يمن مونيتور:
2024-11-07@12:37:08 GMT

طوفان الأقصى… الصدمة إعادة للأمة كرامتها

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

طوفان الأقصى… الصدمة إعادة للأمة كرامتها

عملية طوفان الأقصى، هي الصدمة التي أتت في وقتها، لتعيد روح ومسار مشروع الامة الذي بدأ يتأرجح في ارجوحة التطبيع، ومشروع الاستعمار الاستيطاني، ما بين الشرعنة والملعنة التي بدأ يستخدمها الصهاينة العرب، في محاولة إعادة تقسيم النفوذ في العالم العربي والإسلامي، على أساس تسامح الأديان، والاختراع الجهنمي للصلاة الإبراهيمية، التي انطلت على عقول البعض، وتماهى معها أصحاب المشاريع الصغيرة، مشاريع التقزيم التي فقدت شعبيتها، وتبحث اليوم عن دعم خارجي حتى وان كان من بني صهيون.

اذا كان تقاسم النفوذ العربي والإسلامي قبل مائة عام قد تم برغم إرادة الامة، وفي حقبة مظلمة من تاريخها، وهي في حالة ضعف، فان تقسيم المقسم لن يمر بتلك السهولة، معاناة مائة عام كافية لتصحو الامة، ويتصلب عودها، وتعرف عدوها من صديقها، مائة عام والحكام ليس لديهم غير الشجب والتنديد، ومؤتمر يتلو مؤتمر والوصاية جاثمة على كل المؤتمرات، واي صوت عربي يغرد خارج الوصاية تم تصفيته، وامن بني صهيون بعد تدمير العراق وسوريا وليبيا واليمن وتونس، وانشغال مصر في مشاكلها الداخلية وجسر النهضة، اعتقدوا ان الامة العربية والإسلامية على سرير الموت، الاعتقاد الغبي الذي يتنافى مع ان الامة تمرض لكن لا تموت.

وكيف تموت امة وهي تنجب كل يوم ملاءين من الدماء الجديدة والطاهرة، أولاد تربوا على القهر والضيم، على الصراع من اجل البقاء، والدفاع عن الأرض، يلد كل منهم وهو يحمل مشروع ابائه واجداده، وأول ما يتعلم هو رمي الحجارة، كبرت العيال وكبر حلمهم باستعادة ارض ابائهم واجدادهم، وكبرت عقولهم وتطلعاتهم، وكبر سلاحهم، وها هم اليوم يقدمون لنا ملحمة تاريخية لقموا فيها الصهاينة درس لن ينسوه، وطوفان سيغير من مجر التاريخ، ونحن على ثقة من ذلك.

يكفيني كعربي ومسلم، ان أرى الصهاينة في هذا الانكسار والضعف، وارى الامبريالية العالمية والرجعية العربية تحشد كل قدراتها لإنقاذ حلفاؤها بني صهيون، في معركة بين العالم المنافق، الاستعمار القديم والجديد، وفي الطرف الآخر قوى تحررية تواقه للحرية والاستقلال، تدافع عن حقها في الحياة بكرامة وعن ارضها وشرفها، أصحاب الحق في مواجهة الباطل ان الباطل كان زهوقا.

ومن المعيب اليوم ان يفكر عربي مجرد تفكير في ادانة حماس وكل فصائل المقاومة الفلسطينية، واي مقاومة اليوم تنادي باستعادة الأرض العربي المغتصبة، وكل مسلم لا ينتصر لآخوه المسلم، ويصنف حماس او غير حماس تصنيفات غبية قد خبرها العقل الفطن، ولم تعد تتقبلها غير العقول الصغيرة والحقيرة.

اختتم بالقول هنيئا للشعب الفلسطيني والشعب العربي وكل مسلم هذا الانتصار، الذي سيكون له ما بعده، لا تهتموا للقصف، فكل غارة تزيد الامة إصرار وبسالة، وكل طفل او امرة او كهل يسقط شهيدا، هو فخر للامة وعار في جبين الصهاينة وحلفاؤهم، والنصر قريب بإذنه تعالى.

احمد ناصر حميدان

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: اليمن طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

تحليل بيانات: صافرات الإنذار دوت في إسرائيل أكثر من 28 ألف مرة منذ طوفان الأقصى

كشف تحليل بيانات أجرته وكالة سند للرصد والتحقق الإخباري في شبكة الجزيرة أن صافرات الإنذار دوت في إسرائيل أكثر من 28 ألف مرة من الشمال حتى أقصى جنوب البلاد منذ عملية طوفان الأقصى التي بدأتها المقاومة الفلسطينية من غزة يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأظهر التحليل أن صافرات الإنذار دوت بمعدل 78 مرة يوميا، خلال عام واحد، بفعل هجمات فصائل المقاومة في غزة، وحزب الله من لبنان، والحوثيين من اليمن، وإطلاق صواريخ ومسيرات من العراق وإيران.

