شبكة NBC الاميركية

لعبت قطر دورًا محوريًّا في تحقيق الإفراج المفاجئ يوم الجمعة عن الأم الأمريكية جوديث رعنان وابنتها ناتالي اللتين احتجزتهما حركة حماس رهائن.

والآن بعد أن أطلق سراحهما، فإن الأمل هو أن يؤدي الإفراج عن المزيد من الأسرى من قبل حماس إلى "حوار أوسع أو وساطة" تهدف إلى تفادي نشوب حرب شاملة، وفقًا لما ذكره دبلوماسي مطّلع على المحادثات لشبكة إن بي سي نيوز يوم السبت.

وقال الدبلوماسي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لعدم تفويضه الحديث علنًا، إن هناك "تقدم وتراجع" خلال المناقشات لكن في النهاية، تمكن المفاوضون من إقناع حماس بأن الإفراج غير المشروط عن اثنتين من الرهائن يمكن أن يخدم كتدبير بناء الثقة.

بعد الإفراج عن المرأتين، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن "شكرًا لحكومة قطر وحكومة إسرائيل على شراكتهما في هذا العمل" في بيان.

اقرأ أيضاً الرئيس الأمريكي بايدن يعلنها : ”أنا صهيوني”.. تفاصيل علاقته بإسرائيل واليهود خبير عسكري إيراني يعترف على الهواء مباشرة: سنتدخل لنصرة غزة بقصف السعودية عبر جبهة اليمن ”فيديو” أول تعليق للرئاسة المصرية على مغادرة أمير قطر ”قمة القاهرة ” دون إلقاء كلمة بشأن فلسطين الرئيس الأمريكي: حركة حماس شنت هجومها المفاجئ لأن السعودية كانت مستعدة للاعتراف بإسرائيل حزب الله: إذا وجدنا ما يستدعي تدخلنا في الحرب ضد إسرائيل سنفعل ذلك مفاجأة.. مصدر قطري يكشف سبب مغادرة الأمير تميم قمة القاهرة دون إلقاء كلمته ظهور عين الإعصار ”تيج” وارتقائه للدرجة الأولى وتوجهه الآن إلى جزيرة سقطرى وسواحل اليمن وعمان عاجل: أبو عبيدة القسام يعلن رفض الاحتلال الإسرائيلي استلام أسيرتين آخريين لدى حماس ”دون مقابل”! حفل زفاف في مدينة مأرب بنكهة فلسطينية ودهس علم إسرائيل تحت الأقدام ”شاهد” تركيا تمهل إسرائيل 24 ساعة لإيقاف العدوان على غزة وإلا ستتدخل لحماية القطاع بكل ما تملك أمير قطر يغادر مصر بشكل مفاجئ دون إلقاء كلمة في ”قمة القاهرة” بشأن فلسطين البخيتي: غالبية أبناء غزة لايطيقون حكم حماس كما لا يطيق غالبية اليمنيين حكم الحوثيين

وقال مأمون فندي، رئيس معهد لندن للاستراتيجية العالمية، وهو مركز أبحاث مقره العاصمة البريطانية لندن، إن التفاوض الناجح مع حماس بشأن الرهائن سمح لقطر بإظهار أنها "محور الدبلوماسية في هذه الأزمة".

ويأتي الإفراج عن الأمريكيتين في آخر سلسلة من المبادرات الدبلوماسية من قبل دولة الخليج الصغيرة الغنية بالنفط فقد ساعدت قطر مؤخرًا في التفاوض على صفقة تبادل الأسرى بين الولايات المتحدة وإيران، وكذلك الإفراج عن أربعة أطفال أوكرانيين من روسيا، كما استضافت محادثات السلام مع طالبان قبل الانسحاب الأمريكي من أفغانستان عام 2021.

لكن تاريخ قطر في إيواء القادة السياسيين لحماس يمكن أن يعقد جهودها لتقديم نفسها إلى إسرائيل كوسيط.

كانت جوديث وناتالي رعنان تقيمان في كيبوتس يسمى ناحال عوز، في جنوب إسرائيل، قبل أن تختطفهما حماس في هجومها الإرهابي الضخم في 7 أكتوبر وبعد 13 يومًا في الأسر، استقبل اللواء الإسرائيلي جال هريش الثنائي على حدود غزة يوم الجمعة وأخذا إلى قاعدة عسكرية حيث تم لم شملهما مع أقربائهما وهناك آمال الآن بأنه إذا أُفرج عن المزيد من الرهائن، فقد يمهد ذلك الطريق أمام محادثات أوسع نطاقًا حول إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقال الدبلوماسي إن قطر حثت حماس على الإفراج عن رهائنها "لقد كان الإسرائيليون واضحين بأنهم غير راغبين في الحديث إلى أن يتم الإفراج عن جميع الرهائن، لذلك قد يكون من الأفضل لحماس أن تفرج عنهم بسرعة أكبر لأن ذلك قد يؤدي إلى حوار أوسع أو وساطة".

لكن إلداد شافيت، باحث كبير في معهد الأمن القومي في تل أبيب، حذر من أن الإفراج عن الرهينتين "ربما يكون مناورة" من حماس.

