الجزيرة:
2024-10-06@03:01:31 GMT

معبر رفح.. شريان الأكسجين الوحيد لسكان قطاع غزة

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

معبر رفح.. شريان الأكسجين الوحيد لسكان قطاع غزة

يقع معبر رفح البري جنوب قطاع غزة في أقصى جنوبي محافظة رفح بين مدينة رفح وشوكة الصوفي، وعلى الجهة الغربية من فلسطين بين الحدود الفلسطينية المصرية، التي تم الاعتراف بها بموجب معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر عام 1979. ويعد المعبر منفذا دوليا يصل قطاع غزة بشبه جزيرة سيناء المصرية.

يعمل المعبر وفق اتفاقية المعابر بالشراكة بين الإدارتين الفلسطينية والمصرية، وتُشرف عليه من الجانب الفلسطيني هيئة المعابر والحدود التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني، ويتم ذلك تحت رقابة الاتحاد الأوروبي.

وترتبط أراضي قطاع غزة بمصر من خلال معبرين: "معبر رفح" و"بوابة صلاح الدين"، ولا يخضع أي منهما رسميا لسيطرة إسرائيل، لكنها تمارس ضغوطها بشكل مباشر أو غير مباشر للتحكم في فتحهما وإغلاقهما.

شاحنات المساعدات المنتظرة على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (الأوروبية) الأهمية

للمعبر أهمية كبيرة خاصة للفلسطينيين المقيدين من كل الجهات داخل قطاع غزة، إذ يعد بوابتهم للعالم الخارجي، ومن أهميته أيضا:

يعد ممرا حيويا للسلع والأشخاص، لكنه خصص بشكل أساسي لحركة الأفراد، فمنهم من يعبر لأجل زيارة العائلة والأصدقاء ومنهم من يعبر للعمل، كما يعد المنفذ الوحيد لمن يريد من سكان القطاع السفر خارج فلسطين. يسمح المعبر بإدخال البضائع والمساعدات الإنسانية للقطاع، من إمدادات غذائية ومواد أساسية وأدوية ومعدات طبية. تسمح مصر في بعض الأحيان بتصدير البضائع الفلسطينية منه، خاصة المنتجات الزراعية، مما يثير اعتراض إسرائيل. يسهم المعبر في تنشيط حركة التجارة بين غزة ومصر في الاستيراد والتصدير.


صلاحيات العبور

تم تحويل كل حركة البضائع إلى معبر كرم أبو سالم الحدودي، ووفقا لاتفاقية المعابر الموقعة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في نوفمبر/تشرين الثاني 2005، ينحصر استخدام المعبر في حاملي بطاقة الهوية الفلسطينية مع استثناء لغيرهم أحيانا، بإشعار مسبق للحكومة الإسرائيلية وموافقة الجهات العليا في السلطة الفلسطينية.

وتعلم السلطة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية حول عبور شخص من الشرائح المتوقعة: الدبلوماسيين والمستثمرين الأجانب والممثلين الأجانب لهيئات دولية معترف بها، والحالات الإنسانية، وذلك قبل 48 ساعة من عبورهم، وترد الحكومة الإسرائيلية خلال 24 ساعة في حالة وجود أي اعتراضات مع ذكر أسباب الاعتراض.

التأسيس والتشييد

عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، ألغيت الحدود بين مصر وغزة، وخضعت المنطقة للسيطرة المصرية، قبل أن تعيد إسرائيل احتلال المنطقة مع شبه جزيرة سيناء في حرب الأيام الستة.

بعد احتلال إسرائيل للقطاع خلال حرب 1967، أغلقت الحدود وقطع الاتصال بين القطاع ومصر، ومن حينها ضيّق الاحتلال الخناق على الغزيين الذين عانوا من حصار إسرائيلي صارم.

وأعيد تشييد "معبر رفح البري" رسميا عقب الاتفاق المصري الإسرائيلي للسلام عام 1979 وانسحاب إسرائيل من شبه جزيرة سيناء عام 1982. ثم بموجب اتفاقية أوسلو عام 1993 تم الاتفاق على إعادة فتح المعبر للأفراد والبضائع.

وبقيت هيئة المطارات الإسرائيلية تسيطر عليه وتديره حتى انسحابها من القطاع وإغلاق مستوطناتها يوم 11 سبتمبر/أيلول 2005، ونشر مراقبون أوروبيون لمراقبة حركة المعبر بمشاركة مصر.