خريطة صافرات الإنذار من المستوى الأحمر منذ أكتوبر 2023 وحتى أكتوبر 2024

ويستند التحليل على بيانات قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية التي توفرها أنظمة الإنذار المختلفة وأبرزها تسيفا أدوم وتسوفار بمعنى  الإنذار الأحمر، وهي الأنظمة المتخصصة في توجيه الإنذارات المتعددة للإسرائيليين في عموم المدن والمناطق حال وقوع هجمات صاروخية مختلفة.

ومنذ بداية عملية طوفان الأقصى، شهدت إسرائيل زيادة غير مسبوقة في عدد الإنذارات التي غطت معظم المدن والمناطق بما في ذلك القواعد العسكرية والمواقع والأهداف التابعة للجيش.

ضراوة الهجوم الصاروخي

في صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت كتائب القسام عند الساعة 6:25 دفعات صاروخية مكثفة استهدفت المواقع العسكرية الإسرائيلية ومنظومات القيادة والسيطرة، حيث بلغ عدد الصواريخ في الضربة الأولى 5500 صاروخ وقذيفة، وفق إعلان القسام، وهو بطبيعة الحال ما انعكس على المشهد الأمني في مدن إسرائيلية واسعة في جنوب ووسط إسرائيل.

حيث تظهر البيانات أن صافرات الإنذار دوت في يوم هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول أكثر من 4175 مرة داخل المدن الإسرائيلية، وكان جلها بين الساعة 6:29 صباحا حتى الواحدة ظهرا، وتأتي مدن القدس وتل أبيب الكبرى والرملة وهرتسيليا وديمونا واللد وجنوب يافا من بين أبرز المدن، في حين تركزت الهجمات الصاروخية على استهداف المواقع الإسرائيلية والمستوطنات في الجنوب، من بينها مدن عسقلان وبئر السبع وأسدود وعرعرة في النقب وقاعدة حتسريم الجوية.

خريطة صافرات الإنذار في السابع من أكتوبر 2023

وبحسب صحيفة هآرتس، فقد قتل 39 إسرائيليا غالبيتهم جنود بفعل الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة خلال العام، وحوالي نصف القتلى كانوا في القصف الأول يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ودوت صافرات الإنذار نحو 8535 مرة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك مع استمرار إطلاق الصواريخ والمسيرات من غزة ولبنان مع دخول حزب الله على خط المواجهة، ولم يختلف الوضع في أكتوبر/تشرين الأول 2024 عن سابقه، حيث جرى إصدار 4980 إنذارا مع بلوغ الحرب بين حزب الله وإسرائيل ذروتها ودخول مدن جديدة مثل صفد وحيفا وعكا وتل أبيب في دائرة الاستهداف.

خريطة صافرات الإنذار في أكتوبر 2023 و2024

التركيز على الهجمات الصاروخية

تشير البيانات إلى أن الغالبية العظمى من الإنذارات الصادرة عن الجبهة الداخلية كانت مرتبطة بهجمات صاروخية، حيث تشكل الإنذارات الحمراء أكثر من 23 ألفا و67 من إجمالي الإنذارات، مما يجعلها ضمن التحذيرات الأكثر شيوعا، وخاصة على صعيد المناطق القريبة من خطوط المواجهة، مستوطنات غلاف غزة، والبلدات والمواقع الواقعة في الجليل الأعلى شمالي إسرائيل.

وخلال العام نفسه، جرى تسجيل 5739 إنذارا بسبب التوغلات الجوية، حيث تتصدرها الطائرات المسيرة بدون طيار، التي يستخدمها حزب الله اللبناني بشكل يومي، وأطلقت أيضا من العراق واليمن عدّة مرات، وهو السلاح الذي برز بشكل كبير في هذه الحرب.

وتبين الإحصاءات كيف بدأت الهجمات الصاروخية بكثافة في أكتوبر/تشرين الأول، ووصلت إلى أدنى مستوياتها في فبراير/شباط 2024، ثم عادت للزخم والكثافة مع بداية سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول من العام الحالي.

وكانت مخاوف التسلل حاضرة بين الإنذارات لكنها بنسبة أقل، حيث جرى إصدار 23 إنذارا على مدار العام، خاصة على صعيد المستوطنات في الضفة الغربية والمناطق الحدودية مع لبنان.

