أنهى مجلس الحرب الإسرائيلي، أمس السبت، جلسة سرية عقدها في مقر قيادة الجيش في بئر السبع بالجنوب، وسط ترقب لبدء العملية البرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

ووفقاُ لتقارير صحافية فأن جيش الاحتلال وضع اللمسات النهائية على خطته لاستئناف الهجوم على قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، مع تحديد "بنك أهداف" ينطوي على "تدمير قدرات حركة حماس العسكرية"، و"إعادة صياغة مفهوم السيطرة على القطاع" الذي ظل لسنوات تحت حكم الحركة.

من جهتها، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن الخطة الرامية إلى إنهاء حكم حماس على القطاع تنفذ على عدة مراحل، كاشفة عن "الخطوط العريضة" لعملية التدخل البري الذي يعتزم الجيش تنفيذه في غضون الأيام المقبلة.

وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي استعداد القوات البرية لدخول غزة، كما تجري الآن تدريبات بالذخيرة الحية على إطلاق النار قصير المدى، لرفع كفاءة القوات المقاتلة.

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على حدد غزة:

فيما تدخل الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية أسبوعها الثالث، اليوم السبت، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من الجبهة الشمالية أن حزب الله قرر المشاركة في القتال. وأشار بالقول: "مستعدون لكل الاحتمالات وحزب الله سيدفع الثمن".

وأضاف غالانت: "نهدف إلى القضاء تمامًا على حركة حماس وندرك أن هذا سيستغرق وقتًا".

وقبل وقت سابق، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن وزير الدفاع وصل قرب حدود قطاع غزة في ساعة متأخرة من الليل للقاء مسؤولين في الجيش. وأوضحت الصحيفة أن غالانت تابع عن كثب جاهزية القوات الإسرائيلية للقيام بغزو بري محتمل للقطاع.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، يوم السبت، عن مسؤولين إسرائيليين كبار القول إن إطلاق حركة حماس سراح مواطنتين أميركيتين لن يؤثر على خطط إسرائيل العسكرية ضد الحركة. وأوضحت الصحيفة أن تصريحات المسؤولين، الذين لم تسمهم، تأتي في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل ضغطا من أجل وقف هجومها المتوقع على قطاع غزة، أملا في أن يؤدي هذا إلى الإفراج عن المزيد من المحتجزين.

هذا، وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بالقتال حتى النصر" في غزة، ما يشير إلى عدم توقف القصف العسكري أو التراجع عن الغزو البري المتوقع للقطاع بعد أن أفرجت حركة حماس عن أسيرتين أميركيتين.

وأطلقت حركة حماس أمس الجمعة سراح الأميركية يهوديت وابنتها ناتالي اللتين اختطفتا في هجومها المباغت على جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر.

هذا، وأعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، اليوم السبت، أن عدد الأسرى المحتجزين في قطاع غزة لا يقل عن 210، وعدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ 7 أكتوبر وصل إلى 307 جنود.

وتحشد إسرائيل دبابات وقوات بالقرب من قطاع غزة استعدادا لغزو بري محتمل. وأدى قصفها لغزة إلى مقتل ما لا يقل عن 4137 فلسطينيا بينهم مئات الأطفال بالإضافة إلى تشريد أكثر من مليون شخص، وفقا لما ذكره مسؤولون فلسطينيون.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمام لجنة بالكنيست إن تحقيق إسرائيل لأهدافها لن يكون سريعا أو سهلا. وتابع: "سنطيح بمنظمة حماس. سندمر بنيتها العسكرية والحكومية. إنها مرحلة لن تكون سهلة. سيكون لها ثمن".

وقال إن المرحلة اللاحقة ستكون أطول لكنها تهدف إلى تحقيق "وضع أمني مختلف تماما" لن يشكل أي تهديد لإسرائيل من غزة. وأردف "ليس يوما وليس أسبوعا وللأسف ليس شهرا".

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات إسرائيلية قصفت ستة منازل في شمال قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، ما أدى إلى مقتل 8 فلسطينيين على الأقل وإصابة 45 آخرين.