تدخلات إسرائيلية وإغلاقات مستمرة

أوقفت إسرائيل العمل في المعبر يوم السابع من سبتمبر/أيلول 2005، تحضيرا لعملية فك ارتباطها بالقطاع، وفي يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2005 بدأ العمل باتفاقية المعابر، وتم فتح المعبر بشكل جزئي بين 4 و5 ساعات في اليوم، لمدة 3 أسابيع، بحجة عدم استكمال أفراد بعثة المساعدة الحدودية للاتحاد الأوروبي.

وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول 2005 زادت عدد ساعات العمل إلى 8 ساعات يوميا، واستمر العمل على هذه الوتيرة إلى مستهل عام 2006، حيث وافقت إسرائيل على تشغيل المعبر لمدة 10 ساعات يوميا.

وفي 25 يونيو/حزيران 2006، صعّدت إسرائيل حصارها على غزة بصورة غير مسبوقة عقب وقوع الجندي جلعاد شاليط في أسر 3 مجموعات فلسطينية مسلحة في معبر كرم أبو سالم.

وأغلقت سلطات الاحتلال المعبر تماما، باستثناء فتحه لساعات محدودة في فترات زمنية متباعدة، لا تفي بحاجة الحالات الضرورية لسكان القطاع، بهدف الضغط على الفلسطينيين لإطلاق سراح شاليط، في مخالفة صريحة لاتفاقية المعابر.

صورة تظهر تعرض معبر رفح لغارة جوية إسرائيلية يوم العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2023 (الفرنسية) الخلاف على السيطرة

بعد أن سيطرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع في يونيو/حزيران 2007، بدأ الخلاف والتغييرات الإدارية بشأن من يتحكم في المعبر ويسيطر عليه.

فقد عارضت حماس مشاركة إسرائيل في تشغيل المعبر، كما توقفت الرقابة الأوروبية بسبب غياب قوات السلطة الفلسطينية، ورفض الأوروبيون التعامل مع الموظفين المحسوبين على حماس، الأمر الذي أدى إلى إبقاء المعبر مغلقا.

وطالبت حماس بفتح معبر رفح من دون قيد أو شرط، وجعلت ذلك أحد شروط التهدئة مع إسرائيل أو الدخول في مصالحة مع السلطة، كما طالبت مصر بتحمل مسؤولياتها في هذا الشأن بغض النظر عن موقف السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

واعتبرت مصر أن المعبر في ظل غياب السلطة الفلسطينية والرقابة الأوروبية لا تتوافر فيه الشروط الواردة في الاتفاق، ومن ثم اعتبرت نفسها في حِلٍ من تشغيله بشكل طبيعي، ورغم أن مصر لها القدرة الفعلية على فتح معبر رفح، ولكنها أغلقته نتيجة الضغوط التي تُمارس عليها.

ونتيجة للصراع الدائر بين الجهات المعنية؛ تعددت على مدار السنوات عمليات فتح المعبر وإغلاقه، وفقا لمسار العلاقات بين مصر وحماس، وكان ينظر له كوسيلة ضغط في يد مصر على حماس، ولكن مصر كانت عادة تفتح المعبر للحالات الإنسانية أثناء الحروب بين إسرائيل وغزة، بما في ذلك دخول المساعدات الإنسانية.


تأثير الوضع المصري

وبعد "ثورة 25 يناير" في مصر عام 2011، قررت الحكومة المصرية فتح المعبر بشكل دائم اعتبارا من مايو/أيار من العام نفسه، بعد 4 سنوات من الإغلاق، لكنه تعرّض لإجراءات صارمة في المراقبة وضبط حركة الأفراد والبضائع.

ومنذ الانقلاب على الرئيس المصري الراحل محمد مرسي عام 2013، زادت معاناة الغزيين لإغلاق السلطات المصرية المعبر فترات طويلة وعدم فتحه إلا في ظروف استثنائية لبعض الحالات الإنسانية.

وفي يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول 2017، وقعت حماس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في القاهرة اتفاق مصالحة، نصت على تسلم السلطة الفلسطينية إدارة القطاع سعيا لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف 2007، لكن عودة الخلاف والانقسام حال دون تطبيق ذلك.

وفي مايو/أيار 2018، فتحت مصر المعبر بعد سنوات من إغلاقه بشكل شبه دائم، لمدة 5 أيام أسبوعيا ويسمح بالمرور خلاله لقدرة استيعابية محددة.

فلسطينيون ينتظرون عبور أقاربهم من مصر إلى قطاع غزة عند معبر رفح يوم 26 مايو/أيار 2015 (الأوروبية) "طوفان الأقصى"

وتعرض معبر رفح لقصف إسرائيلي عدة مرات خلال عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر/تشرين الأول 2023، واستهدف القصف المنطقة العازلة بين البوابتين المصرية والفلسطينية للمعبر، مما أدى إلى وقوع أضرار أدت إلى إغلاقه.

