CNN Arabic:
2025-01-13@10:03:36 GMT

فندق فاخر يثير الإعجاب داخل قصر مدرج في قائمة اليونسكو.. ما قصته؟

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لأكثر من 120 عامًا، ظلّ قصر "ماتيلد" قائمًا فوق جسر "إليزابيث"، ليُرّحب بأولئك الذين يعبرون نهر الدانوب من بودا إلى بيست، وهما النصفان اللذان يشكلان عاصمة المجر.

وبني القصر عام 1902، عندما كانت الإمبراطورية النمساوية المجرية قوية اقتصاديًا، وتم تشييده كرمز للنجاح.

وقبل تتفكك الإمبراطورية في عام 1918، كان الأثرياء، والملوك، والمشاهير في أوروبا يزورون المقهى العام بالقصر، والذي كان آنذاك نجم ثقافة المقاهي الشهيرة في المجر.

ورغم نجاته من حربين عالميتين، وتمتعه بنهضة في الخمسينيات من القرن الماضي، إلا أن قصر "ماتيلد" تراجع في ظلّ الحكم الشيوعي، ولم تنجح محاولات إحياء الحقبة السوفيتية في استعادة مجده السابق.

وبعد تحوّل دام 5 سنوات، بقيادة مصممة الديكور الداخلي المشهورة عالميًا، ماريا فافياديس، والمهندسين المعماريين المحليين، بوهل أنتال وبيتر داجكا، استعاد قصر "ماتيلد" مكانته مجددًا كجوهرة في المشهد الاجتماعي في بودابست.

وأُعيد افتتاح أبوابه كفندق فاخر من فئة 5 نجوم في عام 2021.

صورة تعكس بهو فندق "ماتيلد بالاس". Credit: George Fakaros/Courtesy Matild Palace رمز المدينة الجديدة

كانت التقنيات الرائدة المستخدمة في البناء الأصلي للقصر من أولى التقنيات التي شوهدت في المجر. وكان الهيكل الحديدي الأساسي المزيّن بالحجر المنحوت بمثابة شهادة على البراعة المعمارية في ذلك الوقت.

وقامت شركة Otis Elevator Company بتركيب أول نظام مصعد شوهد في المجر داخل قصر "ماتيلد".

وتضمنت المنشأة أيضًا قوالب دقيقة وأعمال فنية لمجموعة من الحرفيين المحليين.

وأُعيد ترميمها وإعادة تصميمها من قبل الحرفيين داخل فندق "ماتيلد بالاس" الفاخر من فئة 5 نجوم اليوم.

كان "ماتيلد" مركزًا لثقافة المقاهي في بودابست طوال تاريخه. Credit: Courtesy Matild Palace ثقافة المقاهي

بعد الدمار الذي خلفته الحربين العالميتين الأولى والثانية، والذي بلغ ذروته في حصار بودابست بين عامي 1944و1945، ظلّ مقهى Belvárosi Kávéház الأسطوري الواقع داخل قصر "ماتيلد" مفتوحًا، حيث كان يستضيف العديد من الشخصيات الاجتماعية، والفنانين، والكتّاب.

وبعد الحرب، تم ترميم قصر "ماتيلد" في عام 1956، بالتزامن مع الثورة المجرية.

وكان إعادة افتتاح مقهى القصر في ذلك الوقت رمزًا لبداية جديدة، ووعدًا بالأمل والتجديد لشعب بودابست.

ووُضع القصر تحت حماية منظمة اليونسكو في عام 1977.

وفي عام 1984، بعد عملية تجديد أخرى واسعة النطاق، أُعيد افتتاح Belvárosi Kávéház باسم جديد، وهو Lidó.

وأصبح Lidó أكثر من مجرد مقهى لشعب بودابست خلال هذا الوقت.

ففي الواقع، أصبح مركزًا ثقافيًا، حيث قدم عرضًا فولكلوريًا في وقت الغداء، إضافة إلى موسيقى الجاز الحية، وعروض الـ"كباريه"، وغيرها من وسائل الترفيه.

صورة تعكس إحدى غرف الفندق الفاخرة. Credit: George Fakaros/Courtesy Matild Palace تحويل بقيمة 80 مليون دولار

مع دخول المجر الألفية الجديدة، استمر قصر "ماتيلد" بالتكيّف والتطور مع الزمن.

واتخذ Lidó عددًا من المظاهر الجديدة.

وكان في البداية نادي ديسكو، ثم أصبح فيما بعد كازينو، ثم أصبح أخيرًا مقهى وملهى "ماتيلد"، الذي تم ترميمه بشكل رائع تكريمًا لأيامه كـ "بلفاروسي كافيهاز".

ومع ذلك، حدث التحول الأكثر بروزًا في عام 2017، عندما بدأ مشروع تجديد كبير قيل إن قيمته بلغت 80 مليون دولار لتحويل قصر "ماتيلد" إلى فندق فخم.

صورة تعكس إطلالة الفندق على نهر الدانوب. Credit: George Fakaros/Courtesy Matild Palace

و قال بيتر داجكا، أحد المهندسين المعماريين وراء أحدث مشاريع تجديد قصر "ماتيلد": "خلال عملية تجديد قصر ماتيلد، أولى المصممون والمالكون اهتمامًا خاصًا لإعادة بناء المساحات التاريخية في شكلها الأصلي، وإعادة خلق الأجواء التي كانت موجودة قبل 120 عامًا".

