بعد نشره في الشرق الأوسط.. ما هو نظام "ثاد" الأمريكي؟
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري على إسرائيل، كثفت الولايات المتحدة دعمها المالي والعسكري للدولة العبرية، وكشفت أمس السبت، عن إرسال نظام الدفاع الجوي "ثاد" إلى الشرق الأوسط.
وسلطت وسائل إعلام عديدة الضوء على النظام المتطور، وأهميته، ودوافع إرساله في الوقت الحالي.
والنظام الدفاعي "ثاد" من صنع شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية، ويعتبر واحداً من الأكثر تقدماً، وتتسابق دول كثيرة على اقتنائه في ترساناتها، وهو مخصص لإسقاط الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية، وفق ما ذكره موقع "الحرة".
وتقول الشركة المصنعة لهذا النظام، إن "ثاد هو "النظام الأمريكي الوحيد المصمم لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي".ويحوي النظام على 5 مكونات رئيسية هي، "أجهزة اعتراضية، وقاذفات، ورادار، ووحدة التحكم في الحرائق، ومعدات الدعم". وتتكون بطارية النظام من 9 عربات مجهزة بقاذفات، تحمل كل منها من 6 إلى 8 صواريخ، إضافة إلى مركزين للعمليات ومحطة رادار.
ووفق الشركة المصنعة، فإن "الرادار يكتشف الصاروخ القادم أولاً، على أن يحدد مشغلو النظام التهديد بدقة، وبعد ذلك، تطلق قاذفة مثبتة على شاحنة مقذوفاً يطلق عليه اسم (معترض)، لتدمير الصاروخ البالستي باستخدام الطاقة الحركية".ولا تحتوي صواريخ "ثاد" الاعتراضية على رؤوس حربية متفجرة، لكنها تتحرك بسرعة أكبر من ميل في الثانية، وتضرب الصواريخ الباليستية القادمة بقوة كافية لإحداث انفجار.
ولأن نظام "ثاد" الاعتراضي يعتمد على الطاقة الحركية (الاصطدام عالي السرعة)، وليس الرأس الحربي الخاص به، لتدمير الصاروخ القادم، فإن خطر الانفجار النووي ينخفض إلى الحد الأدنى.
كما يتميز النظام برادار قوي لالتقاط التهديدات، حيث يمكنه الدفاع عن المراكز السكانية والبنى التحتية ذات القيمة العالية. كذلك، ويعد النظام قابلاً للتشغيل المتبادل مع أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستية الأخرى، وهو متنقل ويمكن نشره في أي مكان حول العالم.
ويملك "ثاد" معدل نجاح اعتراض بنسبة 100% في الاختبارات، ونشرته الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك غوام وإسرائيل وكوريا الجنوبية واليابان.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أمريكا غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
لماذا فشل الدفاع الجوي الإسرائيلي في اعتراض الصاروخ الحوثي؟
قد يكون الفشل الأخير في اعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية التي تستهدف إسرائيل مرتبطًا بضعف في نظام الدفاع الجوي أو زيادة تعقيد الصواريخ الإيرانية.
وبحسب تحليل نشرته صحيفة يديعوت الإسرائيلية، ثمة عدة أسباب قد تفسر فشل الجيش الإسرائيلي ليلة السبت في اعتراض الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون، والذي أصاب ملعبًا وتسبب في أضرار جسيمة في المنطقة.
يأتي هذا الحادث في أعقاب "الاعتراض الجزئي" لصاروخ آخر أصاب مدرسة في رامات إفال والطائرة المسيرة التي تسللت إلى المجال الجوي الإسرائيلي وضربت مبنى في "يفنه".
قد تكشف هذه الحوادث عن ثغرة خطيرة في نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي الذي يحمي الجبهة الداخلية المدنية والعسكرية لإسرائيل.
من المتوقع أن يعالج نظام اعتراض الليزر Iron Beam العسكري التحديات التي تفرضها مثل هذه الإطلاقات، ولكن حتى يتم تشغيله، يجب على إسرائيل جمع المعلومات الاستخبارية حول مواقع إطلاق وإنتاج الصواريخ واستهدافها. ويقال إن الحوثيين، الذين يعملون تحت رعاية إيران، يمتلكون عشرات منها فقط.
سيناريوهان للفشل
قد يفسر سيناريوهان رئيسيان فشل اعتراض الصاروخ الحوثي الباليستي فرط الصوتي يوم السبت.
السيناريو الأول: هو أن الصاروخ أطلق في مسار باليستي "مسطح"، ربما من اتجاه غير متوقع.ونتيجة لهذا، ربما لم تتمكن أنظمة الكشف الإسرائيلية أو الأميركية من تحديده في الوقت المناسب، مما أدى إلى اكتشافه متأخراً وعدم توفر الوقت الكافي للصواريخ الاعتراضية للعمل.
السيناريو الثاني: وهو السيناريو الأكثر ترجيحاً، هو أن إيران طورت رأساً حربياً قابلاً للمناورة.وينفصل هذا الرأس الحربي عن الصاروخ خلال الثلث الأخير من مساره ويناور في منتصف الرحلة - وينفذ تغييرات مسار مبرمجة مسبقاً - لضرب هدفه المحدد.
تطور الرؤوس الحربية
إن الرأس الحربي لأي صاروخ باليستي أسرع من الصوت. وبمجرد دخوله الغلاف الجوي مرة أخرى، فإنه يستخدم محركات صاروخية صغيرة أو زعانف للملاحة أثناء مرحلة المناورة.
وتشكل هذه المناورة، التي تتم بسرعات تصل إلى 5 ماخ (5 أضعاف سرعة الصوت)، تحدياً كبيراً لأنظمة الدفاع الجوي. وهذا قد يفسر لماذا ضرب الرأس الحربي للصاروخ الذي أطلق صباح الخميس مبنى في رامات إفال.
ومن المعروف أن إيران تمتلك صواريخ برؤوس حربية مناورة، مثل "خيبر-شيكن" و"عماد 4".
ووفقا لتقارير أجنبية، ضربت العديد من هذه الصواريخ القواعد الجوية الإسرائيلية في تل نوف ونيفاتيم في الهجوم الإيراني الأخير.
ويبدو أن إيران، بالتعاون مع الحوثيين، طورت طريقة لإطلاق هذه الصواريخ في مسارات باليستية منخفضة، مما يعقد اعتراضها.
المسألة الأهم
والسؤال الملح الآن هو: لماذا لم تتمكن أي من طبقات الدفاع الجوي الأخرى في إسرائيل من اعتراض الرأس الحربي. والتفسير المحتمل هو التأخر في الكشف والمسار المسطح، مما منع تشغيل جميع أجهزة الدفاع المتاحة.
إن التهديد الذي تشكله الرؤوس الحربية المناورة على الصواريخ الإيرانية الثقيلة بعيدة المدى سيصبح وجوديا بالنسبة لإسرائيل إذا نجحت إيران في تطوير رؤوس حربية نووية لهذه الصواريخ.
ولا شك أن أي رأس نووي مناور يتمكن من اختراق نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي قد يسبب دمارًا كارثيًا وخسائر في الأرواح.