حذر المركز الوطني للإنذار المبكر بهيئة الطيران المدني العمانية من خطورة الإعصار تيج، من بعد تعمق حالته المدارية إلى إعصار مداري من الدرجة الثالثة، الذي يوصف بشديد الخطورة.

وبيّن أن الإعصار الذي يتمركز جنوب غرب بحر العرب ويبعد عن سواحل سلطنة عمان قرابة 500 كم، سيكون له تأثير ملموس بمحافظتي، ظفار والوسطى، من ليلة اليوم الأحد 22 أكتوبر بهطول أمطار متفاوتة الغزارة من 50 - 150 ملم تؤدي إلى جريان الأودية والشعاب وهبوب رياح نشطة، حسبما نقلت وكالة الأنباء العمانية.

أخبار متعلقة اليمن يرفع حالة الجاهزية لمواجهة إعصار "تيج" شرقي البلادإغلاق المدينة..هونج كونج تتأهب لإعصار"كوينو"شديد الخطورة.. القنصلية السعودية لدى هونغ كونغ تحذر من إعصار كوينو

#عـاجل /
تحذير رقم (1) للحالة المدارية "تيج" في بحر العرب.#العُمانية #تيج#بحر_العرب pic.twitter.com/jMAYqVWCWE— وكالة الأنباء العمانية (@OmanNewsAgency) October 22, 2023

تأثيرات الإعصار

ستكون ذروة الحالة المدارية للإعصار، يومي الإثنين والثلاثاء مع هطول أمطار شديدة الغزارة في المناطق المتأثرة به، تؤدي إلى جريان جارف للأودية مع فيضانات وهبوب رياح شديدة السرعة تؤدي إلى سقوط الأشجار وتطاير المواد غير الثابتة.

فيما يكون البحر هائج الموج على سواحل بحر العرب، ويتراوح ما بين (6 -12) أمتار مع فرص امتداد مياه البحر على المناطق الساحلية والخيران.

سيرّت هيئة الدفاع المدني والإسعاف القوة المساندة الثانية إلى محافظة #ظفار للتعامل مع تأثيرات الإعصار المداري"تيج" تضم هذه القوة أعداد إضافية من فرق البحث والإنقاذ والإسعاف ومركبات مخصصة لعمليات الإخلاء والبحث والإنقاذ ومجموعة من القوارب ومعدات ثقيلة مثل "الشيول"وأخرى لشفط المياه. pic.twitter.com/AaoZ9vavRa— الدفاع المدني والإسعاف - عُمان (@CDAA_OMAN) October 22, 2023

استعدادات للإعصار

أكدت هيئة الدفاع المدني العمانية والإسعاف على جاهزيتها للتعامل مع الحالة المدارية "تيج"، ووضع إداراتها ومراكزها على مستوى محافظتي ظفار والوسطى على أهبة الاستعداد.

وشددت الهيئة على تعزيز محافظتي ظفار والوسطى، باعتبارهما أكثر المحافظات تأثرا بالحالة المدارية، بأعداد من القوة البشرية ومركبات مخصصة لعمليات البحث والإنقاذ، ومجموعة من القوارب والدراجات المائية والكثير من المعدات والتجهيزات للتعامل مع تأثيرات العاصفة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الدمام الإعصار تيج تيج إعصار بحر العرب اليمن بحر العرب

إقرأ أيضاً:

الطيور الغازية دخيلة على البيئة العمانية

- سالم المسكري: الحملة حققت نجاحا كبيرا بالقضاء على مائتي ألف طائر منذ بدايتها بجنوب الباطنة

- عيسى اليحمدي: متطوعون أسهموا كثيرا في الحملة ونأمل توسعها واستمرارها

في مطلع العام الحالي أطلقت هيئة البيئة ممثلة بإدارة البيئة بمحافظة جنوب الباطنة الحملة الوطنية لمكافحة الطيور الغازية بالمحافظة؛ بهدف الوصول لمستوى التوازن البيئي الذي يسمح للطيور والكائنات الحي الأخرى بالتكاثر وممارسة حياتها الطبيعية في البيئة العمانية الحاضنة لأنواع شتى. وتعد الطيور الغازية أو ما يُعرف بطائر المينا والغراب الهندي أو الدوري من أخطر الطيور التي تهدد الحياة البيئية وتقضي على التنوع والتوازن البيئي.

