القطان: لا يوجد منافس لي
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
محمد القطان اعلامي تميز في الفترة الأخيرة بتقديم البرامج التي تعمل على إيصال رسالة وهدف للجمهور من خلال منصته سبيكر عبر اليوتيوب.
محمد القطان خبرنا عن نجاحك كونك صانع محتوى ومؤسس منصة سبيكر؟ منصة سبيكر نفذت في يوم وليلة، حيث كنت جالس مع أحد أصدقائي وطرح على فكرة البودكاست، وكان حلمي من قبل ان اعمل منصة برامج، ففي نفس اليوم عملت على تجميع اعضاء الفريق الذي سوف يشاركني بإنشاء المنصة، واقترحت عليهم فكرة البودكاست وجميع الاعضاء وافق على الرأي، وابتدئنا بالتصوير في الجامعة دون دعم أي مؤسسة فقط من خلال دعم الجامعة وذلك بتوفير معدات التصوير، واليوم قمنا بإنشاء الاستيديو الخاص بنا، ولكن لازلنا نحتاج الى الدعم لتطويره، وللعلم نحن اول من طبق فكرة البودكاست في البحرين.
ماهي العوائق الي واجهتك خلال تأسيس منصة سبيكر؟ واجهت صراحة التحبيط بسبب فكرة المنصة القائمة على البودكاست والتي لم تطبق في البحرين، فبعض الأصدقاء كانت تعمل على خلق مشاعر التحبيط بي بالكلام، ولا انى هناك شخص قال لي: لا احد من المشاهير سوف يقبل في الانضمام الى حلقة من حلقات البودكاست الخاص بك، فهذا الكلام خلق بي روح التحدي بأن اعمل بكل قوتي على إنجاح البرنامج، والحمدالل اليوم مثل ما تنظرون الكثير من المشاهير والفنانين عملت معهم مقابلات واستدعيتهم للبرنامج والقادم افضل بإذن الله، وفي نفس الوقت لا اخفي عليكم نعم واجهت صعوبات حيث تم رفض الظهور من قبل بعض المشاهير كوني مبتدأ ولست معروف، اما اليوم انا على يقين بأن الذين رفضوا الظهور يتمنوا ان يتم استدعائهم مرة أخرى للبرنامج.
على أي أساس كونت فريقك العملي؟ اخترتهم بناء على العشرة صراحة، كنا جميعنا أصدقاء في الجامعة ونعمل مشاريعنا واعمالنا الجامعية معا، فكنت أرى بكل شخص منا صفة وميزة ومهارة خاصة به تساعد على قيام برنامج متكامل وناجح، واليوم انا محظوظ جدا وسعيد باختياري لهذا الفريق.
على أي أساس تختار ضيوفك؟ هل هناك قاعدة لاختيار الضيف المناسب؟ نعم بالطبع هناك قاعدة، كما تلاحظ احرص دائما في لقاءاتي على اختيار الضيف الذي يكون وسط مجال الفني، فمن الضروري واللازم ان يكون هناك رسالة يوصلها الضيف للمشاهد في نهاية كل حلقة.
ماهو الفرق بين البرامج الاذاعية و بين البودكاست ؟ البرامج الاذاعية يبث بشكل مباشر وعلى مرة واحدة، اما بالنسبة للبودكاست فهو برنامج إذاعي مسجل تستطيع مشاهدته في أي وقت.
لقد قمت بتحميل منشور عن فلسطين ووجهت كلام مخصص لمشاهير السوشيل ميديا وتوجه لك الكثير من الانتقادات، ما هو تبريرك لهاذا الموقف؟ انا وجهت الرسالة دون قصد معين لأي شخص، لكن في وقتها خذتني العاطفة كون قضية فلسطين قضيتي من زمان وانولدت عليها فصادتني مشاعر القهر، لان رأيت اشخاص دون ذكر أسماء يريدوا ان يغلقوا حساب منصتي بسبب المنشور مع العلم اكرر بأن وقت تحميل الصورة لم اقصد أي شخص بتاتا، وفي ناس اتهمتني وقالت انت تقصد البحرينيين وانا ماذكرت لابحرينيين ولاخليجيين ولا غيرهم.. والفيديو انتشر الى خارج البحرين وانفهمت بشكل خاطئ من قبل العديد من الأشخاص، وبعد ذلك قمت بنشر منشور آخر لتوضيح الخطأ الحاصل.
