لبنان ٢٤:
2025-02-08@12:06:58 GMT

لماذا حزب الله أكثر المعنيين بحرب غزة؟

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

لماذا حزب الله أكثر المعنيين بحرب غزة؟

لا يزال هناك إنقسام في لبنان وفي خارجه، حول تحييد "حزب الله" عن الحرب الدائرة في غزة، رغم ما يشهده القطاع الفلسطينيّ من مجازر يوميّة، كان آخرها مأساة مستشفى المعمداني ليل الثلاثاء. ولكن ما لا يفهمه الكثيرون، هو أنّ قرار القضاء على "حماس" أُخِذَ من قبل الإدارتين الأميركيّة والإسرائيليّة، وهذا ما يُحاول في الوقت الحالي العديد من قادة الغرب ترويجه، عبر القول إنّ الحركة لا تُمثّل الشعب الفلسطينيّ، ولا تُعبّر عن رأيه.

وقد وضعت الولايات المتّحدة الأميركيّة امكاناتها العسكريّة بتصرّف تل أبيب، لحمايتها من أيّ هجوم أخطر من عمليّة "طوفان الأقصى"، إنّ قرّرت إجتياح غزة، لإلغاء المقاومة الفلسطينيّة هناك.
 
والسؤال المهمّ الذي يُطرح الآن: ماذا لو قرّرت إسرائيل والغرب إنهاء دور "حماس"، ومن هو التالي؟ أهو "حزب الله"؟ لقد أشار الرئيس الأميركيّ جو بايدن خلال تصريحٍ في الأيّام الماضيّة، إلى أنّه يجب "القضاء" على كلٍّ من "حماس" و"حزب الله"، لكن في المقابل، تعمل واشنطن على تحييد لبنان عن الصراع الحاليّ، بالتزامن مع إستمرار "المقاومة الإسلاميّة" بشنّ عمليّات عسكريّة على حدود لبنان مع فلسطين المحتلة، ضدّ مواقع وآليات إسرائيليّة.
 
ويوضح مراقبون في هذا الإطار، أنّ أهميّة "حماس" كبيرة بالنسبة لـ"حزب الله" وإيران، فالحركة الفلسطينيّة أمست أقوى من قبل، واستطاعت توجيه ضربة غير متوقّعة لإسرائيل، وبادرت بالهجوم واختراق العمق الإسرائيليّ. كذلك، فإنّ القضاء على "حماس" يعني خسارة استراتيجيّة لمحور المقاومة في المنطقة، بعدما وحّدت طهران الساحات المقاومة من اليمن والعراق وصولاً إلى سوريا ولبنان وفلسطين.
 
وتُدرك إيران جيّداً أنّه إذا استطاعت إسرائيل مدعومة من أميركا والدول الغربيّة، القضاء على "حماس"، هذا الأمر يعني حكماً أنّ "حزب الله" سيكون تاليّاً. وتجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أنّ تل أبيب وواشنطن حاولتا في العام 2006، تدمير إمكانيّات "الحزب"، من بنية تحتية وعسكريّة، لكنّه خرج أقوى من "حرب تموز"، وزاد من قدراته القتاليّة، وهو أصبح يُقدّم المعونة لحلفاء المقاومة في المنطقة.
 
ويعلم "حزب الله" أنّ الحلم الأميركيّ – الإسرائيليّ بإلغائه لم ينتهِ، لكن هذا الأمر صعب في الوقت الراهن، لذا، تعمد أميركا إلى التضييق عليه عبر فرض العقوبات على المقربين منه، وبشكل خاصّ على مموّليه وداعميه في لبنان، وفي خارجه، لتقليص وصول الأموال إليه، ما سيُؤثّر سلبيّاً على شراء الأسلحة ودفع الرواتب لعناصره.
 
ويقول المراقبون إنّ حركتيّ المقاومة المتبقيتين في منطقة البحر المتوسط هما "حزب الله" و"حركة حماس"، وهما يُحيطان بإسرائيل، ويُشكّلان مصدر قلقٍ لها، وأيّ تعاظم لنفوذهما يعني صعوبة في القضاء عليهما. إضافة إلى ذلك، فاجأت "حماس" تل أبيب وواشنطن من تطوّر قدراتها العسكريّة، ومن الهجوم الذي شنّته في 7 تشرين الأوّل، ويرى المراقبون أنّ التساهل معها كما حصل مع "الحزب" في جنوب لبنان، سيُؤديّ إلى زيادة عديد عناصرها وصواريخها، ونوعيّة أسلحتها في المستقبل.
 
