مفاجأة في توقيتها.. مظاهرات في تل أبيب تطالب نتنياهو بالتنحي وإعادة الأسرى
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
تظاهر آلاف الإسرائيليين السبت، في تل أبيب، ضد حكومة بنيامين نتنياهو، مطالبينه بالتنحي والاعتراف بالفشل، ووقف الحرب على غزة، واستعادة الأسرى.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن عائلات الأسرى الإسرائيليين، تظاهروا أمام مقر وزارة الدفاع "الكرياه" في تل أبيب، لمطالبة نتنياهو بالتنحي واعترافه بالفشل.
فيما رفع المتظاهرون لافتات تطالب بوقف الحرب، وإعادة أسراهم من غزة، قبل أن يرددوا هتافات مناوئة للحكومة.
وعلى الرغم من أن المظاهرة كانت مفاجأة بالنسبة للمراقبين، وذلك لأن إسرائيل خلال الحروب تكون عادة على قلب رجل واحد ويقف الجميع وراء القيادة السياسية والجيش، إلا أن التوقعات تشير إلى أن تتصاعد هذه المظاهرات في قادم الأيام، حيث ترى عائلات الأسرى أن الحكومة الإسرائيلية لا تفعل الكثير للإفراج عن ذويهم، كما أنها لا تضع هذا الأمر هدفا رئيسيا ضمن أهداف الحرب.
ويشير المراقبون إلى أن مخاوف أهالي الأسرى، تأتي بعد أن تحدث أكثر من مسؤول سياسي وعسكري عن أهداف الحرب ولم يذكروا قضية الأسرى كأحد أهدافها.
مظاهرات في #تل_أبيب لمطالبة الحكومة الإسرائيلية بالإفراج عن الأسرى في قطاع #غزة pic.twitter.com/bRybS7QLOW
— TRT عربي (@TRTArabi) October 21, 2023اقرأ أيضاً
أبو عبيدة: الاحتلال الإسرائيلي رفض استلام أسيرتين قررنا إطلاق سراحهما
ومما زاد من مخاوفهم، ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست عندما تحدث عن أهداف الحرب، دون التطرق إلى مسألة الأسرى.
ويقول المراقبون إن من خرجوا للتظاهر ضد حكومة نتنياهو، هم من المواطنين الإسرائيليين العادين، وليسوا من أحزاب اليسار، حيث يرى هؤلاء أنه كلما استمرت الحرب كلما تقلص عدد المحتجزين الناجين، محذرين من أن معركة غزة لن تسفر عن نتائج في مصلحة إسرائيل.
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حماس تخشى عواقب أي تدخل بري في الأيام المقبلة.
وأشارت إلى أن المفاوضات المتعلقة بالمحتجزين تشكل موضوعا حساسا بقدر ما هو سري.
وأكدت الصحيفة أن عائلات المحتجزين تعلق آمالها بدور دول بينها قطر في التوصل لإطلاق مزيد منهم عبر ما تقوم به من وساطات.
كتبت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن المئات من عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة نظموا مظاهرة أمام وزارة الحرب في الكيان الصهيوني في تل أبيب، مطالبين باستقالة نتنياهو واعترافه بالهزيمة في غزة وعودة أبنائهم.#غزة_تستغيث #فلسطين_الان pic.twitter.com/33s7mt1PmV
— وكالة إرنا العربیة (@irna_arabic) October 21, 2023اقرأ أيضاً
البيت الأبيض يتراجع عن تصريح لبايدن حول علاقة العملية البرية في غزة بالرهائن
في المقابل، أشارت الصحيفة إلى ما يبدو إستراتيجية حكومة نتنياهو في هذا الملف من خلال تأكيد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، أن قضية المحتجزين هي جوهر أي نقاش حول إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وتحتجز حركة "حماس"، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، عشرات الأسرى، العديد منهم مزدوجو الجنسية وأجانب، بعد أن اجتاح مقاتلوها مستوطنات وقواعد عسكرية في جنوب إسرائيل.