برأيك هل واجب على كل مشهور دعم القضية الفلسطينية، ولماذا هناك الكثير من المشاهير خائفة من ان تدعم هذه القضية؟ برأيي، كونك مسلم نعم واجب تدعم القضية الفلسطينية، والخوف الناتج من ورا دعم القضية الفلسطينية من قبل المشاهير بسبب الخوف من اغلاق حسابات التواصل الاجتماعي التابعة له، وهناك سبب آخر كبير لكنني لا اتطيع التصريح به.
بما أنك صانع يا محمد، برأيك هل الإعلام في البحرين قادر على توصيل رسالة الى الجمهور؟ أي نعم قادر، لان الجمهور البحريني يسمع، الكثير من الأمور انا قمت بطرحها والجمهور البحريني تفاعل معها، ففي إحدى الحلقات الخاصة بالبرنامج وهي حلقة الفنان الممثل بسام علي خلال الحلقة تكلمنا عن معاناته مع المرض وماذا واجه و..الخ، فالحلقة وصلت حق اغلب البحرينيين تقريبا، فكانو الأصدقاء يقولون لي كل مجلس يدخلوا به يسمعوا عن موضوع حلقة البسام ويناقشوا حالته والاحداث التي حدث معه.
برأيك هل جميع الاعلامين او المشاهير قادرين على توصيل الرسالة الى الجمهور؟ لا ليس الكل، لان ليس الجميع لديه مهارة إيصال الرسالة، فالرسالة ليست مجرد القائها على الجمهور، بل هناك طريقة معينة لتوصل بالشكل والهدف المطلوب.
من الاعلامين الذي تراهم قادرين على توصيل الرسالة في البحرين؟ مع تقديري للجميع، واتمنى لا أحد يزعل لكن الصراحة برأيي على رأس لمقدمة الإعلامية نيله جناحي مقدمة البرامج، ومن ثم الإعلامي محمد عيسى وكذلك الإعلامي عبد الله عتيج.
كيف تواجه الانتقادات السلبية التي تصل لك، وهل تأثر على سير عملك؟ الصراحة وائل التواصل الاجتماعي متعبة جدا وصعبة وتلعب دور كبير في النفسية والانتقادات كثيرة جدا، واليوم الانتقادات تأثيرها ليس كالسابق اليوم تأثيرها قوي جدا وانا صراحة اذهب لدكتور نفسي وهو الدكتور محمد الحجي لان كلام الناس والانتقادات اتأثر فيني، كوني اواجه شريحة كبيرة من الجمهور يوجد من يحبك ومن يكرهك ومن يسعى للضرر بك، ولكن انا اتخذ الانتقادات واتعامل معها بشكل إيجابي، وأحب قراءة كل انتقاد يصلني.
سبب اتخاذك قرار الذهاب الى دكتور نفسي؟ انا شخص عصبي للغاية وانفعالي جدا، فقررت اللجوء لدكتور نفسي للمعالجة التهدئة وفعلا عندما اذهب اليه اشعر بالراحة
هل هناك برنامج حالياً ينافس برنامجك «سبيكر»؟ لا أرى هناك أي برنامج منافس لي، بسبب تميز الفكرة التي لا يوجد مثيل لها هنا بالبحرين.
هل برنامج سبيكر فكرة شخصية ام مستوحية؟ كفكرة موجودة ومطبقة، لكن انا اضفت لها بصمتي، ففي بدايتي كنت اعمل على تقليد بعض المقدمين، واليوم الحمدالله اخذت طريقتي الخاصة، ولايوجد أحد مثلي، وبعض الأحيان بسبب جرأتي بعض الأشخاص من الجماهير يشبهوني بسوار شعيب.
ماهو سبب الراحة والشفافية والانطلاقة في الكلام لدى ضيوفك، هل بسبب المبلغ المادي الذي دفع لهم؟ لا بتاتا جميع الضيوف الذين تمت استضافتهم كان بدون مقابل مادي، لكن هذا الاسترسال في الحديث ناتج عن طريقة وموهبة الإعلامي في طرح الأسئلة للضيف.
