكرياً للأمة التي يدرس بلغتها، وسيكون عاجزًا عن زرع فضيلة الانتماء والتمسك بجذوره الوطنية والعمل على استنهاض أمته من رقدتها إلا بمطالعة تراثها والتفكير بلغتها ولنا في اليابان والصين أنموذج فتعلّم الإنجليزية يكون في المرحلة الجامعية ويكون مقتصرا على نقل التكنولوجيا والمعارف المتقدمة ثم إعادة تسميتها بلغته الأم.

مقالات مشابهة

  • القراءة للجنين
  • سفير سلطنة عمان يحتفي باللغة العربية في يومها العالمي: "لغتنا بحر من الإبداع"
  • شاب صيني يكتشف إصابته بمرض نادر.. «فقد القدرة على الابتسام والكتابة»
  • صندوق عطاء يمول تقديم أول دبلوم متخصص في الإعاقة البصرية باللغة العربية في مصر
  • صندوق عطاء يمول أول دبلوم متخصص في الإعاقة البصرية باللغة العربية بمصر
  • رواية محيرة تستحق القراءة
  • القراءة والمطالعة ونهضة الشعوب
  • الأكاديمية العربية تحتفي بأبنائها من ذوي الهمم لتعزيز الوعي و التكافؤ في التعليم
  • اليمن تشارك فى المسابقات والاحتفالات السنوية للغة العربية فى اليابان
  • التعليم العالي تعلن المشاركة في فعاليات إطلاق الشبكة العربية لمراكز البحوث