مصير الأطفال بعد موتهم.. على جبل في الجنة يكفله سيدنا إبراهيم ليوم القيامة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن من مات رضيعها فهو على جبل في الجنة يكفله نبى الله إبراهيم عليه السلام، مبشراً والديه: فهنيئا لكما.
والدليل على ذلك قال سيدنا رسول الله ﷺ: «أطفالُ المؤمنينَ في جَبلٍ في الجنَّةِ، يكفلُهم إبراهيمُ وسارَّةُ، حتَّى يردَّهم إلى آبائِهم يومَ القيامةِ». [أخرجه الحاكم].
فمن مات له طفله فهو منعّم في كفالة نبي الله إبراهيم عليه السلام وزوجه سارة لما جاء بحديث النبى صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: أولاد المسلمين في جبل في الجنة، يكفلهم إبراهيم وسارة عليهما السلام، فإذا كان يوم القيامة دفعوا إلى آبائهم".. أخرجه البيهقي وغيره مرفوعا، ويشهد لذلك ما في صحيح البخاري، عن سمرة بن جندب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أتاني الليلة آتيان، - فذكر حديثا طويلا وفيه، إن الملكين فسراه له، وأنهما جبريل وميكائيل، وأنه من جملة ما رأى - رجلا طويلا في روضة وحوله ولدان وقالا له: الرجل الطويل في الروضة إنه نبى الله إبراهيم عليه السلام، والولدان حوله كل مولود مات على الفطرة. فقال رجل: يا رسول الله وأولاد المشركين؟ قال صلى الله عليه وسلم: وأولاد المشركين.
أجر من مات ابنه وصبر عليهأوضح الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،أجر من مات له ولد وصبر عليه، مؤكدًا أن الله تعالى يأمر الملائكة بأن يبنوا له بيتًا في الجنة يسمى بيت الحمد.
وأوصى «عثمان»، خلال لقائه بفيديو منشور على موقع الفيديوهات “يوتيوب”، كل أب وأم مات أحد أبنائهم، بأن يصبروا ويحتسبوا لأن فى الجنة قصرًا يسمى بقصر العفو يدخله من استرد الله أمانته ولداً كان أو أنثى، منوهًا بأنه لو صبر الأب والأم بنى الله لهم بيتاً فى الجنة.
واستشهد على أجر من مات له ولد وصبر على موته بما روي عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ قَالَ اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي فَيَقُولُونَ نَعَمْ فَيَقُولُ قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ فَيَقُولُونَ نَعَمْ فَيَقُولُ مَاذَا قَالَ عَبْدِي فَيَقُولُونَ حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ فَيَقُولُ اللَّهُ: «ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ».
واستدل أيضًا على أجر من مات له ولد وصبر بما وورد في الصحيحين أجر خاص لمن توفي له أكثر من طفل فصبر واحتسب فعن عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النِّسَاءَ قُلْنَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجْعَلْ لَنَا يَوْمًا فَوَعَظَهُنَّ وَقَالَ أَيُّمَا امْرَأَةٍ مَاتَ لَهَا ثَلَاثَةٌ مِنْ الْوَلَدِ كَانُوا حِجَابًا مِنْ النَّارِ قَالَتْ امْرَأَةٌ وَاثْنَانِ قَالَ وَاثْنَانِ» أخرجه البخاري (99 ) ومسلم (4786 ).
وواصل: وفي رواية عند البخاري ( 1292 ) عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ النَّاسِ مُسْلِمٌ يَمُوتُ لَهُ ثَلَاثَةٌ مِنْ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ إِلا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ»، موضحًا أن هذه الأحاديث تبين أن من توفي له ولدان أو أكثر فصبر عليهما أنه موعود بالجنة، والنجاة من النار.
جزاء الأم التى تفقد ابنها عند الله عز وجلقال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى السابق لمفتى الجمهورية، إنه لا شك أن فقد الولد من المصائب العظيمة على من وقعت عليه، فمن صبر عليها ورضي بقضاء الله وقدره ، حصل له هذا الأجر العظيم بفضل الله وكرمه.