ودفعت عملية "طوفان الأقصى" الجيش الإسرائيلي للتفكير في إضافة إشارة إنذار إضافية في مستوطنات غلاف غزة، إلى جانب إنذار الصواريخ، حيث تختص الإشارة الجديدة للتحذير من عمليات تسلل مسلحين، وفق صحيفة معاريف.

 المدن والمناطق الأكثر تأثرا

وتصدرت منطقة "خط المواجهة" كما تعرفها الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وهي الحدود الشمالية لإسرائيل، أكبر عدد من الإنذارات بواقع نحو 8728 إنذارا، كما شهدت منطقة "غلاف غزة" وهي المنطقة المحيطة بقطاع غزة قرابة 3288 إنذارا، إلى جانب نحو 2013 إنذارا في الجليل الأعلى ومنطقة "لاخيش" شمال النقب بواقع 2379 إنذارا.

وتوضح المعطيات أن مدينة كريات شمونة في الجليل الأعلى والقريبة من الحدود اللبنانية، شهدت أكبر عدد من الإنذارات، حيث تم تسجيل 417 إنذارا، مما يشير إلى تركيز حزب الله هجماته الصاروخية على هذه المدينة التي تركها غالبية سكانها، كما شهدت بلدات شمالية أخرى مثل تل حاي ومرغليوت عددا كبيرا من الإنذارات، حيث تم تسجيل 276 و273 إنذارا على التوالي.

وأكدت القناة 13 الإسرائيلية أن السلطات عملت على إجلاء أكثر من 23 ألف ساكن من مدينة كريات شمونة الشمالية منذ بداية الحرب وبقي فيها عدد قليل، لكن حزب الله طالب من تبقى بالمدينة ومدن ومواقع أخرى بالإخلاء باعتبارها أهدافا عسكرية يتحصن بها الجيش الإسرائيلي.

وفي جنوب إسرائيل، شهدت مستوطنة نتيف هعسراه القريبة من الحدود الشمالية لقطاع غزة حوالي 240 إنذارا، حيث تعرضت لعمليات استهداف بالصواريخ والقذائف بشكل متكرر.

الهجمات الإيرانية

على مدار العام الحالي، شنت إيران هجومين صاروخيين منفصلين على إسرائيل، الأول كان في أبريل/نيسان، حيث أطلق الحرس الثوري عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة على أهداف إسرائيلية ردا على قصف سفارة طهران بدمشق، والهجوم الثاني هو الأوسع والأعنف، والذي وقع في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واستخدمت فيه إيران نحو 180 صاروخا أصابت بعضها قواعد عسكرية إسرائيلية، وذلك ردا على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعباس نيلفروشان القيادي في الحرس الثوري الإيراني.

خريطة الإنذارات في يوم 1 أكتوبر 2024

إيلات ساحة معركة

كانت مدينة إيلات على مدار السنوات الماضية منطقة هادئة وبعيدة عن تقلبات الواقع الأمني الإسرائيلي، حتى أصبحت ملجأ لعشرات الآلاف من سكان جنوب إسرائيل والشمال أيضا في ظل التوتر، لكنها تحولت مع الحرب إلى أحد الأهداف الإستراتيجية للصواريخ والطائرات المسيرة التي تطلق من اليمن والعراق على مدار الأشهر الماضية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مدينة إيلات استضافت نحو 35 ألف ساكن من مستوطنات الجنوب ومحيط غزة، بينهم 6 آلاف من مدينة سديروت.

ودوت صافرات الإنذار بفعل الهجمات الصاروخية من لبنان ما يزيد على 12 ألفا و530 مرة خلال عام واحد، وتأتي غزة في المرتبة الثانية، حيث جرى تسجيل نحو 11 ألفا و160 إنذارا، و418 إنذارا بفعل عمليات إطلاق صواريخ ومسيرات من اليمن، و60 مرة بفعل إطلاق من الأراضي السورية، و29 مرة من العراق، وفق ما أوردته البيانات.

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ398 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تطورات اليوم الـ397 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • حرب ضد الهوية الإسلامية .. المساجد هدف الصهاينة من اليوم الأول
  • المقاومة هى الحل
  • تحليل بيانات: صافرات الإنذار دوت في إسرائيل أكثر من 28 ألف مرة منذ طوفان الأقصى
  • عشرات المستوطنين الصهاينة يواصلون تدنيس المسجد الأقصى المبارك
  • تطورات اليوم الـ396 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • معركة طوفان الأقصى.. كتابٌ يحمل رؤية تخرج من ضغط الحاضر لما وراء الأحداث
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ395 من "طوفان الأقصى"
  • "طوفان الأقصى" يُعيد تشكيل الضمير العالمي