لعلنا نبدأ حديثنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ”وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم”
أن الأحاديث أحيانا تأخذنا إلى منحنيات مختلفة بحسب الحال والمقام وإن أكثرنا يعلم علم اليقين أن لكل مقام مقال، ولكن أحيانا هذا المقال يكون فيه شر على صاحبه باختلاف أنواعه، وأن الكلام أحيانا يكون آفة على صاحبه ونقمة ويعود عليه بالويلات والمعسرات، فلك أن تتخيل أن أحدهم بكلمة خسر ناقته! فقد جاء في الحديث عن ناقة لُعنت “دعوها فإنها ملعونة” فانظر إلى عظيم ما ارتكب صاحب الناقة بسبب لفظ أطلقه لم يستغرق منه وقتا!
فكيف بغير ذلك من ألفاظ نطلقها أو أحكام نصدرها؟
وإن في الأمثال:
“إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب”
فأحيانا تنطق بما تندم عليه، وإن الندم على سكوتك أهون من الندم على تحدثك، وعلى الإنسان أن يتخير ألفاظه بعناية فائقة ودقة، فإنك قد تخسر الكثير بسبب لسانك لذلك من الأمثال أيضا: “لسانك حصانك إن صنته صانك وإن خنته خانك” فانظر كيف جعل اللسان في منزلة الصون أو الخيانة.
ويقول الشاعر بيّن الوسمي:
لقيت بالصمت رفعة وبالتخطي سمو .. ولقيت بالوقت درس وبالأوادم عبر.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
الجبواني: السلام في اليمن لا يجب أن يكون رهينة لهذا الأمر
شمسان بوست / خاص:
أكد وزير النقل السابق، صالح الجبواني، أن تحقيق السلام في اليمن يجب أن يكون نابعًا من إرادة وطنية خالصة وليس مرتبطًا بمصالح القوى الكبرى.
وقال الجبواني: “أي سلام يتم فرضه بناءً على مصالح خارجية محكوم عليه بالفشل. نحن بحاجة إلى سلام نصنعه بأيدينا، وليس إلى سلام تصوغه لنا مصالح الدول الكبرى. سلام كهذا لن يكون كاملاً، كما حدث مع اتفاق ستوكهولم الذي أضاع علينا فرصة الانتصار”.
وأضاف: “إذا اشتعلت نار الحرب، فلتكن حربنا نحن ولنتحقق نحن من الانتصار بأيدينا، لا بالاعتماد على إسرائيل أو أمريكا. الاعتماد على الخارج سيُدخلنا في طور جديد من الارتهان، وسيتحول مصير بلادنا إلى رهينة في أيدي القوى الأجنبية”.
وأشار الجبواني إلى خطورة المخططات الإقليمية والدولية في المنطقة، قائلاً: “البعض يرحب بالتغيرات المقبلة دون إدراك أن الشرق الأوسط الجديد الذي يروج له نتنياهو يعني نهاية الدولة الوطنية وبداية عصر الدويلات والكانتونات. في هذا السيناريو، سيصبح العالم العربي فسيفساء منقسمة عرقيًا وطائفيًا ومناطقيًا، وسيكون نتنياهو السيد الوحيد فيها”.
واختتم الجبواني تصريحاته بالتشديد على ضرورة رحيل جميع القوى الاستعمارية من المنطقة، قائلًا: “نريد أن ترحل إيران كما نريد أن ترحل إسرائيل أيضًا. لا يمكن استبدال مستعمر بمستعمر أكثر طغيانًا”.