خارطة طريق للعدوان لا تلبِّي مطالب الشعب اليمني
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
وشهدت الأيّامُ القليلةُ الماضية تحَرُّكاتٍ سعوديّةً وأممية وأمريكية جديدة تحت عنوان “تجديد الهُدنة”، حَيثُ دفعت السعوديّة ومن خلال وزير دفاعها خالد بن سلمان بحُكومة المرتزِقة إلى الإعلان عن الموافقة على “خارطة طريق” للتوصل إلى حَـلٍّ “يمني يمني” بحسب زعمهم.
وقد ترافق ذلك مع لقاءات عقدها الممثل الأممي في اليمن، هانز غروندبرغ، مع مسؤولين سعوديّين ودوليين في السعوديّة، قال إنها تأتي بهَدفِ الدفع نحو “تجديد الهُدنة” وإجراء مفاوضات “بين اليمنيين”.
وكان غروندبرغ قد التقى قبل ذلك وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي زعم أنه “يجب التوصل إلى اتّفاق سلام يمني في أسرع وقت ممكن”.
التمسك بمسألة التفاوض بين الأطراف اليمنية يترجم إصرارًا واضحًا على تجنب طريق السلام الفعلي الذي يلزم دول العدوان، وعلى رأسها السعوديّة، بكافة متطلبات الحل المتمثلة بـ: إنهاء الحرب والحصار والاحتلال ودفع التعويضات، ويلزمها قبل ذلك بتنفيذ إجراءات بناء الثقة المتعلقة بالمِلف الإنساني والتي تشمل رفع الحصار عن الموانئ والمطارات ودفع مرتبات الموظفين من إيرادات النفط والغاز، ومعالجة ملف الأسرى، وهي إجراءات كان الرئيس المشاط قد أكّـد مؤخّراً أن دول العدوان تواصل المماطلة فيها، معتبرًا ذلك “تصعيدًا مستفزًّا يعطي الحق في الرد المماثل”.
ويعتبر الإصرار على الدفع بالمرتزِقة إلى الواجهة تحت عنوان “المفاوضات اليمنية اليمنية” مؤشرًا ثابتًا على انعدام جدية دول العدوان في التوجّـه نحو سلام حقيقي وعادل؛ لأَنَّ محاولة فرض المرتزِقة كطرف رئيسي في المفاوضات هي محاولة مكشوفة تماماً لتقديم السعوديّة كوسيط، وبالتالي السماح لها بالتنصل عن أية التزامات.
هذا أَيْـضاً ما تشير إليه بوضوح “خارطة الطريق” المزعومة التي أعلنت عنها صحيفة “الشرق الأوسط” التابعة للمخابرات السعوديّة، بالتزامن مع التحَرّكات الشكلية الجديدة تحت عنوان “تجديد الهدنة” فالخارطة لم تتضمن حتى إشارة لقضية المرتبات التي تمثل جزءًا محوريًّا وأَسَاسيًّا من إجراءات بناء الثقة ومتطلبات التقدم نحو أي حَـلٍّ ثابت.
ويؤكّـد هذا بوضوح أن دول العدوان ومن ورائها الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال تحاولُ جَرَّ صنعاء إلى مربع المساومة على الحقوق والمتطلبات الثابتة، وتسعى لتجزئة الحلول؛ مِن أجل استبدال السلام الفعلي بصفقات مؤقَّتة؛ مِن أجل كسب المزيد من الوقت على حساب استمرار معاناة الشعب اليمني.
وتترجمُ التحَرُّكاتُ والدعايات السعوديّة الجديدة إصرارًا مُستمرًّا على التقديرات الخاطئة التي حذرت القيادة الوطنية من عواقبها، حَيثُ كان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد حذر في خطابِ ذكرى المولد النبوي الشريف هذا العام من أن استمرار العدوان والحصار والاحتلال وحرمان الشعب اليمن من ثرواته ستكون عواقبه وخيمة، كما حذر الرئيس المشاط قبل أَيَّـام من “رد مماثل” على استمرار الحصار الذي اعتبره “عملًا تصعيديًّا” وليس فقط مُجَـرّد مؤشر على غياب نوايا السلام.
هذا أَيْـضاً ما يؤكّـدُه استمرارُ الإصرار على تجميد مِلف الأسرى، بحسب ما أكّـد عضو اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى مؤخّراً، إلى جانب مواصلة استخدام الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء كورقة ابتزاز ومساومة، حَيثُ لا تزالُ دول العدوان ترفُضُ توسيعَ وجهات رحلات المطار ومضاعفة عدد الرحلات، بل إنها لجأت مؤخّراً إلى إيقاف الرحلات المحدودة إلى الأردن ثم إعادتها بعد تحذيرات الرئيس المشاط، في خطوة كشفت بوضوحٍ محاولةً لاستغلال هذا المِلف الإنساني كورقة للمساومة وكسب الوقت ومحاولة امتصاص السخط.
