نظمت كلية الآداب بجامعة عين شمس ممثلة في قسم الاجتماع أولى فعاليات الموسم الثقافي للقسم وهي ندوة بعنوان : "نصر أكتوبر وقيم الأسرة المصرية " تحت رعاية الدكتورة حنان كامل عميدة الكلية، وإشراف الدكتور محمد إبراهيم وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، وبحضور الدكتور حاتم ربيع وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث.

 حاضرت خلال الندوة الدكتورة إجلال حلمي أستاذ علم الاجتماع ، وقدمت للندوة ا.د شادية قناوي أستاذ علم الاجتماع وسفيرة مصر السابقة باليونسكو، وافتتحت الندوة ا.د حنان محمد سالم أستاذ علم الاجتماع ووكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء القصف الإسرائيلي على المستشفى الأهلى المعمداني بقطاع غزة، وعلى جميع الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق .


وأشارت إلى عراقة القسم وتاريخه الكبير في العطاء الأكاديمي والإنساني والعلمي والتثقيفي منذ سنوات وسنوات ، وأحد أهم الدعائم الأساسية للكلية.


كما رحبت بالحضور من أعضاء هيئة التدريس بالقسم وبأقسام الاجتماع على مستوى جامعات مصر ، وأوضحت أن الندوة تفيد وتدعم وتحفز المجتمع مؤكدة على أنه طالما الإيمان موجود فالنصر موجود بإذن الله.
 

ومن جانبها قدمت ا.د شادية قناوي أستاذ الاجتماع وسفيرة مصر السابقة لدى اليونسكو ، للندوة وأعربت عن فخرها واعتزازها بوجود القامة الفكرية ا.د إجلال حلمي لننهل من خبراتها وعلمها الغزير ، وفي إطار الأحداث الجارية  دعت إلى عدم الانجراف وراء ما يثار في وسائل التواصل الاجتماعي من فهم وتفسير مغلوط للتصريحات الرسمية ، وضرورة الاصطفاف صف واحد مهما اختلفت انتمائتنا ومنح الثقة الغالية للقيادة السياسية لأنه يعالج الأمر بحكمة بالغة . 


ومن جانبه أشاد ا.د محمد إبراهيم وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب بموضوع الندوة الذى يناقش البعد الاجتماعي ودور الأسرة والقيم المصرية الأصيلة في نصر أكتوبر المجيد ، وأهمية تعريف الأجيال الجديدة بأن الاستقرار الذى ننشده وننعم به الآن جاء نتيجة التضحيات التي قدمها جيل النصر ، وأن الشخصية المصرية لديها من المخزون الحضارى ما يجعلنا نطمئن أننا واقفين على أرض ثابتة ولن نتأثر بأى متغيرات حديثة أو دخيلة، ولذلك لابد من أن تلتفت الأسرة المصرية إلى الأبناء لأن هناك عدو مستتر وراء بعض قنوات وسائل التواصل الاجتماعي يريد أن ينشر القيم السلبية، والإحباط والشائعات ، وليس هناك شك في أن التغيرات في المنظومة القيمية للمجتمع نتيجة التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي مر بها المجتمع المصرى ، أدت إلى اندثار القيم الأصيلة في المجتمع المصرى ، لذا لابد من الصحوة الاجتماعية من خلال تضافر جهود التعليم الأساسي والأسرة والمعلمين وأساتذة الجامعة ليقدموا القدوة الحسنة والقيم الإيجابية لهذا الجيل للتسلح بها بجانب قوة المعرفة والعلم والتمسك بالدين والأخلاق والسلوك القويم.


وبدأت ا.د إجلال حلمي أستاذ علم الاجتماع كلمتها قائلة : "خمسون عاما مرت على انتصار أكتوبر المجيد، نحاول أن لا نجعلها مجرد ذكرى سنوية، خاصة ونحن نعيش أحداثا دامية فى فلسطين الحبيبة التى استحضر شعبها روح أكتوبر فى اليوم السابع منه عام ٢٠٢٣. وقد بات مؤكدا حاجة أبنائنا إلى استحضار روح أكتوبر التى أعادت لمصر وشعبها العزة والكرامة ورسخت قيم الوحدة الوطنية والولاء والانضباط والعمل الجاد وغيرها من القيم المصرية الأصيلة.


