تأمل الأمم المتحدة، في إرسال قافلة ثانية من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الأحد.

وصلت أول قافلة من 20 شاحنة إلى غزة عبر معبر رفح مع مصر، السبت.

قال منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن جريفيث، في مقابلة على هامش قمة "القاهرة للسلام"، السبت: "نتفاوض بشأن ذلك الآن، حول أننا قد نرسل قافلة أخرى غداً (الأحد)، ربما أكبر قليلاً، من 20 إلى 30 شاحنة".

وأضاف: "من المهم جداً ألا تكون هناك فجوة في المساعدات التي تمر عبر الحدود".

تقول الأمم المتحدة، إن هناك حاجة إلى 100 شاحنة يوميا لتلبية الاحتياجات الأساسية في غزة.

ووفق جريفيث، فإن بيانات الدعم المالي في قمة القاهرة للسلام كانت مشجعة، معبراً عن أمله في أن تنطلق بحلول منتصف الأسبوع "عملية مساعدات يمكن لشعب غزة الاعتماد عليها".

اقرأ أيضاً

فتح معبر رفح.. وبدء دخول أولى قوافل المساعدات من الجانب المصري

وأوضح مسؤولو الإغاثة أن سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يواجهون أزمة إنسانية خطيرة.

وأقر جريفيث بذلك، حين قال: "عددهم كبير ويواجهون مشكلة خطيرة.. وكما تعلمون، فإن النظام الصحي في حالة انهيار، والمياه تنفد.. يتحدث أناس عن شربهم مياه غير نظيفة".

واستقبل قطاع غزة السبت، أول قافلة مساعدات إنسانية يسمح لها بالدخول عبر معبر رفح الحدودي منذ اندلاع الحرب.

وقالت الأمم المتحدة إن القافلة المكونة من 20 شاحنة تحمل إمدادات منقذة للحياة تسلمها الهلال الأحمر الفلسطيني.

لكن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، قال إن حجم البضائع التي دخلت يعادل حوالي 4% فقط من المتوسط اليومي للواردات التي كانت تدخل غزة قبل الأزمة، ولا يمثل سوى جزء صغير مما هو مطلوب بعد 13 يوما من حصار القطاع، الذي يعيش فيه 2.3 مليون شخص.

ورفح هي نقطة الدخول والخروج الرئيسية من قطاع غزة التي لا تسيطر عليها إسرائيل، التي قالت إنها لن تسمح بدخول أي مساعدات من أراضيها، حتى تطلق "حماس" سراح الأسرى الذين احتجزتهم خلال هجومها  في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

اقرأ أيضاً

جوتيريش عند معبر رفح: شاحنات المساعدات يجب أن تتحرك إلى غزة في أسرع وقت

ولاحقا قالت إسرائيل إن المساعدات يمكن أن تدخل من مصر، ما دامت لا تصل في نهاية المطاف إلى أيدي "حماس".

وقال جريفيث: "ما يجب أن يحدث بشكل حاسم هو أن نتفق، ونحن نجري مناقشات صعبة ولكن عادلة مع الإسرائيليين بشأن نظام للتحقق".

وأضاف: "نحتاج اعتبارا من الغد إلى بناء نظام تفتيش ميسر وفعال نأمل (أن يعتمد على فحص عينة) عشوائية، لا يؤدي إلى إبطاء الأمور"، مشبها ذلك بالنظام الذي استخدم في غازي عنتاب لإرسال المساعدات من تركيا إلى سوريا.

وقال إن على الإسرائيليين "تحديد وكالاتهم الحكومية المشاركة في التفتيش، ويجب أن نكون قادرين على إقناعهم بأن نظام التفتيش الميسر يصلح".

وتابع أن نظام تتبع استخدام الوقود كان قيد المناقشة أيضا.

ولم تتضمن مساعدات السبت، تسليم الوقود الذي يلزم لعمل المستشفيات وتوفير المياه في غزة.

اقرأ أيضاً

غموض بشأن دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.. اشتراطات إسرائيلية السبب

إلا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، رحب بوصول المساعدات بعد أيام من المفاوضات المكثفة، وقال إن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان دخول المزيد من المساعدات عبر معبر رفح الحدودي.

وقال في بيان: "سنواصل العمل مع جميع الأطراف".

وبدأت إسرائيل حصارها الشامل على غزة، بعد الهجوم الذي نفذته حركة "حماس" على بلدات إسرائيلية في منطقة غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل 1400 شخص في هجوم أحدث صدمة في إسرائيل.

كما أنه لليوم السادس عشر على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية سماها "السيوف الحديدية"، ردا على إطلاق المقاومة عملية "طوفان الأقصى".

ويستمر الاحتلال في تنفيذ محرقة دموية على قطاع غزة ، وارتكبت فيه آلة الحرب الإسرائيلية أبشع الجرائم القتل والإبادة بحق المدنيين.

ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.

اقرأ أيضاً

مكتب نتنياهو: لن نمنع دخول المساعدات القادمة من مصر لغزة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر الأمم المتحدة معبر رفح مساعدات قافلة مساعدات إسرائيل حماس مارتن جريفيث المساعدات الإنسانیة الأمم المتحدة اقرأ أیضا قطاع غزة معبر رفح إلى غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في غزة يبعث على الأمل رغم استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، اليوم الثلاثاء، إنه على الرغم من أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة دخل حيز التنفيذ وسمح لبعض السكان النازحين بالعودة لديارهم إلا أن مئات الآلاف في جميع أنحاء القطاع المنكوب لا يزالون يحتاجون المساعدات الإنسانية.

وأفاد العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة بأن الأزمة الإنسانية في غزة مستمرة في التفاقم في ظل النقص الحاد في المياه والغذاء وجهود توصيل المساعدات الحيوية إلى المنطقة التي مزقتها الحرب، وفي الوقت نفسه أدى تصاعد العنف في الضفة الغربية إلى تعميق المخاوف بشأن سلامة المدنيين والوصول إلى المساعدات، وفقا لما نشرته الأمم المتحدة.

وقال المتحدث الأممي -في مؤتمر صحفي- "مع سريان وقف إطلاق النار بدأ الفلسطينيون النازحون في العودة إلى ديارهم ليجد العديد منهم جبالا من الأنقاض"، موضحا أن أكثر من 90 بالمائة من المباني السكنية في غزة تضررت أو دمرت على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية.

وأضاف المتحدث الأممي "نظرا لحجم الدمار والاحتياجات في غزة، فإننا نعمل على توصيل المساعدات الحيوية للناس بأسرع ما يمكن، كما نحث الدول الأعضاء والشركاء على ضمان تمويل عمليات المساعدة لدينا لتلبية الاحتياجات الهائلة".

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، دخلت اليوم الثلاثاء 897 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

كما أعرب المتحدث الأممي عن قلقه العميق إزاء الوضع في الضفة الغربية، وخاصة سلامة الفلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها للاجئين، حيث أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية اليوم عن سقوط قتلى وجرحى، وقال "وفقا للتقارير الأولية، أسفرت الغارات الجوية والجرافات الثقيلة وعمليات القوات السرية عن سقوط العديد من القتلى وعشرات الجرحى منهم أفراد من الطاقم الطبي".

يأتي ذلك بعد أسابيع من الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين المسلحين، وقد أدت أعمال العنف السابقة إلى نزوح حوالي ألفي أسرة من مخيم جنين، مع تعطيل الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وقد كافح العاملون في المجال الإنساني للوصول إلى المنطقة بأمان، مما حد من توزيع المساعدات مثل المراتب والبطانيات.

ووصف نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط مهند هادي زيارته لغزة بأنها واحدة من أكثر اللحظات التي تبعث على الأمل في حياته المهنية الإنسانية، وقال إنه لأول مرة منذ أشهر يرى الناس في الشوارع وهم يبدأون في تنظيف الطرق ومحاولة إعادة بناء حياتهم.

ولفت هادي إلى تحول الموقف بين سكان غزة حيث أعرب العديد منهم عن رغبتهم القوية في العودة إلى العمل وإعادة البناء بدلا من الاعتماد على المساعدات، وأكد ضرورة عودة وسائل الإعلام الدولية إلى غزة وتقديم تقارير مباشرة عن الوضع.

ومن جانبها، أكدت مديرة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) جولييت توما أن الأونروا لا تزال ملتزمة بالبقاء في كل من قطاع غزة والضفة الغربية وتقديم المساعدة والخدمات الحيوية للأشخاص المحتاجين.

مقالات مشابهة

  • جوتيريش: نعمل على زيادة المساعدات الإنسانية العاجلة في غزة
  • الأمم المتحدة: 897 شاحنة مساعدات دخلت غزة امس الثلاثاء
  • الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في غزة يبعث على الأمل رغم استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية
  • الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في غزة يبعث على الأمل رغم استمرار الأزمة الإنسانية
  • الأمم المتحدة: 897 شاحنة مساعدات دخلت غزة
  • مؤسسة الجود تشارك في إرسال قافلة المساعدات الإنسانية التاسعة لغزة
  • مؤسسة الجود تشارك في إرسال قافلة المساعدات الإنسانيه التاسعة لـ غزة
  • الأمم المتحدة: شاحنات الإغاثة تدخل غزة والحاجات الإنسانية مهولة
  • وفد أممي في العريش ورفح لمتابعة ترتيبات إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • «إكسترا نيوز»: استمرار دخول شاحنات المساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة