حيل محدش يعرفها.. لو واتساب خلص ذاكرة تليفونك جرب الطرق دى
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
أصبح تطبيق واتساب WhatsApp، وسيلة مهمة للاتصال عبر الإنترنت، فهو نظام الاتصالات المعتمد على رقم الهاتف، كـ بديل جيد للرسائل النصية عبر الهاتف المحمول منذ أن أصبح تطبيق المراسلة الأكثر استخدام.
ولكن في المقابل يحتل واتساب مساحة كبيرة على هاتفك، فإذا كنت لا ترغب في التضحية بمساحة تخزين هاتفك الضئيلة من أجل دردشات واتساب، سنوضح لك فيما يلي ما يمكنك فعله بالضبط لجعل تطبيق واتساب يستهلك مساحة تخزين أقل على هاتفك الذكي.
حيل لإدارة ذاكرة التخزين التي يستهلكها واتساب على هاتفك1. قم بتعطيل التنزيلات التلقائية:
عند تثبيت واتساب لأول مرة على هاتفك، يتم تعيين إعداداته الافتراضية لتنزيل الوسائط تلقائيا عندما تكون متصلا بالإنترنت سواء كان جهاز يعمل بشبكة Wi-Fi أو بيانات الهاتف، حيث يمكن لهذه الوسائط أن تبتلع مساحة تخزين هاتفك بالكامل، خاصة إذا كنت تشارك في دردشة جماعية كبيرة ونشطة.
لذا، فإن أول شيء وقائي يجب عليك فعله هو إيقاف التنزيلات التلقائية، إليك كيفية القيام بذلك على أجهزة آيفون:
- افتح تطبيق واتساب، ثم اضغط على صورة ملفك الشخصي أو "أنت" في الزاوية اليمنى السفلية من القائمة.
- انقر فوق خيار التخزين والبيانات وانتقل إلى قسم التنزيل التلقائي للوسائط.
- اضغط على كل صف من نوع الوسائط واختر أبدا Never.
للقيام بذلك على هاتف أندرويد، اتبع الخطوات التالية:
- افتح تطبيق واتساب، ثم اضغط على النقاط الثلاث في الزاوية العلوية اليمنى.
- اختر الإعدادات، وحدد التخزين والبيانات، وانتقل إلى قسم التنزيل التلقائي للوسائط.
- انقر فوق عند استخدام بيانات الهاتف المحمول وقم بإيقاف تشغيل جميع أنواع الوسائط.
- انقر فوق عند الاتصال بشبكة Wi-Fi وقم بتبديل أنواع الوسائط المطلوبة.
بعد تعطيل التنزيلات التلقائية، فإن الشيء التالي الذي يجب عليك فعله هو العثور على ملفات الوسائط التي لا تحتاج إليها وحذفها، إذا قمت بحفظ الصور ومقاطع الفيديو في معرض هاتفك، فيمكنك حذفها مباشرة من هناك. ولكن يكون الأمر أسهل إذا كنت تدير وسائط واتساب داخل التطبيق.
يحتوي واتساب على مدير وسائط يعرض مقدار المساحة التي يشغلها واتساب مقارنة بالتطبيقات الأخرى على هاتفك، كما أنه يقوم بترتيب الدردشات والوسائط وفقا لحجم المساحة التي تشغلها، إليك كيفية استخدامه:
- ضمن إعدادات واتساب، انتقل إلى التخزين والبيانات وحدد إدارة التخزين.
- استخدم قسم مراجعة العناصر وحذفها لرؤية ملفات الوسائط التي يزيد حجمها عن 5 ميجابايت، حدد واحذف تلك التي لم تعد بحاجة إليها.
- العودة إلى إدارة التخزين.
- قم بالتمرير إلى قسم الدردشات والقنوات، وسترى جميع دردشاتك مرتبة حسب المساحة التي تشغلها.
- انقر فوق أي من الدردشات، ويمكنك على وجه التحديد حذف ملفات الوسائط على أساس كل دردشة على حدة.
قدمت شركة "ميتا" ميزة الرسائل المختفية إلى واتساب في عام 2020 ووسعت الميزة للسماح للمستخدمين بتشغيلها افتراضيا لجميع الدردشات أو معينة، ولكن هذه الميزة ليست مفيدة لأسباب تتعلق بالخصوصية فحسب، ولكنها أيضا طريقة رائعة لإدارة المساحة التي يحتلها التطبيق على هاتفك.
وستجد خيار تمكين الرسائل المختفية في قسم إدارة التخزين في إعدادات واتساب، يمكنك العثور عليه من خلال النقر على خيار "التخزين والبيانات" على هاتف آيفون أو "إعدادات التخزين والبيانات" على هاتف أندرويد.