وكان يومًا مقدراً له أن يظل خالدًا ليس فقط في وجدان مصر وشعبها وإنما في ضمير الأمة العربية بأسرها وشعوب العالم المٌحبة للسلام. وانتهزت الفرصة لتوجيه التهنئة القلبية للقوات المسلحة المصرية ولشعب مصر في اليوبيل الذهبي لذكرى انتصارات ٦ أكتوبر، والتحية لأرواح شهداء هذا النصر المجيد الذين منحونا حياتهم كي يحيا الوطن حرًا كريمًا مستقلًا.
وأوضحت ا.د إجلال أهمية استعادة دور الأسرة والمجتمع المدنى والمدارس والجامعات والإعلام لتعريف الأبناء بتاريخهم ونشر روح أكتوبر، حيث لا توجد أسرة مصرية إلا وشارك أحد أبنائها فى الإنتصار ليتعلم الأبناء من الأجيال الجديدة أنه يمكن التغلب على الصعاب وكيف يمكن بالمثابرة وبالجد والصبر وإتقان العمل وتحويل الفشل والشعور باليأس الى نجاح وثقة واعتزاز بالنفس بشرط التمسك بالوحدة والحفاظ على الوطن".


وحيث إننا نعيش في زمن التغيرات والتحولات العالمية والمحلية المتسارعة، فقد عرفت الأسرة أيضا تغيرا كبيرا في بنيتها ووظائفها وأدوارها كمؤسسة اجتماعية خاصة منذ نكسة ١٩٦٧ وحتى نصر اكتوبر ١٩٧٣، مروراً بحرب الإستنزاف التى كان للأسرة المصرية دوراً بارزا فيها. إذ أسست أبناءها على حب الوطن والانتماء، ووقفت خلف القوات المسلحة ومكنتها من الصمود أمام العدوان، حيث استمرت حرب الاستنزاف طيلة ألف يوم، أعادت فيها الثقة إلى القوات المسلحة والمقاتل المصري، حيث تمكنت من إعادة تنظيم نفسها بسرعة قياسية بعد أيام قليلة من الهزيمة، كما لجأت مصر إلى العمل والعلم وجندت الحاصلين على الشهادات الجامعية، و اندمج الجميع لتنفيذ فكرة واحدة وهى ضرورة تحرير الأرض مهما كانت الأعباء والتبعات والتحديات. وماذا عن قيمنا العائلية؟ أصبح على المرأة المشاركة بنوع من الجهاد والمؤازرة في تحملها المسئولية كاملة تجاه أسرتها، وبذلك كان يستطيع المقاتل على الجبهة أن يركز كل جهده لوطنه.


وفى الجبهة الداخلية كانت المرأة المصرية محاربة وفدائية ومتطوعه في صفوف الهلال الأحمر، وفى المستشفيات، كما كانت تعمل فى العديد من مؤسسات الدولة وحلت محل الرجل فى دواوين الوزارات حتى تحقق نصر أكتوبر وعاد كل إلى عمله جنبا الى جنب مع المرأة. 
ولكن في السنوات الأخيرة، حدث تحول ملحوظ في القيم العائلية، مما أدى إلى تآكل الهياكل العائلية التقليدية. وقد لعب ارتفاع معدلات الطلاق، وقبول الهياكل الأسرية غير التقليدية، وإعطاء الأولوية للمهنة على المسؤوليات العائلية، دورا مهما. وقد تم تحدي الأدوار التقليدية للجنسين، مما أدى إلى إعادة تعريف التوقعات والأدوار الأسرية داخل الأسر، كما أدى الاستخدام المسرف للتكنولوجيا إلى تراجع القيم العائلية وأدت وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من عوامل التشتيت الرقمية إلى الاغتراب والتباعد بين أفراد الأسرة.  وفي نهاية الندوة حرص جميع الحضور على التقاط الصور التذكارية.

EEBE973B-14A9-42EF-BBDF-B6386DC18469 2300B6F2-C31B-4D93-B31E-E8157DC014F8 6A038533-639D-43FC-A2D0-A46724F155F7 48F4B836-5226-48F1-8CCD-B966F7705163

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: آداب بجامعة عين شمس استاذ علم الاجتماع القصف الإسرائيلي المستشفى الأهلي المعمداني جامعة عين شمس فعاليات الموسم الثقافي أستاذ علم الاجتماع الکلیة لشئون نصر أکتوبر

إقرأ أيضاً:

جامعة ساليرنو الطبية الإيطالية تمنح عبدالله آل حامد الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية وعضوية الكلية العليا

ساليرنو - إيطاليا (وام)

أخبار ذات صلة 84 ألف وجبة إفطار قدمها «الهلال» منذ بداية رمضان سلطان بن أحمد يكرّم الجهات الفائزة بجائزة «تميُّز»

