ما المخاطر التي تهدد أسواق الطاقة في ظل أحداث غزة؟
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
فيينا – قد يؤدي تصعيد الحرب بين إسرائيل وحماس إلى مزيد من الضغوط على إمدادات النفط والغاز العالمية، التي تضررت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، حسبما أفاد خبراء. في الوقت الراهن، ارتفعت أسعار الذهب الأسود بشكل طفيف نسبياً كنتيجة للنزاع الذي اندلع بسبب احداث غزة في السابع من أكتوبر. وتدور الأسعار حاليا حول مستوى 90 دولاراً للبرميل، وهي لا تزال بعيدة عن مستوياتها التاريخية.
ويقول المحلل في بنك يونيكريديت، إدواردو كامبانيلا، في تقرير لوكالة فرانس برس، إنّ “إسرائيل ليست منتِجاً للنفط، ولا توجد بنية تحتية دولية كبرى للنفط بالقرب من قطاع غزة”.
مع ذلك، يبقى المستثمرون في حالة ترقّب، “لإدراكهم المخاطر الكامنة في الشرق الأوسط بالنسبة للإمدادات العالمية”، حسبما ما يؤكد ستيفن إينيس، المحلل في “اس بي آي اي ام”.
وشهدت إيران العضو في مجموعة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تضرر إنتاجها وصادراتها بسبب سنوات من العقوبات الدولية. لكن خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، زاد إنتاجها ويُشتبه في قيامها بتهريب النفط إلى السوق، بحسب فرانس برس.
ويقول هيلج اندريه مارتينسن، المحلل في “دي ان بي” لوكالة فرانس برس، إن تدفق الذهب الأسود أثبت أنه حاسم في احتواء الأسعار في سياق ارتفاع الطلب ونقص العرض، معتبراً ان هذا هو السبب وراء “غضّ الطرف من قبل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن”.
من جهته، يشير إدواردو كامبانيلا إلى أنه حتى لو بقيت طهران بعيدة عن النزاع، فإن “الغرب قد يقرر تشديد العقوبات عليها أو ببساطة تطبيق العقوبات الحالية بشكل أكثر فعالية”.
ويمكن أن ترد طهران عن طريق إغلاق مضيق هرمز الذي يعد منطقة عبور النفط الأكثر أهمية في العالم، حيث يبلغ التدفق اليومي للنفط أكثر من 17 مليون برميل، وفقا لشركة سيب للأبحاث، أو 30 في المئة من إجمالي النفط الذي يتم نقله بحراً.
وقال كامبانيلا إن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة فقط لديهما خطوط أنابيب لشحن النفط الخام خارج الخليج، من دون المرور عبر مضيق هرمز.
ويشير الخبراء إلى الصدمات النفطية السابقة، الأولى قبل خمسين عاماً في أعقاب الحظر الذي فرضته منظمة أوبك على حلفاء إسرائيل في خضم حرب أكتوبر 1973، ثم الصدمة الثانية في العام 1979، في أعقاب الثورة الإيرانية. فقد قفزت أسعار النفط الخام في غضون بضعة أشهر، ممّا أدى إلى إضعاف الاقتصادات المتقدمة.
اجتياز فصل الشتاء
في ما يتعلق بالغاز، تبدو العواقب أسرع. ففي منتصف أكتوبر ارتفع سعر الغاز عبر منصة تداول عقود الغاز الهولندية (تي تي إف)، وهي المؤشر الأوروبي للغاز الطبيعي، بمقدار الثلث مقارنة بما كان عليه قبل الهجوم في السابع من أكتوبر.
بالنسبة لستيفن إينيس، فإنّ الحرب “تهدّد بشكل خطير سوق الغاز الطبيعي الإقليمي ويمكن أن يكون لها تأثير على إمدادات الغاز الطبيعي المسال”.
