التخطيط القومي يعقد محاضرة بعنوان "الإدارة بالنتائج - هل تستحق العناء؟"
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
عقد معهد التخطيط القومي محاضرة متميزة بعنوان "الإدارة بالنتائج - هل تستحق العناء؟ ألقاها الدكتور توماس وندرل مستشار أول في التنمية الدولية والإدارة القائمة على النتائج، بحضور نخبة من الأساتذة والخبراء والباحثين، والمهتمين بهذا الشأن.
وفي هذا الإطار، أوضحت الدكتورة هالة أبو علي نائب رئيس المعهد لشئون البحوث والدراسات العليا أن المحاضرة استهدفت إلقاء الضوء على مفهوم "الإدارة القائمة على النتائج"، والمزايا المتحققة منها في ظل تزايد الاهتمام بها في مواجهة الأزمات الاقتصادية والضغوط المتزايدة على الحكومات من أجل مزيد من الشفافية والمساءلة في استخدام الموارد العامة، لافتةً إلى أنها أصبحت أحد أهم فروع الإدارة الحديثة الفعالة التي نجحت في إحداث تغيير ملحوظ في ميادين الأعمال المختلفة.
وأضافت أبو علي أن الإدارة بالنتائج توفر إطاراً متماسكاً للتخطيط الاستراتيجي يمكن من خلاله تحقيق أعلى درجة ممكنة من الانضباط والتنظيم، والتخطيط الجيد للأمور، فضلاً عن تحقيق التعاون بين الوحدات والأقسام والفروع المشاركة في التنفيذ، بما يسهم في تمكين النظم الاجتماعية والبيئية من الصمود والتعافي من الاضطرابات والتغيرات في ظل حالة عدم اليقين، مع دعم رفاهية هذه المجتمعات.
وفي السياق ذاته أشار الدكتور توماس وندرل في عرضه إلى أن الإدارة القائمة على النتائج هي استراتيجية إدارية تسهم من خلالها جميع الجهات الفاعلة بشكل مباشر أو غير مباشر في تحقيق أهدافها، والتأكد من أن عملياتهم ومنتجاتهم وخدماتهم تساهم في تحقيق النتائج المرجوة، وتستخدم هذه الجهات المعلومات والأدلة القائمة على النتائج الفعلية لاتخاذ القرار بشأن تصميم وتوفير الموارد وتنفيذ البرامج والأنشطة كذلك للمساءلة وإعداد التقارير.
وأضاف وندرل أن الإدارة القائمة على النتائج طبقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تعتمد على أربع ركائز رئيسية تتمثل في: تحديد الأهداف الاستراتيجية والتركيز على خطط العمل، وتحديد النتائج المتوقعة ومدى مساهمتها في تحقيق هذه الأهداف ومواءمتها للبرامج والعمليات والموارد، الرصد والتقييم المستمر للأداء، ودمج الدروس المستفادة في التخطيط المستقبلي، وتحسين المساءلة، اعتمادًا على التغذية الراجعة المستمرة لتحسين الأداء.
وتطرق مستشار التنمية الدولية خلال حديثه إلى آثار تطبيق مفهوم الإدارة المبنية على النتائج التي يطبقها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على مخرجات عملية التنمية متمثلة في تغييرات فعلية أو مقصودة في قضايا التنمية التي يسعى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى دعمها، بحيث تصف التغير في ظروف التنمية بين استكمال المخرجات وتحقيق الأثر، مشددا على أن النتائج لابد أن تتبع معايير الأهداف الذكية بحيث تكون محددة وواقعية وقابلة للقياس.
وأوضح توماس وندرل أن الإدارة القائمة على النتائج تتبنى عدة ممارسات في بيئة إدارة المشاريع تستخدم جميع العمليات والأساليب التي من شأنها تحقيق النتائج المرجوة، من خلال التركيز على المخرجات، واكتساب الثقة الكاملة لتطبيق المهارات والمعارف المكتسبة، ووضع ميزانية للنتائج، واشتراك أصحاب المصلحة، إلى جانب سلاسة دورة حياة المشروع.
وأكد توماس وندرل أن عمليات التخطيط والرصد والتقييم تشكل نهج الإدارة القائمة على النتائج (RBM)، والذي يهدف إلى المساعدة في اتخاذ القرار نحو أهداف واضحة، حيث يساعد التخطيط على التركيز على النتائج المهمة، بينما يسهل الرصد والتقييم التعلم من النجاحات والتحديات السابقة وتلك التي تمت مواجهتها أثناء التنفيذ، مشيدا بدور ذلك في تقييم الأثر والتحليل الاقتصادي للكفاءة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معهد التخطيط القومي التنمية الدولية أن الإدارة
إقرأ أيضاً:
الاختلافات بين الجنسين في تطور مرض الزهايمر
أميرة خالد
كشف فريق دولي من الباحثين، عن اختلافات واضحة بين الجنسين في عملية تطور مرض الزهايمر، حيث أظهرت النتائج أن النساء اللواتي لديهن مستويات عالية من بروتين بيتا أميلويد (Aβ) يعانين من تراكم أسرع بكثير لبروتين تاو في مناطق رئيسية من الدماغ مقارنة بالرجال.
ويُعد تراكم لويحات بيتا أميلويد وبروتين تاو في خلايا الدماغ من العلامات الرئيسية للزهايمر، إذ يُسهم بروتين تاو في التدهور العصبي وضعف الإدراك، ورغم أن الدراسات السابقة أشارت إلى ارتفاع معدلات ترسب بروتين تاو لدى النساء، إلا أن الأدلة الطولية التي تثبت سرعة تراكمه لديهن ظلت محدودة حتى الآن.
ووفقًا لما نشره موقع “مديكال إكسبريس”، فإن هذه الفروقات قد تؤثر على استجابة الجنسين للعلاجات، ما يستدعي تطوير استراتيجيات علاجية تراعي هذه الاختلافات.
وأكدت الدراسة بقيادة مستشفى ماساتشوستس العام وكلية الطب بجامعة هارفارد، أنه من المعروف أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر بمرتين مقارنة بالرجال، إلا أن الأسباب البيولوجية وراء هذا التفاوت لا تزال غير واضحة تمامًا.
وأظهرت الدراسة أن تراكم بروتين تاو لدى النساء كان أكثر وضوحًا في مناطق الدماغ مثل القشرة الصدغية السفلية، والتلفيف الصدغي المغزلي، والقشرة القذالية الجانبية.
كما كشفت النتائج أن النساء اللواتي يحملن جين أليل APOEε4 عانين من تراكم أسرع لتاو في المنطقة الصدغية السفلية، بينما لم تُرصد اختلافات كبيرة في مناطق أخرى من الدماغ.
وتفتح هذه النتائج الباب أمام المزيد من الأبحاث لفهم الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذه الاختلافات، بما في ذلك تأثير العوامل الهرمونية والوراثية على تطور المرض، مما قد يسهم في تحسين طرق التشخيص والعلاج مستقبلاً.
إقرأ أيضًا:
مواطنة تقرر إعداد بحث علمي عن الزهايمر بعد تأثرها بإصابة جدها.. فيديو