مصطفى بكري: حماس تستعجل تدخل إسرائيل بريًا لتثبت قدرتها على المواجهة التي لم تحدث منذ 1973
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
قال النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إن الحديث عن الاجتياح البري بدأ منذ الاثنين الماضي، وكان هناك توجه أن يبدأ الخميس أو الجمعة الماضيين، وكل المؤشرات كانت تؤكد ذلك، ولكن يبدو أن العملية جرى تعليقها لبعض الوقت بسبب التحذيرات التي أطلقها عدد من العسكريين الإسرائيليين من خطورة هذا الغزو البري، حيث كان سيتسبب في خسائر كبيرة في قتلى إسرائيل، منوهًا إلى انه تم التأجيل حتى يتم الاستعداد وتجدي الضربات الجوية أثارها العسكرية.
وأضاف عضو مجلس النواب، في مداخلة هاتفية على قناة «الحدث»، اليوم الأحد 22 أكتوبر، أنه من ضمن أسباب تأجيل الغزو البري أيضًا تخوف الإدارة الأمريكية على مصير الأسرى، حيث طلبت بالتأجيل لبعض الوقت حتى تنتهي الإدارة المصرية والقطرية من التفاوض مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس للإفراج عن الأسرى، مشيرًا إلى أن هناك مخاوف من انفجار الوضع على الجبهة الشمالية مع حزب الله اللبناني وهذه المناوشات التي تجري ربما تكون بداية لتدخل مباشر من حزب الله، وربما هو ما استدعى إرسال أمريكا لحاملة الطائرات والفرقاتات العسكرية قبالة السواحل الفلسطينية، مؤكدًا أن حماس تستعجل هذا التدخل لأنها تريد أن تثبت قدرتها على مواجهة إسرائيل بريًا وهي الأولى من نوعها منذ 1973.
وأوضح بكري، أنه قد يكون هناك مخاوف أيضًا من استعدادات حماس وفقًا لتصريحات قادتها الذين أكدوا أن لديهم مقاتلون أشداء ينتظرون هذه اللحظة، وخصوصًا أن هناك التفاف شعبي حول المقاومة، حيث يرفض الفلسطينيون مغادرة أرضهم، متابعًا: «أعتقد أن هناك كم كبير من الخسائر ينتظر إسرائيل إذا تدخلت بريًا في غزة، خصوصًا أن هناك تغير في اتجاهات الرأي العام داخل المجتمع الإسرائيلي حيث يحمل الكثير نتنياهو والجيش الإسرائيلي بانهم لم يكونوا على قدر مستوى التحدي وتسببوا في هذه الأزمة».
وأكد عضو مجلس النواب، أن المناوشات التي تجري بين حزب الله وإسرائيل مازالت محدودة، وهناك مخاوف أمريكية أن هذا الصراع قد يمتد بشكل كبير مع التدخل البري، ولهذا طلبت إسرائيل لجم أي تحركات تشعل الموقف مع حزب الله ولبنان، ولكنها قالت إنه إذا هاجم حزب الله إسرائيل فستبعث أمريكا بطيارات وطيارين للتصدي لهم، وهذا سيوسع رقعة الصراع.
وتابع بكري: «نحن نعرف أن الضربات التي توجه لسوريا مقصود بها حزب الله، وهناك اتجاهان مختلفان داخل الحكومة الإسرائيلية، الأول يرى باستمرار المناوشات محدودة مع حزب الله، فيما يرى الاتجاه الآخر ضرورة توجيه ضربات قوية إلى حزب الله في هذا التوقيت وفي نفس الوقت يتم توجيه الضربات إلى سوريا لتعطيل المطارات ظنًا من أن هناك أسلحة تُرسل من إيران إلى سوريا، وظنًا أن الحرب على سوريا هو نفس الحرب على سوريا، معقبًا: «نحن أمام تطورات خطيرة ويمكن لهذه الضربات توسع رقعة الصراع، وصحيح أن واشنطن تحاول جمح توسع النزاع، لكن هذا لا يتوافق مع محاولة إسرائيل بهدم البنية التحتية لحركة حماس»،
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين القضية الفلسطينية مصطفى بكري اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي الشعب الفلسطيني غزة النائب مصطفى بكري حماس المقاومة الفلسطينية أخبار فلسطين حركة المقاومة حماس اخبار فلسطين اليوم التدخل البري هجوم إسرائيل حزب الله أن هناک
إقرأ أيضاً:
داعيا إلى الاصطفاف خلف القائد.. «مصطفى بكري» يكشف أبعاد المؤامرة على مصر
أكد الإعلامي مصطفى بكري أن مصر تمر بمرحلة مفصلية في تاريخها، تواجه خلالها مؤامرات متشابكة تهدف إلى ضرب أمنها القومي وتفكيك الدولة الوطنية، مطالبًا الشعب المصري بالاصطفاف الكامل خلف قيادته السياسية لمواجهة هذا الخطر الوجودي.
وقال مصطفى بكري خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة صدى البلد مساء اليوم الخميس، إن "مصر تمتلك اليوم جيشًا وطنيًا عظيمًا قادرًا على حماية حدودها وصون كرامتها، لكن الحرب الحقيقية التي نواجهها ليست فقط عسكرية، بل اقتصادية وإعلامية ونفسية".
وكشف مصطفى بكري عن السيناريوهات المتوقعة للضغط على مصر لإجبارها على الرضوخ في شتى الملفات، وعلى رأسها الملف الفلسطيني، متسائلا" لماذا تتحدث صحيفة الجارديان عن الرئيس السيسي وتصفه بالرئيس المؤقت، ألم يعرفوا أنه رئيس انتخب في انتخابات رئاسية حرة شهدت بها كافة المنظمات والمراقبين، أم أنهم يلوحو إلى شيء آخر، وكلنا نعرف مدى صلة الجارديان بأجهزة المحابرات الأجنبية ".
وعلق مصطفى بكري قائلا "السيناريو المطروح الآن يتمثل في 3 محاور: أولًا، خنق اقتصادي ممنهج لمصر، ثانيًا، تصعيد الحديث حول ملف حقوق الإنسان، وثالثًا، تنشيط وتمويل الخلايا النائمة في الداخل.
ولفت مصطفى بكري إلى أن القضية التي تواجهها مصر اليوم، تعدت قضية تهجير أهل غزة كما يروج البعض، بل محاولة إسقاط النظام العربي بالكامل والاستيلاء على مقدرات الأمة وتفكيك أوطانها من الداخل.
وأوضح مصطفى بكري أن الرئيس السيسي يحمل مشروعًا وطنيًا مستقلًا، الرئيس السيسي يذكر القوى الغربية بمحمد علي، الذي استقل بمصر في وقت كان العالم كله تحت سيادة الغرب، الرئيس السيسي يذكر الغرب المتآمر بالرئيس جمال عبد الناصر، الذي كان له مشروع وطني وقومي، الرئيس السيسي ير فض تصفية القضية الفلسطينية، ويرفض عسكرة البحر الأحمر، ويرفض زيارة أمريكا أو الرضوخ لضغوط الغرب.