سيناريو الرعب لتوسع حرب غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
بدأت الحرب تتدحرج من غزة إلى جبهات جديدة، فالاشتباكات تتوسع وتيرتها على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، والتصعيد مرجح مع إعلان وزير الدفاع الإسرائيلى عن قرب اجتياح غزة، وستكون شرارة توسع الحرب قد انطلقت. ولن تكون الجبهة اللبنانية الوحيدة التى ستشتعل مع اتساع الجبهات، فقد هوجمت قاعدتى عين الأسد والحرير فى العراق بطائرات مسيرة وصواريخ، وإن كانت الخسائر محدودة، والمرجح أنها رسائل أولية من الفصائل المسلحة فى العراق، خاصة كتائب حزب الله - العراق، وعصائب أهل الحق، بأن الجبهة العراقية ستكون ساخنة، وستوجه الضربات للقواعد الأمريكية، وامتدت الضربات إلى القوات الأمريكية فى سوريا، ومواقعها فى دير الزور قرب حقل غاز كونيكو وحقل العمر النفطى، وقاعدة التنف الواقعة على مثلث الحدود العراقية السورية الأردنية، وردت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بالإعلان عن نشر مقاتلات أمريكية إضافية، وتأكيد أن القوات الأمريكية لن تتوانى فى الدفاع عن نفسها وعن حلفائها ومصالحها.
نبرة التحدى المتبادل تعنى أن ملامح سيناريو الرعب تتضح، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لتبريد تلك الجبهات، يبدأ بتخفيف الضربات على غزة، وإيقاف العقاب الجماعى، ومنع الاجتياح البرى، فإن السيناريو سيمضى نحو الأسوأ، فالاشتباكات المتصاعدة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية يمكن فى أى لحظة أن تتحول إلى حرب طاحنة، وكل طرف لديه كمية هائلة من القوات والذخائر، لكن إسرائيل ستكون المتضرر الأكبر، فلا يوجد فى لبنان بنك أهداف ذى قيمة كبيرة من الناحيتين العسكرية والاقتصادية، ومعظم قوات حزب الله داخل شبكات أنفاق معقدة، بينما يمكنه إطلاق آلاف الصواريخ الأكثر فتكا ودقة نحو أهداف إسرائيلية ذات قيمة كبيرة، فما لدى حزب الله من صواريخ عشرات أضعاف ما كان لديه فى حرب 2006، والمرجح أن تكون قد وصلته أجيال الصواريخ الإيرانية الجديدة المجنحة، التى يصعب إسقاطها، وربما وصلته أيضا صواريخ فرط صوتية، والمسافة القصيرة بين جنوب لبنان وقلب إسرائيل لا تستغرق دقائق قليلة، لا يمكن خلالها تجنب الضربات، هنا سيكون على إسرائيل الرد بكل قوة، وبأحدث ما لديها من أسلحة أمريكية، وإن كان سلاح الجو لن يجدى كثيرا فى تلك المعارك مع قوات تتحرك فى الأنفاق، وبالتالى يتوجب على القوات الإسرائيلية اجتياح لبنان، ولأن الجبهة بين لبنان وسوريا متداخلة عسكريا وسياسيا، فستمدد الحرب البرية نحو سوريا، ولا يمكن لإسرائيل أن تخوض تلك المواجهات فى غزة والضفة ولبنان وسوريا وحدها، فيأتى دور القوات الأمريكية التى جاءت بحاملة الطائرات جيرالد فورد وعدد من البوارج ومشاة البحرية، وعلى الجانب الآخر ستحضر قوات الحرس الثورى الإيرانى للتدخل البرى، ومن خلفها مئات آلاف الصواريخ الإيرانية