انقر فوق "تشغيل الرسائل المختفية" وحدد "مؤقت الرسائل الافتراضي" لتعيين عد تنازلي افتراضي عندما تختفي الرسائل التي ترسلها وتستقبلها، إذا كنت تريد أن تكون أكثر انتقائية، فانقر على تطبيق المؤقت على الدردشات لاختيار الدردشات التي ترغب في وضع الرسائل المختفية عليها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واتساب تطبیق واتساب المساحة التی على هاتفک انقر فوق إذا کنت
إقرأ أيضاً:
بيتي.. ذاكرةٌ نهبتها الحرب
O.sidahmed09@gmail.com
أبريل 2025
لم يكن منزلي مجرد جدرانٍ وسقف، بل كان عالماً كاملاً. عالمٌ جمعَ تفاصيل عمرٍ كاملٍ من الكتب النادرة التي اقتنيتها ورحلتها لأجلها، واللوحات التي حكت حكاياتٍ لا تُروى، والبومات الصور التي تحتضن ذكريات حياة والحديقة التي كانت تُغنّي بالخضرة الزهور . لكن الحرب جاءت، وبقسوةٍ لا تعرف الرحمة، سلبت مني كل شيء ما عدا الجدران الصماء .
على مدى عامين، تحوّل بيتي إلى غنيمةٍ للأوباش. دخلوا كالجراد، فكسّروا الأثاث، وشتّتوا الكتب، ونهبوا كل ما وقعت عليه أيديهم: أجهزة التكييف التي انتزعوها من الجدران ورمَوها أرضاً، خزانات المياه التي خُرّبت، الكوابل الكهربائية التي نُزعت بلا سببٍ إلا العبث. حتى أغراض المطبخ البسيطة لم تسلم من النهب، وكأنهم قرّروا ألّا يتركوا لي شيئاً يُذكرني بأن هذه المساحة كانت يوماً ما بيتاً.
أما مكتبتي.. فحدّث ولا حرج. سنواتٌ من البحث والتجميع، كتبٌ نادرةٌ أصبحت أوراقاً مبعثرة، بعضها مُزّق او حرق للطهي بعد ان خلص غاز الطبخ في مطابخ البيت ، وبعضها سُلب، ورمي بالبعض خارج المنزل وكأنهم لم يعرفوا أنهم لا يبددون ويحرقون ويبعثرون ويسرقون ورقاً وحبراً، بل يسرقون ذاكرةً وروحاً. الألبومات التي حفظت لحظاتٍ لن تعود، الصور التي التقطت فرحاً لم يعد له وجود، كلها ذهبت مع الريح.
الحديقة التي كانت جنةً صغيرةً أصبحت أثراً بعد عين. الأرض التي كانت تتنفّس خضرةً وألواناً صارت قفراً يباباً. البيت الذي كان ملاذاً للدفء والأمان لم يعد صالحاً للحياة، وكأن الحرب لم تكتفِ بتحطيم الحاضر، بل أرادت أن تمحو الماضي أيضاً.
**لكن قصتي ليست سوى حبة رمل في صحراء المعاناة:**
ليست معاناتي سوى جزءٌ من مأساة شعبٍ بكامله. كم من الأرواح ذهبت هباءً تحت رصاص الغدر؟ كم من العائلات تشتتت بين مدن النزوح وأطراف المدن والقري والحدود، تُرك الأطفال فيها بلا مأوى، بلا مدارس، بلا مستقبل؟ كم من البيوت دُمّرت حتى لم يعد يُعرف اسمها إلا في ذاكرة أصحابها المشتتين؟ كم من الأيدي التي كانت تزرع وتحصد صارت عاجزةً عن إيجاد رغيف خبز؟ الحرب لم تترك شيئاً إلا وأحرقته، ولم تُبقِ أحداً إلا ومسحت جزءاً من روحه.
أكتب هذا وأنا أعلم أن الكلمات لا تستطيع أن تعيد ما فُقد، لكنّي أحاول أن أُسمع الصوت الذي أرادت الحرب إسكاته. صوت الإنسان الذي يُهزم جسداً لكنّ ذاكرته تبقى تقاوم. قد أكون عاجزاً عن استعادة بيتي، لكنّي لست عاجزاً عن أن أقول للعالم: انظروا ما فعلته الحرب بنا.. ببيوتنا، بذكرياتنا، بإنسانيتنا.
**لن نصمت.. لأن التوثيق مقاومة:**
لكننا لن نصمت. لن نسمح لهذا الألم أن يُدفن في صمت التاريخ. كل قصة فقد، كل دمعٍ سقط، كل بيتٍ انهار، كل كتابٍ احترق، كل صورةٍ ضاعت، كل حلمٍ انكسر.. يجب أن يُروى. التوثيق ليس رفاهية، بل مقاومة. مقاومة ضد النسيان، ضد التزييف، ضد الظلم. لن نترك جراحنا تُختزل في أرقام مجهولة أو تُسوّق كإحصاءات باردة.
اليوم، وأنا أحمل غبنًا لا يُوصف، أتساءل: هل يُعقل أن يُترك الناس وحدهم يواجهون هذا العبث؟ هل يُعقل أن يُترك البيت الذي كان يحمل اسم "الوطن الصغير" ليصير خرابةً بلا كرامة؟
هذه دعوةٌ لكل من مسّه الألم: اكتب، صوّر، احكِ، وثّق. مهما كان ألمك كبيراً، ومهما بدا الفقد غير محتمل، فذكرياتنا هي آخر ما نملكه. لن نجعلهم يسرقونها أيضاً.