في استطلاع أجرته "عمان" أكد من خلاله المهندس سالم بن سعيد المسكري، مدير إدارة البيئة بمحافظة جنوب الباطنة ورئيس الحملة الوطنية لمكافحة الطيور الغازية بمحافظة جنوب الباطنة على الضرورة الملحة لتفعيل الحملة الوطنية بشكل موسع في مختلف محافظات سلطنة عمان، مبينا أن بدايتها كانت بمحافظة ظفار، وتعد محافظة جنوب الباطنة المحطة الثالثة بعد محافظة شمال الباطنة، حيث تشكل هذه الطيور الغازية خطرا محدقا يهدد الحياة البيئية بالسلطنة، فكما يلاحظ من مراقبة هذه الطيور بأنها تؤثر بشكل جذري على الحياة البيئية المتوازنة التي تخالف دورة الحياة الطبيعية للكائنات الحية؛ بمعنى أنها تتغذى على بيض الطيور الأخرى وصغارها وعلى الزواحف والحشرات بنمط كارثي، كما أنها تقضي وتخرّب وتفسد المزروعات المفيدة بمختلف أنواعها بشكل مبالغ فيه.

وأضاف المسكري: من الأهمية تكثيف الحملات بشكل كبير في مختلف الولايات وخصوصا في الولايات التي تشكل بؤرة وتوجد فيها بشكل مكثف عن غيرها، لا سيما أنها تتكاثر وتتزايد بشكل كبير جدا مشكّلة عبئا على البيئة المحلية وتهدد المزارعين بتخريب البذور وتعبث بالسنابل وبذلك تكبّد الجهات المعنية الحكومية أو الخاصة والمواطنين خسائر كبيرة مستقبلا من خلال الإخلال بالتوازن الزراعي والبيئي.

وأوضح المسكري: دور إدارة البيئة في جنوب الباطنة من خلال تتبع أماكن وجود هذه الطيور الغازية ومدى انتشارها في مختلف ولايات المحافظة؛ حيث رصد المراقبون البيئيون بالتعاون مع المتطوعين بُؤرا تشكّل خطرا كبيرا مستقبلا وتنذر بالكثير من المخاوف وتفرض التدخل السريع والتام للوقوف حول ظاهرة انتشار هذه الطيور الغازية والدخيلة على البيئة العمانية.

متطوعون

من جهته قال عيسى بن عبدالله اليحمدي، المشرف الميداني العام على الحملة الوطنية لمكافحة الطيور الغازية بمحافظة جنوب الباطنة: إن الحملة الوطنية جاءت في محطتها الثالثة بعد محافظتي ظفار وشمال الباطنة، حيث بدأت الحملة في جنوب الباطنة من خلال ولايتي بركاء والمصنعة اللتين تعدان من أكثر الولايات وجودا لهذا الطائر الغازي، حيث انطلقت الحملة في محافظة جنوب الباطنة في شهر يناير من عام 2024، واستطاع الفريق المكون من رماة متطوعين من المجتمع المحلي بالتعاون والتنسيق المباشر مع المعنيين بإدارة البيئة بالمحافظة القضاء على مائتي ألف طائر خلال الفترة الماضية منذ بداية الحملة.

وبيّن اليحمدي مدى تعاون المتطوعين في جانب القضاء على هذه الطيور حيث أسهموا بشكل فعّال في القضاء على معظم بؤر هذه الطيور، والذي يتطلب بحد ذاته الاستمرارية الدائمة من أجل القضاء عليها؛ حيث يجب أن تستمر لفترات زمنية متقاربة دون توقف لتصفية كافة الطيور الغازية وبشكل كلي.

وأوضح خليفة بن ناصر بن مناع اللمكي، متطوع في ولاية المصنعة: حاولنا في بداية الأمر تقصي أماكن وجود هذه الطيور في مختلف مناطق وقُرى الولاية بالتعاون مع المراقبين حيث تحتاج مثل هذه الأعمال التطوعية الكثير من المهارات والخبرات في عمليات صيد هذه الطيور ومعرفة أوقات وجودها وأماكن تكاثرها.

