تزايد جرائم الكراهية في لندن بسبب الأحداث في غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
قالت شرطة لندن، أمس الجمعة، إنها سجلت زيادة بنسبة 140 بالمئة في الجرائم المرتبطة بمعاداة الإسلام "الإسلاموفوبيا" هذا الشهر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، وفقا لرويترز.
وذكرت الوكالة ، أن الشرطة في العاصمة البريطانية كثفت دورياتها وسط تصاعد التوترات، مبينة أنها سجلت 101 جريمة متعلقة بالإسلاموفوبيا بين 1 و18 من تشرين الأول/أكتوبر مقارنة مع 42 في الفترة نفسها من عام 2022، كما سجلت 218 جريمة مرتبطة معاداة السامية، بعد أن كانت 15 في نفس الفترة من العام الماضي.
وقالت الشرطة في بيان "من المؤسف أنه، على الرغم من الوجود المتزايد لأفراد الشرطة، فقد شهدنا زيادة كبيرة في جرائم الكراهية في جميع أنحاء لندن".
وأضاف البيان، "أن الجرائم تشمل هذا يشمل الإساءة الموجهة إلى الأفراد أو الجماعات شخصيا أو عبر الإنترنت، والأضرار الناجمة عن جرائم ذات دوافع عنصرية أو دينية وغيرها من الجرائم".
واعتقلت الشرطة 21 شخصا بتهم ارتكاب جرائم كراهية، من بينهم رجل اعتقل بتهمة تشويه ملصقات لإسرائيليين مفقودين وآخر بسبب كتابات تنم عن رهاب الإسلام في محطات الحافلات.
وقال رئيس بلدية لندن صادق خان إن "للصراع تأثيرا مباشرا على لندن وسكانها، مع تزايد حالات بغيضة من رهاب الإسلام ومعاداة السامية في العاصمة".
وأكدت شركة (تل ماما)، التي تراقب جرائم الكراهية ضد المسلمين، أنها تلقت 200 بلاغ بحالات حتى 16 من الشهر الجاري.
وقال صندوق أمن المجتمع، وهو مؤسسة خيرية تقدم المشورة لنحو 280 ألف يهودي في بريطانيا بشأن القضايا الأمنية، إنها سجلت 457 من حوادث "معاداة السامية" في جميع أنحاء المملكة المتحدة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر وحتى يوم 18 من الشهر نفسه.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك تزايد معاداة السامية، "بأنه مثير للاشمئزاز. وتعهد بأن بريطانيا لن تتسامح مع أي كراهية، في حين قالت الجماعات التي تراقب الحوادث المتعلقة باليهود والمسلمين إن الحالات بعد الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط.
وشهدت لندن أمس السبت، تظاهرة شارك فيها نحو 100 ألف شخص نصرة لغزة وللقضية الفلسطينية واستنكارا للدعم اللامحدود الذي تقدمه حكومة سوناك للاحتلال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية لندن الإسلاموفوبيا جرائم الكراهية لندن غزة الإسلاموفوبيا طوفان الاقصي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عمان.. وسيط السلام الموثوق
في الوقت الذي يشهد فيه العالم صراعات عسكرية واقتصادية، واصطفافات وتحالفات جديدة، تتشكّل معها ملامح قوى عالمية جديدة، تبرز سلطنة عمان، بجهودها السياسية ومكانتها العالمية، كواحدة من دول العالم التي تخلق التوازنات، وتدير ملفات شائكة في الظروف الصعبة، وتقرّب وجهات النظر في ملفات كادت أن تُدخِل العالم في أتون حرب واسعة.
المكانة الدبلوماسية التي تحظى بها سلطنة عمان جعلت منها الوسيط الموثوق والمؤتمن الذي يحظى بثقة الجميع، لذلك فإن نجاح محطتي التفاوض بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية اللتين أجريتا في مسقط وروما، بوساطة عمانية، ومهّدتا الطريق لجولة ثالثة، أثبت الثقل السياسي والدبلوماسي لسلطنة عمان، وفتح آفاقًا من التفاؤل للوصول إلى اتفاق يُبعد شبح الحرب، خاصة أن طرفي التفاوض أكدا على تحقيق تقدُّم جيد في الجولتين الماضيتين.
إن المكانة المرموقة التي تحظى بها سلطنة عمان بين دول العالم اكتسبتها عبر حقب تاريخية مديدة، وثمرة سياسة واضحة المعالم عكست للعالم المصداقية والتوازن في التعاطي مع الأحداث والأزمات، والابتعاد عن الصراعات وتأجيج المواقف.
وفي خضم الأحداث التي رافقت عودة المفاوضات بين الجانبين الأمريكي والإيراني، وما صاحبها من تغطية إعلامية عالمية، برزت العديد من التعليقات من محللين سياسيين أجمعوا على أن (عمان تقف دائمًا على الجانب الصحيح من التاريخ)، وعُرِفت كراعية للسلام في العديد من الملفات، ومع مرور السنوات وتقلُّب الأحداث ظلَّت المواقف العمانية ثابتة في تبنّي الحوار والوسائل السلمية أساسًا لحل المشكلات، مما عزز ثقة العالم في سياستها الخارجية.
الخبير جورجيو كافييرو الرئيس التنفيذي لشركة Gulf State Analytics -وهي شركة استشارية للمخاطر الجيوسياسية مقرها واشنطن العاصمة- أكد في تصريح سابق لـ«عمان» بأن سلطنة عمان أدّت دورًا كقوة موازنة جيوسياسية في الشرق الأوسط، كما أكد المحلل السياسي كريستيان كوتس أولريكسن، زميل لشؤون الشرق الأوسط في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس بالولايات المتحدة الأمريكية أن السياسة الخارجية لسلطنة عمان تستند إلى توازن المصالح وإيجاد مساحات تدعم الحوار والدبلوماسية لمعالجة نقاط التوتر والنقاط الإقليمية الساخنة،.. هذه الرؤى السياسية من الخبراء تعكس جليًا نجاح السياسة الخارجية الناجحة لسلطنة عمان، ودورها الإيجابي في إحلال السلام وتجنيب المنطقة والعالم خطر الانزلاق إلى الحروب والكوارث.