بدوره، يقول جيوفاني ستونوفو من “يو بي اس”، إنّه “على الرغم من أنّ المخزونات الأوروبية ممتلئة تقريباً، إلّا أنّها ليست كافية لتجاوز فصل الشتاء إذا توقفت جميع الواردات”.
في هذه الأثناء، أوقفت شركة شيفرون الأميركية العملاقة أنشطتها في منصة تمار قبالة الساحل الإسرائيلي، بناء على تعليمات من سلطات البلاد.
ويمثل هذا الحقل “حوالى 1.5 في المئة من إمدادات الغاز الطبيعي المُسال في العالم”، وفقاً لإينيس، كما يزوّد السوق الداخلية بشكل أساسي، ثم مصر والأردن.
وستكون العواقب أكثر إثارة للقلق في حال تم إغلاق حقل ليفياثان أكبر حقل للغاز في إسرائيل، حسبما يقول المحللون الذين يشيرون إلى ارتفاع الأسعار في بداية الحرب في أوكرانيا، إلى 345 يورو لكل ميغاوات/ساعة، وهو رقم قياسي.
وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
وزارة النفط: استثمار غاز حقل أرطاوي بطاقة (50)مليون م3 قياسي سيدخل حيز التنفيذ
آخر تحديث: 13 أبريل 2025 - 12:10 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت وزارة النفط، ،الاحد، عن عقدها اجتماعها التاسع مع ممثلي شركتي توتال إنرجي وقطر للطاقة، بشأن مشروع تنمية الغاز في حقل أرطاوي، مؤكدة أن المشروع يسير وفق جدوله الزمني المحدد.وقالت الوزارة في بيان ، إنه “لجنة الإدارة المشتركة لمشروع تنمية الغاز المتكامل في حقل أرطاوي، عقدت اجتماعها التاسع برئاسة وكيل الوزارة لشؤون الاستخراج، باسم محمد خضير، وبحضور وكيل الوزارة لشؤون الغاز عزت صابر اسماعيل ومدير عام شركة نفط البصرة باسم عبد الكريم ومدير عام دائرة العقود والتراخيص البترولية باسم طاهر، بالإضافة إلى ممثلين عن شركتي توتال إنرجي الفرنسية وقطر للطاقة ووكيل الوزارة لشؤون الغاز”.وأضافت أن “وكيل الوزارة لشؤون الاستخراج، أكد أن المشروع يسير وفق الجداول الزمنية المحددة، وأن المرحلة الأولى من مشروع استثمار الغاز المعجل بطاقة (50) مليون قدم مكعب قياسي باليوم، ستدخل حيز التنفيذ قريباً، وبما يسهم في تقليل حرق الغاز وتحويله إلى طاقة تدعم قطاع الكهرباء في البلاد”.وتابع أن “المشروع يتضمن تطوير حقل أرطاوي لزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط بمعدل (210) آلاف برميل يومياً، ومشروع ماء البحر لمعالجة مياه البحر وتعويض الضغط المستنزف في مختلف الحقول النفطية، وبطاقة تصميمية تبلغ (7.5) مليون برميل يومياً وبطاقة تشغيلية( 5 )ملايين برميل”.ولفت البيان إلى أن “الاجتماع ناقش مشروع الطاقة الشمسية الذي يعد من أهم المشاريع في الشرق الأوسط، بطاقة 1000 ميغاواط على أربع مراحل، حيث ستعطي المرحلة الأولى ثمارها أواخر عام 2025 بطاقة 250 ميغاواط”.من جانبهم، أكد البيان أن “ممثلي شركتي توتال إنرجي الفرنسية وقطر للطاقة، أعربا عن تقديرهم للجهود الحكومية والوزارية في تهيئة الظروف الملائمة لإنجاح المشروع”.يُذكر أن مشروع تنمية الغاز المتكامل في حقل أرطاوي يُعد من المشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز وتقليل الاعتماد على الاستيراد، بالإضافة إلى تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.