موقع 24:
2025-04-30@16:05:30 GMT

هل تنجح إدارة بايدن في كبح إيران بعد "زلزال أكتوبر"؟

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

هل تنجح إدارة بايدن في كبح إيران بعد 'زلزال أكتوبر'؟

حذّر الكاتب السياسي في شبكة "بلومبرغ" هال براندز من إمكانية تفاقم الحرب بين إسرائيل وحماس، بشكل تجذب إليها الجهات الفاعلة في جميع أنحاء المنطقة وخارجها.

الصراع الحالي هو مجرد بداية لصراع طويل الأمد لإدارة شرق أوسط عنيف ومضطرب


ودعا براندز الإدارة الأمريكية إلى إيلاء منع التصعيد أولوية قصوى، رغم أن ذلك لن يكون سهلاً.


مع ذلك، تمتلك الولايات المتحدة وسائل قوية للسيطرة على الصراع، إذا كانت راغبة باستخدامها. لكن حتى في ظل سيناريو متفائل، لن تنحسر الاضطرابات الإقليمية التي تولدها هذه الحرب في أي وقت قريب. فسيفساء إقليمية قاتلة

أضاف براندز أن الأحداث المقصودة هي هجمات بطائرات من دون طيار، يُفترض أن مجموعات عميلة لإيران شنتها ضد قواعد أمريكية في العراق وسوريا؛ وهناك أيضاً صواريخ أطلقها حلفاء إيران الحوثيون على إسرائيل من اليمن، والتي أسقطتها مدمرة أمريكية؛ كذلك الأمر بالنسبة إلى استمرار العنف ذهاباً وإياباً بين إسرائيل وحزب الله. وكل هذه الأحداث جزء من "فسيفساء" إقليمية قاتلة.

 

It’s time to stop letting Tehran hide behind Hamas, Hezbollah and the Houthis, @HalBrands writes https://t.co/nrajaeC2gG

— Bloomberg Opinion (@opinion) October 21, 2023


حماس هي إحدى القوى التي تدعمها إيران من أجل ممارسة ضغط على إسرائيل والولايات المتحدة. يضاف إلى قتال إسرائيل مع حماس حرب الظل الإسرائيلية المستمرة مع إيران، كما صراع طهران المتوتر والعنيف أحياناً مع واشنطن. تتخلل هذه الأحداث مجموعة غريبة من الجهات الفاعلة غير الحكومية وشبه الحكومية – الحوثيين وحزب الله والميليشيات الشيعية في العراق وسوريا –، والتي تعمل كوكلاء لإيران حتى مع سعيها إلى تحقيق أهدافها الخاصة. إذاً، يلوح في الأفق التهديد بتدخل إيران وحلفائها، وهو سيورط إسرائيل في معركة على جبهتين، ويطلق سلسلة من ردود الفعل الإقليمية.

خبر سار

هذا هو آخر ما تريده الولايات المتحدة، لأن انهياراً في الشرق الأوسط سيستهلك موارد أمريكية تشتد الحاجة إليها في أماكن أخرى. ولذلك أرسلت واشنطن قوات عسكرية قوية، من ضمنها مجموعتان هجوميتان من حاملات الطائرات، كتحذير لحزب الله وإيران. الخبر السار وفق الكاتب هو أن الأشخاص السيئين لا يبدون عازمين على التصعيد في الوقت الحالي. لو كان الأمر كذلك، كما كتب كينيث بولاك من معهد المشروع الأمريكي، لكان الوقت المناسب للضربة هو 7 أكتوبر (تشرين الأول)، عندما كانت إسرائيل في حالة ذهول وتشتت.

