لبنان ٢٤:
2024-10-17@14:15:54 GMT

حزب الله بدأ بـ تزييت آلياته

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

حزب الله بدأ بـ تزييت آلياته

يعرف الخبراء العسكريون أن ما يجري في الجنوب منذ السابع من الشهر الجاري ليس مجرد تبادل للعمليات العسكرية بين "حزب الله" وقوات العدو، وإن بدا أن طرفي الصراع لا يزالان يدوران في فلك "قواعد الاشتباك"، التي نتجت عمّا تم التوافق عليه بعد حرب تموز في العام 2006. إلاّ أن تصاعد وتيرة المناوشات تشي بأن الأمور متجّهة نحو التصعيد الممنهج، أقّله بالنسبة إلى "حزب الله"، الذي بدأ ردّه على الاعتداءات الإسرائيلية يأخذ منحىً مغايرًا عمّا كان عليه الردّ المحدود في المكان والزمان المناسبين مع بداية "الطوفان"، خصوصًا أنه يبلغ جميع الذين يتمنون عليه ضبط النفس وعدم الانسياق إلى جرّ لبنان إلى حرب غير متكافئة، من حيث قدرة اللبنانيين على الاحتمال، أن للصبر حدودًا، وأنه لا يستطيع أن يبقى متفرجًا على ما يرتكبه العدو من مجازر في حق الأبرياء في غزة.

    وما تشهده الساحات العربية من تظاهرات مؤيدة للحقّ الفلسطيني من شأنه أن يعطي "حزب الله" مشروعية أي عمل قد يقدم عليه، بغض النظر عن الخلاف الداخلي في لبنان بالنسبة إلى قرار الحرب والسلم. إلاّ أن ما هو أكيد أن الحزب لن يبادر إلى فتح أي معركة، وهو لا يزال حتى هذه الساعة قادرًا على ضبط شارعه، الذي يغلي، وهو قادر أيضًا على ضبط قواعد "اللعبة"، وإن كانت نوعية عملياته العسكرية الدفاعية بدأت تتماهى مع نبض الشارع العربي الغاضب. وهذا ما يقلق إسرائيل، التي أقدمت في الساعات الأخيرة على إخلاء المدنيين من المستوطنات المنتشرة على حدودها الشمالية، مع حشد ما يقارب مئة وخمسين ألف مجند على طول هذه الحدود، وذلك استعدادًا لما يمكن أن يفاجئها به "حزب الله" مما قد لا يخطر على بالها من مفاجآت.    المراقبون السياسيون يتمنون ألاّ تتطور الأمور على الأرض نحو الأسوأ، لكن ما بين التمنيات والواقع فرقًا شاسعًا، وهذا ما يحاول "حزب الله" الإيحاء به من خلال تدرّج عملياته العسكرية النوعية، التي ستقود الجميع إلى القدر المحتوم، خصوصًا أن إسرائيل تدير بوجهها عن نداءات الإغاثة، وتضرب بعرض الحائط كل المساعي الدولية لوقف مؤقت لإطلاق النار لدواعٍ إنسانية على عكس ما فعلته حركة "حماس" عندما أطلقت رهينتين أميركيتين.    الذين يتواصلون مع القيادة العليا في "حارة حريك" يتوافقون من دون سابق تخطيط على أن ما لدى "حزب الله" من معلومات عمّا يخطَّط للمنطقة عبر ضرب فلسطينيي غزة، وربما في وقت لاحق فلسطيني الضفة الغربية، قد لا تكون متوافرة لغيره، خصوصًا أنه على تماس مباشر مع طهران، التي هي في صورة كل ما يجري على أرض الواقع. وهذا ما كان كشفه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش لصحيفة "الواشنطن بوست" في العام 2016، الذي أشار إلى "أن لا خلاف بين إيران وإسرائيل سوى السلاح النووي"، وقال"أما في بقية الأمور فنحن وإيران وإسرائيل نتفق على كل شيء". إلاّ أن هذا الكلام لا يعني بالضرورة انعكاسًا لحقيقة الوضع الحالي، ولكنه كلام يتداوله البعض في عدد من المجالس المغلقة.    وبالعودة إلى الاستعدادات اللبنانية لمواجهة ما يمكن أن يكون عليه الوضع الميداني في الساعات أو الأيام المقبلة على وقع ما تنقله الصحافة الأجنبية العالمية، التي تشير إلى أن حجم الرد الإسرائيلي في غزة هو الذي سيحدّد مستقبل لبنان، الذي يعاني أسوأ أزمة اقتصادية جعلت نحو ثمانين في المئة من اللبنانيين يقفون تحت خط الفقر.    وفي رأي الاعلام الغربي فإن لبنان، وفي حال دخوله الحرب قد يعرّض هيكل البنية التحتية الأساسية للحياة اليومية للقصف والهدم، مما قد يجبر جيلاً آخر من اللبنانيين على هجرة البلاد.   من يراقب جيدًّا ما يجري في الجنوب يتيقّن أن "حزب الله" بدأ بـ "تزييت" آلياته استعدادًا لـ "المنازلة الكبرى" اذا حصلت.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يجري اتصالًا هاتفيًا بنظيرته الألمانية للتشاور حول القضايا الإقليمية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 أجرى الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا مع أنالينا بيربوك، وزيرة خارجية ألمانيا، للتشاور حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المُشترك في ظل التصعيد المتسارع والخطير الذى تشهده المنطقة. 