وقد طلبت إسرائيل بالفعل من جميع المدنيين إخلاء النصف الشمالي من قطاع غزة، الذي يضم مدينة غزة. ولم يغادر الكثير من السكان بعد قائلين إنهم يخشون فقدان كل شيء وليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه مع تعرض المناطق الجنوبية للهجوم أيضا.

وردًا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل قد اتبعت حتى الآن قوانين الحرب في ردها على هجوم حماس، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الجمعة أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها والتأكد من عدم قدرة حماس على شن هجمات مرة أخرى.

وأضاف "من المهم أن تتم العمليات وفقا للقانون الدولي والقانون الإنساني وقانون الحرب.. سيكون هناك متسع من الوقت لإجراء تقييمات حول كيفية إجراء هذه العمليات ولكن لا يمكنني إلا أن أقول من جانب الولايات المتحدة، هذا لا يزال مهما بالنسبة لنا".

وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن أكثر من 140 ألف منزل، ما يقرب من ثلث جميع المنازل في غزة، لحقت بها أضرار بالإضافة إلى تدمير ما يقرب من 13 ألف منزل بالكامل.

وقد تركز الاهتمام الدولي على إيصال المساعدات إلى غزة عن طريق معبر رفح المصري.

وتفقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المعبر من على الجانب المصري أمس الجمعة، ودعا إلى دخول عدد كبير من الشاحنات إلى غزة كل يوم وأن تكون عمليات التفتيش، التي تصر إسرائيل عليها لمنع وصول المساعدات إلى حماس، سريعة وعملية.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسرائيل حماس جيش الاحتلال مجلس الحرب الإسرائيلي وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوآف غالانت وزیر الدفاع حرکة حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تطالب بضمانات أمنية قوية لتحقيق سلام دائم في أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي أنه من غير الواقعي إعادة حدود أوكرانيا إلى ما كانت عليه قبل عام 2014، وذلك في إشارة إلى الاراضي الاوكرانية التي احتلتها روسيا منذ ذلك العام.
وقال مستشار الشؤون السياسية في بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة جون كيلي، حسبما أوردته قناة (الحرة) الإخبارية الأمريكية اليوم (الثلاثاء)،:" إن روسيا ستتكبد تكاليف أكبر وأكثر تصاعدا على اقتصادها، فضلا عن الخسائر في ساحة القتال إذا رفضت مفاوضات إنهاء الحرب".
وأضاف المسؤول الأمريكي أن واشنطن موقفها ثابت في دعم استقلال وسيادة أوكرانيا على كامل أراضيها، ولكن من المستحيل عودة أوكرانيا إلى حدود ما قبل عام 2014.
وأوضح كيلي أن ملاحقة هذا الهدف الوهمي لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب والتسبب بمزيد من المعاناة، مشددا على ضرورة أن يشمل السلام الدائم لأوكرانيا ضمانات أمنية قوية لضمان عدم اندلاع الحرب مرة أخرى.

مقالات مشابهة

  • الإعلام الإسرائيلي يكشف عن تفاصيل سرية تتعلق باتفاق غزة
  • حركة «حماس» تعلن رفضها الكامل لكل مطالب إسرائيل بخصوص نزع سلاحها
  • موقع والا الإسرائيلي: مخاوف من انهيار اتفاق غزة والجيش يستعد لسيناريوهات عدة
  • أخبار غزة.. رئاسة فلسطين تحذر من تصاعد جرائم إسرائيل وتدعو لوقف الحرب الشاملة
  • غزة: إسرائيل لم تسمح إلا بدخول 6 معدات فقط بعضها متعطل
  • إسرائيل تعلن عن خطوة جديدة نحو تنفيذ خطة ترامب لتهجير سكان غزة
  • واشنطن تطالب بضمانات أمنية قوية لتحقيق سلام دائم في أوكرانيا
  • نتنياهو: لا حماس ولا السلطة الفلسطينية ستحكم غزة بعد الحرب
  • وزير المالية الإسرائيلي يصادر 320 مليون شيكل من أموال الضرائب الفلسطينية
  • تصاعد الدعم الفلسطيني في أوروبا قبل زيارة وزير خارجية إسرائيل.. مسيرات ضد التهجير