من تتمنى استضافته في برنامجك خلال الأيام القادمة بإذن الله، ولماذا؟ أتمنى استضافة الإعلامي عماد عبد الله، لان عماد انسان صريح ومن أفضل الإعلاميين المؤثريين، وانا على يقين بأن إذا تمت استضافته سوف اتعلم منه الكثير ومن تجاربه وكذلك بيعود بمنفعة كبيرة على المشاهدين.
من هو أفضل صانع محتوى في البحرين برأيك؟ احمد شريف بالطبع أفضل صانع محتوى في البحرين وانا متأكد بأنه راجع اقوى من قبل، ومن ثم عمر فاروق.
ماذا يحتاج الإعلامي في البحرين لكي يتطور؟ يحتاج دعم بشكل أكبر، لا يوجد هناك دعم في البحرين وهذا يضيع الكثير من الأفكار القوية والإعلاميين المتميزين، الآن أتكلم عن تجربة شخصية حصلت معي عند تأسيس منصة سبيكر التي تم تأسيسها بدعم من الطلاب، ففي الدول الأخرى هناك برامج ومنصات تندعم من قبل شخصيات كبيرة ومؤسسات وشركات، ففكرة برنامج سبيكر نحن نحاول بقدر امكانيتنا للعمل على استمرارها، فهناك الكثير من البرامج بسبب عدم وجود الدعم توقفت برامجهم، فلرؤية المواهب والأفكار محتاج للدعم من قبل المؤسسات والشركات.
هل تتعمد اثارة الجدل في برنامجك؟ بالطبع، لان اثارة الجدل أحد أعمدة نجاح البرنامج، فالجمهور يعشق الاثارة مما يجعله يريدها باستمرار ويقبل على البرامج والقنوات التي تتيح له هذه الصفة فالإثارة عنصر مهم لجمع الجمهور، ولكن بشرط ان لا تصل للحد غير المطلوب أي قلة الادب.
هل الإعلامي اليوم من اللازم ان يكون خريج بكالوريوس إعلام؟ أي نعم، لان انا استفدت وتعلمت كثيرا من الدراسة وبنفس الوقت الدراسة تعطي خبرة فالجامعة هل التي كونتني واسستني وجعلت مت اعلامي متكامل وذو كفاءة بجميع المجالات، فليس كل من اتى أصبح اعلامي بمجرد ظهوره في مواقع التواصل الاجتماعي.
نصيحة توجهها الى الإعلامين الناشئين؟ بادر اعمل اغتنم الفرص، لا تنتظر الفرصة تأتي لك، إذا قمت بانتظارها لن تصل، انا شخص ما اتتني الفرصة انا طاردتها وصنعت من نفسي اعلامي ناجح ولله الحمد.
هل محمد القطان يرى نفسه اعلامي ناجح؟ وما هو الهدف الي تتمنى الوصول له؟ أي نعم الحمدالله خصوصا خلال هذه الفترة لان صيتي انتشرت بشكل كبير، واطمح الى أشياء أكبر والهدف الذي اطمح الوصول له وهو ان أكون ذو تأثير كبير جدا، والتأثير جدا صعب فإذا وصلت له وحققته سأكون جدًا راضي عن نفسي.
كلمة اخيرة يوجهها الإعلامي محمد القطان؟ شكر كبير الى الجمهور على تفاعلهم وكلامهم وتعليقاتهم سواء كانت بالسلب ام الايجاب فهم أساس النجاح وانا على يقين بان الجمهور مستمر معاي الى النهاية، وكذلك أوجه شكر خاص لكل الضيوف الذين تمت استضافتهم فهم أساس نجاح البرنامج.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا فی البحرین الکثیر من من قبل
إقرأ أيضاً:
جلسة ثقافية توثّق ريادة الكتّاب العُمانيين في مجلة “صوت البحرين”
احتضن جناح النادي الثقافي بالتعاون مع بيت الزبير جلسة ثقافية تحت عنوان "كتاب عمانيون في مجلة صوت البحرين" قدمها الدكتور حسن مدن كاتب و مفكر بحريني و أدارها الدكتور أحمد المعمري. تناولت الجلسة عدة محاور أساسية حول كتاب “كُتّاب عُمانيون في مجلة صوت البحرين”، الذي يُعدّ مساهمة قيّمة في توثيق التفاعل الثقافي بين سلطنة عُمان والبحرين خلال خمسينيات القرن العشرين، ويسلط الضوء على دور مجلة “صوت البحرين” كمنبر للتعبير عن الفكر الوطني والثقافي في الخليج. حيث تمحورت الجلسة حول مناقشة محور مجلة “صوت البحرين” كمنبر ثقافي خليجي، الاتحاد العُماني في باكستان ودوره الثقافي، تحليل مساهمات الكُتّاب العُمانيين في المجلة، عبدالله الطائي كناقد بأفق خليجي، بالإضافة إلى التفاعل الثقافي العُماني-البحريني وأثره المستقبلي.
و في سياق ذلك، أوضح الدكتور حسن أن فكرة الكتاب لم تكن مُخططًا لها سلفًا، بل نشأت أثناء عمله على مشروع بحثي مختلف حول التحولات الثقافية في الخليج العربي. وخلال تصفّحه لأرشيف “صوت البحرين”، لفتت انتباهه أربعة أسماء عُمانية أثارت فضوله بسبب تميز كتاباتهم وغزارتها وامتدادها خارج الحدود الجغرافية العُمانية، وهو ما دفعه إلى التوسع في البحث وتوثيق هذه التجربة في كتاب. وحول تفرّد المجلة، أشار الدكتور حسن إلى أنها لم تكن فقط صوتًا ثقافيًا للبحرين، بل كانت منبرًا خليجيًا وعربيًا جامعًا، احتضن مقالات وكتابات من السعودية والكويت وقطر وعُمان، فضلًا عن مساهمات فكرية من كتّاب عرب معروفين. المجلة، التي صدرت في ظرف سياسي دقيق وتحت هيمنة بريطانية مشددة على المنطقة، استطاعت أن تشكل منصة حوار ثقافي وسياسي وتقدمي تجاوز البعد المحلي إلى الإقليمي والعالمي.
واستعرض أربعة من أبرز الكتّاب العُمانيين الذين كتبوا في “صوت البحرين”، وهم عبدالله الطائي، حسين حيدر درويش، محمد أمين البسطي، وأحمد الجمالي. لكل منهم خصوصيته وتجربته، لكن ما جمعهم هو وعي مشترك بروح المرحلة. فعبدالله الطائي، الذي عاش في البحرين والكويت والإمارات، شكّل نموذجًا للمثقف الخليجي العابر للحدود. تميز بنقده الأدبي ذي الطابع الإقليمي، حيث كتب عن شعراء وأدباء من الخليج والجزيرة العربية، ما يجعله من أوائل من بادروا إلى تشكيل وعي أدبي خليجي شامل.و تميز حسين حيدر درويش، انه رائد من رواد أدب الرحلات الخليجي، وقدّم سلسلة بعنوان “أوروبا كما رأيتها”، تناول فيها مشاهداته من رحلاته إلى مختلف الدول الأوروبية، متأملًا في مظاهر العمران، والثقافة، والاجتماع، والسياسة الغربية. كان يحاكي في تجربته مثقفين عربًا من أمثال رفاعة الطهطاوي، لكن من موقع خليجي خالص. بينما تميز محمد أمين وأحمد الجمالي بمقالاتهما الفكرية ذات الطابع اليساري، التي ناقشت التحولات العالمية ما بعد الحرب العالمية الثانية، وأسهمت في إدخال مفردات ومفاهيم جديدة إلى الخطاب السياسي الخليجي.
و حول كيفية إعادة تقديم هذه التجارب إلى الأجيال الجديدة، خاصة في ظل انصراف الشباب عن القراءة المطولة، اكد الدكتور حسن على ضرورة تحويل هذه المقالات إلى وسائط معاصرة قصص، روايات، مقاطع مرئية، و منشورات رقمية حتى تُستعاد هذه التجارب برؤية حديثة. إلى جانب انه دعا الكُتّاب الشباب إلى استلهام هذه السير وتحويلها إلى أعمال إبداعية قريبة من ذائقة الجيل الجديد. و اختتم الدكتور حسن حديثه بالتأكيد على أهمية التوثيق، مشيرًا إلى أن الذاكرة الصحفية قصيرة، بينما الكتب تحفظ الذاكرة الثقافية للأمم. وقال عن ذلك : “علينا ألّا ننسى أن معرفة الحاضر لا تكتمل إلا بفهم التاريخ الثقافي، وهؤلاء الكُتّاب العُمانيون الأربعة كانوا من أوائل من وضعوا اللبنات الأولى لحداثة فكرية وأدبية في الخليج العربي