 

US will have to risk escalation to deter escalation in the Middle East crisis. And even then, it will face a more violent, disordered region for years to come.@opinion @AEIfdp https://t.co/VIWUOWlFuE

— Hal Brands (@HalBrands) October 21, 2023


من المؤكد أن حزب الله يتذكر القصف الذي تعرض له في المرة الأخيرة التي قاتل إسرائيل عام 2006، حتى مع دفع إسرائيل أيضاً ثمناً باهظاً. ويتذكر القادة الإيرانيون أن قاسم سليماني، العقل المدبر لاستراتيجية طهران الإقليمية، انتهى به الأمر ميتاً في المرة الأخيرة التي تصاعدت التوترات مع واشنطن. تتمتع أمريكا وإسرائيل بهيمنة التصعيد في معركة شاملة مع خصوم أضعف: يمكن لطهران وحزب الله أن يؤذيا خصميهما بشدة، ولكنهما سيتضرران بشكل أسوأ في المقابل. ومع ذلك، ينبغي ألا يكون ذلك مطمئناً تماماً.

رغبات متضاربة قد لا ترغب إيران في الحرب مع إسرائيل، ولكنها قد لا ترغب أيضاً في رؤية أحد حلفائها الرئيسيين، أي حماس، قد تعرض للتدمير. وكلما طال أمد الحرب في غزة، ازداد إغراء حزب الله أيضاً للتدخل، إما لاستغلال صدمة عدوه، أو إظهار الدعم لصديق. وبالنظر إلى أن إسرائيل قد ترغب في تدمير العديد من صواريخ حزب الله البالغ عددها 150 ألف صاروخ قبل أن يصبح من الممكن إطلاقها، وبالنظر إلى أن حزب الله يرغب في إطلاقها قبل أن يتم تدميرها، قد تكون الحوافز للضرب بقوة وبسرعة قوية بالفعل.
ثمة طرق أخرى يمكن أن يتوسع عبرها الصراع الحالي. إيران متورطة بالفعل في قتل أكثر من ألف إسرائيلي. ستنتقم إسرائيل، في مرحلة ما، ربما من خلال قتل خلفاء سليماني على قمة الحرس الثوري. ومن جانبها، يمكن لإيران أن تستفيد من انشغال إسرائيل الحالي، عبر إرسال أسلحة أكثر تطوراً إلى لبنان وسوريا استعداداً للجولة التالية. عاجلاً أم آجلاً، سوف تصبح حرب الظل الإسرائيلية الإيرانية أكثر شراسة وفق براندز. متاعب أخرى العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران متجهة أيضاً نحو المتاعب. أدى غزو حماس إلى تعطيل خفض التصعيد الهادئ الذي كان الرئيس الأمريكي جو بايدن يسعى إليه، من خلال دفعه إلى وقف الإفراج عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية. وبمجرد تركيز الرأي العام ورأي المشرعين في الكونغرس على واقع أن الإرهابيين الذين عززتهم إيران قد قتلوا ما لا يقل عن 29 أمريكياً، ستتزايد الضغوط من أجل الانتقام، من خلال العقوبات أو تدابير أكثر صرامة.
وستسعى إيران بدورها إلى استخدام نفوذ مضاد من خلال تشجيع وكلائها على مهاجمة القوات الأمريكية، كما يقومون بذلك فعلاً، أو ربما تكثف تخصيب اليورانيوم. وقد تواجه الولايات المتحدة قريباً أزمة نووية متجددة مع إيران، فضلاً عن زعزعة استقرار المنطقة. بالنسبة لواشنطن.. نتيجتان أولاً، تحتاج الولايات المتحدة إلى تعزيز مثبطات إيران عن التصعيد من خلال الهروب من نمط مدمر. عادة، عندما يقوم وكلاء إيران بضرب القوات الأمريكية، ترد واشنطن بشكل متناسب ضد القوات المعنية. يتخلى ذلك عن زمام المبادرة للعدو ويسمح لإيران بحماية نفسها من الانتقام بسبب هجمات وكلائها. يتعين على أمريكا أن توضح، من خلال القنوات المتاحة، أن الهجمات على القوات الأمريكية سوف تقابل بردود غير متناسبة ضد المؤسسة العسكرية الإيرانية نفسها. إن السيطرة على التصعيد لن تكون قيّمة، إلا إذا كانت أمريكا مستعدة لاستخدامها.
ثانياً، إن الصراع الحالي هو مجرد بداية لصراع طويل الأمد لإدارة شرق أوسط عنيف ومضطرب. حتى لو تم تجنب أسوأ تصعيد، ستستمر التوترات الإقليمية والدولية المتزايدة لفترة طويلة بعد توقف هذه الجولة من إطلاق النار. كان السابع من أكتوبر زلزالاً جيوسياسياً. وسوف يتردد صدى الهزات الارتدادية لسنوات قادمة، وفق رأي الكاتب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الولایات المتحدة حزب الله من خلال