وأضاف عاشور، فى إجابته على سؤال « ما جزاء الأم التى تفقد إبنها عند الله؟»، أنه ثبت في الكتاب والسنة نصوص كثيرة تدل على فضل الصابرين وعظيم أجرهم، وأن الله يوفيهم أجرهم بغير حساب وهذا يشمل كل من صبر على أي مصيبة ابتلي بها، قال الله تعالى ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
وأوضح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا دعاء نقوله عند المصيبة فيه فضل وأجر عظيم وهو ما رواه مسلم في صحيحه ( 1525 ) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ ( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا إِلا أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا قَالَتْ فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ أَيُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ أَوَّلُ بَيْتٍ هَاجَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ إِنِّي قُلْتُهَا فَأَخْلَفَ اللَّهُ لِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
وتابع : أن موت إبنك سيكون فرطاً ليكي فى الجنة فأمر الله قد حدث وعليكِ أن تصبري وتحتسبه عند الله وتدعى له وتحمدى الله.
هل الجنين الميت يشفع لوالديه يوم القيامة ؟
توفى جنيني فى الشهر السادس وانا حامل فيه وسمعت انه لن يشفع لي إلا لو كنت ذبحت له عقيقة ؟..سؤال أجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وأجاب "شلبي"، قائلًا: جاء فى الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ((كل غلام مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويسمى ولأنه ﷺ أمر عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة))، قالوا العقيقة لكل مولود نزل حيًا او بلغ 4 أشهر واكثر ونزل ميتًا اى لم يكتمل.
وأشار الى أن هناك من قال أن الطفل لو توفي قبل بلوغه لا يشفع لوالديه وتكون شفاعته مرتبطة بالعقيقة، ولكن جاء فى الشرع الشريف من يموت قبل سن البلوغ معفو عنه ويشفع لوالديه.
وتابع قائلًا: من توفى له طفل وتيسر له فعل العقيقة فليؤدها، ونرجو من الله ان يشفع لوالديه.
أجر من توفى له ولد بعد ولادتهقال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إنه لا شك أن فقد الولد من المصائب العظيمة على من وقعت عليه، فمن صبر عليها ورضي بقضاء الله وقدره، حصل له هذا الأجر العظيم بفضل الله وكرمه.
وأضاف جمعة، فى إجابته عن سؤال « توفي لي ابن بعد الأسبوع الأول من ولادته فهل ننال الأجر الذي ورد في الأحاديث لمن فقد وليده؟»، أنه إذا ولد طفل وبعد ولادته توفى فنفعل معه ما نفعله مع الإنسان المعتاد فنغسله ونكفنه ونصلى عليه وندفنه وجوبا طالما استهل الدنيا صارخًا.
وأشار الى أنه إذا مات فى بطنه أمه ونزل ميتا فيغسل ويكفن ويدفن ولكن لا يصلى عليه لأنه لم يستهل صارخًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم رسول الله فی الجنة ف ی ق ول
إقرأ أيضاً:
"ولا ليوم واحد".. نعيم قاسم يُعلن رفض حزب الله تمديد انسحاب إسرائيل من لبنان رفضاً قاطعاً
أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، في كلمة له، أن التمديد للقوات الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية مرفوض تماماً، مشدداً على أن الحزب لن يقبل أي مبررات لتمديد المهلة الممنوحة للانسحاب ولو ليوم واحد.
اعلانواعتبر قاسم أن أي تداعيات تترتب على هذا التأخير تتحمل مسؤوليتها الأمم المتحدة والدول الراعية، مؤكداً أن لبنان، بجميع مكوناته من جيش وشعب و"مقاومة" وقوى سياسية، يتحمل مسؤولية إخراج القوات الإسرائيلية وحماية سيادة البلاد.
وأكد على التزام الحزب الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، مجدداً رفضه لأي تمديد لإسرائيل. وشدد على أن لبنان لن يقبل بأي شكل من أشكال التطبيع مع التأخير، مضيفاً أن الجيش اللبناني والرئيس جوزيف عون لن يسمحا لإسرائيل بتحقيق أي مكاسب إضافية على حساب سيادة البلاد.
وفي سياق الانتهاكات الإسرائيلية، أوضح قاسم أن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار 1350 مرة، مشيراً إلى أن تصرفاتها الانتقامية في جنوب لبنان تعكس هزيمتها وخسائرها خلال المواجهة الأخيرة. وأضاف أن إسرائيل طالبت، عبر الوساطة الأميركية، بوقف إطلاق النار في لبنان، وهو ما وافق عليه الحزب بالتنسيق مع الدولة اللبنانية، واصفاً ذلك بالانتصار.