المتطورة، ومثلها من الطائرات المسيرة، ومعها بالطبع قوات الحشد الشعبى العراقى والجيش السورى، بالإضافة إلى قوات أنصار الله «الحوثيين» فى اليمن، والتى أطلقت عدة صواريخ وطائرات مسيرة، وتصدت لها بارجة أمريكية شمال البحر الأحمر، والمرجح أنها كانت موجهة نحو إسرائيل، هنا سيصل سيناريو الرعب إلى أعلى مراحله، وستكون الضربات عنيفة وواسعة، وستتمدد إلى القواعد الأمريكية فى المنطقة، ومضيقى هرمز وباب المندب، وستصل أيضا إلى قلب إيران وبعض منشآتها النووية، لكن قلب إسرائيل سيكون مستهدفا بآلاف الصواريخ والمسيرات كل يوم، وهو ما لن تتحمله القبة الحديدية وذخائرها، وستكون إسرائيل فى وضع لم يسبق أن تعرضت لمثله، وستكون فى خطر وجودى بالفعل، وهذا يقود إلى احتمال استخدام القنابل النووية، ويصبح العالم فى كابوس مروع، وإذا أقدمت إسرائيل على استخدام القدرات النووية، فإنها لن تصبح فى أمان، بل العكس، لأن إيران يمكن ان تكون لديها قدرات نووية داخل مدنها العسكرية تحت الجبال، وعلى الأقل يمكنها استخدام قنابل قذرة تحمل مواد مشعة، وهى كافية لبث الرعب فى إسرائيل. هذا السيناريو المرعب كان بالتأكيد موضع دراسة عميقة من الطرفين، لأنه سيشكل خطرا كبيرا عليهما، ولهذا سيحرصان على ألا يحدث خاصة الولايات المتحدة التى سينهكها الدخول فى مثل هذا الصراع المروع، وسوف يعرقلها فى سباقها العالمى مع الصين وروسيا، وستكون أوكرانيا إحدى الضحايا، لأن ما تحتاجه أمريكا وإسرائيل سيتم خصمه من دعم أوكرانيا، فهل سيمكن للولايات المتحدة تجنب هذا السيناريو المرعب. الفرصة مازالت سانحة، بأن يتم الاحتكام للعقل.
*الأهرام المصرية
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يزعم وصول قواته لوادي السلوقي ونهر الليطاني في لبنان
أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم ، عن وصول قوات الفرقة 91 إلى منطقة وادي السلوقي ونهر الليطاني في جنوب لبنان، حيث بدأت في عملية تمشيط واسعة النطاق وسط التضاريس الجبلية والوعرة، وأوضح أدرعي أن قوات الفرقة عثرت على عشرات الوسائل القتالية والبنى التحتية التابعة لحزب الله وقامت بتدميرها، في إطار العمليات العسكرية المستمرة للجيش الإسرائيلي في لبنان.
وقال أدرعي إن قوات الفرقة 91 تواصل عمليات تمشيط المنطقة بحثًا عن الوسائل القتالية ومنصات إطلاق القذائف الصاروخية التي يُعتقد أنها مخبأة في المناطق الوعرة التابعة لحزب الله، وأكد المتحدث أن القوات تركز على المناطق الجبلية والحضرية في جنوب لبنان، والتي استخدمها الحزب لتنفيذ هجمات إرهابية استهدفت بلدات شمال فلسطين المحتلة.
وأضاف أدرعي أن قوات لواء الكوماندوز داهمت في منطقة وادي السلوقي بنى تحتية لحزب الله، حيث عثرت على مئات الوسائل القتالية وصادرتها، بالإضافة إلى عشرات المنشآت تحت الأرض التي كانت مهيأة لاستخدامها في الهجمات، كما تم العثور على منصات إطلاق قذائف صاروخية جاهزة للإطلاق، وتم تدميرها.
