اليوم.. بدء سلسلة ندوات " أيام طه حسين " بسينما الحضارة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
ينظم مركز سينما الحضارة التابع لقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، سلسلة ندوات تحت عنوان “ أيام طه حسين ” التي تستمر من اليوم الأحد الموافق 22 أكتوبر وحتى الثلاثاء الموافق 24 أكتوبر، بالتعاون مع الناقدة دعاء حلمي والناقد محمد رمضان حسين، لإحياء الذكرى الـ(50) لوفاة عميد الأدب العربي(1889-1973).
أبرز الأفلام المأخوذة عن أعمال طه حسين
تتناول الندوات الأفلام المأخوذة عن أعمال طه حسين "ظهور الإسلام، ودعاء الكروان، والحب الضائع".
سيرة طه حسين في الدراما
كما تناقش الندوات بعض من الأعمال الدرامية التي تناولت طه حسين كمسلسل "الأيام"، وتقام سلسلة الندوات في السادسة من مساء الأحد الموافق 22 أكتوبر وتستمر حتى الثلاثاء الموافق 24 أكتوبر بقاعة (2) بمركز سينما الحضارة بساحة دار الأوبرا خلف المسرح الكبير
يذكر أن نجح الأسطورة أحمد زكي، في تجسيد دور عميد الأدب العربي طه حسين، ببراعة شديدة، في واحد من أهم المسلسلات على الشاشة المصرية وهو «الأيام» في 13 حلقة أُنتجت في العام 1979.. حيث تناول مسلسل الأيام قصة حياة عميد الأدب العربي، التي دوّنها في كتاب يحمل الاسم ذاته، وشارك في البطولة محمود المليجي، أمينة رزق، حمدي غيث، حسين الشربيني، صفية العمري، يحيى شاهين، وسامي فهمي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: طه حسين وزارة الثقافة سينما الحضارة ندوات قطاع الفنون التشكيلية طه حسین
إقرأ أيضاً:
اليوم ذكرى رحيل عبده بدوي أهم أدباء الخمسينات
تمر اليوم ذكرى رحيل شاعر مصري قدير وناقد هو الدكتور عبده محمد بدوي، الذي توفيَ في 27 يناير (كانون الثاني) عام 2005، تاركاً إرثاً أدبيا خالدا، في الشعر، والدراسات.
وهو من مواليد 5 يوليو(تموز) 1927 في قرية كفر الدفراوي بمحافظة البحيرة في مصر. حصل على ليسانس دار العلوم 1953 ودبلوم معهد التربية 1954 والماجستير 1961 والدكتوراه بمرتبة الشرف 1969، ثم عمل في وزارتي التربية والإرشاد والثقافة، ثم في جامعات السودان والقاهرة والكويت والإمارات.كما عمل مديراً ورئيساً للتحرير لعدد من المجلات الأدبية، وكان عضوا في اتحاد الأدباء و رابطة الأدب الحديث ولجنتي الشعر والنثر بالمجلس الأعلى للفنون والآداب، وله عشرات الدراسات في المجلات العربية المتخصصة.
قدم بدوي جهودا للأدب والثقافة والفكر، ويعتبر من أهم شعراء فترة الخمسينات والستينات بمصر، وأثرى الحركة الثقافية والأدبية فأصدر عدة أعمال شعرية وأبحاث ودراسات، كما عمل في الصحافة، ورغم جهوده المتواصلة، إلا أنه لم ينل تقديرا مناسباً، أثناء حياته كبقية أبناء جيله.
وكان محباً لعمله يعطي بإخلاص لطلبته، ولفنه، وكان ناقدا لا يحابي ولا يجامل، منحازا دوما للحق والحقيقة، وعلى الصعيد الإنساني اتصف بالهدوء، والرحمة، والتسامح، لم يلتفت يوما للظهور والشهرة، وكانت علاقاته محدودة.
نشر 15 ديوانا شعريا حملت العناوين التالية: (شعبي المنتصر) 1958، (باقة نور) 1960، (الحب والموت) 1960، (الأرض العالية) 1965، (لا مكان للقمر) 1966، (كلمات غضبى) 1966، (محمد صلى الله عليه وسلم) 1975، (السيف والوردة) 1975، (دقات فوق الليل) 1978، (ثم يخضر الشجر) 1994م، (الجرح الأخير) 1995م، (هجرة شاعر) 1997م، (الغربة والاغتراب والشعر) 1999م، (حبيبتي الكويت) 2000م، (ويجيء الختام) 2001م.
كما كتب عدة دراسات تناول فيها النصوص الشعرية منذ صدر الإسلام إلى العصر الحديث، وركز على دراسة الشعر وكبار الشعراء والنقاد، وأصدر كتبا في ذلك منها (قضايا حول الشعر) في جزءين، (نظرات في الشعر الحديث)، و(نظرات في الشعر العربي)، (العقاد وقضية الشعر)، (طه حسين وقضية الشعر)، (شعر إسماعيل صبري).
أما بمجال أبحاث ودراسات اللغة العربية فقد أصدر العناوين التالية: (في الأدب واللغة)، (أهمية تعلم اللغة العربية)، (في آفاق العربية)، وركز على دراسة الكتاب المجددين عبر عصور الشعر العربي فكتب (أبوتمام وقضية التجديد)، و(علي أحمد باكثير شاعراً غنائياً) و (التقاء الشعر بالعمارة) سنة 1997م.
وكان للشعر مكانة عظيمة لدى بدوي فاعتبره مقياس حضارات الشعوب والأمم، ثم توجه لدراسة الحضارة الإسلامية، وكتب عدة دراسات عن الحضارة الإسلامية ومكوناتها، منها (أفكار حول الإسلام) و(أعلام في الإسلام)، و(دول إسلامية)، و(شعراء حول الرسول)، وآخرها (حضارتنا بين العراقة والتفتح).
ونال عدة جوائز تكريماً لإبداعاته، أهمها جائزة الدولة في الشعر، ووسام العلوم والفنون سنة 1977م، وجائزة البحث العلمي لأعضاء هيئة التدريس من جامعة عين شمس، والجائزة الأولى في (مهرجان داكار)، عن التأليف الإذاعي، وجائزة أفضل ديوان شعر من مؤسسة يماني الثقافية عن ديوانه (دقات فوق الليل) كما أنشأ مجلة الشعر المصرية عام 1977م وظل رئيساً لتحريرها لمدة 12 عاماً.
وفي عام 1969 أصدر (الشعراء السود وخصائصهم الشعرية) فقد اهتم والتفت للأدب الإفريقي، ثم أصدر أيضا كتابه (السود والحضارة العربية) وتعد من أهم الدراسات في الأدب الإفريقي.
وعمل بدوي بمجال الصحافة وعين مديراً لتحرير مجلة (نهضة إفريقيا) الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية حينها، في عام سنة 1957م توجه بها من السياسة إلى الأدب، فازدادت ثقافته الإفريقية وانعكست على أعماله الأدبية، فكتب عدة مؤلفات عن حضارة الإسلام في إفريقيا، نقل فيها صورا عن زعمائها وشعوبها ومدنها، ومن كتبه في ذلك: (مع حركة الإسلام في إفريقيا) و(دول إسلامية في الشمال الإفريقي) ثم أصدر (حكايات إفريقية) و(مدن إفريقية) و(شخصيات إفريقية).
وفي نهاية عمره أصيب بالفشل الكلوي، توفي عقبها تاركا إرثا أدبيا خالدا.