الأمم المتحدة تأمل في إرسال قافلة ثانية من المساعدات الإنسانية إلى غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
تأمل الأمم المتحدة، في إرسال قافلة ثانية من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الأحد.
وصلت أول قافلة من 20 شاحنة إلى غزة عبر معبر رفح مع مصر، السبت.
قال منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن جريفيث، في مقابلة على هامش قمة "القاهرة للسلام"، السبت: "نتفاوض بشأن ذلك الآن، حول أننا قد نرسل قافلة أخرى غداً (الأحد)، ربما أكبر قليلاً، من 20 إلى 30 شاحنة".
وأضاف: "من المهم جداً ألا تكون هناك فجوة في المساعدات التي تمر عبر الحدود".
تقول الأمم المتحدة، إن هناك حاجة إلى 100 شاحنة يوميا لتلبية الاحتياجات الأساسية في غزة.
ووفق جريفيث، فإن بيانات الدعم المالي في قمة القاهرة للسلام كانت مشجعة، معبراً عن أمله في أن تنطلق بحلول منتصف الأسبوع "عملية مساعدات يمكن لشعب غزة الاعتماد عليها".
اقرأ أيضاً
فتح معبر رفح.. وبدء دخول أولى قوافل المساعدات من الجانب المصري
وأوضح مسؤولو الإغاثة أن سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يواجهون أزمة إنسانية خطيرة.
وأقر جريفيث بذلك، حين قال: "عددهم كبير ويواجهون مشكلة خطيرة.. وكما تعلمون، فإن النظام الصحي في حالة انهيار، والمياه تنفد.. يتحدث أناس عن شربهم مياه غير نظيفة".
واستقبل قطاع غزة السبت، أول قافلة مساعدات إنسانية يسمح لها بالدخول عبر معبر رفح الحدودي منذ اندلاع الحرب.
وقالت الأمم المتحدة إن القافلة المكونة من 20 شاحنة تحمل إمدادات منقذة للحياة تسلمها الهلال الأحمر الفلسطيني.
لكن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، قال إن حجم البضائع التي دخلت يعادل حوالي 4% فقط من المتوسط اليومي للواردات التي كانت تدخل غزة قبل الأزمة، ولا يمثل سوى جزء صغير مما هو مطلوب بعد 13 يوما من حصار القطاع، الذي يعيش فيه 2.3 مليون شخص.
ورفح هي نقطة الدخول والخروج الرئيسية من قطاع غزة التي لا تسيطر عليها إسرائيل، التي قالت إنها لن تسمح بدخول أي مساعدات من أراضيها، حتى تطلق "حماس" سراح الأسرى الذين احتجزتهم خلال هجومها في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
اقرأ أيضاً
جوتيريش عند معبر رفح: شاحنات المساعدات يجب أن تتحرك إلى غزة في أسرع وقت
ولاحقا قالت إسرائيل إن المساعدات يمكن أن تدخل من مصر، ما دامت لا تصل في نهاية المطاف إلى أيدي "حماس".
وقال جريفيث: "ما يجب أن يحدث بشكل حاسم هو أن نتفق، ونحن نجري مناقشات صعبة ولكن عادلة مع الإسرائيليين بشأن نظام للتحقق".
وأضاف: "نحتاج اعتبارا من الغد إلى بناء نظام تفتيش ميسر وفعال نأمل (أن يعتمد على فحص عينة) عشوائية، لا يؤدي إلى إبطاء الأمور"، مشبها ذلك بالنظام الذي استخدم في غازي عنتاب لإرسال المساعدات من تركيا إلى سوريا.
وقال إن على الإسرائيليين "تحديد وكالاتهم الحكومية المشاركة في التفتيش، ويجب أن نكون قادرين على إقناعهم بأن نظام التفتيش الميسر يصلح".
وتابع أن نظام تتبع استخدام الوقود كان قيد المناقشة أيضا.
ولم تتضمن مساعدات السبت، تسليم الوقود الذي يلزم لعمل المستشفيات وتوفير المياه في غزة.
اقرأ أيضاً
غموض بشأن دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.. اشتراطات إسرائيلية السبب
إلا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، رحب بوصول المساعدات بعد أيام من المفاوضات المكثفة، وقال إن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان دخول المزيد من المساعدات عبر معبر رفح الحدودي.
وقال في بيان: "سنواصل العمل مع جميع الأطراف".
وبدأت إسرائيل حصارها الشامل على غزة، بعد الهجوم الذي نفذته حركة "حماس" على بلدات إسرائيلية في منطقة غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل 1400 شخص في هجوم أحدث صدمة في إسرائيل.
كما أنه لليوم السادس عشر على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية سماها "السيوف الحديدية"، ردا على إطلاق المقاومة عملية "طوفان الأقصى".
ويستمر الاحتلال في تنفيذ محرقة دموية على قطاع غزة ، وارتكبت فيه آلة الحرب الإسرائيلية أبشع الجرائم القتل والإبادة بحق المدنيين.
ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.
اقرأ أيضاً
مكتب نتنياهو: لن نمنع دخول المساعدات القادمة من مصر لغزة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر الأمم المتحدة معبر رفح مساعدات قافلة مساعدات إسرائيل حماس مارتن جريفيث المساعدات الإنسانیة الأمم المتحدة اقرأ أیضا قطاع غزة معبر رفح إلى غزة
إقرأ أيضاً:
فريق الأمم المتحدة يزور مواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الصهيوني بميناء الحديدة
يمانيون/ الحديدة زار فريق بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، اليوم، مواقع الآليات والمعدات التشغيلية بميناء الحديدة، التي استهدفها العدوان الإسرائيلي، فجر الخميس الماضي، بعدد من الغارات.
واطلع الفريق الأممي ومعه وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم، وعضو الفريق الوطني بلجنة إعادة الانتشار اللواء محمد القادري، ورئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر زيد الوشلي، وضابط الارتباط بلجنة دعم اتفاق الحديدة، على الكرين العائم والكرينات الجسرية واللنشات البحرية الخاصة بقطر السفن، التي طالها القصف الإجرامي الذي أدى إلى خروج البعض منها عن الخدمة والغرق في البحر.
واستمع الفريق الأممي من المختصين في الميناء، إلى شرح حول هذه الجريمة وتبعاتها على الوضع التشغيلي للميناء، ومدى الالتزام بمعايير الأمم المتحدة والإجراءات المتعلقة بخلو الموانئ من أي مظاهر عسكرية، خصوصا وأنها تخضع للرقابة من قبل بعثة الأمم المتحدة، وثلاث دوريات ميدانية.
وأكد وزير النقل والأشغال أن القوانين والتشريعات الدولية المتصلة بهذا الجانب تجرم بشكل واضح استهداف المدنيين والمنشآت المدنية.
وطالب بعثة الأمم المتحدة بالاضطلاع بدورها ومسؤولياتها وفق قرار ومهام تشكيلها، وإدانة تكرار العدوان الإسرائيلي على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ورفع تقرير للبعثة عن حجم الأضرار والانتهاك السافر، الذي تعرضت له هذه المنشآت الحيوية.
كما أكد الوزير قحيم، أن الأمم المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة لعدم قيامها بدورها تجاه هذه التداعيات الكارثية، والأضرار التي تمس مصالح الشعب اليمني، كون هذه المرافق الحيوية منشآت مدنية تقدم خدماتها لملايين اليمنيين.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني المتغطرس، لم يراعِ أي معاهدة أو قاعدة من قواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بعدوانه على شعوب المنطقة.