منحت جامعة ساليرنو الإيطالية، أقدم الجامعات الطبية في أوروبا، معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، شهادتي دكتوراه فخريتين في العلوم الإنسانية والتعاون بين الشعوب، وعضوية الكلية العليا لمدرسة ساليرنو الطبية، تقديراً لإسهامات معاليه البارزة في تعزيز الحوار الثقافي، ودعم المبادرات الإنسانية، وبناء جسور التواصل بين المجتمعات.
وتسلم معالي عبدالله آل حامد، شهادتي الدكتوراه الفخريتين من الدكتور بيو فيكينانزا، رئيس الجامعة، خلال حفل نظمته الجامعة في مقرها بمناسبة توقيع بروتوكول تعاون ثقافي وعلمي بين دولة الإمارات والجامعة، وبحضور نخبة من الأكاديميين وأعضاء الهيئة التدريسية.
وأكد معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام، أن  التكريم ثمرة للدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة، ممثلةً في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي جعل تمكين أبناء الوطن منهجاً راسخاً، ووفر لهم كل السبل لتجاوز التحديات، وتحويلها إلى فرص ومسارات للتميز والإبداع.
وأشار معاليه إلى أن التكريم يعكس نهج دولة الإمارات التي تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل مشرق، يرتكز على تعزيز قيم التعاون والتسامح والتفاهم بين الشعوب، وترسيخ مكانتها منارةً للعلم والمعرفة والعمل الإنساني على مستوى العالم. وقال معاليه «إن هذا التكريم هو انعكاس للمبادئ السامية التي غرستها القيادة الرشيدة للإمارات في أبنائها، حيث أرست دعائم العمل الإنساني والتعاون الدولي من منطلق إيمانها بأن المسؤولية تجاه الإنسانية لا تعرف حدوداً، وأن التعاون بين الشعوب ليس خياراً، بل ضرورة في عالمنا المعاصر، وأن الحكمة تكمن في مد جسور التواصل وترسيخ قيم التفاهم المشترك بين مختلف الثقافات والحضارات».

نهضة الأمم
وأضاف معاليه: «إن العلم كان وسيظل الركيزة الأساسية في بناء الحضارات ونهضة الأمم، فهو القاسم المشترك الذي يبني جسوراً للتفاهم والتعاون تتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية، ودولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كانت وما زالت داعماً رئيسياً لكل جهد علمي ومعرفي يسهم في تقدم الإنسانية، إيماناً منها بأن الاستثمار في العقول هو الاستثمار الأهم، وأن بناء المستقبل يبدأ من تمكين الأفراد بالعلم والمعرفة».  

تقدير عالمي
وأعرب الدكتور بيو فيكينانزا، رئيس جامعة ساليرنو الطبية، عن فخر الجامعة واعتزازها بتكريم معالي عبدالله آل حامد، مشيداً بدوره في تعزيز العمل الإنساني وترسيخ قيم الحوار. وأكد أن هذا التكريم ليس مجرد احتفاء بإنجاز فردي، بل هو تقدير عالمي للنهج الرائد الذي تتبناه دولة الإمارات في دعم المبادرات الإنسانية، وتعزيز التفاهم بين الثقافات.
وأشار فيكينانزا إلى أن دولة الإمارات رسخت مكانتها دولةً سبّاقةً في العمل الإنساني والتنموي، مقدمةً نموذجاً مُلهماً يُجسد القيم التي تسعى جامعة ساليرنو إلى دعمها عبر شراكاتها الأكاديمية والثقافية. وشهد الحفل توقيع بروتوكول تعاون ثقافي وعلمي بين دولة الإمارات وجامعة ساليرنو الطبية.

مقالات مشابهة

  • «التكافل الاجتماعي في رمضان».. ندوة ثقافية بدار الكتب بطنطا
  • ميزانية الأسرة المصرية.. دخل لا يكفي وارتفاعات مستمرة بالأسعار
  • «المخططات الاستعمارية من التقسيم إلى مشروع ترامب ومحاولات التهجير».. ندوة بنقابة الصحفيين
  • القليوبية ترفع شعار «تنظيم الأسرة مسؤولية »: خطة لتوسيع استخدام الوسائل طويلة المدى
  • جامعة قناة السويس تنظم ندوة توعوية حول التنكر الإلكتروني
  • جامعة القناة تنظم ندوة توعوية حول سبل الحماية من الاحتيال والتنكر الإلكتروني
  • جامعة ساليرنو الطبية الإيطالية تمنح عبدالله آل حامد الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية وعضوية الكلية العليا
  • أهالي العُلا بين عشق المزارع وأجواء رمضان العائلية
  • غدا.. "رمضان منذ 1000 عام" ندوة بمكتبة القاهرة الكبرى
  • الصيام تربية نفسية..ندوة بجامعة عين شمس بالتعاون مع وزارة الأوقاف