وفي منطقة نهر الليطاني، نفذت قوات لواء "ألكسندروني" عمليات مداهمة استهدفت العديد من البنى التحتية الإرهابية التي كانت مخبأة وسط التضاريس المركبة، بناءً على معلومات استخباراتية، قامت القوات بالهجوم على عدة أهداف إرهابية، وخاضت معارك عنيفة مع مسلحين تابعين لحزب الله، وخلال هذه المعارك، تمكنت القوات من تدمير العشرات من منصات إطلاق القذائف الصاروخية، إلى جانب آلاف القذائف الصاروخية والصواريخ، بالإضافة إلى مخازن السلاح المخبأة على سفوح الجبل والتي شملت المدافع.
تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان في إطار التصعيد المستمر بين إسرائيل وحزب الله في الجنوب اللبناني، وسط تحديات كبيرة نتيجة التضاريس الصعبة في المنطقة، وتؤكد إسرائيل على أن هذه العمليات تهدف إلى إضعاف قدرات حزب الله العسكرية ومنع استخدام الأراضي اللبنانية كقاعدة لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل.
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة كوبانكي في خاركوف وتكبيد القوات الأوكرانية خسائر فادحة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، عن تحرير بلدة كوبانكي في مقاطعة خاركوف شرق أوكرانيا، ضمن العمليات العسكرية المستمرة منذ أشهر، وذكرت الوزارة في بيانها اليومي أن القوات الروسية قضت على 1675 عسكريًا أوكرانيًا ودمرت عشرات الدبابات والمركبات المدرعة والأسلحة الغربية خلال الـ24 ساعة الماضية.
تفاصيل العمليات العسكرية:
- أوضحت وزارة الدفاع أن قوات "الغرب" الروسية نجحت في تحرير بلدة كوبانكي وصدت خمس هجمات أوكرانية، ما أدى إلى مقتل 440 عسكريًا أوكرانيًا وتدمير دبابة، مدرعة، خمس مركبات، محطة حرب إلكترونية، وثلاثة مستودعات ذخيرة.
- على الجبهة الشمالية في خاركوف ودونيتسك، عززت قوات "الشمال" مواقعها وكبدت القوات الأوكرانية 115 قتيلًا، إضافة إلى تدمير دبابة ومدفع.
- في جمهورية دونيتسك، تمكنت قوات "الجنوب" من صد ثلاث هجمات أوكرانية، ما أسفر عن مقتل 485 عسكريًا أوكرانيًا وتدمير مدرعتين ومركبتين ومستودع ذخيرة.
- قوات "المركز" واصلت تقدمها في دونيتسك، حيث صدت تسع هجمات وألحقت بالقوات الأوكرانية خسائر بلغت 450 قتيلًا، إلى جانب تدمير دبابة، خمس مركبات، ومدافع غربية.
- قوات "الشرق" أحرزت تقدمًا جديدًا في دونيتسك، مكبدة القوات الأوكرانية 125 قتيلًا، مع تدمير ست مركبات ومدافع غربية.
- في مقاطعتي زابوروجيه وخيرسون، تمكنت قوات "دنيبر" من القضاء على 60 جنديًا أوكرانيًا، وتدمير مركبتين ومدفع غربي ومحطة حرب إلكترونية.
أشار البيان إلى أن القوات الروسية واصلت قصفها للبنية التحتية والمطارات العسكرية الأوكرانية، إضافة إلى مواقع تجميع وإطلاق الطائرات المسيّرة، وأكدت الوزارة أنها رصدت خمس عمليات قصف صاروخي وثلاث هجمات بالطائرات المسيّرة استهدفت مدينة إنيرغودار المجاورة لمحطة زابوروجيه النووية، ما تسبب بأضرار مادية.
أكدت الوزارة أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت ست قنابل جوية موجهة من طراز "هاميير" وراجمة صواريخ أمريكية الصنع من طراز "هيمارس"، بالإضافة إلى إسقاط 71 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال اليوم الماضي.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار التصعيد بين الجانبين، حيث تصر روسيا على تحقيق مكاسب جديدة ميدانيًا، فيما تتلقى أوكرانيا دعمًا غربيًا عسكريًا لمحاولة صد التقدم الروسي.