لبنان ٢٤:
2025-02-23@17:49:37 GMT

الآن.. كيف يبدو الوضع في الجنوب؟

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

الآن.. كيف يبدو الوضع في الجنوب؟

تسيطرُ حالة من الهدوء الحذر على قرى وبلدات جنوب لبنان وذلك بعد ليلٍ ساخن شهد سلسلةً من الإعتداءات الإسرائيلية التي طالت عدداً من المناطق المُحاذية للحدود مع فلسطين المُحتلة. وصباحاً، سُمعت رشقات ناريَّة في مُحيط بلدة الناقورة في وقتٍ واصل فيه طيران التجسس تحليقه المُكثف في سماء عددٍ من المناطق الجنوبية وصولاً إلى البقاع الغربي.

  وخلال مساء السبت، شنّ الطيران الإسرائيليّ غارات على محيط بلدتي الضهيرة وعلما الشعب، في وقتٍ أفيد فيه عن إطلاق صواريخ مضادة للمدرعات بإتجاه المستوطنات الإسرائيلية. وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إستهداف خلية عسكرية تابعة لـ"حزب الله" في جنوب لبنان، مشيراً إلى أن تلك المجموعة كانت تستعدّ لإطلاق صواريخ مضادة للدبابات بإتجاه مستوطنة أفيفيم عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة. وفي وقتٍ سابق، اليوم الأحد، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة عن إصابة 3 جنود إسرائيليين بجروحٍ إثر إستهدافهم بصاروخٍ مضاد للدروع انطلقَ ليل أمس السبت من لبنان بإتجاه منطقة برعام عند الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة. كذلك، قال التقرير الذي ترجمه "لبنان24" إنّ أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي اعترضت صاروخ أرض - جو إنطلق من لبنان أيضاً، مشيراً إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي ردّ على ما حصل بقصف أهدافٍ لحزب الله بما في ذلك نقطة عسكرية تم إطلاق الصاروخ منها، إلى جانب بنى تحتية ووسائل مراقبة".  في غضون ذلك، ذكر تقريرٌ آخر نشرته الصحيفة نفسها أنّه سيتم إخلاء 14 مستوطنة إسرائيليّة إضافية بالقرب من الحدود مع لبنان. وأشار التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إلى أنّ تلك المستوطنات تقع على بُعد 2 إلى 5 كيلومتراتٍ من الحدود، وقد ضغط سكانها بشدّة لإدراجهم ضمن خطة الإخلاء، وأضاف: "المستوطنات الـ14 هي: شانير، دان، بيت هليل، شعار يشوف، غوشر، ليمان، ميتزفاه، إيلون، غورين، غارنوت هجليل، ابن مناحيم، ساسا، تسيفبون، وراموت نفتالي".  ولفت التقرير إلى أنّ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وافق على إضافة المستوطنات الـ14 إلى خطة الإخلاء، مشيراً إلى أن قيادة الجبهة الشمالية في فلسطين المحتلة أبلغت رؤساء المجالس المحلية بالقرار صباح اليوم الأحد.  "شبكات تجسس" وفي ظل التوتر القائم، بينت معطيات ميدانية عديدة خلال أحداث الجنوب أنّ هناك شبكة من جواسيس إسرائيل تتحركُ بشكلٍ مريب خلال فترات التوتر، والدليل على ذلك ما حصل في أكثر من بلدة قريبة من الحدود. ولفتت المصادر إلى أنَّ القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزل المواطن اللبناني إسماعيل ناصر في منطقة كفرشوبا لم يأتِ من فراغ خصوصاً أن الأخير هو من تصدى لدبابة إسرائيلية كانت تحاول تغيير معالم الحدود في كفرشوبا قبل نحو شهرين، وقالت: "كيف يمكن لتل أبيب أن تعلم بأن هذا المنزل هو لناصر من دون أن يساهم أحدٌ ما في التدليل على المكان وتحديده كبنك أهداف. هناك من ينشطُ ميدانياً لصالح إسرائيل، والأمرُ هذا يشكل خطراً كبيراً على المدنيين والمقاومين أيضاً". "التصوير ممنوع" إلى ذلك، عمل "حزب الله"، عبر ناشطين مقربين منه، على تنفيذ حملة اعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي يوضح فيها أن التصوير الذي يقوم به البعض لأماكن إطلاق الصواريخ أو لبعض عمليات المقاومة مضرّ ومؤذٍ. وقالت مصادر مطلعة لـ"لبنان24" إنّ الحزب يحاول الحد من عمليات التصوير ونشر مقاطع عن بعض الأحداث العسكرية عبر مواقع التواصل، لأن الأمر يمكن أن يشكل مادة أمنية لاسرائيل يسهل عليها الاستفادة منها. وشارك في هذه الحملة عدد كبير من الناشطين، خصوصاً في ظل انتشار ظاهرة البث المباشر عبر "تيك توك" من القرى الحدودية والتي قد تؤدي الى تقديم إحداثيات عسكرية ومساعدة غير مباشرة وغير مقصودة للجيش الإسرائيلي. تحذيرات وأمام كل ما يجري، بدأت تحذيراتٌ عديدة تتوالى من إمكانية مساهمة نازحين سوريين من إفتعال إشكالاتٍ أمنية في الجنوب وسط التوتر القائم عند الحدود. وقالت مصادر ميدانيّة إنّ الوجود السوري مضبوطٌ الآن هناك وسط حديثٍ عن إمكانية حصول تحركات مشبوهة للنازحين وإستغلال الأوضاع والتوترات. ولفتت المصادر إلى أنّ بعض البلدات المحاذية للحدود باتت تُشكل لجان أحياءٍ في إطار "أمن ذاتي"، والهدف منه هو مساعدة السكان من جهة، وضبط أي حركة مشبوهة لغرباء عن المناطق لاسيما النازحين السوريين.  واعتبرت المصادر أن ما حصل في منطقة رميش قبل نحو أسبوعين عندما حاول نازحون سوريون الدخول إلى البلدة بكثافة، مؤشر على إمكانية حصول تحركات مشابهة في أي وقتٍ وضمن أي منطقةٍ أخرى.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

