حكم قضائي حوثي ضد أحمد علي عبدالله صالح والعميد طارق وآخرين
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
عقدت محكمة حوثية، جلسة لمحاكمة عدد من القيادات العسكرية والحزبية، المناوئة لها، على رأسهم العميد أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس السابق، وابن أخيه طارق محمد عبدالله صالح، وآخرين.
وأفادت وكالة سبأ، بنسختها الحوثية، وسائل إعلام أخرى تابعة للانقلابيين، أن المليشيات جلسة محاكمة لضباط عسكريين يمنيين مناوئين لها من بينهم رئيس هيئة الأركان للجيش في الحكومة المعترف بها دوليا، صغير بن عزيز وعضو المجلس الرئاسي، طارق صالح.
وأوضحت وكالة سبأ “أن المحكمة العسكرية المركزية، في صنعاء عقدت يوم الأربعاء 18 أكتوبر ، 2023 ، جلسة للنظر في القضية رقم 19 لسنة 1444 هجرية، المرفوعة ضد المتهم العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح ؛ في وقائع اتصال مباشرة، والتخابر مع دول التحالف، وتسهيل العمليات القتالية للتحالف في اليمن وامداده لها بالجند والمقاتلين، مقابل حصوله على ميزات وإعفاءات متعلقة بأموال مختلسة من أموال الشعب اليمني يستثمرها هو ووالده في الخارج”، حسب تعبيرها.
وتضمن قرار المحكمة “إعلان المتهم، والحجز التحفظي على جميع أمواله وممتلكاته تحت أي مسمى، وفي أي يد كانت، والتأجيل إلى الجلسة المقبلة.”
اقرأ أيضاً انخفاض درجات الحرارة في مختلف المحافظات اليمنية ظهور افتراضي لناطق القوات الحوثية ”يحيى سريع” ينفي قصف البارجة الأمريكية ويكشف الهدف ”فيديو” خبير عسكري إيراني يعترف على الهواء مباشرة: سنتدخل لنصرة غزة بقصف السعودية عبر جبهة اليمن ”فيديو” الخارجية الحوثية تبلغ امريكا ان الصواريخ ضلت طريقها وأنها تضمن حماية الممرات المائية من العمليات الإرهابية أول صور لحظة اعتراض المدمرة الأمريكية للصواريخ والمسيرات الحوثية في البحر الأحمر ”شاهد” بيان سعودي إندونيسي مشترك بشأن اليمن وانخراط الحوثيين في مفاوضات السلام أحداث غزة تطفيء جذوة نيران مرتبات اليمنيين المنقطعة وتريح المليشيا البخيتي: غالبية أبناء غزة لايطيقون حكم حماس كما لا يطيق غالبية اليمنيين حكم الحوثيين مفاجأة.. صواريخ ميليشا الحوثي التي اعترضتها أمريكا لم تكن موجهة إلى إسرائيل خبير عسكري يمني يكشف نجاة بن عزيز من محاولة اغتيال نفذتها المليشيا خبير عسكري: مليشيا الحوثي لم تستهدف المدمرة الأمريكية في البحر الأحمر.. وهذا الدليل ما مصير المساعدات الغربية المقدمة لليمن بعد الهجوم الحوثي على مدمرة أمريكية؟كماأقرت المحكمة العسكرية المركزية إعلان المتهمين وإنفاذ الحجز التحفظي بتهم التخابر مع التحالف العربي والولايات المتحدة الأمريكية كلا من:
1- عميد / صغير حمود أحمد بن عزيز- رئيس هيئة الأركان للجيش في الحكومة المعترف بها دوليا
2- عميد/ إسماعيل حسن عبدالله زحزوح- قائد عسكري في الحكومة المعترف بها دوليا
3- عقيد/ محمد زيد ابراهيم
4-ملازم/هشام محمد علي المقدشي
5-عميد/ طارق محمد عبدالله صالح
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي جدد في فبراير 2023 بقرار رقم (2675) للعام (2023) قراره رقم (2140) للعام (2014) الذي يفرض عقوبات تجميد الأصول ومنع السفر للأفراد والكيانات التي تهدد الأمن والسلام في اليمن حتى منتصف نوفمبر 2023. وتصدر اسم نجل الرئيس السابق، أحمد علي عبدالله صالح، وزعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي وجماعته وأفراد آخرين من قيادات جماعة الحوثي ضمن قائمة مجلس الأمن للأفراد والكيانات التي تهدد الأمن والسلام في اليمن .
