الوصابي يوثق لشعراء اليمن الشباب وموقفهم من القضية الفلسطينية في تونس
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
تونس (عدن الغد) خاص:
نظمت دار الجمعيات الطبية السليمانية وسط العاصمة تونس، تحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية وبالتعاون مع جمعية ابن عرفة الثقافية، وجمعية مراجعات والنادي الثقافي علي بلهوان، أمسية ثقافية تضامنية مع الشعب الفلسطيني بعنوان ( لأجل فلسطين) مساء أمس الجمعة 20أكتوبر 2023، ابتدئ البرنامج بكلمة لممثل السفارة الفلسطينية بتونس .
واستهل الناقد اليمني الدكتور مجيب الرحمن الوصابي المداخلات الأدبية عن دور الأدب العربي في مساندة القضية، مؤكدا عمق الصلات الأخوية بين الشعوب العربية، وقبل أن يسلط الضوء في مداخلته على شعر الشباب اليمني ونماذجه المختارة؛ ذكر الشعراء الذين قدموا دواوين شعرية خاصة لفلسطين ولقضيته العادلة مثل عبده عثمان والدكتور فضل مكوع.
وعاد ليذكر عمالقة الأدب اليمني الذين انبروا بأقلامهم للدفاع عن فلسطين: علي أحمد باكثير ولطفي أمان والجرادة والمقالح والبردوني وحنبلة والزبيري والهمداني والدباني والعودي والعرابي، والجعمي وطارق الجدول....
وتحدث عن شعراء الحداثة وما بعدها في اليمن الذي اتخذت فيه فلسطين بعدا إنسانيا عاما أمثال شوقي شفيق وصديقه المرحوم عبدالرحمن إبراهيم ومبارك سالمين صاحب كتاب أيامي في تونس.
واختتم المداخلة معللا سبب اختياره للشباب بالذات بالقول: يحق لي أن أفخر بشباب بلادي، وهم ينافحون ويتفاعلون مع ما يحدث في غزة فلسطين، ويخرجون بالمظاهرات ... فالشباب هم ثروة أي مجتمع هم الدماء المتجددة النابضة بالحياة ولا ابالغ بأنهم الحل لكافة مشاكل المجتمع! ....ليست تونس وحدها تعشق فلسطين ياسادة وشبابها ، فشباب اليمن وإن عانوا الفطام مع فلسطين ... لكنها (فلسطين) بذرة في قلوب اهل اليمن ولن اذكر بشهداء اليمن في فلسطين والمناضلين
ثم عرض نماذج من أشعارهم للشعراء إبراهيم القحوي، وعائشة العولقي وصقر الهدياني، وأشار أنهم نماذج فقط وهم غيض من فيض جادت به قرائح الشعراء الشباب في اليمن الذي يسعى إلى توثيقه في كتاب، ثم قدم الدكتور الأستاذ المختار المختاري مداخلته عن الأدب التونسي وتفاعله منذ وقت مبكر مع فلسطين بالشعر الشعبي مبينا أهمية ودور القلم الذي لا يقل عن مهمة الرصاص والبندقية وتفاعل الساحة التونسية الثقافية عموما والشعرية خصوصا مع القضية والدعم المتواصل منذ ما قبل 48 اي منذ بداية الاعلان عن موقف بريطانية والساسة البريطانيين دعمهم اقامة دولة لليهود في فلسطين حتى يومنا مرورا بمراحل المعارك العربية بين نظامية اي الجيوش النظامية وبين المتطوعين الثائرين خصوصا من ابناء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي انتمى اليها عدد لاباس به من متطوعين تونسيين واستشهدوا منهم ومنهم من عاد حيا ومن بينهم شعراء وكتاب ناضلوا بالقلم مثلما ناضلو بالرصاص والبندقية على مدى ما عاشت فلسطين من حراك ومعارك واحداث والفصيح متمثلا بنماذج نالت استحسان الجميع ، ثم قدم الأستاذ الدكتور سوف عبيد مداخلته التي كانت بعنوان ساعات مع عرفات قدم فيها جوانب جديدة من شخصية الرئيس الراحل متذكرا اللقاء التاريخي الذي جمعه بياسر عرفات وكان محمود درويش حاضرا وتعرف فيه عن قرب على شخصية ياسر عرفات الملمة والمهتمة بالادب والعارف بقدرة القلم على الاضافة ودعم القضايا الانسانية ومنها فلسطين مع نماذج من أشعاره نالت استحسان الجميع بعد المداخلات تم التكريم الرمزي لفلسطين ممثلة بمسؤولة الشؤون الثقافية لسفارة دولة فلسطين الأستاذة رقية العلي.
تلا التكريم عرض لفيلم قصير عن الأطفال وتاريخ فلسطين ولوحة جدارية جماعية من تأطير الفنان منير الورتاني
واختتمت الفعالية بتلاوات شعرية مخصصة لفلسطين من أبرز شعراء تونس.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
خبير: جهود الدبلوماسية المصرية لا تتوقف عن دعم القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، إنّ جهود الدبلوماسية المصرية لا تتوقف عن دعم القضية الفلسطينية.
وأضاف أحمد، في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ هذا الأمر يؤكد مركزية القضية الفلسطينية في السياسة المصرية، إذ تتحرك مصر بإيجابية ولديها مقاربة شاملة وواضحة تقوم على عدة أبعاد، أولا الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين باعتباره جريمة حرب ضد القانون.
وتابع: "مصر ردت وفندت حجة أن التهجير غرضه إعمار قطاع غزة، وأكدت أنه يمكن إعادة إعمار غزة في ظل وجود السكان، وقدمت خطة واضحة وشاملة تقوم على التعافي واستعادة البنى التحتية الأساسية مثل الكهرباء والمياه والطرق والمستشفيات، وهذا بالطبع يمكن تحقيقه في شهور قليلة، لأن مصر لديها الخبرات الكبيرة".
وأكد، أنه لا يمكن القول بأن الإخلاء مرتبط بالإعمار، لأن الإعمار يحتاج إلى إرادة سياسية وتمويل دولي، وهناك خطة واضحة في هذا الأمر، مشيرًا، إلى أن المقاربة المصرية تشمل ضرورة الحل السياسي للقضية الفلسطينية والتأكيد على حل الدولتين، وهو السبيل الوحيد لإنهاء هذا الصراع التاريخي من جذوره، ومن هنا تحركت مصر لتحشد المواقف الدولية والأوروبية.