العدو يخلي 14 مستوطنة إضافية ضمن الـ 5 كم عن الحدود مع لبنان
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
كشف إعلام العدو الصهيوني، اليوم الأحد، أنه سيتم إخلاء 14 مستوطنة إضافية تقع ضمن الـ 5 كم شمال فلسطين المحتلة عن الحدود مع لبنان، خوفا من هجمات حزب الله.
وأوضح إعلام العدو أن المستوطنات التي شملتها الخطة، هي: “سنير، دان، بيت هيلل، شأر يشوف، هاغوشريم، ليمان، متسوفا، إيلون، غورين، غرانوت هاغاليل، إيفن مناحِم، ساسا، تسفعون وراموت نفتالي”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مستوطن في “كريات شمونة” بالقرب من الحدود اللبنانية قولهم: نغادر المستوطنة خوفاً من أن يحصل بنا ما حصل في غلاف غزة.
وفي وقت سابق تحدّثت “القناة 12” الإسرائيلية، عن تفعيل خطة لإخلاء 28 مستوطنة محاذية للحدود مع لبنان، مضيفةً أنّه “يجري حالياً الاستعداد لإخلاء عشرات آلاف المستوطنين” في الشّمال.
واعترف المتحدث باسم جيش العدو، جوناثان كونريكوس، بهروب نصف مليون مستوطن إلى الداخل، بسبب ما وصفه بالتوترات مع حزب الله.
وأمس السبت، ذكرت وسائل إعلام عبرية أنه تم إخلاء نحو 50 ألف مستوطن من 26 مستعمرة قريبة من الحدود مع لبنان.
فيما ذكرت “القناة 13” العبرية أنّ نسبة الإخلاء الصهيوني من شماليّ فلسطين المحتلة بلغت 50%.
ويواصل حزب الله استهداف كلّ مواقع “جيش” العدو وتحشيداته على طول الحدود الجنوبية اللبنانية، موثقا عبر مقاطع فيديو تحقيق الإصابات الدقيقة والمباشرة في قوات العدو، وذلك رداً على الاعتداءات الصهيونية على القرى الحدودية والصحافيين والمدنيين.
ويعترف الاحتلال بأنّ الجبهة الشمالية أكثر تعقيداً، وأنّ الهجوم عند الجبهة الجنوبية ليس إلّا “برومو لفيلم سيّئ” إذا قرّر حزب الله المهاجمة.
# كيان العدو الصهيوني#مستوطنات صهيونية#المقاومة الإسلامية في لبنان#معركة طوفان الأقصى#عملية طوفان الأقصى##طوفان_الأقصىمنذ 58 دقيقة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: حزب الله مع لبنان
إقرأ أيضاً:
حزب الله لا يردّ.. لماذا لا تزال إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار؟
بعد مرور شهر على وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لا يزال العدوّ مستمرّاً في انتهاك الإتّفاق عبر شنّه غارات وقصفه لمناطق جنوبيّة، وتوغله في بلدات حدوديّة. ولعلّ أبرز انتهاك لهدنة الـ60 يوماً التي رعتها كلّ من الولايات المتّحدة الأميركيّة وفرنسا، هي الغارة الإسرائيليّة التي طالت بلدة طاريا قبل أيّام قليلة في البقاع، بالإضافة إلى تحليق طائرات مسيّرة مُعاديّة طوال الوقت فوق العاصمة بيروت وفي أجواء الضاحية الجنوبيّة.وبالتوازي مع خرق العدوّ لاتّفاق الهدنة، فهو لا يزال يعرض عبر صفحاته مقاطع فيديو يزعم أنّها تُوثّق ضبطه لأسلحة وصواريخ لـ"حزب الله" في جنوب لبنان، كما يُشارك عبر مواقع التواصل مشاهد لتفخيخه وتفجيره المنازل في القرى الحدوديّة، وهو مستمرٌّ بإنذار اللبنانيين ويدعوهم إلى عدم العودة إلى قراهم في جنوب الليطاني.
ويتبيّن أوّلاً أنّ إسرائيل من خلال كلّ ما تقوم به بعد وقف إطلاق النار من إنتهاكات، الهدف منه الإشارة إلى أنّ لديها حريّة الحركة في لبنان، جويّاً وبرّياً وبحريّاً، وأنّ "حزب الله" وافق على هذا الشرط الذي يُعتبر انتهاكاً للسيادة اللبنانيّة. ويُعتبر أيضاً إستهداف بلدة طاريا البقاعيّة خير دليلٍ على ما تُريد إسرائيل تصويره أمام رأيها العام، وهو أنّها لا تزال تعمل على حماية مواطنيها، وأنّ "الحزب" غير قادر على الردّ لأنّه هُزِمَ في الحرب، بحسب ما تدّعي.
أمّا ثانيّاً، فيعمل العدوّ على إستفزاز "حزب الله" منذ اليوم الأوّل من سريان الهدنة، لأنّ "الحزب" اختار عدم الردّ من جديد بعد قصفه بصاروخين في 2 كانون الأوّل موقع رويسات العلم، كيّ لا يُعطي ذرعية لتل أبيب لاستئناف حربها على لبنان، وخصوصاً مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وانسحاب الحرس الثوريّ الإيرانيّ من دمشق، وانقطاع خطوط الإمداد الخاصة بـ"المقاومة".
ولأنّ "حزب الله" لا ينوي الإنخراط حاليّاً في مُواجهة جديدة مع العدوّ، ولأنّه مُنكبّ على مُعالجة موضوع إعادة الإعمار والدفع للمتضررين، تستمرّ إسرائيل في انتهاكاتها لاتّفاق وقف إطلاق النار حتّى انقضاء مهلة الـ60 يوماً، هكذا تزعم أنّها انتصرت في الحرب، وأكملت تفكيك بنية "الحزب" التحتية من أسلحة وأنفاق ومستودعات خلال فترة الهدنة، من دون أنّ تدخل في معارك مباشرة مع "المقاومة".
ولكن في المقابل، يعتقد البعض أنّ إسرائيل تنوي بالفعل إعادة إشعال الجبهة مع لبنان، نظراً لأنّ "حزب الله" ضعيف وخسر داعماً أساسيّاً له وهو بشار الأسد، من هنا، هناك مخاوف جديّة من إقدام العدوّ على انتهاك خطيرٍ، قد يكون في قلب بيروت أو في استهداف شخصيّة مهمّة لـ"الحزب" كيّ يجرّ الأخير إلى الحرب، فيما لم يعدّ باستطاعته أنّ يجلب السلاح كما في السابق من سوريا، بعد سيطرة "هيئة تحرير الشام" على المناطق السوريّة، وبعد تدمير الطيران الإسرائيليّ لمخازن ومعامل إنتاج الأسلحة في دمشق.
غير أنّ التعويل يبقى كبيراً على زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى المنطقة، وما يُمكن أنّ تقوم به لجنة مُراقبة وقف إطلاق النار من ضغوطات على إسرائيل للتخفيف من إنتهاكاتها، بينما يرى محللون عسكريّون أنّ الإستقرار سيعود بعد انتهاء مهلة الـ60 يوماً، لأنّ حكومة بنيامين نتنياهو ستكتفي في هذين الشهرين بتحقيق انتصارات وهميّة، للتعويض من الفشل الذي رافق العمليّة البريّة في لبنان. المصدر: خاص "لبنان 24"