وقال شافيت، الذي شغل مناصب كبيرة في الاستخبارات الدفاعية الإسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء: "افتراضي هو أن حماس تقوم بعملية عسكرية وحملة سياسية أيضًا"، مضيفًا أنه يعتقد أن حماس تأمل في الضغط على المجتمع الدولي وإسرائيل "بعدم المضي قدمًا في الخطط العسكرية".

ليس من المؤكد ان يكون ذلك ممكنا وفقًا لمايكل هوروفيتز، رئيس الاستخبارات في شركة لو بيك الدولية للاستشارات الأمنية وإدارة المخاطر فالعديد من الإسرائيليين سيجادلون بأن الغزو البري الشامل الذي ينتهي بتدمير حماس الكامل هو النتيجة الوحيدة المقبولة بالنظر إلى مقتل أكثر من 1000 مدني على يد حماس في الهجمات الإرهابية في 7 أكتوبر.

وبينما كانت قطر "تثبت أنها حليف رئيسي للولايات المتحدة وتتصدى للانتقادات المتعلقة بقرارها باستمرار استضافة كبار قادة حماس"، قال هوروفيتز إن صور وشهادات الهجوم لا تزال طازجة في ذاكرة الإسرائيليين.

وأضاف هوروفيتز: "أفضل فرصة لدى الجميع لخفض التوتر يتم من خلال الضغط من أجل مسارين متوازيين، وهما الإفراج عن الرهائن من ناحية، ومن ناحية أخرى دخول المساعدات الإنسانية الملحة إلى غزة بشدة، انها استراتيجية معقولة، رغم أنني أقول إن فرص تفادي شكل من أشكال التوغل الإسرائيلي لا تزال منخفضة".

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: الإفراج عن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وعددا من المعتقلين أثناء الحرب

أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، بأن إسرائيل أطلقت سراح مدير مستشفى الشفاء في شمال غزة، محمد أبو سلمية، وعددا من المعتقلين الآخرين أثناء الحرب، بسبب "عدم وجود زنازين كافية".

وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت أبو سلمية وعددا من الكوادر الطبية في نوفمبر الماضي، بعد اتهام إسرائيل لحركة حماس باستخدام المستشفى كستار لمنشآت عسكرية ومراكز قيادية، وهو ما تنفيه حماس والعاملين بالمستشفى.

وكانت الأمم المتحدة تقدر عدد الموجودين في المجمع الواقع بغرب مدينة غزة في شمال القطاع، عند وقوع الاقتحام، بنحو 2300 شخص بين مرضى وطواقم طبية ونازحين.

من جانبه، انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء ومعتقلين آخرين، واصفا ذلك بـ"الإهمال الأمني".

وكتب بن غفير في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء في غزة وعشرات الإرهابيين الآخرين هو إهمال أمني. لقد حان الوقت لرئيس الوزراء أن يمنع وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) من ممارسة سياسة مستقلة تتعارض مع موقف الحكومة".

وعقب الإفراج عنه، نقل المركز الفلسطيني للإعلام عن أبو سليمة قوله، إن "الأسرى يمرون بأوضاع مأساوية بسبب نقص الطعام والشراب والإهانات".

وأضاف: "المئات من الكوادر الطبية تعرضوا للاستهداف من قبل إسرائيل، وعدد من الأسرى قتلوا تحت التعذيب"، مؤكدا "سنعيد بناء غزة وبناء مجمع الشفاء الطبي من جديد".

وفي مايو الماضي، زعم تحقيق لشبكة "سي إن إن" الأميركية، استنادا إلى روايات من مخبرين إسرائيليين، أن فلسطينيين تعرضوا إلى "التعذيب" في مركز اعتقال "سدي تيمان" الصحراوي، والذي يسميه البعض بـ"جنة المتدربين"، وهو ما نفته إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان للشبكة حينها، إنه "يضمن.. السلوك المناسب تجاه المعتقلين في الاحتجاز، ويتم فحص أي ادعاء بسوء سلوك الجنود والتعامل معه على هذا الأساس".

وأضاف: "في الحالات المناسبة، يقوم قسم التحقيقات الجنائية التابع للشرطة العسكرية (MPCID) بفتح تحقيقات عندما يكون هناك اشتباه في سوء سلوك يبرر مثل هذا الإجراء".

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 38 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • ما رد نتنياهو على دعوة جنرالات لقبول وقف إطلاق النار في غزة؟
  • الشاباك يحمل بن غفير مسؤولية الإفراج عن الأسرى الغزيين
  • بعد اعتراض وزراء ومسؤولين.. توضيح من نتانياهو بشأن الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء
  • بعد اعتراضات من وزراء ومسؤولين.. توضيح من نتانياهو بشأن الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء
  • إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وآخرين اعتقلوا أثناء الحرب
  • إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وعددا من المعتقلين أثناء الحرب
  • بن غفير: إطلاق سراح مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة إهمال أمني
  • نتنياهو: موقف إسرائيل ثابت بشأن صفقة الرهائن المدعومة من بايدن
  • معارك عنيفة تدفع عشرات الآلاف للفرار.. عملية إسرائيلية متواصلة في الشجاعية بغزة
  • نتنياهو: لن ننهي الحرب في غزة حتى نحقق كل أهدافنا