حذرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي مزارعي القمح من عدم الالتزام بالمواعيد المقرره خلال الموسم الزراعي الحالي، حتى لا يتسبب التبكير أو التاخير في الزراعة بحدوث مشاكل في النمو الخضري، وذلك بسبب ما تمر به البلاد من ظروف مناخية دافئة بسبب ظاهرة النينو.

وأكد الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أنه يجب الالتزام بأن تكون الزراعة في شهر نوفمبر، لأن التبكير أو التأخير يؤدي لمشاكل في مراحل النمو المختلفة، بداية من الإنبات والتزهير أو في مرحلة الطور اللبني والعجيني.

موعد زراعة القمح للموسم الجاري

وحدد «فهيم» موعد زراعة القمح للموسم الحالي ليكون في الخامس من نوفمبر حتى الخامس من ديسمبر، مشيرة إلى أن الزراعة المبكرة في شهر أكتوبر تجعل النبات يأخذ احتياجات حرارية قبل موعدها، ما يجعل النبات يدخل في مراحل نضج مبكره بدون بناء المادة الجافة المناسبة للمحصول، ثم يحدث طرد مبكر للسنابل وتزهير في الأشهر الباردة ما يؤدي لتقزم وضعف في إنتاج الحبوب.

تحذير من تأخير زراعة القمح لبعد منتصف ديسمبر

وتابع، بأن تأخير الزراعة لما بعد منتصف شهر ديسمبر يؤدي لنقص النمو الخضري وضعف فسيولوجي وتهيأه للإصابة بالأمراض التي تصيب القمح وفي مقدمتها الصدأ الأصفر، إذ من المتوقع أن يكون الشتاء المقبل شديد البرودة يتخلله موجات صقيع، لافتاً إلى أنه سيحدث تأخر أيضا لمرحلة الطور اللبني والعجيني، ليكونا في النصف الأول من أبريل، وهما المرحلتان الأشد حساسية لدرجات الحرارة المرتفعة في حالة وجود صيف مبكر.

وأكد «فهيم»، ضرورة الالتزام بالخريدة الصيفية بزراعة الأصناف التي تجود في كل منطقة، وأهم الأصناف هي جيزة 171 ومصر 4 وسخا 95 و96 وسدس 14 للوجه القبلي وبني سويف 5 و7 للمكرونة، مع الامتناع عن زراعة سدس 12 وجميزة 11 ومصر 2 في الوجه الحري حيث تصاب بالأصداء.

توفير التقاوي

وأشار «فهيم» إلى أن الزراعة بالسطارة تؤدي لتوفير كمية التقاوي المستخدمة في الزراعة، وانتظام توزيع التقاوي في الحقل وضمان تغطية الحبوب عقب الزراعة، ما يؤدي لزيادة سرعة الإنبات ونسبته وانتظام نمو النباتات وزيادة التفريع وتقليل منافسة النباتات لبعضها، ما يؤدي في النهاية لزيادة الانتاجية بنسبة 10% فضلاً عن توفير وقت الزراعة ونفقات العمالة اليدوية، مشيراً إلى أن ذلك يساهم في إمكانية استعمال الماكينات المجهزة للتسميد بالجرعة التنشيطية مع الزراعة وسهولة استخدام الكومباين في الحصاد ورفع كفاءة عملية الحصاد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القمح زراعة القمح الزراعة زراعة القمح إلى أن

إقرأ أيضاً:

بعد خسائر فادحة.. إسرائيل تغير أساليب القتال شمال غزة

كشفت صحيفة معاريف العبرية، اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي بدأ يغير أساليب القتال في بيت حانون شمالي قطاع غزة بعد خسائر فادحة مُني بها أمس السبت في معركة هناك.

وفي مساء السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 4 عسكريين، أحدهم ضابط احتياط يخدم في كتيبة (79) التابعة للواء المدرع "همحاتس" أما القتلى الآخرون فينتمون إلى لواء النخبة "ناحال"، وإصابة 6 آخرين، بينهم اثنان بجروح خطرة، جراء تفجير عبوة شديدة الانفجار في بيت حانون، وفق صحيفة "معاريف".

بدورها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الأحد بإصابة 8 جنود -بينهم 3 في حالة خطرة- جراء انفجار عبوة ناسفة في مبنى بجباليا شمال قطاع غزة أول أمس الجمعة.