وهددت إسرائيل بقصف شاحنات وقود ومواد إغاثية من مصر كانت متجهة إلى قطاع غزة، الأمر الذي اضطرها للعودة من معبر رفح إلى سيناء.

وأعلن الاحتلال يوم التاسع من أكتوبر/تشرين الأول فرض حصار شامل على القطاع ومنع "الماء والكهرباء والغذاء والوقود".

وطلبت الحكومة المصرية يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول وقف الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من المعبر لتستطيع فتحه، ورفضت فتحه إن لم تتلق ضمانات لحماية موظفيها. وطالبت عدة دول غربية بفتح المعبر لسماح مرور حاملي الجوازات الأجنبية في غزة.


أضرار الإغلاق

رغم عدم وجود قوات إسرائيلية على الحدود بين مصر وغزة بشكل دائم، تعمل إسرائيل على ممارسة سيطرة عملية مباشرة وغير مباشرة على إمكانية فتح المعبر، واشترطت على السلطة الفلسطينية إبلاغها بأسماء كل من يريد استخدام المعبر قبل 48 ساعة، لتقرر إذا كانت ستسمح له بالعبور أو تمنعه.

ووفقا للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بلغ عدد الإغلاقات خلال الفترة بين 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2005 و31 ديسمبر/كانون الأول 2006 ما يصل إلى 159 يوم إغلاق كلي، في حين فتح لمدة 31 يوما بشكل جزئي ولساعات محدودة.

ومنذ بداية 2007 وحتى التاسع من يناير/كانون الثاني 2008 أغلقت سلطات الاحتلال المعبر لمدة 308 أيام، وبلغت نسبة الإغلاق منذ توقيع اتفاقية المعابر إلى التاسع من يناير/كانون الثاني 2008 نحو 59%. واستمر إغلاق المعبر معظم أيام السنة، مع فتحه أياما وساعات محددة للمرضى والحالات الخاصة.

يسبب إغلاق معبر رفح عواقب وخيمة على سكان القطاع، ومن ضمنها سد طريق الحصول على الخدمات الطبية غير المتاحة في غزة، وهدر فرص الدراسة الأكاديمية أو الوظائف في الخارج أو الضفة الغربية.

كما يلحق أضرارا جسيمة بالتجارة والأعمال، ويؤدي إلى تفريق متواصل بين أفراد العائلة على جانبي الحدود، وهو ما يعزز الإحساس بالاختناق والعزلة في القطاع، وانعدام الفرص الحقيقية لمغادرته، حتى في ظروف الخطر المحدق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول السلطة الفلسطینیة فتح المعبر قطاع غزة معبر رفح

إقرأ أيضاً:

“الثورة” ترصد شهداء الحركة الرياضية الفلسطينية”صور”

القصف الصهيوني يطال ملاعب غزة..ومقرات الأندية تتحول إلى أماكن اعتقال ومخيمات للنازحين ارتقاء أكثر من 400 رياضي .. و42 منشأة مدمرة .. وهنية يتصدر قوافل شهداء القطاع

الثورة/ خالد النواري

تتواصل حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة والتي حصدت أكثر من 140 ألف شهيد وجريح من 7 أكتوبر الماضي في ظل صمت دولي وأممي على الجرائم الوحشية التي يندى لها جبين الإنسانية.
ووفقاً آخر الإحصائيات الصادرة وزارة الصحة بغزة ، بلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع 41,689 شهيدًا و96,625 جريحاً منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أمس الأربعاء، أن عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

استهداف الحركة الرياضية
وشهد القطاع الرياضي استهدافاً ممنهجاً من قبل العدو الصهيوني من خلال تدمير المنشآت الشبابية والرياضية والتي بلغت 42 منشأة رياضية منها 35 منشأة في قطاع غزة و7 منشآت في الضفة الغربية ، وتحول ما تبقى من منشآت إلى أماكن لتجمعات قوات العدو الإسرائيلي وأماكن للاعتقال والتعذيب للمحتجزين الفلسطينيين بالإضافة إلى استخدام بعض مقرات الأندية كمخيمات للنازحين الذين اتخذوا منها كأماكن للمأوى والاحتماء من الغارات الصهيونية الوحشية بعد أن فقدوا منازلهم نتيجة القصف والتدمير الممنهج للمربعات السكنية في مختلف أنحاء القطاع.