وكانت مؤشراتُ تصعيد عدواني جديد قد برزت مؤخّراً مع زيارة رئيس ما تسمى “هيئة الأركان” التابعة للخونة، المرتزِق صغير بن عزيز إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حَيثُ تلقى هناك تعليماتٍ بالتصعيد ضد القوات المسلحة في حال قرّرت صنعاءُ المشاركةَ في معركة “طوفان الأقصى” لإسناد المقاومة الفلسطينية، بحسب ما كشف عضو المكتب السياسي لأنصار الله، فضل أبو طالب، وهو ما مثّل دليلًا إضافيًّا على أن الولايات المتحدة لا زالت تصر على مواصلة الحرب وتحريك المرتزِقة عسكريًّا لمصلحتها، الأمر الذي يعني أن حديثَها عن السلام، وبالتالي حديث السعوديّة عن ذلك أَيْـضاً، لا يتجاوز محاولةَ كسب المزيد من الوقت لترتيب الأوراق.
المسيرة
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: دول العدوان السعودی ة
إقرأ أيضاً:
جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 7 مارس
يمانيون/ تقارير في مثل هذا اليوم 7 مارس استشهد وأصيب عدد من المدنيين ودمرت ممتلكاتهم، في غارات شنها طيران العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على المحافظات.
ففي 7 مارس عام 2016، استشهد مواطنان وأصيب آخرون وتضرر العديد من المنازل جراء أربع غارات شنها طيران العدوان على منطقة الردف بمديرية الوازعية في محافظة تعز.
كما استشهد مواطنان وأصيب آخرون في غارات استهدفت سيارتين لمواطنين بمنطقة شعبو بالمديرية نفسها، واستهدف بعدة غارات منطقة الفاقع بالمديرية.
وشن الطيران المعادي سلسلة غارات على منطقة اللسان بمدينة المخا الساحلية ومنطقة المطار القديم غرب مدينة تعز، وأحياء في مديرية صالة شرق المدينة ما أدى إلى تضرر منازل وممتلكات خاصة وعامة.
واستهدف طيران العدوان بغارتين منطقة بران بمديرية نهم في محافظة صنعاء، ما أدى إلى أضرار بليغة في المنازل وممتلكات المواطنين.
وفي 7 مارس عام 2017، شن طيران العدوان غارتين على منطقة الشبانة بين مديريتي نهم وأرحب في محافظة صنعاء، وغارة على جبل المنارة بمديرية نهم خلفت أضراراً في الممتلكات الخاصة ومزارع المواطنين.
وشن طيران العدوان غارتين على منطقة الروضة بوادي سريم بمديرية حريب القراميش في محافظة مأرب، فيما شن المرتزقة قصفاً صاروخياً مكثفاً على منازل ومزارع المواطنين بمديرية صرواح خلف أضراراً فيها.
وفي محافظة صعدة شن طيران العدوان خمس غارات على منطقة آل حباجر بمديرية سحار، وغارتين على جبل آل قراد بمديرية باقم الحدودية وأربع غارات على الطريق العام في العقبة بمنطقة مران في مديرية حيدان وغارتين أسفل جبل مران، ومثلها على معسكر الصيفي، خلفت أضراراً كبيرة في ممتلكات ومزارع المواطنين، بينما تعرضت مناطق متفرقة من مديرية منبه الحدودية لقصف صاروخي سعودي استهدف منازل ومزارع المواطنين وأحدث فيها اضراراً بليغة.
طيران العدوان شن سلسلة غارات على منطقة العمري بمديرية ذوباب، وغارتين على مطار تعز الدولي، وسبع غارات على مديرية الخوخة، وتسع غارات على مديرية باجل، وغارتين على مديرية حيس في محافظة الحديدة، وغارتين على جبل المرحة بمحافظة عمران، وغارة على منطقة كهبوب في محافظة لحج.
وشن الطيران المعادي عشر غارات على مديرية حرض في محافظة حجة مستخدماً في اثنتين منها قنابل عنقودية، كما شن غارتين على مديرية المتون في محافظة الجوف.
وفي 7 مارس عام 2018، استشهد أربعة أطفال وامرأتان ورجل، وأصيب أربعة آخرين في غارة لطيران العدوان استهدفت منزل مواطن على خط شملان وادي ظهر بمديرية همدان في محافظة صنعاء.
واستشهدت طفلة وأصيب تسعة آخرين أغلبهم نساء وأطفال من أفراد الأسرة في أربع غارات شنها طيران العدوان على منطقة كهلان بمحيط مدينة صعدة استهدفت إحداها منزل مواطن، كما استشهد وأصيب أربعة مواطنين بنيران حرس الحدود السعودي في مديريتي شدا ومنبه الحدوديتين.
واستهدف طيران العدوان بغارة منطقة العرفاف بمديرية مريس في محافظة الضالع، وشن 15 غارة على مناطق مديريتي حرض وميدي في محافظة حجة، وغارتين على مطار تعز الدولي وغارتين على منطقة الذكرة بمديرية التعزية، كما شن أربع غارات على مديرية صرواح في محافظة مأرب وأربع غارات على مناطق متفرقة بمديرية نهم في محافظة صنعاء.