وأشارت إلى أن الجنود الثمانية المصابين من لواء غفعاتي، وأن الجيش الإسرائيلي تكتم عن الحادث.

وقالت الصحيفة "هذه الحادثة دفعت فرقة غزة إلى إجراء تحقيق سريع وتغيير أسلوب عمل وحركة القوات في منطقة القتال".

وذكرت أن "هدف القوات (الإسرائيلية) هو تدمير آخر كتيبة لحركة حماس في شمال قطاع غزة"، وادعت أن مقاتلي حركة حماس "يعلمون أنه ليس لديهم مكان للهروب، لذا فإن معظمهم يقاتلون ضد قوات الجيش الإسرائيلي".

وأضافت "تعتبر المناورة البرية في بيت حانون حيوية لاستعادة الأمن" إلى المستوطنات المحاذية لقطاع غزة في الشمال ومدينة سديروت.

إعلان

وأوضحت أنه "منذ بدء المناورة قبل أكثر من أسبوعين، قُتل 11 مقاتلا إسرائيليا وجُرح نحو 20 آخرين".

وقالت الصحيفة إنه مع عودة الجيش الإسرائيلي إلى بيت حانون بعد نحو عام من الاجتياح البري السابق للمنطقة، وجد حماس وهي تحاول إعادة تنظيم صفوفها هناك.

وأردفت الصحيفة أن مقاتلي حماس "انتظروا واستعدوا لوصول الجيش الإسرائيلي مرة أخرى إلى بيت حانون".

استعداد المقاومة

وشملت استعدادات حماس، وفق ادعاء الصحيفة، "وضع مئات أو ربما آلاف الكاميرات في مناطق مختلفة لرصد تحركات قوات الجيش الإسرائيلي، وتفخيخ مئات المنازل وتفخيخ الممرات بالقنابل المزروعة على جانبي الطريق، وإعداد المخابئ لإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات وقنص القوات".

وقررت "فرقة غزة" في أعقاب الحادث السبت "اتخاذ عدد من الخطوات، بما في ذلك إطلاق المزيد من النيران قبل كل تحرك للقوات البرية، وفتح المحاور باستخدام الطائرات المسيرة وليس الجرافات فقط"، وفق المصدر ذاته.

وقالت الصحيفة إن الهدف هو الكشف عن المتفجرات من الجو، باستخدام الأنظمة الحرارية، وتحديد أماكن الكاميرات التي يستخدمها مقاتلو حماس لإعداد الكمائن.

وأفادت بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم تغيير روتين تحرك القوات بشكل مستمر ليجعل من الصعب على مقاتلي حماس الاستعداد لمهاجمتها، واللجوء إلى التحركات الليلية "التي يتمتع فيها الجيش الإسرائيلي بالأفضلية"، على حد قول "معاريف".

وفي 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، دخلت قوات اللواء "ناحال" التي كانت تقاتل في رفح جنوبي قطاع غزة إلى بيت حانون للمشاركة في العملية البرية هناك.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن "القتال في بيت حانون قد يستمر لأسابيع حتى تتم هزيمة كتيبة حماس التي تعمل فوق وتحت الأرض في المنطقة"، وفق "معاريف".

ومنذ بداية الاجتياح الإسرائيلي الأخير لشمالي قطاع غزة في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2024 قُتل 50 ضابطا وجنديا إسرائيليا وأصيب العشرات، وفق القناة (13) الإسرائيلية الخاصة.

إعلان

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 156 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

مقالات مشابهة

  • الري: مصر أصبحت مركزًا إفريقيًا للتدريب في مجال التكيف مع تغير المناخ
  • وزير الري: مصر أصبحت مركزا إفريقيا للتدريب في مجال التكيف مع تغير المناخ
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا: «التنوع البيولوجي» الطبيعة تكافح تغير المناخ
  • «التنوع البيولوجي».. الطبيعة تكافح تغير المناخ
  • بعد خسائر فادحة.. إسرائيل تغير أساليب القتال شمال غزة
  • أسرار زيادة إنتاج القمح.. نصائح ذهبية للمزارعين
  • التراكم الكمي للاحداث يؤدي إلى تغير نوعي في الواقع والفكر
  • أسباب حرائق لوس أنجلوس الكبرى وتأثيرها في ظل تغير المناخ
  • وزير الزراعة السنغالي: دعم مصر لإنشاء مركز تميز للانتاج التقاوي
  • الزراعة: 39 لجنة لمكافحة حشائش القمح