لعلنا نبدأ حديثنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ”وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم”
أن الأحاديث أحيانا تأخذنا إلى منحنيات مختلفة بحسب الحال والمقام وإن أكثرنا يعلم علم اليقين أن لكل مقام مقال، ولكن أحيانا هذا المقال يكون فيه شر على صاحبه باختلاف أنواعه، وأن الكلام أحيانا يكون آفة على صاحبه ونقمة ويعود عليه بالويلات والمعسرات، فلك أن تتخيل أن أحدهم بكلمة خسر ناقته! فقد جاء في الحديث عن ناقة لُعنت “دعوها فإنها ملعونة” فانظر إلى عظيم ما ارتكب صاحب الناقة بسبب لفظ أطلقه لم يستغرق منه وقتا!
فكيف بغير ذلك من ألفاظ نطلقها أو أحكام نصدرها؟
وإن في الأمثال:
“إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب”
فأحيانا تنطق بما تندم عليه، وإن الندم على سكوتك أهون من الندم على تحدثك، وعلى الإنسان أن يتخير ألفاظه بعناية فائقة ودقة، فإنك قد تخسر الكثير بسبب لسانك لذلك من الأمثال أيضا: “لسانك حصانك إن صنته صانك وإن خنته خانك” فانظر كيف جعل اللسان في منزلة الصون أو الخيانة.
ويقول الشاعر بيّن الوسمي:
لقيت بالصمت رفعة وبالتخطي سمو .. ولقيت بالوقت درس وبالأوادم عبر.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
ضمّ الضفة.. هل يكون هدية ترامب لإسرائيل؟
وسلطت الحلقة الجديدة من برنامج "بانوراما الجزيرة نت" الضوء على تعهد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بأن يكون 2025 عام السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
وأصدر الوزير الإسرائيلي المتطرف تعليمات لإدارة الاستيطان والإدارات المدنية من أجل إعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق تلك السيادة.
ووفق اتفاق أوسلو، تنقسم أراضي الضفة الغربية إلى 3 مناطق هي: "أ" و"ب" و"ج"، حيث يشمل تهديد سموتريتش ضم أراضي المنطقة "ج" التي تنتشر فيها المستوطنات والبؤر الاستيطانية.
كما أن عدم قدرة السلطة الفلسطينية على ممارسة سيادتها على الأراضي الواقعة تحت سيطرتها نتيجة هيمنة الاحتلال يهدد أراضي الضفة كافة، وفق ما جاء في الحلقة.
بدورها، كشفت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية عن أن خطط ضم الضفة لإسرائيل جاهزة، وعملت عليها خلال الولاية الأولى لدونالد ترامب بوصفها جزءا مما سُميت وقتها "صفقة القرن"، وتشمل خرائط مفصلة وأوامر توسيع المستوطنات وصياغة لقرار حكومي.
وتأتي هذه التطورات تزامنا مع إقرار الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) قوانين تحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في المناطق التي تقول إنها تتبع "السيادة الإسرائيلية".
وكان ترامب قد اعترف خلال ولايته الرئاسية الأولى بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، كما منح إسرائيل السيادة على مرتفعات الجولان السوري المحتل.
وأفردت الحلقة مساحة واسعة لآراء محللين وكتاب مختصين بالشؤون الفلسطينية والإسرائيلية والأميركية بشأن تهديدات مسؤولين إسرائيليين بضم الضفة وتداعيات ذلك على المنطقة.
15/11/2024