وبعد أيام من حالة عدم اليقين، أعلن الجيش الإسرائيلي أن "عدد المحتجزين بلغ نحو 210 أسرى" في غزة، بينما تقول حماس إن لديها "ما بين 200 و250 أسيرا".
قبل أن يعلن جيش الاحتلال الجمعة، أن غالبية الأسرى لدى المقاومة على قيد الحياة.
وفي ظل شح المعطيات بشأن الموضوع والغموض الذي يلفه، يسعى عدد من الأطراف الدولية إلى التوصل لاتفاق يمكن من إطلاق سراح المحتجزين، الذين لا يعرف بدقة مكان تواجدهم.
اقرأ أيضاً
لتأمين رهائنها.. أمريكا تضغط على إسرائيل لتأجيل العملية البرية في غزة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تل أبيب مظاهرات نتنياهو الحرب على غزة الأسرى فلسطين عائلات الأسرى فی تل أبیب فی غزة
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الإسرائيليين يكثفون ضغوطهم بعد تعثّر عملية التبادل مع حماس
حماس تعلن تأجيل عملية الإفراج المقبلة عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، متهمة إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، وعائلات الأسرى الإسرائيليين يناشدون الدول الوسيطة التدخل.
أعلنت حركة حماس، يوم الإثنين، تأجيل عملية الإفراج المقبلة عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، متهمة إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، في خطوة تُعد أول أزمة كبرى تهدد استقرار الهدنة الهشة بين الطرفين.
يأتي هذا الموقف في توقيت حساس، حيث يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا متزايدة للإسراع في إعادة الرهائن المحتجزين، خاصة بعد الإفراج، السبت الماضي، عن ثلاثة إسرائيليين عادوا إلى ديارهم وهم في حالة هزال شديد بعد 16 شهرًا من الأسر لدى حماس.
في ظل هذا الوضع، ناشدت عائلات الرهائن الدول الوسيطة التدخل لإعادة تفعيل الاتفاق القائم. وخلال فعالية نُظمت في "ساحة الرهائن" بمناسبة عيد ميلاد ابنها ألون أوهل الرابع والعشرين، صرّحت والدته عيديت أوهل بأن الرهائن المفرج عنهم أفادوا بأن ألون وآخرين ظلوا مكبلين بالسلاسل لأكثر من عام، داعية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والحكومة الإسرائيلية إلى بذل كل الجهود لإتمام صفقة تضمن الإفراج عن جميع الرهائن المتبقين.
من جهته، حذّر الدكتور حجاي ليفين، رئيس الفريق الصحي في منتدى عائلات الرهائن، من أن الرهائن ما زالوا يواجهون "خطرًا واضحًا ومباشرًا"، مشددًا على ضرورة الإسراع في إطلاق سراحهم قبل فوات الأوان، مشيرًا إلى أن "التأخير في الإفراج يعني أن بعضهم قد لا ينجو."
هدنة هشة وتبادل رهائن مشروطتسير إسرائيل وحماس حاليًا في إطار هدنة مؤقتة تمتد لستة أسابيع، تلتزم خلالها حماس بالإفراج عن 33 رهينة تم احتجازهم في هجوم 7 أكتوبر 2023، مقابل إطلاق إسرائيل سراح ما يقارب 2000 أسير فلسطيني.
وخلال الشهر الماضي، أجرت الأطراف خمس عمليات تبادل، أسفرت عن تحرير 21 رهينة مقابل إطلاق سراح أكثر من 730 أسيرًا فلسطينيًا. وكان من المقرر أن تتم العملية التالية يوم السبت المقبل، بحيث يتم الإفراج عن ثلاثة رهائن إسرائيليين إضافيين مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين، إلا أن تأجيل حماس لهذه العملية يضع مستقبل الاتفاق موضع تساؤل، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التوترات والمفاوضات المعقدة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قلق وانتظار.. عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تترقب الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة يعيشون حالة عدم يقين رغم زيادة الأمل في التوصل إلى وقف إطلاق النار عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة يغلقون جسرا بتل أبيب ويتهمون نتنياهو وزوجته بممارسة الإرهاب النفسي قطاع غزةحركة حماسوقف إطلاق الناربنيامين نتنياهو