تحذير عماني يمني.. العاصفة المدارية ‘‘تيج’’ تقترب بسرعة عالية من عدد من المحافظات
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
حذرت الأرصاد الجوية العمانية من سرعة العاصفة المدارية "تيج" ، واقترابها من عدد من المحافظات اليمنية والعمانية.
وأصدرت الأرصاد الجوية العمانية، الأحد، "التحذير رقم 1" حول الحالة المدارية في بحر العرب، حيث تؤكد آخر صور الأقمار الاصطناعية وتحاليل المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، تعمق الحالة المدارية إلى إعصار مداري من الدرجة الثالثة ويتمركز جنوب غرب بحر العرب على دائرة عرض 12,3 شمالاً وخط طول 55.
ويبعد مركز الإعصار عن سواحل سلطنة عمان حوالي 500 كم، وتقدر سرعة الرياح حول المركز من 100 إلى 112 عقدة وتبعد أقرب كتلة سحب ماطرة مصاحبة حوالي 280 كم (ولاية سدح)، وتشير التوقعات إلى استمرار تحركها غرب شمال غرب نحو سواحل محافظة ظفار، ومحافظة المهرة اليمنية، مع فرص تطورها إلى إعصار مداري من الدرجة الرابعة خلال 24 ساعة.
وتقول التقارير، أنه من المتوقع أن يبدأ التأثير المباشر على محافظتي ظفار والوسطى، مساء اليوم الأحد 22 أكتوبر/ تشرين الأول بهطول أمطار متفاوتة الغزارة من (50 - 150) ملم تؤدي إلى جريان الأودية والشعاب وهبوب رياح نشطة (20 - 40) عقدة.
اقرأ أيضاً الفلكي”أحمد الجوبي” يحزر من إعصار ”تيج” خلال الساعات القادمة تعرف على سعر الذهب في اليمن اليوم الأحد 22 أكتوبر 2023 إسقاط طائرة قبيل استهدافها مواقع الجيش اليمني أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني في صنعاء وعدن سيناريو الرعب لتوسع حرب غزة انخفاض درجات الحرارة في مختلف المحافظات اليمنية خبير عسكري إيراني يعترف على الهواء مباشرة: سنتدخل لنصرة غزة بقصف السعودية عبر جبهة اليمن ”فيديو” مع اقتراب إعصار تيج.. إليكم الخطوات التي يجب اتخاذها قبل الأعاصير المدارية ”فيديو مهم” الخارجية الحوثية تبلغ امريكا ان الصواريخ ضلت طريقها وأنها تضمن حماية الممرات المائية من العمليات الإرهابية الفلكي اليمني ”الجوبي” يكشف سرعة ”إعصار تيج” والمدن اليمنية والعمانية التي سيصلها الساعات القادمة الأرصاد يدعو سكان 5 مناطق في مدينة الغيضة بالمهرة لمغادرة منازلهم تجنبًا لمخاطر الإعصار “تيج” ظهور عين الإعصار ”تيج” وارتقائه للدرجة الأولى وتوجهه الآن إلى جزيرة سقطرى وسواحل اليمن وعمانوستكون ذروة الحالة المدارية يومي الإثنين والثلاثاء مع هطول أمطار شديدة الغزارة (200— 500) ملم، تؤدي إلى جريان جارف للأودية مع فيضانات، وهبوب رياح شديدة السرعة (40 - 70) عقدة، تؤدي إلى سقوط الأشجار وتطاير المواد غير الثابتة.
ووفق تقرير لـ"العين الإخبارية" فقد يكون البحر هائج الموج على سواحل بحر العرب ويتراوح ما بين (6 -12) أمتار مع فرص امتداد مياه البحر على المناطق الساحلية والخيران.
وأهابت هيئة الطيران المدني، في سلطنة عمان بالجميع ضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر وعدم المجازفة بعور الأودية والابتعاد عن الأماكن المنخفضة، كما تهيب بعدم ارتياد البحر خلال هذه الفترة.
وفي وقت سابق، توقع المركز الوطني للأرصاد في اليمن زيادة شدة العاصفة "تيج" خلال ساعات لتصل إلى إعصارية "عاتية" وهو التصنيف قبل الأخير في سلم أعاصير المحيط الهندي.
وأوضح مركز الأرصاد، أن العاصفة تيج على بعد 175 كم من أرخبيل سقطرى، مصحوبة برياح تتراوح سرعتها ما بين 80 إلى 90 عقدة.
وتشهد سقطرى أمطارا غزيرة مصحوبة بعواصف، وسط أنباء عن ارتفاع نسبة الأمواج في البحر وانزلاقات صخرية.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
المذهبية والطائفية.. آخرُ أوراق السعوديّة والإمارات في اليمن
في نوفمبر 4, 2024
مشاركة
على غِرارِ سوريا والعراق وليبيا والسودان وغيرِها من البلدان العربية والإسلامية التي تنزفُ ألمًا جراءَ المؤامرة الكبيرة عليها من قبل السعوديّة والإمارات، لم تكن اليمن هي الأُخرى في مأمن من تلك المخطَّطات القذرة والحقيرة للدولتَينِ الخليجيتين اللتين تقومان بدور شرطي أمريكا و”إسرائيل” في المنطقة.