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: أحمد علی عبدالله صالح
إقرأ أيضاً:
تجديد الحُكم في أموال بني نبهان
رأينا في المقالات السابقة كيف تَقَرَّر عند من كانوا يُعرَفون بأهل الحل والعقد الحكم بتغريق أموال بني نبهان أواخر القرن التاسع الهجري، والتغريق إن أردنا تبسيط تعريفه فيمكن أن نقول: هو مصادرة الأموال المغصوبة وردّها إلى أصحابها إن عُرِفوا، فإن لم تثبت لأحد حازها الحاكم ليضعها ضمن المال العام «عز دولة المسلمين»، وللفقراء. ثم رأينا كيف أن الفقيه عبدالله بن مدّاد قد أقر ذلك الحكم قبيل أن يقرّه أبو عبدالله محمد بن سليمان بن أحمد بن مفرّج قاضي الإمام عمر بن الخطاب الخروصي ومن حضر معه من العلماء. وبعد مضي مدة من الزمن تعاقب خلالها عدد من الأئمة في الحكم طرأ سؤال أموال بني نبهان ثانية عند الإمام محمد بن إسماعيل الحاضري (906-942هـ) حين توجه بالسؤال إلى الفقيه أحمد بن صالح بن عمر بن أحمد بن مفرّج عن وجه ذلك الحكم السابق في أموال بني نبهان، ونص جوابه كما جاء في الباب نفسه في كتاب (منهج الطالبين):
«بسم الله الرحمن الرحيم. ليعلم الواقف على كتابي هذا من المسلمين أن قد سألني الإمام المعظم الهمام المكرّم إمام المسلمين محمد بن إسماعيل عن أموال بني نبهان وحوز المسلمين لها ممن تقدمه من الأثمة مثل عمر بن الخطاب بن محمد، وكيف سبب حوزهم لها، وهل عندك حفظ ممن تقدم من المسلمين والأئمة الماضين أنهم بماذا أحلوها لهم، وبأي وجه دخلوا فيها، فأجبته بما حفظته ووجدته ونظرته في ورقة فيها خطوط المسلمين، وفي تلك الأيام علماء أخيار وفقهاء أحبار، أنهم نظروا في بني نبهان أنهم أخذوا أموال المسلمين وسفكوا دماءهم، وصار جميع ما اقترفوه من الأموال والدماء في أموالهم، ونظروا أموالهم فلم تَكْفِ جميع ما أصابوه من الأموال والدماء والقتل، وصاروا لم يعرفوا لكل ذي حق حقه ليعطوهم إياها، ولم يعرفوا لها أهلًا، وقد قال المسلمون إن كل شيء لم يُعرَف أهله فهو راجع إلى الفقراء، والإمام أولى بكل شيء مرجعه إلى الفقراء من صدقات ووصايا وغيرها، فهو أولى بذلك ويجعله في عز دولة المسلمين، وبهذه الحجة أجازوها وأحلوها للإمام عمر بن الخطاب، فجعلت تنتقل من إمام إلى إمام إلى يومنا هذا، ولم يعب أحد ذلك. وكان في ذلك الأوان جمّة من العلماء الأتقياء البلغاء الفصحاء، فهذا حفظي عنهم، ونظرت خطوطهم في الورقة المقدم ذكرها، والحق أحق أن يتبع، وماذا بعد الحق إلا الضلال، ولا توفيق إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. كتبه العبد الفقير إلى الله تعالى أحمد بن صالح بن عمر بن أحمد بن مفرج بيده، وصلى الله على رسوله محمد النبي وآله وسلم. وقد أجزت للإمام المقدم ذكره -أعزه الله- حوز هذه الأموال المذكورة المقدَّم ذكرها اقتفاء لما تقدم من الأحكام من العلماء الأبرار الأتقياء الأحبار، ولا حجة لمحتج على الإمام في حوزه لها ومنعه إياها، إذ هو مُقْتَفٍ أثر غيره من الأثمة الماضين، وحكم العلماء المتقدمين، ولا عليه مطعن لطاعن ولا حجة لمحتج، والسلام على من اتبع الهدى. كتبه أحمد بن صالح بن عمر بن أحمد بيده، وصلى الله على رسوله محمد النبي وآله وسلم تسليماً كثيراً».
