غلوبال ريسيرتش: (إسرائيل) تشن على الفلسطينيين حرب إبادة جماعية بقنابل الفوسفور الأبيض
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
أوتاوا-سانا
لم تكن (إسرائيل) لتكتفي بقصف الفلسطينيين وأطفالهم بالقنابل الفتاكة فالإبادة الجماعية التي تريد أن تنزلها بقطاع غزة تتجاوز مثل هذه الأسلحة ليصل إلى الفوسفور الأبيض المحرم دوليا، ليكون مستوى الجريمة التي ترتكبها بحق الأبرياء قد وصل حد إفنائهم إن لم يكن على الفور فبعد حين، وفق ما ذكر موقع غلوبال ريسيرتش الكندي.
الموقع أشار في مقال للكاتب والمحلل السياسي الإيطالي مانيلو دينوتشي إلى أن منظمتي العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش الدوليتين أثبتتا بالدلائل الدامغة استخدام (إسرائيل) في قصفها على غزة الفوسفور الأبيض، الذي يتسبب بحروق شديدة غالباً ما تصل إلى العظام ولها آثار طويلة الأمد عند الناجين ومن الصعب شفاؤها وتؤدي إلى التهابات خطيرة، وإذا لم تتم إزالة جميع شظايا الفوسفور الأبيض فإنها من الممكن أن تؤدي إلى تفاقم الجروح بعد العلاج وتشتعل مجدداً عند تعرضها للأكسجين.
وأوضح الموقع أن عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي على غزة تجاوز أربعة آلاف شهيد ووصل عدد المصابين إلى أكثر من15 ألفاً، ونظراً لنقص الدواء والمعدات الطبية بسبب الحصار المفروض على القطاع فإن معظم الجرحى معرضون لخطر الموت أيضاً، فيما لا يزال1300 شخص آخرين معظمهم أطفال تحت الأنقاض، مؤكداً أن استخدام (إسرائيل) للفوسفور الأبيض رغم كل هذه الأعداد من الضحايا لا يفسر إلا بأنه “حملة إبادة جماعية لأهالي غزة”.
والفوسفور الأبيض مادة كيميائية منتشرة في قذائف المدفعية والقنابل والصواريخ وتشتعل عند تعرضها للأكسجين، وينتج عن هذا التفاعل الكيميائي حرارة شديدة تصل إلى 815 درجة مئوية وضوءاً ودخاناً كثيفاً يستخدم في الأغراض العسكرية، إلا أنه يسبب أيضاً إصابات مروعة عندما يتلامس مع جسم الإنسان.
وعلى غرار ما فعلته القوات الأمريكية في الفلوجة بالعراق عام 2004 فإن (إسرائيل) تستخدم الفوسفور الأبيض كسلاح حارق في عدوانها على غزة، وغالباً يعاني أولئك الذين نجوا من إصاباتهم الأولية مدى الحياة، حيث يواجهون أعراضاً مثل التقلصات والشد الدائم للعضلات والأنسجة الأخرى وإعاقة الحركة.
كذلك يمكن للحرائق الناجمة عن الفوسفور الأبيض أن تدمر المنشآت والممتلكات المدنية وتلحق الضرر بالمحاصيل وتقتل الماشية، علاوة على ذلك فإن عدم كفاية الموارد المتاحة لمقدمي الخدمات الطبية يؤدي إلى تفاقم العملية الصعبة المتمثلة في علاج الحروق الخطيرة.
وليست هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها (إسرائيل) الفوسفور الأبيض في اعتداءاتها على الفلسطينيين، حيث أطلقت في الفترة من الـ27 من كانون الأول عام 2008 وحتى الـ 18 من كانون الثاني 2009 نحو 200 ذخيرة فوسفور أبيض على مناطق مأهولة بالسكان في غزة، واعتمدت قوات الاحتلال بشكل خاص على قذائف المدفعية عيار 155 ملم من طراز( ام 825 اي 1) التي ترسل شظايا الفوسفور المشتعلة لمسافة 125 متراً في جميع الاتجاهات، ما يمنحها تأثيراً واسع النطاق.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الفوسفور الأبیض
إقرأ أيضاً:
واشنطن تزود كيان العدو بقنابل واسلحة قيمتها 3 مليارات دولار
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ، في بيان، إنه تم إخطار الكونغرس بشأن مبيعات الأسلحة المحتملة بعد ظهر أمس الجمعة “على أساس طارئ”.
وتشمل مبيعات الأسلحة 35 ألفا و529 قنبلة للأغراض العامة وزنها نحو ألف كيلوغرام، وأربعة آلاف قنبلة خارقة للتحصينات بنفس الوزن من إنتاج شركة جنرال ديناميكس.
وأضاف البنتاغون إن عمليات التسليم ستبدأ في عام 2026، مرجحا أن “يأتي جزء من هذه المشتريات من المخزون الأمريكي”، وهو ما قد يعني التسليم الفوري لبعض الأسلحة.
وتبلغ قيمة الحزمة الثانية 675 مليون دولار وتتألف من خمسة آلاف قنبلة تزن كل منها نحو 500 كيلو غرام مع المعدات المطلوبة مناسبة للمساعدة في توجيه القنابل “الغبية” أي غير الموجهة، وكان من المتوقع أن يتم تسليم هذه الحزمة في عام 2028.
ويحتوي إخطار ثالث على جرافات من إنتاج شركة كاتربيلر قيمتها 295 مليون دولار.
وهذه هي المرة الثانية خلال شهر واحد، التي تعلن فيها إدارة ترامب حالة الطوارئ للموافقة السريعة على بيع أسلحة لكيان العدو الصهيوني.
وسبق أن استخدمت إدارة الرئيس السابق جو بايدن سلطات الطوارئ للموافقة على تزويد كيان العدو بأسلحة دون مراجعة الكونغرس.
وألغت إدارة ترامب يوم الاثنين الماضي أمرا صدر في عهد بايدن، وكان يلزمها بالإبلاغ عن الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي والتي تتعلق بالأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة للحلفاء، بما في ذلك كيان العدو الصهيوني.
وبأسلحة وبمشاركة أمريكية شن كيان العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية بحق أبناء غزة بين 7 أكتوبر 2023، و19 يناير 2025، وأدى العدوان إلى استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف شخص معظمهم نساء وأطفال، وفقدان نحو 14 ألفا، بالإضافة إلى دمار هائل في القطاع المحاصر لم يعرفه العالم منذ الحرب العالمية الثانية.