وأكد اللمكي خطر هذه الطيور الغازية كونه تتبع مراحل وجودها منذ بداية الحملة للقضاء عليها وشاهد طريقة عيش هذه الطيور والخطر الذي تسببه في البيئات الطبيعية والزراعية، كما لاحظ مدى نقص بعض الطيور البرية التي كانت توجد سابقا بكميات كبيرة؛ حيث يتغذى هذا الطائر الغازي الدخيل على بيضها وفراخها وأصبح وجودها يهدد بانقراض كثير من أنواع الطيور بالسلطنة.

مائتا ألف طائر بجنوب الباطنة

وأوضح فهد بن ناصر المالكي، متطوع في ولاية بركاء مدى تكثيف الحملة للوصول لهذا العدد الكبير جدا، وقال: تمكنا من القضاء خلال الأشهر الستة الأولى على 200 ألف طائر في ولايتين فقط وهذا رقم كبير جدا يبيّن مدى سرعة تكاثر هذا الطائر الغازي وتأقلمه بشكل كبير مع البيئة العمانية. ودعا المالكي هيئة البيئة لإطلاق الحملة بشكل موسع ومستمر في مختلف ولايات السلطنة حيث تتنقل هذه الطيور بسرعة كبيرة وتتكاثر باستمرار، كما أكد على زيادة عدد المتطوعين في مختلف القرى بحيث يسهم في استئصال هذا الطائر دون عودة.

وأوصى المهندس سالم بن سعيد المسكري، مدير إدارة البيئة بمحافظة جنوب الباطنة ورئيس الحملة الوطنية بمحافظة جنوب الباطنة كافة المواطنين والمقيمين بالتعاون التام مع المتطوعين والحملة والإبلاغ عن بؤر هذه الطيور بالإضافة لزيادة عدد المتطوعين ليسهموا بشكل فعّال في تخفيف أضرار هذه الطيور والعمل على القضاء عليها واستئصالها بأسرع وقت ممكن، مبينا أن الحملة ركزت على المناطق الساحلية بجنوب الباطنة وشملت الحدائق والأخوار البحرية وعددا من المؤسسات الحكومية والمؤسسات الصحية، إضافة للمسطحات الخضراء على جانبي الطرق العامة والمزارع، كذلك موانئ الصيد والأسواق والمناطق الصناعية والمسالخ البلدية وغيرها.

توازن بيئي

أعلنت هيئة البيئة في نهاية شهر مايو من العام الحالي أن عدد الطيور الغازية التي تمت مكافحتها ضمن الحملة الوطنية قد بلغ أكثر من مليون طائر وذلك بمحافظات ظفار وشمال وجنوب الباطنة ومسقط، حيث تم القضاء على 661,592 طائرا غازيا بمحافظة شمال الباطنة، و203,077 في جنوب الباطنة، و126,700 بمحافظة ظفار، و50,012 بمحافظة مسقط.

وتهدف الحملة الوطنية لمكافحة الطيور الغازية إلى التوازن البيئي الذي يسمح للطيور والكائنات الأخرى بممارسة حياتها الطبيعية والتكاثر في البيئة العمانية التي تحتضن أنواعا شتى من الطيور الحشرات والثدييات وغيرها الكثير. كما تعمل هيئة البيئة على استدامة خطة المكافحة ومواصلة العمل باستخدام التقنيات الحديثة والبحث والابتكار واستخدام المنهج العلمي، كذلك التعاون البنّاء والمثمر مع عدة جهات حكومية وخاصة وأهلية ومجتمع محلي.

مقالات مشابهة

  • استمرار أزمة البرلمان واستعدادات محرم في نشرة الظهيرة على السومرية
  • فتح باب التجنيد في البحرية السلطانية العُمانية
  • «التراث والسياحة» تصدر «مشاهد الدفن في العصر البرونزي المبكر بشبه الجزيرة العُمانية»
  • الطيور الغازية دخيلة على البيئة العمانية
  • ولاية ضلكوت بمحافظة ظفار .. جبالٌ خضراء وإطلالات جميلة على بحر العرب
  • نشوب حريق بمصنع في "صناعية سمائل".. وعمليات الإطفاء مستمرة
  • مصور يرصد بطائرة درون قرية وكان بين أحضان الجبال في سلطنة عُمان
  • المقاولون يوجه خطاب شديد اللهجة لاتحاد الكرة والرابطة
  • ملاذات السياحة العمانية
  • وزير الرياضة: 65% من تعداد السكان شباب وهذا الملف في غاية الخطورة - فيديو