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تشنّ غارة على ضاحية بيروت ولبنان يطلب "إجبارها"على وقف ضرباتها

 

بيروت- شنّت إسرائيل الأحد 27ابريل2025، غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت قالت إنها استهدفت مخزن صواريخ لحزب الله، في ثالث ضربة على المنطقة منذ سريان وقف إطلاق النار، طلب على إثرها لبنان الطرفين الضامنين للاتفاق، الولايات المتحدة وفرنسا، "إجبار" الدولة العبرية على وقف هجماتها.

ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد تبادل للقصف بين إسرائيل وحزب الله استمر نحو عام وتحوّل مواجهة مفتوحة في أيلول/سبتمبر 2024.

لكن الدولة العبرية واصلت شنّ ضربات في لبنان وأبقت على وجود عسكري في مناطق حدودية، مشددة على أنها لن تتيح للحزب الذي تكبّد خسائر كبيرة خلال الحرب، إعادة بناء قدراته.

ونفّذ سلاح الجو الإسرائيلي الأحد غارة على حيّ الحدث عند أطراف الضاحية الجنوبية التي تعتبر معقلا لحزب الله، بعدما أنذر سكان المنطقة بإخلائها.

وأظهرت لقطات لفرانس برس تصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود بعد الضربة وتناثر قطع من الحطام على ارتفاع شاهق. واندلعت النيران في المكان الذي دمّر بالكامل، بينما لحقت أضرار واسعة بمبانٍ وسيارات قريبة.

وعمل عناصر من فرق الانقاذ والدفاع المدني على إخماد النيران، بينما استخدم آخرون جرافة لإزاحة الركام.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن الطيران أطلق "ثلاثة صواريخ" على المكان، وهو عبارة عن "هنغار" (عنبر) بحسب قنوات محلية.

وقالت إسرائيل إن الموقع مخزن أسلحة للحزب المدعوم من إيران، يحوي "صواريخ دقيقة".

وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه بتوجيه من بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس "شنّ الجيش ضربة قوية على مخزن في بيروت حيث خزّن حزب الله صواريخ دقيقة، تشكل تهديدا كبيرا لدولة إسرائيل".

وأضاف أن إسرائيل "لن تسمح لحزب الله بتعزيز قوته أو خلق أي تهديد ضدها - في أي مكان في لبنان"، متابعا "لن تكون الضاحية في بيروت ملاذًا آمنًا لمنظمة حزب الله الإرهابية. وتتحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة في منع هذه التهديدات".

واعتبر الجيش أن "تخزين الصواريخ في هذا الموقع يشكل انتهاكًا صارخًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، ويشكل تهديدًا لدولة إسرائيل ولمواطنيها".

- "حياتهم الطبيعية" -

وهي المرة الثالثة تتعرض الضاحية الجنوبية لضربة منذ وقف إطلاق النار. وقتل أربعة أشخاص في غارة نفذتها إسرائيل في الأول من نيسان/أبريل، وأكدت حينها "القضاء" على القيادي في الحزب حسن بدير. كما أعلنت في 28 آذار/مارس، شنّ غارة على موقع قالت إن حزب الله يستخدمه لتخزين المسيّرات.

ودان رئيس الجمهورية جوزاف عون في بيان الغارة الإسرائيلية الجديدة.

