شهدت نسبة مبيعات الأعلام المصرية بالإسماعيلية، انتعاشة جديدة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها قطاع غزة، وخروج الملايين بالمحافظات المصرية مؤيدة لقرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي ومنددة بالانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة ضد الأشقاء العزل.

 

تعظيم سلام للسيسي .. مسن يلفت الأنظار في مسيرات الإسماعيلية المؤيدة لقطاع غزة

وعلى طريق الإسماعيلية القاهرة الصحراوي، أقدم تاجر كماليات سيارات، على بيع الأعلام المصرية والفلسطينية، مؤكدا علي وجود نسب إقبال كبيرة على شرائها خلال هذه الفترة، لافتا إلى أن جميع مستوردي الأعلام، ضاعفوا الكميات خلال هذه الفترة وفى ظل ارتفاع كبير في الطلب على العلم المصرى، ليس فى القاهرة فقط، لكن فى كافة المحافظات.

وعن سعر العلم المصري، قال محمد محروس، سعر العلم المصرى المستورد من الصين، يبدأ من 2.5 جنيه، ويصل أعلى سعر له 100 جنيها، بخلاف العلم المصنع فى مصر، والذى يشهد ارتفاع طفيف فى سعره قياسا على أسعار الاستيراد.

وفي ميدان الممر «الشهداء»، حرص عدد كبير من باعة لعب الأطفال على بيع العلم المصري والذي شهد سوق بيعه رواجا واضحا بالتزامن مع القرارات الرئاسية الأخيرة،  وقال محمود السيد، بائع “كان هناك طلب كبير مستمر ليلا ونهارا.”

ومثل غيره من باعة الأعلام الذين سارعوا باقتناص الفرصة في السوق،  قال سمير محمد ان هذا ليس عمله الاصلي فهو يبيع الملابس في الشارع لكنه الان يحقق مكسبا سريعا.

 

وفي هذا السياق، شهدت الشوارع بالإسماعيلية والميادين انطلاق المسيرات الحاشدة المؤيدة لقرارات سيادة الرئيس ومنددة بالاعتداءات الصهيونية، وسط تكبيرات ورفع الأعلام المصرية والفلسطينية كما  أقدموا على دهس الإعلام الإسرائيلية أسفل الأقدام.

IMG20231021114719_01 IMG20231021114725_01 IMG20231021114921 IMG20231021114923

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأعلام المصریة

إقرأ أيضاً:

سمير مرقص يكتب.. 30 يونيو: مصر تدافع عن نفسها

عندما يتصدر المشهد السياسى رموز الإرهاب التاريخى فى مصر، ويقومون بتهديد مواطنى مصر على اختلافهم السياسى والثقافى والدينى إما بالرضوخ لمشروعهم أو الإقصاء المعنوى والمادى، فيما يشبه الحرب على عموم المصريين.

وعندما تحاول جماعة ما أن تغير طبيعة الدولة المصرية الوطنية الحديثة التى تقوم على الدستورية، والمواطنة، والعصرنة، والمؤسسية، والتعددية، لصالح الاحتكار، والاستئثار، والانغلاق، ونفى كل من هم من غير أعضائها.

وعند الانحراف عن الشرعية التى ارتضتها مكونات الجماعة الوطنية على اختلاف انتماءاتها وفرض شرعية مغايرة، تلك الشرعية التى أطلقت عليها فى حينها «شرعية الإكراه»، وذلك من خلال إعلان دستور وصفناه آنذاك بـ«دستور الغلبة».

كذلك عندما تتهدد أركان الدولة الحديثة مغامرة الجماعة إقامة مؤسسات موازية لمؤسسات الدولة المصرية التاريخية الوطنية الحديثة «بغير حق» فيما يشبه المؤامرة فأصبحوا كما يقول الشاعر مثل الذين «يطلقون الأسد منهم» بغية تقييد أسدى: الأسد المصرى»..

عندما يحدث كل ما سبق لا بد أن ينتفض المصريون بكل «الحمية الوطنية»؛ إذا ما استعرنا تعبير مؤسس نهضة مصر الحديثة الفكرية الطهطاوى التى من شأنها يفدى الوطنى المخلص فى حب الوطن، وطنه بجميع منافع نفسه ويخدمه ببذل جميع ما يملك ويفديه بروحه»...