وقال السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الدكتور بدر عبد العاطي تناول الأوضاع المتردية في قطاع غرة بعد مرور أكثر من عام على الحرب الإسرائيلية الغاشمة على القطاع، مشددًا على أولوية الإسراع في وقف إطلاق النار والنفاذ غير المشروط للمساعدات الإنسانية والإغاثية دون عوائق من الجانب الإسرائيلي.

 وأدان وزير الخارجية والهجرة إعلان إسرائيل مصادرة الأرض المقام عليها مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بمدينة القدس، وتحويل موقعها إلى بؤرة استيطانية جديدة، محذرًا من محاولات إسرائيل المتكررة لوقف أنشطة الوكالة الداعمة للاجئين الفلسطينين والحملة الممنهجة التي تشنها ضد الوكالة لتشويه سمعتها وإضعافها.

كما شدد عبد العاطى على ضرورة وقف إطلاق النار في لبنان والعمل على تهدئة الأوضاع في الإقليم لمنع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، مؤكدًا أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 من كافة الأطراف ودون انتقائية ودعم المؤسسات اللبنانية بما فيها الجيش اللبناني، مؤكدًا على أهمية تهيئة الظروف لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي في لبنان. 

وأعرب وزير الخارجية والهجرة، عن رفض مصر الكامل للتجاوزات الإسرائيلية ضد قوة اليونيفيل الأممية بجنوب لبنان، وأهمية تكثيف إمداد لبنان بالمساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة بعد نزوح أكثر من مليون لبناني.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يكشف ملامح الاختراق الداخلي الذي طال قياداته.. هل من مزيد؟
  • حزب الله يكشف ملامح الاختراق الداخلي الذي طال قياداته.. هل من مزيد؟- عاجل
  • ما هو الذهب الذي لا تجب عليه الزكاة؟.. «الإفتاء» توضح النصاب والعيار
  • خبير أميركي: علينا الحذر بشأن تفسير انفجارات لبنان التي نراها على التلفاز
  • يديعوت آحرونوت: توتر في وحدة النخبة "إيغوز" التي أنشئت لمحاربة حزب الله
  • وزير الخارجية يجري اتصالًا هاتفيًا بنظيرته الألمانية للتشاور حول القضايا الإقليمية
  • عاجل | نعيم قاسم: حزب الله قوي رغم الضربات القاسية التي أصابته
  • حزب الله: أملنا بالنصر لا حدود له وهذا ما تراهن عليه إسرائيل
  • خبير عسكري: اشتباكات جنوب لبنان التي نشرها جيش الاحتلال “تمثيلية”
  • خبير عسكري: اشتباكات جنوب لبنان التي نشرها جيش الاحتلال تمثيلية