وقال "على الولايات المتحدة وفرنسا، كضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، أن يتحملا مسؤولياتهما ويجبرا إسرائيل على التوقف فورا عن اعتداءاتها".

وحذّر من أن "استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها".

وندد رئيس الوزراء نواف سلام بـ"مواصلة اسرائيل اعتداءاتها على لبنان وترويع الآمنين في منازلهم وهم التواقون للعودة إلى حياتهم الطبيعية". وناشد رعاة الاتفاق "التحرك لوقف هذه الاعتداءات وتسريع الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية".

وأتت ضربة الضاحية الجنوبية بعد ساعات من مقتل شخص في ضربة نفّذتها مسيّرة إسرائيلية على بلدة حلتا في جنوب لبنان، بحسب وزارة الصحة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه "قضى" على "إرهابي" من حزب الله في تلك الضربة، كان يعمل "على إعادة ترميم قدرات المنظمة الإرهابية في المنطقة".

ودعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت "جميع الأطراف إلى وقف أي اعمال من شأنها تقويض تفاهم وقف الأعمال العدائية وتنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701".

وصدر القرار عن مجلس الأمن الدولي، وأنهى حربا مدمرة بين حزب الله واسرائيل في صيف 2006. وشكّل هذا القرار كذلك أساسا لاتفاق وقف إطلاق النار الأخير.

ودخل وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، وتتولى مراقبته لجنة خماسية تضم لبنان وإسرائيل، إضافة الى الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة.

ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني في جنوب لبنان، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) لانتشارهما قرب الحدود مع اسرائيل.

ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات في جنوب البلاد أبقت قواتها فيها بعد انقضاء مهلة انسحابها بموجب الاتفاق.

ويؤكد لبنان التزامه بالبنود، محمّلا إسرائيل مسؤولية عدم احترامها.

وقال قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل في مطالعة أمام مجلس الوزراء في 17 نيسان/أبريل، أن لبنان وجيشه "التزما... خلافا لإسرائيل، مما أثر سلبا على استكمال انتشار الجيش اللبناني وبسط سلطة الدولة"، بحسب ما جاء في بيان حكومي في حينه.

وكان مصدر في حزب الله أفاد فرانس برس في وقت سابق من نيسان/أبريل، أن الحزب سلّم الجيش 190 من 265 نقطة عسكرية تابعة له جنوب الليطاني.

وأعادت الحرب والخسائر التي تكبدها الحزب والدمار الذي لحق بمناطق لبنانية، إثارة الجدل بشأن سحب ترسانته العسكرية و"حصر السلاح بيد الدولة"، في ظل ضغوط أميركية متزايدة على القيادة اللبنانية.

وأكد عون هذا الشهر أن القرار بذلك "اتخذ"، لكنه يبقى ملفا "حسّاسا" وتحقيقه رهن "الظروف" الملائمة.

 

مقالات مشابهة

  • إيران ترد على تهديدات نتنياهو بتدمير مفاعلاتها النووية… عواقبه على إسرائيل لا يصدق
  • عون إلى الإمارات: لا خشية من سحب السلاح ولالزام إسرائيل باحترام الإتفاق
  • ترامب: كنا نخسر 5 مليارات دولار يوميًا في عهد بايدن
  • البيت الأبيض: ترامب يركز على تراجع معدلات التضخم التي خلفتها إدارة بايدن
  • صحف عالمية: 100 يوم من إدارة ترامب زلزال سياسي واقتصادي
  • هندسة الانتصار الرمادي: صراع إيران والولايات المتحدة وإسرائيل
  • أمير مرتضى منصور يهاجم مجلس إدارة الزمالك الحالي
  • زاخاروفا: إدارة بايدن كانت تجهز أوكرانيا للذبح منذ البداية
  • إسرائيل تشنّ غارة على ضاحية بيروت ولبنان يطلب "إجبارها"على وقف ضرباتها
  • سوليفان يكشف تجاهل نتنياهو مسألة الأسرى الإسرائيليين لأشهر خلال مفاوضات عهد بايدن