جنود إسرائيليون يتمركزون لقطع طريق في قرية عيترون بجنوب لبنان، يوم الاثنين، 27 يناير 2025.Bilal Hussein/ APوأشار قاسم إلى أن الفترة بين 27 أيلول/سبتمبر و7 تشرين الأول/أكتوبر 2024 كانت من أصعب الأيام التي مر بها الحزب، لكنه أكد أن الثبات والصمود منعا إسرائيل من تحقيق تقدم إضافي في الأراضي اللبنانية. وأضاف أن الحزب لم يكمل بعد تحقيقاته في مقتل مسؤول البقاع الغربي في حزب الله، محمد حمادة، إلا أن المعطيات الأولية تشير إلى أن إسرائيل هي التي اغتالته.
وتطرق قاسم أيضاً إلى الخسائر التي تعرض لها الحزب، معترفاً بأن جمهور الحزب لم يتوقع هذا العدد الكبير من القيادات التي فقدت خلال فترة زمنية قصيرة، لكنه شدد على أن هذه التضحيات لن تحبط عزيمة الحزب.
Relatedالأمين العام لحزب الله: المقاومة والشعب الفلسطيني أفشلا مخططات إسرائيلقتلى في جنين ونزوح للمئات من سكانه وقطع الكهرباء وحزب الله يهدد إسرائيل إن لم تنسحب كليا الأحدالقسام تكشف أسماء 4 أسيرات سيفرج عنهن السبت والجيش يقصف مواقع لحزب الله وواشنطن تلغي عقوبات مستوطنينوأوضح أن الانكشاف المعلوماتي وسيطرة إسرائيل على الاتصالات واستخدام الذكاء الاصطناعي وسلاح الجو، كانت عوامل مؤثرة في الضربات التي تعرض لها الحزب، مؤكداً أن الحزب يجري تحقيقات مكثفة لاستخلاص الدروس والعبر.
وعن التطورات الأخيرة في غزة، وصف قاسم اتفاق وقف إطلاق النار بأنه انتصار لحماس وللشعب الفلسطيني ولكل شعوب المنطقة وأحرار العالم الذين دعموا "المقاومة". وأكد أن هدف عملية "طوفان الأقصى" تحقق، مشيراً إلى هزيمة مشروع إسرائيل "في القضاء على حماس والمقاومة".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية القسام تكشف أسماء 4 أسيرات سيفرج عنهن السبت والجيش يقصف مواقع لحزب الله وواشنطن تلغي عقوبات مستوطنين قتلى في جنين ونزوح للمئات من سكانه وقطع الكهرباء وحزب الله يهدد إسرائيل إن لم تنسحب كليا الأحد الأمين العام لحزب الله: المقاومة والشعب الفلسطيني أفشلا مخططات إسرائيل قطاع غزةإسرائيلجنوب لبنانحزب اللهإطلاق نارلبناناعلاناخترنا لكيعرض الآنNextمباشر. إسرائيل تسمح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع وتواجه ضغوطًا شعبية في جنوب لبنان للانسحاب يعرض الآنNext "بتنسيق مع نتنياهو".. لماذا اقترح ترامب تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن بشكل مفاجئ؟ يعرض الآنNext المجر تتراجع عن استخدام الفيتو: اتفاق دبلوماسي يمهد لتمديد العقوبات الأوروبية ضد روسيا يعرض الآنNext مشاهد جوية تُظهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين يعودون إلى شمال غزة يعرض الآنNext أمطار جنوب كاليفورنيا ترفع خطر الفيضانات وتساعد في مكافحة حرائق الغابات اعلانالاكثر قراءة خطة لـ"تطهير غزة"..ترامب يدعو لنقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن ترامب يهدد كولومبيا بعقوبات صارمة لرفضها استقبال المهاجرين.. والأخيرة تخصص الطائرة الرئاسية لعودتهم "كندا ليست للبيع".. قبعة تجتاح الأسواق وتتحول إلى رمز وطني ضد تهديدات ترامب 70 أسيرًا فلسطينيًا يصلون إلى مصر بعد الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل قبل التوجه إلى دول أخرى نائب الرئيس الأمريكي: الولايات المتحدة خاضت حروبًا على مدى 40 عامًا دون أن تنتصر اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلقطاع غزةحركة حماسدونالد ترامبروسياالاتحاد الأوروبيعقوباتأزمة إنسانيةواشنطنغزةأزمة المهاجرينإيرانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025