لبنان.. إصابة فتاة في غارات إسرائيلية على الجنوب

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، بأن الطيران المعادي الإسرائيلي شن غارتين صباح الأحد؛ استهدفتا المنطقة الواقعة بين القليلة والسماعية في قضاء صور.

وأشارت إلى أن «عناصر الإسعاف عملت على نقل فتاة سورية أصيبت نتيجة الغارات الإسرائيلية، إلى المستشفى اللبناني الإيطالي لتلقي العلاج».

وذكرت أن «الغارات التي شنّتها الطائرات المعادية أدت كذلك إلى وقوع أضرار في عدد من المنازل».

وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه «أغار صباح الأحد، بشكل دقيق على موقع عسكري احتوى على قذائف صاروخية ووسائل قتالية داخل لبنان؛ تم رصد أنشطة لحزب الله في داخله».

وأشار المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، إلى «مهاجمة عدة منصات صاروخية لحزب الله في منطقة جنوب لبنان؛ شكلت تهديدًا على مواطني إسرائيل»، وفقًا لمزاعمه.

وادعى أن «هذه الأنشطة التي يقوم بها حزب الله تعد خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، وتشكل تهديدًا لإسرائيل ومواطنيها».


نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية مكثفة على عدد من المناطق وتحديدا في قضائي صور والنبطية بالجنوب اللبناني بشكل مفاجئ.    
بموجب الاتفاق من المفترض أن تتوقف قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي عن أي استهداف للجنوب اللبناني، كما أن قوات الاحتلال خرجت من الغالبية العظمى من مناطق الجنوب اللبناني بحلول 18 فبراير الجاري، باستثناء عدد من النقاط التي يجري التفاوض بشأنها في هذه الأثناء.

وتابع: «فوجئ سكان الجنوب اللبناني بسلسلة غارات جوية نفذها طيران الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب اللبناني وتحديدا في عدد من الأودية بقضائي صور والنبطية، وذلك تزامنا مع الحشود الشعبية التي خرجت من الجنوب اللبناني نحو العاصمة اللبنانية بيروت؛ للمشاركة في تشييع جثمان الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، ورئيس المكتب التنفيذي السابق للحزب هاشم صفي الدين، لذا بالتزامن مع هذه الحشود نُفذت الغارات، ما يشير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ استفزازات للجانب اللبناني، وتنتهك من جديد اتفاق وقف إطلاق النار».
 

مقالات مشابهة

  • لبنان.. إصابة فتاة في غارات إسرائيلية على الجنوب
  • الطيران الإسرائيلي يشن غارة استهدفت بلدة على الحدود اللبنانية السورية وأنباء عن وقوع إصابات
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ سلسلة غارات جوية على جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف بلدات جنوب لبنان قبل ساعات من جنازة نصر الله
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات جوية على الحدود بين سوريا ولبنان
  • مَن هو الأسير الإسرائيلي الذي قبَّل رأس جنود حماس؟.. «المظروف» لم يكن هدية
  • من الأسير الإسرائيلي هشام السيد الذي ستسلمه القسام دون مراسم؟
  • من الأسير الإسرائيلي أفيرا منغيستو الذي ظهر لأول مرة بعد 10 سنين؟
  • لافروف يبحث مع نظيره الجنوب إفريقي على هامش «قمة العشرين» التسوية الأوكرانية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إغلاق مداخل للضفة الغربية