ذا هيل: 5 مخاطر كبيرة تلوح في أفق الهجوم البري الإسرائيلي
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
قال موقع ذا هيل إن أي عملية واسعة النطاق يجريها الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة ستؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية هناك وربما فتح جبهة ثانية في الحرب، ناهيك عن تداعيات أخرى خطيرة.
غير أن الزعماء الإسرائيليين تعهدوا، رغم المخاطر، بتنفيذ العملية التي أطلقوا عليها اسم "عملية السيوف الحديدية"، لتدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد هجوم "طوفان الأقصى" الذي أودى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول بحياة 1400 شخص على الأقل في إسرائيل.
وقال يارون فينكلمان، ضابط القيادة الجنوبية الإسرائيلية للجنود "إن مناوراتنا ستنقل الحرب إلى أراضيهم. سوف نهزمهم في أراضيهم".
ولخصت الصحيفة المخاطر الكبرى للعملية البرية في النقاط الخمس التالية:
أولا: تزايد القتلى المدنيينوأوضح الموقع -في تقرير مشترك بين باد دريس وإيلين ميتشل- أن أي عملية برية يمكن أن تكون طويلة ودموية، وستشكل خطرا هائلا على السكان المدنيين في غزة، بعد أن تسببت الغارات الجوية في مقتل أكثر من 3 آلاف مدني فلسطيني وشردت أكثر من مليون شخص أجبروا على الفرار من منازلهم.
وقال ديفيد كورترايت، الأستاذ الفخري في كلية الشؤون العالمية بجامعة نوتردام، إن القتال في غزة يحمل خطرا هائلا على مكانة إسرائيل، واقترح بدلا من ذلك "عقد محكمة دولية لتقديم المسؤولين في حماس عن مهاجمة إسرائيل إلى العدالة"، بالتزامن مع السعي إلى حل سياسي مع الشعب الفلسطيني.
ثانيا: تكلفة على الجيش الإسرائيلي
في عام 2014، فقدت إسرائيل 66 جنديا في غزة، ولكنها لم تبق سوى بضعة أسابيع ولم تدخل إلا أجزاء من القطاع، أما هذه المرة فقد وعدت بشن عملية شاملة لتدمير حماس واستدعت 360 ألف جندي احتياطي للخدمة، ومن المرجح أن تتطلب العملية مزيدا من الوقت والموارد، مما يعرض المزيد من الأرواح للخطر.
وقال ألب سيفيميلسوي، الزميل في المركز البحثي المعروف بـ"المجلس الأطلسي"، إن القوات الإسرائيلية يجب أن تحدد "معايير نجاح صغيرة"؛ مشيرا إلى أن "المرحلة الأولى يجب أن تكون السيطرة على منطقة تلو الأخرى حتى يصلوا إلى 75% أو 80% من السيطرة الجغرافية"، متوقعا أن يستغرق ذلك بضعة أشهر.
ثالثا: تراجع الدعم الشعبييدعم الجمهور الإسرائيلي بقوة الجهود الرامية إلى هزيمة المسلحين في غزة، ولكن إذا تكبد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة في صراع طويل الأمد بدون نهاية في الأفق، فقد يتغير المزاج، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة معاريف الإسرائيلية أن 65% من الإسرائيليين يؤيدون الغزو البري ولا يعارضه سوى 21%.
وأشار بلال صعب من تشاتام هاوس، إلى أن الدعم الأميركي قد يتغير أيضا بمرور الوقت، وكتب في تحليل له أن "على الجيش أن يأخذ في الاعتبار آراء حلفائه وتهديدات أعدائه، والرأي العام المتذبذب في الداخل"، ولكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي المقدم جوناثان كونريكوس قال إنه بنهاية هذا الصراع، لن تتمتع حماس بالقدرة على "تهديد المدنيين الإسرائيليين أو قتلهم" بعد الآن.
رابعا: فتح جبهة ثانية
أشار الموقع إلى أن إسرائيل ظلت تتبادل إطلاق النار يوميا مع حزب الله اللبناني منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مما قد يؤدي إلى حرب شاملة إذا لم تركز القوات الإسرائيلية على حماس، خاصة أن المسؤولين الإيرانيين حذروا مرارا وتكرارا من أنهم قد يضطرون إلى اتخاذ إجراءات إذا استمرت الهجمات على غزة.
وقال عماد حرب، مدير الأبحاث والتحليل بالمركز العربي في واشنطن، إنه كان يشكك في احتمال نشوب حرب بين حزب الله وإسرائيل، لكن رغبات إيران وكيف تنظر للعملية في غزة تبدو مهمة، على حد تعبيره.
خامسا: علاقات أضعف مع العالم العربيتفجر غضب العالم العربي بالفعل بسبب الأزمة في غزة؛ حيث وقف تضامنا مع الشعب الفلسطيني وسط حملة قصف إسرائيلية مكثفة على القطاع الساحلي.