وفي محافظة غزة، تم تدمير مقرات 12 ناديا ، كما تم تدمير 7 أندية شمال القطاع واختفت أماكنها تماما جراء تجريفها ، وفي الوسطى تعرضت مقرات 5 أندية للقصف الهمجي بشكل مباشر، فيما دمرت آليات العدو 6 مقرات أندية في خانيونس خلال الاجتياح البري.

الشهيد إسماعيل هنية

وبلغ عدد شهداء القطاع الرياضي 400 شهيداً من الرياضيين اللاعبين والمدربين والإداريين ، حيث يأتي في مقدمة شهداء الحركة الشبابية والرياضية الشهيد إسماعيل عبدالسلام أحمد هنية “أبو العبد” ، الذي ولد في مخيم الشاطئ بمدينة غزة في الثامن من مايو 1963م ، وكان رئيساً لمجلس الطلاب، وعضوًا في مجلس الأمناء، وقائد فريقها لكرة القدم ، ولعب لنادي خدمات الشاطئ في فريق الناشئين، وتدرج حتى وصل للفريق الأول عام 1981م ، ثم انتقل لصفوف نادي الجمعية الإسلامية لكرة القدم (الصداقة)، وشارك في بطولات رابطة الأندية عام 1982م، وتعرض لعدة اعتقالات لنشاطه السياسي، والوطني عام 1987م، وحكم عليه بالسجن 6 سنوات من ضمنهم الإبعاد لمرج الزهور في لبنان عام 1992م.
وتولى الشهيد هنية رئاسة نادي الجمعية الإسلامية من عام 1992 وحتى 2000م، وحقق عدة إنجازات رياضية، وشارك كرئيس لبعثة النادي في السعودية عام 1996م.. وتعرض لعدة محاولات اغتيال أبرزها عام 2003م، برفقة مؤسس حركة “حماس” الشيخ أحمد ياسين، ونجا منها، لكنه تعرض للإصابة وبالإضافة إلى مناصبه السياسية والقيادية شغل منصب وزير الشباب والرياضة الفلسطيني، وساهم بشكل كبير في الوفاق الرياضي.. كما تقلد مناصب عديدة في حركة “حماس”، والحكومة، أبرزها قائد الحركة في قطاع غزة، ورئيس مكتبها السياسي.. واغتيل أبناؤه الثلاثة حازم، وأمير، ومحمد، وعدد من أحفاده في أول أيام عيد الفطر المبارك خلال “طوفان الأقصى”.. واستشهد يوم الأربعاء 31 يوليو 2024 بعملية اغتيال إسرائيلية في العاصمة الإيرانية طهران مع مرافقه وسيم أبو شعبان.

الشهيد نايف الحطاب

كما التحق بقافلة شهداء الحركة الرياضية الشهيد نايف حمدي حسن الحطاب ، الذي ولد في مدينة غزة بتاريخ 10 أغسطس 1965م وويعتبر من الشخصيات الرياضية وتقلد عضوية مجلس إدارة نادي اتحاد الشجاعية منذ 25 عاماً.. وعمل أميناً لسر النادي في مجلس الوفاق الرياضي الأول عام 2010م، وتم تكيفه في مجلس الوفاق الثاني بمهمة نائب رئيس النادي عام 2020م ، وتقلد في شهر أغسطس 2022م رئاسة مجلس إدارة نادي اتحاد الشجاعية حتى استشهاده، وترأس بعثة نادي اتحاد الشجاعية التي توجهت إلى الضفة الغربية المحتلة، وتحديداً مدينة الخليل لمواجهة فريق أهلي الخليل في نهائي كأس فلسطين لكرة القدم، حيث كانت البعثة الأولى رياضياً من غزة للضفة بعد انقطاع دام 15 عاما.
كما شغل عضوية لجنة إعادة صياغة وبلورة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إداريًا، وفنيًا، وماليًا.
واستشهد يوم الأربعاء 11 سبتمبر 2024م في مجزرة خامسة بمدرسة “الجاعوني” في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حيث تعرضت لقصف جوي وراح ضحية هذه المجزرة 18 شهيداً.

الشهيد شادي أبو العراج
كما يأتي الشهيد شادي فايز حماد أبو العراج ضمن قوافل الشهداء الرياضيين ، حيث بدأ حياته الرياضية في الساحات الشعبية والمساجد والمدارس والبطولات الرمضانية ، ولعب ضمن صفوف نادي خدمات خانيونس كحارس مرمى في الدرجة الأولى والممتازة لأكثر من 15 عاماً ، وانتقل على سبيل الإعارة لنادي نماء في الدرجة الأولى.
كما لعب في صفوف نادي الصداقة بالدرجة الممتازة ، وانتقل إلى صفوف نادي شباب خانيونس عام 2021م ، وانضم إلى صفوف المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم الشاطئية بقيادة المدرب سامي سالم.
واستشهد أبو العراج يوم السبت 13 يوليو 2024م في مجزرة المواصي بمدينة خانيونس، بعدما كان يسعف الجرحى ليستهدف المكان بصاروخ آخر، وراح ضحية المجزرة في حينه 93 شهيدًا.