واليوم، يعرض المقهى العديد من المصنوعات اليدوية، والصور الأرشيفية، والأعمال الفنية المتعلقة بماضيه كملاذ للمبدعين في بودابست.

وتم تركيب تمثال للكاتب المجري الشهير جيولا كرودي، والذي كان من زائري Belvárosi Kávéház الدائمين، في الخارج.

المجربودابستفنادقنشر الأحد، 22 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: بودابست فنادق فی عام

إقرأ أيضاً:

اللجنة الوطنية المصرية للتربية تبحث آليات تعزيز التعاون مع اليونسكو

التقى الدكتور أيمن فريد، مساعد وزير التعليم العالي للتخطيط والتدريب والتأهيل لسوق العمل ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، بالدكتورة نوريا سانز، مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، والوفد المرافق لها من أعضاء المكتب، وذلك بمقر مبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.

وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أهمية الدور المحوري لمنظمة اليونسكو ومكاتبها الإقليمية، في ظل العلاقات التاريخية التي تربط مصر بالمنظمة الأممية والتي تمتد لأكثر من 75 عامًا. وأشار إلى الدور الهام الذي يقوم به مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة في خدمة المنطقة العربية في مجالات التربية، والعلوم، والثقافة، والمعلومات، والاتصالات.

الرؤية الجديدة للجنة الوطنية المصرية للتربية 

واستعرض الدكتور أيمن فريد الرؤية الجديدة للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، مشددًا على أهمية محاور الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، موضحًا نقاط الالتقاء بين هذه الاستراتيجية وبرامج ومشروعات اليونسكو المتعلقة بالتعليم، والبحث العلمي، وتمكين الشباب، ونشر المعرفة، والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما أشار إلى التطور الكبير الذي يشهده قطاع التعليم العالي في مصر، وإلى الدور البارز لبنك المعرفة المصري، ونشأة الجامعات الجديدة، مثل الجامعات الأهلية وفروع الجامعات الدولية، التي تقدم برامج تعليمية متطورة وذات جودة عالية، تسهم في بناء بيئة محفزة للإبداع وتلبية احتياجات سوق العمل المتطور.

وأوضح مساعد الوزير أن مصر تضم حاليًا 12 جامعة تكنولوجية تقدم برامج دراسية حديثة متوافقة مع متطلبات سوق العمل، مشيرًا إلى المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" التي تهدف إلى تحقيق طفرة تنموية في مختلف الأقاليم الجغرافية بمصر وتعزيز التعاون بين الجامعات المصرية ومجتمع الصناعة والأعمال والمؤسسات الإنتاجية.

أشادت الدكتورة نوريا سانز، بالرؤية المستقبلية لمصر لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي، وكذلك جهودها في تطوير اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، مؤكدة حرص اليونسكو على دعم التعاون مع مصر في مختلف المجالات، وتوثيق العلاقات مع وزارة التعليم العالي واللجنة الوطنية المصرية، مشيرة إلى تقدير المنظمة لدور مصر التاريخي الرائد في خدمة مجالات التعليم والثقافة والعلوم في المنطقة.

ناقش الجانبان خلال اللقاء آليات تعزيز التعاون بين مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة واللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة في تنفيذ مشروعات مشتركة، وتنظيم ورش عمل، ودورات تدريبية، وندوات على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية في قطاعات مختلفة تشمل التربية، الثقافة، العلوم، الاتصالات والمعلومات. 

كما تناول اللقاء مناقشة موضوعات ذات صلة، مثل حفظ التراث، دراسات وبحوث المياه، نشر المعرفة، زيادة عدد مدن التعلم، ومحو الأمية الرقمية.

وتم التركيز على أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي، والعمل على إنشاء كراسي يونسكو علمية جديدة بالجامعات المصرية. وتم الاتفاق على التعاون في إعداد دراسات شاملة حول مبادرات التعليم الرقمية، بما في ذلك بنك المعرفة المصري.

حضر اللقاء الدكتورة وفاء الشربيني، مساعد الوزير للمنظمات الدولية ومشروعات التعاون الدولي، والدكتورة هالة عبد الجواد، مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشؤون اليونسكو، والدكتور رامي مجدي، مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشؤون الإيسيسكو، والدكتورة سمية السيد، مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشؤون الألكسو.. 
 

مقالات مشابهة

  • الجمهور يشيد بـ "معقول بتموت" لـ هايدي موسى: تعاون فني يثير الإعجاب على الساحة الموسيقية
  • تجديد حبس 3 أشخاص لاتهامهم بتهريب عملات محلية مخبأة داخل حقائبهم
  • ما حقيقة هبوط طائرة مسافرين على مدرج عسكري قرب مطار كركوك الدولي؟
  • تجديد حبس سيدة بتهمة تهريب مخدرات فى مطار القاهرة
  • عاشق للتاريخ زار جميع مدافن الرؤساء الأمريكيين وقبر جيمي كارتر محطته التالية
  • تجديد حبس حارس عقار متهم بسرقة مشغولات ذهبية من داخل شقة بمدينة نصر
  • خسرت هذه المرأة زوجها لكنها لم تتوقف عن عيش حلمها في إسبانيا
  • نائب: يجب أن تكون آثارنا المهربة إلى الخارج مسجلة في اليونسكو
  • رئيس اتحاد الجمباز يثير غضب الجمعية العمومية بسبب نجله
  • اللجنة الوطنية المصرية للتربية تبحث آليات تعزيز التعاون مع اليونسكو