لبنان ٢٤:
2024-11-24@09:55:45 GMT

حزب الله بدأ بـ تزييت آلياته

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

حزب الله بدأ بـ تزييت آلياته

يعرف الخبراء العسكريون أن ما يجري في الجنوب منذ السابع من الشهر الجاري ليس مجرد تبادل للعمليات العسكرية بين "حزب الله" وقوات العدو، وإن بدا أن طرفي الصراع لا يزالان يدوران في فلك "قواعد الاشتباك"، التي نتجت عمّا تم التوافق عليه بعد حرب تموز في العام 2006. إلاّ أن تصاعد وتيرة المناوشات تشي بأن الأمور متجّهة نحو التصعيد الممنهج، أقّله بالنسبة إلى "حزب الله"، الذي بدأ ردّه على الاعتداءات الإسرائيلية يأخذ منحىً مغايرًا عمّا كان عليه الردّ المحدود في المكان والزمان المناسبين مع بداية "الطوفان"، خصوصًا أنه يبلغ جميع الذين يتمنون عليه ضبط النفس وعدم الانسياق إلى جرّ لبنان إلى حرب غير متكافئة، من حيث قدرة اللبنانيين على الاحتمال، أن للصبر حدودًا، وأنه لا يستطيع أن يبقى متفرجًا على ما يرتكبه العدو من مجازر في حق الأبرياء في غزة.

    وما تشهده الساحات العربية من تظاهرات مؤيدة للحقّ الفلسطيني من شأنه أن يعطي "حزب الله" مشروعية أي عمل قد يقدم عليه، بغض النظر عن الخلاف الداخلي في لبنان بالنسبة إلى قرار الحرب والسلم. إلاّ أن ما هو أكيد أن الحزب لن يبادر إلى فتح أي معركة، وهو لا يزال حتى هذه الساعة قادرًا على ضبط شارعه، الذي يغلي، وهو قادر أيضًا على ضبط قواعد "اللعبة"، وإن كانت نوعية عملياته العسكرية الدفاعية بدأت تتماهى مع نبض الشارع العربي الغاضب. وهذا ما يقلق إسرائيل، التي أقدمت في الساعات الأخيرة على إخلاء المدنيين من المستوطنات المنتشرة على حدودها الشمالية، مع حشد ما يقارب مئة وخمسين ألف مجند على طول هذه الحدود، وذلك استعدادًا لما يمكن أن يفاجئها به "حزب الله" مما قد لا يخطر على بالها من مفاجآت.    المراقبون السياسيون يتمنون ألاّ تتطور الأمور على الأرض نحو الأسوأ، لكن ما بين التمنيات والواقع فرقًا شاسعًا، وهذا ما يحاول "حزب الله" الإيحاء به من خلال تدرّج عملياته العسكرية النوعية، التي ستقود الجميع إلى القدر المحتوم، خصوصًا أن إسرائيل تدير بوجهها عن نداءات الإغاثة، وتضرب بعرض الحائط كل المساعي الدولية لوقف مؤقت لإطلاق النار لدواعٍ إنسانية على عكس ما فعلته حركة "حماس" عندما أطلقت رهينتين أميركيتين.    الذين يتواصلون مع القيادة العليا في "حارة حريك" يتوافقون من دون سابق تخطيط على أن ما لدى "حزب الله" من معلومات عمّا يخطَّط للمنطقة عبر ضرب فلسطينيي غزة، وربما في وقت لاحق فلسطيني الضفة الغربية، قد لا تكون متوافرة لغيره، خصوصًا أنه على تماس مباشر مع طهران، التي هي في صورة كل ما يجري على أرض الواقع. وهذا ما كان كشفه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش لصحيفة "الواشنطن بوست" في العام 2016، الذي أشار إلى "أن لا خلاف بين إيران وإسرائيل سوى السلاح النووي"، وقال"أما في بقية الأمور فنحن وإيران وإسرائيل نتفق على كل شيء". إلاّ أن هذا الكلام لا يعني بالضرورة انعكاسًا لحقيقة الوضع الحالي، ولكنه كلام يتداوله البعض في عدد من المجالس المغلقة.    وبالعودة إلى الاستعدادات اللبنانية لمواجهة ما يمكن أن يكون عليه الوضع الميداني في الساعات أو الأيام المقبلة على وقع ما تنقله الصحافة الأجنبية العالمية، التي تشير إلى أن حجم الرد الإسرائيلي في غزة هو الذي سيحدّد مستقبل لبنان، الذي يعاني أسوأ أزمة اقتصادية جعلت نحو ثمانين في المئة من اللبنانيين يقفون تحت خط الفقر.    وفي رأي الاعلام الغربي فإن لبنان، وفي حال دخوله الحرب قد يعرّض هيكل البنية التحتية الأساسية للحياة اليومية للقصف والهدم، مما قد يجبر جيلاً آخر من اللبنانيين على هجرة البلاد.   من يراقب جيدًّا ما يجري في الجنوب يتيقّن أن "حزب الله" بدأ بـ "تزييت" آلياته استعدادًا لـ "المنازلة الكبرى" اذا حصلت.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