الشهيد إسلام الزعانين
بدوره ارتقى الشهيد إسلام يوسف عبد ربه الزعانين ، يوم الأربعاء 18 سبتمبر 2024م، بعد قصف إسرائيلي على منزل عائلته بصاروخ من طائرة أباتشي بدون سابق إنذار.
وبدأ الزعانين حياته الرياضية في المدارس والساحات الشعبية ، وحصل على كأس بطولة مدارس شمال قطاع غزة ، وانضم لنادي بيت حانون الأهلي، وتدرج في المراحل العمرية تحت قيادة المدرب محمد شبات.
كما لعب في مركز قلب الدفاع وتقلد شارة الكابتن (القائد) وظهر بشكل مميز.. وكان يحلم باللعب في الفريق الأول، وتمثيل المنتخب الوطني الفلسطيني.

الشهيد محمد النجار

كما ارتقى بقوافل الشهداء الشهيد محمد عوض إسماعيل النجار يوم السبت 28 أكتوبر 2023م بعد استهداف منزله من قبل العدو الصهيوني برفقة ابنته.
وبدأ النجار حياته الرياضية في الساحات الشعبية والمساجد والمدارس ، ولعب حارساً للمرمى بفريق مسجد شهداء الشاطئ ، كما لعب في صفوف فريقي الشمس والتفاح بمركز حراسة المرمى ، والتحق بدورة حكام نظمها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وكان من المتفوقين.
وأدار العديد من المباريات في دوري الدرجتين الثانية والثالثة وبطولات الشباب في فرع “غزة والشمال”.
وتعرض لإصابة في قدمه نتيجة حادث سير مما منعه من مواصلة مشواره في التحكيم لإدارة مباريات بالدرجتين الأولى والممتازة.

الشهيد محمد الطيف
ونال وسام الشهادة الشهيد محمد حامد محمد الطيف يوم السبت العاشر من أغسطس 2024م في قصف الطيران الحربي الإسرائيلي لمصلى التابعين بحي الدرج في مدينة غزة بمجزرة راح ضحيتها حوالي 100 شهيد.
ويعد الطيف أحد نجوم الرياضة الفلسطينية في قطاع غزة، ولاعب كرة سلة بنادي اتحاد الشجاعية في الثمانينات ، وشارك في جميع الدورات الإدارية، والفنية في مركز التدريب التربوي، ومركز الثقافة والنور.
كما مارس التحكيم بلعبة كرة القدم ضمن رابطة الأندية بغزة، والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ، وحصل على المركز الأول لكأس كرة السلة من مديرية التربية والتعليم شرق غزة لـ ٣ سنوات على التوالي ، وكان عضواً في مجلس إدارة مركز الشباب الفلسطيني.
ومن بين الشهداء أيضا مدرب المنتخب الأولمبي الفلسطيني هاني مصدر، ولاعبي المنتخب إسماعيل المغربي ومحمد بركات.

مسابقات في ظل القصف

وبالرغم من الظروف الصعبة التي فرضها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، إلا أن الأنشطة الرياضية لم تتوقف من خلال إقامة المسابقات بين النازحين في الأماكن والصالات المغلقة التي لم يطالها القصف بالإضافة إلى المساحات المكشوفة على الرمال.

مقالات مشابهة

  • الأوقاف الفلسطينية تكشف عدد المساجد المدمرة في قطاع غزة
  • صحيفة تكشف: مُباحثات جرت قبل أيام بشأن "اليوم التالي" في غزة
  • «الصحة الفلسطينية»: الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة أمس
  • القاهرة الإخبارية: قوات الاحتلال تمنع دخول الشاحنات لقطاع غزة
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 41,802  شهيد و 96,844 مصاب
  • غارة تستهدف محيط معبر المصنع اللبناني مع سوريا.. انقطع الطريق الدولي
  • ال غارة تستهدف محيط معبر المصنع اللبناني مع سوريا.. انقطع الطريق الدولي
  • “الثورة” ترصد شهداء الحركة الرياضية الفلسطينية”صور”
  • الاحتلال يزعم تهريب سلاح إلى حزب الله من معبر المصنع مع سوريا.. هل يمهد لقصفه؟
  • الاحتلال يزعم تهريب سلاح لحزب الله من معبر المصنع مع سوريا.. هل يمهد لقصفه؟