كثيرةٌ هي الأوراقُ التي تستخدمها الرياض وأبو ظبي، لتخريب أي بلد عربي والعبث فيه وتدميره وإعادته إلى الوراء، كما فعلت في سوريا، التي كانت تتصدر عربيًّا في مجال الصناعة والتجارة؛ وهو ما دفع الكثيرين إلى إطلاق اسم “صين العرب” على الجمهورية العربية السورية، ولكن بفعل المؤامرة الخليجية تم إنهاء هذا الحُلم العربي، والإطاحة بالدولة العربية الصناعية الأولى، بعد إشعال الفتنة الطائفية، ودعم الجماعات التكفيرية ضد النظام السوري؛ لتعود بعدها دمشق دولةً منهكةً اقتصاديًّا؛ خدمةً لدول الاستكبار أمريكا و”إسرائيل”، بالإضافة إلى تركيا التي كانت المستفيدَ الأكبرَ مما يجري في سوريا، وكان لدمار الصناعة في سوريا الأثر الإيجابي على أنقرة بعد أن انتعشت اقتصاديًّا وحلت بضائعها بديلًا عن المنتجات السورية.
لم يكن لمملكة الشر السعوديّة ودويلة الخراب الإمارات، أن يحقّقا أيَّ نجاح يُذكَرُ في تدمير تلك البلدان والعبث بمقدراتها وخيراتها، لو لم تستخدما الورقة الأكثر رواجًا وهي ورقة “الطائفية والمذهبية”، وهي البوابة نفسها التي استطاعت أمريكا الدخول منها إلى الكثير من البلدان كالعراق وأفغانستان واحتلالهما ونهب ثرواتهما لأكثرَ من30 عامًا، وبالتالي كان لزامًا على الرياض وأبوظبي أن تستخدما الورقة نفسهَا في اليمن؛ لنشر الفتنة، واستمرار الاقتتال الداخلي، بعد أن فشلتا في تحقيق ذلك عسكريًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا.
لقد أخذ الصراع والتوتر في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلّة منحنيات خطيرة مؤخّرًا، بعد أن لجأ تحالف العدوان والاحتلال السعوديّ الإماراتي إلى استخدام ورقة الطائفية؛ مِن أجلِ السيطرة وبسط النفوذ داخل تلك المناطق والاستمرار في نهب وسرقة الثروات اليمنية والاستحواذ على مواردها.
وتفيد مصادر محلية في محافظة شبوة، الاثنين، أن جماعات تكفيرية متطرفة تتلقى دعمها من تحالف العدوان السعوديّ الإماراتي، بدأت في السيطرة كليًّا على مختلف المساجد، ودُور العبادة في مدينة عتق، حَيثُ عمد التكفيريون إلى التحريض ضد المنتمين للتيار الصوفي، والمنتشرين بشكل كبير في المحافظات الجنوبية، وتحديدًا في شبوة وحضرموت.
وبيّنت المصادر أن الجماعات التكفيرية المتطرفة التي تنتمي لما يسمى قوات العمالقة المموَّلة من السعوديّة، تقوم بتحريض المصلين في مساجد مدينة عتق، ضد المشايخ المنتمين للتيار الصوفي في شبوة، واصفين إياهم بــ “الكفرة والملحدين”.
في السياق، حذّر مواطنون وناشطون في شبوة، من خطورة التحريض المذهبي الذي يتصاعد بشكل مخيف وكارثي في المحافظة، ضمن مخطّط ممنهج ومنظم يقوده الاحتلال السعوديّ الإماراتي وأدواتهما من التكفيريين والمتطرفين المرتزِقة، ويهدف إلى إشعال فتنة طائفية وإغراق المحافظات الجنوبية والشرقية بالاقتتال الداخلي والتصفيات المذهبية، حتى يتنسَّى لدول العدوان السيطرة على تلك المناطق والتحكم فيها والتفرد بثرواتها وخيراتها.
المراكزُ التكفيرية.. فقَّاسةٌ لإنتاج التكفير والتطرف:
بدأت السعوديّةُ والإمارات في التنافس مؤخّرًا على إنشاء المراكز الدينية المتطرفة تحت مسمى “دار الحديث” داخل المناطق الجنوبية، لا سِـيَّـما في المناطق التي تعاني الجهل وتسهل السيطرة على عقول الأهالي؛ وهو ما يؤكّـد واحدية المخطّط والمؤامرة في اليمن وبقية الدول العربية.
وبحسب مصادرَ مؤكّـدة؛ فقد قامت الرياض وأبو ظبي بتمويل أكثر من 23 مركزًا لتدريس الفكر الوهَّـابي المتطرف في المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن منذ بدء العدوان على اليمن في العام 2015، حَيثُ تتواجد 5 مراكز للجماعات المتطرفة في مناطق الصبَّيحة، مقابل 5 مراكز تنتشر في حضرموت، و3 مراكز في صلاح الدين بعدن، بالإضافة إلى 3 مراكز في أبين، ومثلها في شبوة، 3 مراكز في المهرة، ومركَزَين في يافع، ومركز واحد في ردفان، وعدد آخر في الضالع.
يأتي ذلك في وقت يتهم فيه ناشطون ومواطنون في المحافظات الجنوبية، السعوديّة والإمارات بتمويل تلك المراكز المتطرفة، عن طريق تخريج المئات من العناصر التكفيرية في المناطق المحتلّة، واستغلال منابر المساجد لحرف مسار أفكار المواطنين بالتحريض المناطقيّ والمذهبي والطائفي بين أبناء اليمن.
وأطلق ناشطون من أبناء المحافظات المحتلّة في وقت سابق، حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم “سلفية المخابرات”، أشاروا خلالها إلى أن الجماعات التكفيرية المتطرفة أدَاةٌ استخباراتية بيد أمريكا والكيان الصهيوني المجرم.
———————————–
المسيرة| هاني أحمد علي