وتفاقم هذا الغضب أكثر بعد قصف مستشفى المعمداني الذي أدى إلى مقتل أكثر من 470 شخصا، لكن الحملة المطولة في القطاع سوف تثير المزيد من الغضب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما قد يؤدي إلى انتكاسة الجهود الدبلوماسية لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، فضلا عن زيادة عزلة إسرائيل في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: أكثر من 349 ألف عملية وجراحة ناجحة بمستشفيات الأقصر
أعلن الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، عن تقديم أكثر من 11 مليون خدمة طبية وعلاجية من خلال مستشفيات هيئة الرعاية الصحية بمحافظة الأقصر، التي تُعد أولى محافظات الصعيد التي شهدت تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأكد السبكي أن هذا الإنجاز يعكس نجاح المنظومة في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتعزيز كفاءة المستشفيات التابعة للهيئة في تلبية احتياجات المرضى بكفاءة واحترافية.
وقال الدكتور أحمد السبكي إن مستشفيات هيئة الرعاية الصحية بالأقصر أجرت أكثر من 349 ألف عملية جراحية متنوعة، شملت عمليات وجراحات دقيقة ومتقدمة في مختلف التخصصات الطبية، من بينها جراحات القلب والعظام والمخ والأعصاب وزراعة القوقعة وغيرها.
وأضاف أن هذا العدد يعكس مدى جاهزية المستشفيات بأحدث التجهيزات الطبية، إضافة إلى تميز الكوادر الطبية العاملة بها، والتي تسهم في تقديم خدمات طبية تضاهي النظم الصحية العالمية.
وأوضح أن مستشفيات هيئة الرعاية الصحية بالأقصر أصبحت نموذجًا رياديًا في تقديم خدمات الرعاية الصحية المتكاملة بالصعيد، من خلال التزامها بتوفير خدمات تشخيصية وعلاجية شاملة تغطي مختلف التخصصات الطبية، مع التركيز على تعزيز تجربة المرضى وتحقيق أعلى معدلات رضا المنتفعين.
وأشار السبكي إلى أن الخدمات الطبية والعلاجية تُقدم داخل الأقصر من خلال 6 مستشفيات تابعة لهيئة الرعاية الصحية، وهي: مستشفى الكرنك الدولي، ومستشفى طيبة التخصصي، ومستشفى حورس التخصصي، ومستشفى إيزيس التخصصي، ومستشفى الأطفال التخصصي، ومجمع الأقصر الطبي الدولي.
المستشفيات مجهزة بأحدث التقنيات الطبيةوأكد أن هذه المستشفيات مجهزة بأحدث التقنيات الطبية والمعامل المتطورة ووحدات الرعاية المركزة الحديثة، بما يضمن توفير أفضل سبل الرعاية الصحية المتكاملة لجميع المواطنين بالمحافظة.
وذكر الدكتور أحمد السبكي أن نجاح منظومة التأمين الصحي الشامل في الأقصر يعكس التزام الدولة بتحقيق طفرة نوعية في الخدمات الصحية بالصعيد، مشيرًا إلى المُضي قُدمًا نحو التغطية الصحية الشاملة، من خلال التوسع في تقديم الخدمات بأعلى معايير الجودة، وتعزيز كفاءة الأداء الطبي داخل المستشفيات، لضمان وصول الخدمات الصحية المتكاملة إلى جميع المواطنين، وفق أحدث النظم العالمية في الرعاية الصحية.
ولفت الدكتور أحمد السبكي إلى أن محافظة الأقصر شهدت استثمارات ضخمة في البنية التحتية الصحية ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، ما ساهم في تطوير المستشفيات ورفع كفاءتها التشغيلية.
وشدد على أن الهيئة تعمل على استدامة تطوير الخدمات الصحية عبر ضخ استثمارات جديدة، والاستفادة من أحدث التقنيات الطبية، وتوسيع نطاق الخدمات التخصصية المقدمة للمواطنين.
وأشار إلى أن مستشفيات هيئة الرعاية الصحية بالأقصر يقدم خدمات طبية بمعايير عالمية، ما يعزز مكانة الأقصر كوجهة رائدة في تقديم الرعاية الصحية المتطورة في الصعيد.
ولفت إلى أن الهيئة العامة للرعاية الصحية تعمل على تعزيز جودة الخدمات الطبية، والتوسع في التخصصات النادرة والدقيقة، بما يواكب أعلى المعايير العالمية.
كما لفت إلى أن مستشفيات هيئة الرعاية الصحية بالأقصر لم تعد تقتصر على تقديم خدماتها لسكان المحافظة فحسب، بل أصبحت وجهة رئيسية للوافدين للسياحة العلاجية، نظرًا لجودة خدماتها وتطور تجهيزاتها الطبية، ما يجعلها عنصرًا أساسيًا في دعم قطاع السياحة العلاجية في مصر.
وأوضح أن الهيئة تسعى لتعزيز هذه المكانة من خلال تقديم حزم متكاملة من الخدمات الطبية المتخصصة، والتعاون مع الجهات المعنية لدعم هذا القطاع الواعد.
وأكد في الختام أن مستشفيات هيئة الرعاية الصحية بالأقصر تقدم نموذجًا متطورًا للرعاية الطبية بأعلى معايير الجودة، من خلال تطبيق أحدث النظم العلاجية والاعتماد على التقنيات المتقدمة في التشخيص والعلاج، بما يحقق نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية المقدمة لأهالي المحافظة.