بعد قصف محله.. فلسطيني يحلق للنازحين بالمجان في مركز الإيواء بغزة (صور)
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
داخل إحدى المدارس التابعة لمراكز إيواء النازحين تحت إشراف الأمم المتحدة، في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة، يفترش محمد عوينات، 33 عاما، الأرض بينما تدور عينيه بين أدوات الحلاقة المتراصة فوق بعض الأقمشة البيضاء، لترتيبها وتوزيعها على فريق المتطوعين الذين أعلنوا عن تقديمهم خدمة الحلاقة بالمجان للنازحين من مختلف مناطق القطاع.
هروب من القصف والتخفيف عن النازحين
على بعد خطوات قليلة من بوابة إحدى المدارس التي نجت من القصف الإسرائيلي، يجلس الوافدون فوق مقاعد وأثاث معدني مهترئ مرتدين بالكاد ما تم استخراجه من داخل إحدى المنازل التي دمرتها الغارات المتواصلة، مرتدين «مريلة الحلاقة»، بينما يوزع «عوينات» العمل بين فريقه المكون من 10 أشخاص، ويحرص الحلاق الثلاثيني على إعطاء الأولوية للأطفال النازحين لإدخال السرور عليهم، والتخفيف من وطأة الحرب التي تركت أثرا بالغا على أجسادهم ونفوسهم، حيث يقوم أحد المتطوعين بعملية الحلاقة ويتولى آخر مهمة الترفية، قائلا: «أطفال كثير عندهم حالة صدمة من الحرب وفيه منهم مصابين فبنخلي شاب يلاعبه ويشغله شوية لحد مانخلص»، ويضيف «صحيح احنا كمان ما بنرتاح من القصف العنيف ولكن بنحاول نساعد أخواتنا بأي شيء نقدر عليه».
ورغم خوف «عوينات» الذي يبيت لياليه منذ بدء العدوان داخل إحدى مراكز الإيواء، من قصف المدرسة التي تضم عشرات الأسر أغلبهم من الأطفال والنساء، إلا أنه قرر الاستمرار في عمله بالحلاقة مجانا داخل مركز الإيواء قائلا: «كان عندي دكان للحلاقة في المدينة، ولكن طائرات الاحتلال دمرته، فقررت أكمل في شغلي دون مقابل، عشان نعرف العدو إننا رغم العدوان والقتل هنضل متمسكين بالحياة والأمل لحد آخر نفس».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة النازحين العدوان الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
غزة: أكثر الأماكن التي تضررت بها خيام النازحين في القطاع نتيجة الأمطار
أكد الدفاع المدني في غزة تعرض الخيام التي تؤوى آلاف النازحين في مناطق عديدة من القطاع صباح اليوم الأحد، إلى أضرار جسيمة بعد أن تدفقت مياه الأمطار بداخلها، ما أدى إلى تضرر واتلاف أمتعتهم وأفرشتهم.
وفيما يلي نص التصريح كما وصل وكالة سوا:
تصريح صحفي صادر عن الدفاع المدني في غزة:
▪تعرضت الخيام التي تؤوى آلاف النازحين في مناطق عديدة من قطاع غزة صباح اليوم إلى أضرار جسيمة بعد أن تدفقت مياه الأمطار بداخلها، ما أدى إلى تضرر واتلاف أمتعتهم وأفرشتهم.
▪تركزت الحالات التي تضررت فيها خيام النازحين في كل من: مخيم إيواء ملعب اليرموك ومتنزه بلدية غزة ومنطقة مخيم الشاطئ والخيام المقامة في بعض المدارس، وكذلك في وسط وجنوب القطاع في وادي الدميثاء بالقرارة ومنطقة وادي السلقا ومحيط بركة حي الأمل وحرم جامعة الأقصى ومنطقة الشاكوش بمواصي رفح ومنطقة البركة وساحل البحر في دير البلح.
▪نوجه تساؤلات للعالم الإنساني وللمنظمات الدولية بأن خيام النازحين تعرضت لأضرار صباح اليوم بمجرد سقوط أمطار محدودة وخفيفة؛ فكيف الحال لو شهدت هذه الخيام أمطار غزيرة ومتواصلة؟ بالتأكيد أننا أمام مشهد إنساني كارثي إذا استمر النازحون في المخيمات على هذا الحال لاسيما في ظل تلف كثير من خيامهم وعدم صلاحها للإيواء.
▪نحذر بشدة بأن النازحين أمام مخاطر كبيرة حال تعرضت المناطق المنخفضة إلى غمر مياه الأمطار في ظل انسداد قنوات الصرف الصحي بفعل تدمير جيش الإحتلال الإسرائيلي للبنى التحتية في مناطق القطاع، والخشية أيضا من انهيار منازل ومباني ينزح فيها مواطنون هي غير صالحة للسكن وآيلة للسقوط بسبب تعرضها للقصف الإسرائيلي.
▪نناشد المجتمع الدولي الإنساني والأمم المتحدة بأن تتداعى لإنقاذ حياة النازحين الفلسطينيين في المخيمات بقطاع غزة قبل فوات الأوان، وأن تساعدهم وتمدهم بخيام وكرفانات إيواء للوقاية من أضرار فصل الستاء.
المصدر : وكالة سوا