تحرك المصريون دفاعاً عن مصر: الوطن والدولة الحديثة؛ فى 30 يونيو 2013، من خلال تحالف عريض عابر: للطبقات، والأجيال، والانتماءات، والثقافات.. إلخ، يضم قطاعات عريضة من الشعب وكافة القوى المدنية الشعبية والحزبية ومؤسسات الدولة القانونية والقضائية والعسكرية والحداثية، يعلنون موقفاً مصرياً وطنياً تاريخياً موحداً تجاه الجماعة؛ موقف وقفوا فيه «وقفة الحزم.. بعزمة المستعد» كما قال شاعر النيل فى قصيدته المغناة الذائعة الصيت: «مصر تتحدث عن نفسها».

استطاعت تلك الوقفة التاريخية حماية: أولاً: مصر من الاستقطاب السياسى والدينى، وثانياً: المركب الحضارى المصرى المتعدد العناصر، وثالثاً: مؤسسات الحداثة، ورابعاً: المجتمع من أن يتمزق نسيجه النسيج الاجتماعى والثقافى والسياسى المصرى، وخامساً: حكم مصر حكماً دينياً استبدادياً.

ما مكّن من الانتصار، بالأخير، لمشروع الدولة الوطنية المصرية الحديثة، غير المخاصمة للدين، ومواجهة مشروع الجماعة المناقض بالكلية لمشروع الوطن المصرى. إذ إنه مشروع يتناقض تناقضاً تاريخياً مع مشروع الوطنية المصرية الحديثة، ولا مجال، بل ليس من العدل، لمشروع يقوم على «تكدير وِرد الأوطان»...

احتشد المواطنون، فى 30 يونيو، فى أنحاء الوطن، فى حشود تقاوم القيود؛ قيود «شرعية الإكراه»؛ فى ميادين مصر وشوارعها وأمام مساكنها.. وفى النجوع والكفور والعزب فى ريفنا المصرى الممتد.. كما ضمت الحشود كتلاً شبابية وعمالية فى كل مكان.. كذلك أسر الطبقة الوسطى بكامل هيئتها من آباء وأمهات وأطفال.. وذلك بشكل سلمى مقاومة ورافضة للقيود.. قيود «الإملاء السياسى»، والاقصاء الدينى والثقافى»، حشود تجسد أن المصريين العاديين لديهم قدرات هادرة لإحداث تحولات جذرية، وقادرة على حفر مسارات كبرى..

كانت الحشود التى خرجت فى 30 يونيو 2013 بمثابة نور تمثل فى عدد من «الموحدات» يتجلى الموحد الأول فى: رفض وطنى جمعى يعبر عن التيار الرئيس للمصريين على اختلاف ألوانهم للعنف والتدمير. أما ثانى الموحدات فيتمثل فى: الطمأنينة إلى حضور الجيش الوطنى جيش كل المصريين لا جماعة أو طائفة أحد الأركان الثلاثة الرئيسية للدولة الحديثة إضافة لمؤسسات الحداثة والجهاز الإدارى، لتأمين البلاد والعباد.

وأخيراً الموحد الثالث الذى يعكس رغبة حقيقية فى استعادة مصر «المقاومة/ القائمة».. المقاومة لكل أشكال الشر، والقائمة بما اكتسبته من مقومات الحداثة..

هكذا توحدت مصر فى 30 يونيو حيث جسّدت المركب الحضارى بتعددية عناصره وكيف وقف مواجهاً الأحادية

مقالات مشابهة

  • اعتراض شاحنات وحرق العلم التركي في مناطق سورية بعد أحداث قيصري.. وأردوغان يعلق
  • غرفة الإسماعيلية: المنطقة الحرة تضم أكبر الشركات المصرية والعربية والأجنبية
  • محمد مصلحي عقب أحداث مباراة الاتحاد السكندري والداخلية"عايز حقي"
  • القس د. أندريه زكي يكتب: 30 يونيو مصر لا تنهزم
  • قداسة البابا تواضروس الثاني يكتب: في ذكرى 30 يونيو.. تحديات وأمنيات
  • سمير مرقص يكتب.. 30 يونيو: مصر تدافع عن نفسها
  • شعبة المستوردين: مصر شهدت خلال سنوات الماضية تغييرا كبيرا في كافة القطاعات
  • وزيرة التخطيط: جذب 65 فرصة استثمارية في 14 قطاعا خلال الـ3 سنوات الأخيرة
  • مسؤول أوروبى: 5.5 مليار يورو ضخت في الاقتصاد المصرى خلال السنوات الأخيرة
  • انطلاق مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبي اليوم السبت