وفي 7 مارس عام 2019، استشهد مواطن في عزلة الضبة بمديرية الصلو في محافظة تعز متأثراً بإصابته بقناصة مرتزقة العدوان.
واستشهد مواطن وأصيب ثلاثة آخرين جراء انفجار قنبلة من مخلفات العدوان في منطقة المجاملة بمديرية بيت الفقيه في محافظة الحديدة، واستهدف المرتزقة بالعيارات الرشاشة مناطق متفرقة من مدينة الدريهمي.
وقصف المرتزقة بالرشاشات المتوسطة حارة الضبياني وجولة موبايل، وأطلقوا 75 قذيفة مدفعية، وقصفوا بالعيارات الرشاشة مناطق متفرقة من مديرية التحيتا.
المرتزقة قصفوا بأكثر من 13 قذيفة هاون قرية الكوعي بمديرية الدريهمي واستحدثت جرافة عسكرية لهم تحصينات قتالية داخل إحدى المزارع في منطقة كيلو 16 بالمديرية.
طيران العدوان شن ثلاث غارات على مجازة في عسير، فيما شن الجيش السعودي قصفا صاروخيا ومدفعيا مكثفا استهدف منازل ومزارع المواطنين في مديرية باقم وقرى آهلة بالسكان بمديرية منبه الحدودية في محافظة صعدة.
وفي 7 مارس عام 2020، اعتدى مرتزقة العدوان على رقابة المنظر وكيلو 16 بمديرية الدريهمي في محافظة الحديدة، وقصفوا بالصواريخ والمدفعية والأعيرة النارية مناطق متفرقة، وبثلاثة صواريخ موجهة حارة الضبياني في منطقة 7 يوليو السكنية بمدينة الحديدة، فيما استحدثت جرافة عسكرية تحصينات جديدة باتجاه الصحراء في شارع الخمسين.
وشن المرتزقة قصفاً مدفعياً استهدف جنوب شرق مديرية حيس، واستهدفت قذيفتا هاون منطقة الجبلية بمديرية التحيتا، ودمروا بئر مياه ارتوازي لأحد المواطنين في المنطقة بقصف مدفعي مكثف.
طيران العدوان شن في محافظة صعدة غارتين على مديرية الظاهر، وغارة على منطقة طخية بمديرية مجز، وخمس غارات على منطقة العطفين بمديرية كتاف.
واستهدف الطيران المعادي بغارة وادي جارة في جيزان، وشن خمس غارات على منطقة البقع في نجران.
وفي 7 مارس عام 2021، أصيب ثلاثة مواطنين وتضررت الممتلكات العامة والخاصة، جراء خمس غارات شنها طيران العدوان على حي النهضة وغارتين على حي عطان في أمانة العاصمة.
وأصيبت الطفلة المعاقة رحمة محمد صالح وطفلة أخرى جراء استهداف مرتزقة العدوان حافلة تقل أطفالاً من ذوي الإعاقة بمنطقة حول العلبة بمديرية صالة في محافظة تعز.
وشن طيران العدوان غارة على منطقة العرج بمديرية باجل في محافظة الحديدة.
وفي 7 مارس عام 2022، استشهد مواطن وأصيب آخر جراء قصف صاروخي ومدفعي شنه الجيش السعودي على مديرية شدا الحدودية في محافظة صعدة، كما شن قصفاً مماثلاً على مناطق متفرقة في مديرية رازح الحدودية، بينما شن الطيران غارة على مديرية الظاهر.
وشن طيران العدوان 13 غارة على مديرية حرض وغارة على مديرية حيران في محافظة حجة، وشن غارة على حديقة 21 سبتمبر بأمانة العاصمة، واستهدف بغارتين منطقة السواد بمديرية سنحان في محافظة صنعاء، وبغارتين مديرية حرف سفيان في محافظة عمران.
وفي محافظة الحديدة، شن الطيران التجسسي ثلاث غارات على مديرية حيس ومنطقة الجبلية بمديرية التحيتا، وقصف المرتزقة بالصواريخ والمدفعية والأعيرة النارية المختلفة مناطق متفرقة في المحافظة.
وفي 7 مارس عام 2023، استشهد مواطن وأصيب أربعة آخرون، بنيران العدو السعودي في مناطق متفرقة بمحافظة صعدة.
واستهدف طيران العدوان التجسسي منطقة الحجلة في مديرية رازح بعدد من الغارات، فيما تعرضت منطقتا آل الشيخ وآل مقنع في مديرية منبه للقصف المدفعي السعودي ما أدى إلى أضرار في ممتلكات المواطنين.
واستحدث مرتزقة العدوان في محافظة الحديدة تحصينات قتالية في مديرية حيس، وقصفوا بالصواريخ والمدفعية والأعيرة النارية المختلفة مناطق عديدة في المحافظة.