وتَبِع نص الجواب تصحيح عدد الفقهاء، وجاء أن تلك الشهادات نُقِلت من «الرقعة» أي الوثيقة الأصل، ونص ما جاء بعد الحكم أو الجواب: «ومن الرقعة المذكورة بخط الفقيه أبي القاسم بن شايق بن عمر: صحيح ما أفتى به الشيخ العالم أحمد بن صالح وأتى به وسطره في هذا الكتاب فهو الحق والصواب، كتبه العبد الفقير لله تعالى أبو القاسم بن شايق بن عمر بيده. ومن الرقعة المذكورة بخط الفقيه سالم بن راشد بن خاتم: صحيح عندي وثابت لدَيّ ما سطره الشيخ الفقيه العالم العلّامة الذي هو للفتوى هامة، أحمد بن صالح، في هذا الكتاب، وما تلقّفه عن علماء المسلمين فهو الثقة الأمين المأمون، وهو الحق والصواب، كتبه العبد الفقير لله تعالى سالم بن راشد بن خاتم بيده. ومن الرقعة المذكورة بخط الفقيه العالم أبي القاسم بن محمد: ثابت ما أفتى به الفقيه أحمد بن صالح في هذه الورقة، كتبه سليمان بن أبي القاسم بن محمد بيده. ومن الرقعة المذكورة بخط الفقيه خالد بن سعيد: صحيح ثابت ما أفتى به الشيخ العالم أحمد بن صالح في هذه الورقة، كتبه العبد الفقير لله تعالى خالد بن سيد بن عمر بن إسماعيل بيده».
ونقرأ بين سطور جواب أحمد بن صالح أنه استند إلى وثيقة كَتبَها من قبله في قوله: «ووجدته ونظرته في ورقة فيها خطوط المسلمين، وفي تلك الأيام علماء أخيار وفقهاء أحبار»، وعلى الأرجح هي عينها الوثيقة التي فيها حُكم القاضي أبي عبدالله محمد بن سليمان بن أحمد بن مفرّج، مع العلم أن أحمد بن صالح هذا كان أحد الذين حضروا ذلك الحكم في زمان الإمام عمر بن الخطاب الخروصي سنة 887هـ، ويظهر أن العمر امتدَّ به ليشهد عهد الإمام محمد بن إسماعيل فيجيب مقرِّرًا للحكم السابق. والعجيب أن أموال بني نبهان التي صُودِرت قد بقيت أو بقي شيء منها حتى ذلك الزمن (أول القرن العاشر) كما نفهم من هذا الجواب، فهو يقول: «فجعلت تنتقل من إمام إلى إمام، إلى يومنا هذا». وقد جاء في المدوّنات التاريخية أنه بعد عمر بن الخطاب الخروصي بُويع قاضيه محمد بن سليمان بن أحمد بن مفرّج إمامًا، وذُكِر غيره من الأئمة كانوا قبل محمد بن إسماعيل أيضًا، وهم: عمر الشريف، وأحمد بن عمر بن محمد الربخي، وأبو الحسن بن عبدالسلام.