وبعد المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، ومضايقاتها للشعب الفلسطينيّ في الضفة الغربيّة، سترتفع الأعداد المُؤيّدة لـ"حماس" أكثر، وستكون في موقع أقوى، وخصوصاً في قيادة المقاومة في فلسطين، الأمر الذي سيُؤثّر أيضاً على الإنتخابات، أيّ أنّ نفوذ الحركة سيكون كما "حزب الله" سياسيّ وعسكريّ. وقد خرجت تظاهرات بعد مجزرة مستشفى المعمداني في الضفة الغربيّة، تدعو إلى إستقالة الرئيس محمود عباس، وهذا التطوّر السياسيّ لافت في موقع نفوذ "حركة فتح".
 
من هذا المنطلق، فإنّ إيران و"حزب الله" يترقّبان دخول إسرائيل غزة، لفتح جبهة جنوب لبنان، ويقول المراقبون إنّهما لن يسمحا بالقضاء على "حماس"، تماماً كما أنّهما لم يسمحا سابقاً بإنهاء دور الرئيس السوريّ بشار الأسد، إذ إنّ هدف الحركات المقاومة في المنطقة أنّ تُحافظ على إستمراريتها عسكريّاً وسياسيّاً، في وجه العدوّ الإسرائيليّ والمطامع الأميركيّة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المقاومة فی القضاء على حزب الله

إقرأ أيضاً:

حماس تصدر بياناً عقب الإفراج عن أسرى إسرائيل

أصدرت حركة حماس ، اليوم السبت 8 فبراير 2025، بياناً صحفياً عقب الإفراج عن أسرى إسرائيل لديها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة .

وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":

حركة حماس:

تصريح صحفي صادر عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس):

▪️أفرجت كتائب القسام في غزة اليوم عن عدد من أسرى العدو لديها، مقابل تحرير دفعة جديدة من أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، ضمن إطار صفقة "طوفان الأقصى".

▪️"نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي".. وهو يوم فلسطيني خالص، وقد بدأ منذ توقيع اتفاق وقف العدوان، المعمّد بدماء وتضحيات شعبنا ومقاومتنا.

▪️المشاهد العظيمة لعملية التسليم، ورسائل المقاومة حول اليوم التالي، تؤكد أن يد شعبنا ومقاومته ستبقى العليا، وأن اليوم التالي هو يومٌ فلسطينيٌّ بامتياز، يقربنا أكثر من العودة والحرية وتقرير المصير.

▪️يؤكد شعبنا الفلسطيني بالتفافه العظيم حول المقاومة وتحدي الاحتلال، رفضه لكل مشاريع ترامب بالتهجير والاحتلال، وعزمه الراسخ على إفشالها.

▪️"النصر المطلق" الذي بحث عنه المجرم نتنياهو وجيشه طيلة 471 يوماً أوهامٌ تحَطَّمت على أرض غزَّة العزَّة للأبد.

▪️نجدد تحيتنا لشعبنا الفلسطيني العظيم، الذي وجّه بصموده الأسطوري؛ رسالةً واضحة للعالم أجمع، أنه ثابتٌ على أرضه، متمسّكٌ بمقاومته، مصرُّ على المضيّ في طريقه حتى الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس .

▪️التزمت مقاومتنا بالقيم الإنسانية وأحكام القانون الدولي الإنساني في تعاملها مع الأسرى، وبذلت جهدًا كبيرًا للحفاظ على حياتهم رغم القصف الصهيوني ومحاولات مجرم الحرب نتنياهو استهدافهم وتصفيتهم.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين استشهاد طفلتين وإصابة ثالث في انهيار منزل تعرض للقصف في غزة بالفيديو والصور: كتائب القسام تُفرج عن 3 أسرى إسرائيليين من وسط قطاع غزة موريتانيا تحتج على مخطط ترامب لقطاع غزة الأكثر قراءة بالصور: تفاصيل اجتماع وزاري عربي في القاهرة بحث شؤون غزة الجيش الإسرائيلي يعترف بـ "فشله" باغتيال قائد كتيبة الشاطئ لدى حماس إصابة طفل برصاص الاحتلال غرب رام الله كم عدد الأسرى الإسرائيليين الباقين بأسر حماس في غزة؟ عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • "حماس" تعلق على مشهد تسليم الأسرى.. ومكتب نتنياهو: لن يمر مرور الكرام
  • حماس تصدر بياناً عقب الإفراج عن أسرى إسرائيل
  • الحشد والتعبئة .. لماذا ؟
  • صراع وجود.. لا حدود
  • لماذا كُتبت لا إله إلا الله على دينار إنجليزي قبل ألف عام؟
  • "الدفاع الروسية": القضاء على أكثر من 370 عسكريًا أوكرانيا وتدمير 11 دبابة على محور كورسك خلال يوم واحد
  • طوفان الأقصى نصرٌ أم هزيمة؟
  • النساء أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبيّة من الرجال... لماذا؟
  • “لولا المقاومة”.. “حزب الله” ينشر فاصلا بصوت حسن نصر الله عن سبب خراب لبنان
  • لماذا اشتعل جدل النصر والهزيمة بعد وقف إطلاق النار في غزة؟