هجوم صاروخي يستهدف قاعدة "عين الأسد" الجوية بالعراق
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
تعرضت قاعدة "عين الأسد" الجوية في الأنبار غربي العراق، اليوم الأحد، إلى هجوم صاروخي جديد، للمرة الرابعة على التوالي، حسبما أفادت قناة "القاهرة الاخبارية".
وأُطلقت 3 صواريخ باتجاه قاعدة عين الأسد، التي تضم قوات أمريكية ومن التحالف الدولي، وكان الهجوم من مدينة قريبة من البغدادي، هو الرابع على القاعدة الأمريكية خلال الأيام الأربعة الماضية، بحسب وكالة "رويترز".
وكانت منطقة حرير في أربيل شهدت أيضًا هجومًا مماثلًا ضد قوات أمريكية، فضلًا عن قاعدة فيكتوريا في العاصمة بغداد.
وتأتي تلك الهجمات وسط مخاوف أيضًا من تعرض السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء -المحصنة بشكل كبير- لمحاولات اعتداءات مماثلة.
وردًا على الهجمات التي تعرضت لها القوات الأمريكية في المنطقة، أصدر وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أوامر بنشر قوات إضافية بالاستعداد للانتشار في منطقة الشرق الأوسط، دون ذكر أرقام مُحددة، حسبما أفادت "رويترز".
وأفادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، في بيان، أنها تنشر بطارية صواريخ ثاد وصواريخ باتريوت إضافية في الشرق الأوسط؛ تحسبًا لأي تصعيد في المنطقة.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أرسل سفنًا حربية لمنطقة الشرق الأوسط على مدار الأيام الماضية، شملت حاملتي طائرات وسفنًا أخرى ونحو ألفين من مشاة البحرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قاعدة عين الأسد الجوية العراق هجوم صاروخي القاعدة الأمريكية
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط الجديد بين المخططات والتحديات.. خارطة جديدة تلوح في الأفق
بغداد اليوم – بغداد
تتزايد المؤشرات حول سعي الولايات المتحدة وإسرائيل لإعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط وفق رؤى سياسية جديدة، تشمل دول المنطقة كافة، بما فيها العراق وسوريا ولبنان واليمن والأردن ومصر ودول الخليج.
وأكد الباحث والأكاديمي رياض الوحيلي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن "هذه المخططات تواجه تحديات كبيرة على أرض الواقع، أبرزها تصاعد نفوذ محور المقاومة، إضافة إلى التغيرات الجيوسياسية التي تشهدها الساحة الدولية، حيث تتنامى أقطاب منافسة للولايات المتحدة مثل الصين وروسيا، ما يضعف فرص نجاح هذه المشاريع".
وأشار إلى أن "الإدارة الأمريكية، بقيادة دونالد ترامب، تسعى إلى فرض ضغوط على دول المنطقة عبر صفقات اقتصادية وأمنية، لاسيما مع دول الخليج، كما تمارس ضغوطا على العراق لإبعاده عن إيران ونزع سلاح فصائل المقاومة العراقية، مستخدمة في ذلك ورقة العقوبات الاقتصادية والأموال العراقية المجمدة في البنوك الأمريكية ، بالإضافة إلى التلويح بملف الأزمة السورية وتأثيره المحتمل على أمن العراق واستقراره".
واختتم الوحيلي حديثه بالتحذير من أن "العراق والمنطقة على أعتاب تطورات كبيرة وخطيرة، في ظل هذه المساعي لإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط، مما يجعل جميع السيناريوهات مفتوحة وقابلة للتحقق".
وتعود فكرة إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط إلى عقود ماضية، حيث طُرحت في أروقة السياسة الأمريكية والإسرائيلية بأشكال متعددة، كان أبرزها مشروع "الشرق الأوسط الكبير" الذي أعلنه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن في عام 2004، ثم أعيدت صياغته لاحقا تحت مسمى "الشرق الأوسط الجديد" على يد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس، خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006.
وتقوم هذه المشاريع على إعادة تشكيل الخارطة الجيوسياسية للمنطقة وفق مصالح القوى الكبرى، من خلال تفكيك الدول القائمة أو إعادة ترتيب تحالفاتها، مستغلة النزاعات الداخلية والصراعات الطائفية والعرقية كأدوات للتغيير.
المصدر: بغداد اليوم + وكالات