حكم الشرع في الدين الذي تم التنازل عنه بسبب الوفاة.. دار الإفتاء ترد

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (تُوفّي رجلٌ كان يعيش بإحدى الدول بالخارج، وكان عليه دين للحكومة، أو للبنك؛ فأسقطت الحكومة الدين عن ورثته؛ فهل هذا حلال أو حرام؟ وهل يُسْأَلُ هذا الشخص عن هذه الديون يوم القيامة؟

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إنه إذا كان الحال كما ذُكِر بالسؤال من أنَّ الحكومة أو البنوك في الدولة التي كان يعيش بها الـمُتوفّى تَعْتَبِرُ ما لها من أموال لدى الـمَدِينين منتهيةً بموت المدين، فهذا من باب التسامح والرحمة على ورثة المدين، وهذا جائز شرعًا.

وأوضحت أنه لا عقابَ على المدين المتوفى إن شاء الله تعالى؛ حيث إنَّ التسامح قد حدث من جانب الدائن سواء كان الدائن بنكًا أو حكومةً، طالما القوانين عندهم تقضي بذلك.

حكم المماطلة في سداد الدين

وذكرت الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية، حكم المماطلة في سداد الدين، حيث ذكرت السنة النبوية قول -رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-: «مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ، وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلاَفَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ». صحيح البخاري.


(من أخذ أموال الناس) بوجه من وجوه التعامل أو للحفظ أو لغير ذلك كقرض أو غيره، لكنه (يريد أداءها) (أدى الله عنه) أي يسر الله له ذلك بإعانته وتوسيع رزقه.

وتابعت: (ومن أخذ) أي أموالهم (يريد إتلافها) على أصحابها بصدقة أو غيرها (أتلفه الله) يعني أتلف أمواله في الدنيا بكثرة المحن والمغارم والمصائب ومحق البركة.

وقالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إن رفض سداد الدين،  أو المماطلة في سداد الدين مع القدرة على السداد حرام شرعًا.

وأوضحت «البحوث الإسلامية» عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابتها عن سؤال «ما حكم المماطلة في سداد دين مع القدرة على سداده؟»، أن مماطلة القادر على سداد الدين «إثم» وحرام شرعًا.

وأضافت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن المماطلة في سداد الدين، مستشهدة بما قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مطل الغني ظلم».

مقالات مشابهة

  • من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة إرهابية معادية للسامية؟
  • كاتب أمريكي: العراق ركيزة أساسية في محور المقاومة الذي تقوده إيران
  • حكم الشرع في الدين الذي تم التنازل عنه بسبب الوفاة.. دار الإفتاء ترد
  • بعد مجزرة بيروت.. من هو الشبح الذي تزعم إسرائيل اغتياله؟
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • من هو الصحابي الذي جبر الله خاطره من فوق سبع سماوات؟.. تعرف عليه
  • قصة صحابي اهتز لوفاته عرش الرحمن.. بكى عليه النبي حتى ابتلت لحيته
  • بلاسخارت لمناسبة الاستقلال: أحيي الشعب اللبناني الذي يستحق الأمن والاستقرار
  • صيغة الصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم يوم الجمعة
  • حكم من مات وعليه ديون وماله محجوز عليه.. الإفتاء توضح التصرف الشرعي