بعد وساطتها في اطلاق سراح رهينتين امريكيتين .. هل تتمكن قطر من إقناع حماس في إطلاق المزيد من الرهائن وتفادي حرب شاملة؟
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
شبكة NBC الاميركية
لعبت قطر دورًا محوريًّا في تحقيق الإفراج المفاجئ يوم الجمعة عن الأم الأمريكية جوديث رعنان وابنتها ناتالي اللتين احتجزتهما حركة حماس رهائن.
والآن بعد أن أطلق سراحهما، فإن الأمل هو أن يؤدي الإفراج عن المزيد من الأسرى من قبل حماس إلى "حوار أوسع أو وساطة" تهدف إلى تفادي نشوب حرب شاملة، وفقًا لما ذكره دبلوماسي مطّلع على المحادثات لشبكة إن بي سي نيوز يوم السبت.
وقال الدبلوماسي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لعدم تفويضه الحديث علنًا، إن هناك "تقدم وتراجع" خلال المناقشات لكن في النهاية، تمكن المفاوضون من إقناع حماس بأن الإفراج غير المشروط عن اثنتين من الرهائن يمكن أن يخدم كتدبير بناء الثقة.
بعد الإفراج عن المرأتين، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن "شكرًا لحكومة قطر وحكومة إسرائيل على شراكتهما في هذا العمل" في بيان.
اقرأ أيضاً الرئيس الأمريكي بايدن يعلنها : ”أنا صهيوني”.. تفاصيل علاقته بإسرائيل واليهود خبير عسكري إيراني يعترف على الهواء مباشرة: سنتدخل لنصرة غزة بقصف السعودية عبر جبهة اليمن ”فيديو” أول تعليق للرئاسة المصرية على مغادرة أمير قطر ”قمة القاهرة ” دون إلقاء كلمة بشأن فلسطين الرئيس الأمريكي: حركة حماس شنت هجومها المفاجئ لأن السعودية كانت مستعدة للاعتراف بإسرائيل حزب الله: إذا وجدنا ما يستدعي تدخلنا في الحرب ضد إسرائيل سنفعل ذلك مفاجأة.. مصدر قطري يكشف سبب مغادرة الأمير تميم قمة القاهرة دون إلقاء كلمته ظهور عين الإعصار ”تيج” وارتقائه للدرجة الأولى وتوجهه الآن إلى جزيرة سقطرى وسواحل اليمن وعمان عاجل: أبو عبيدة القسام يعلن رفض الاحتلال الإسرائيلي استلام أسيرتين آخريين لدى حماس ”دون مقابل”! حفل زفاف في مدينة مأرب بنكهة فلسطينية ودهس علم إسرائيل تحت الأقدام ”شاهد” تركيا تمهل إسرائيل 24 ساعة لإيقاف العدوان على غزة وإلا ستتدخل لحماية القطاع بكل ما تملك أمير قطر يغادر مصر بشكل مفاجئ دون إلقاء كلمة في ”قمة القاهرة” بشأن فلسطين البخيتي: غالبية أبناء غزة لايطيقون حكم حماس كما لا يطيق غالبية اليمنيين حكم الحوثيينوقال مأمون فندي، رئيس معهد لندن للاستراتيجية العالمية، وهو مركز أبحاث مقره العاصمة البريطانية لندن، إن التفاوض الناجح مع حماس بشأن الرهائن سمح لقطر بإظهار أنها "محور الدبلوماسية في هذه الأزمة".
ويأتي الإفراج عن الأمريكيتين في آخر سلسلة من المبادرات الدبلوماسية من قبل دولة الخليج الصغيرة الغنية بالنفط فقد ساعدت قطر مؤخرًا في التفاوض على صفقة تبادل الأسرى بين الولايات المتحدة وإيران، وكذلك الإفراج عن أربعة أطفال أوكرانيين من روسيا، كما استضافت محادثات السلام مع طالبان قبل الانسحاب الأمريكي من أفغانستان عام 2021.
لكن تاريخ قطر في إيواء القادة السياسيين لحماس يمكن أن يعقد جهودها لتقديم نفسها إلى إسرائيل كوسيط.
كانت جوديث وناتالي رعنان تقيمان في كيبوتس يسمى ناحال عوز، في جنوب إسرائيل، قبل أن تختطفهما حماس في هجومها الإرهابي الضخم في 7 أكتوبر وبعد 13 يومًا في الأسر، استقبل اللواء الإسرائيلي جال هريش الثنائي على حدود غزة يوم الجمعة وأخذا إلى قاعدة عسكرية حيث تم لم شملهما مع أقربائهما وهناك آمال الآن بأنه إذا أُفرج عن المزيد من الرهائن، فقد يمهد ذلك الطريق أمام محادثات أوسع نطاقًا حول إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال الدبلوماسي إن قطر حثت حماس على الإفراج عن رهائنها "لقد كان الإسرائيليون واضحين بأنهم غير راغبين في الحديث إلى أن يتم الإفراج عن جميع الرهائن، لذلك قد يكون من الأفضل لحماس أن تفرج عنهم بسرعة أكبر لأن ذلك قد يؤدي إلى حوار أوسع أو وساطة".
لكن إلداد شافيت، باحث كبير في معهد الأمن القومي في تل أبيب، حذر من أن الإفراج عن الرهينتين "ربما يكون مناورة" من حماس.
وقال شافيت، الذي شغل مناصب كبيرة في الاستخبارات الدفاعية الإسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء: "افتراضي هو أن حماس تقوم بعملية عسكرية وحملة سياسية أيضًا"، مضيفًا أنه يعتقد أن حماس تأمل في الضغط على المجتمع الدولي وإسرائيل "بعدم المضي قدمًا في الخطط العسكرية".
ليس من المؤكد ان يكون ذلك ممكنا وفقًا لمايكل هوروفيتز، رئيس الاستخبارات في شركة لو بيك الدولية للاستشارات الأمنية وإدارة المخاطر فالعديد من الإسرائيليين سيجادلون بأن الغزو البري الشامل الذي ينتهي بتدمير حماس الكامل هو النتيجة الوحيدة المقبولة بالنظر إلى مقتل أكثر من 1000 مدني على يد حماس في الهجمات الإرهابية في 7 أكتوبر.
وبينما كانت قطر "تثبت أنها حليف رئيسي للولايات المتحدة وتتصدى للانتقادات المتعلقة بقرارها باستمرار استضافة كبار قادة حماس"، قال هوروفيتز إن صور وشهادات الهجوم لا تزال طازجة في ذاكرة الإسرائيليين.
وأضاف هوروفيتز: "أفضل فرصة لدى الجميع لخفض التوتر يتم من خلال الضغط من أجل مسارين متوازيين، وهما الإفراج عن الرهائن من ناحية، ومن ناحية أخرى دخول المساعدات الإنسانية الملحة إلى غزة بشدة، انها استراتيجية معقولة، رغم أنني أقول إن فرص تفادي شكل من أشكال التوغل الإسرائيلي لا تزال منخفضة".
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: ترمب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء
سرايا - كشف تقرير لموقع "أكسيوس" نقلا عن مسؤولين إسرائيليين اعتقادهم أن الرئيس المنتخب دونالد ترمب -الذي "يسعى إلى إنهاء الحرب بسرعة"-سيكون له تأثير أكبر على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الرئيس الأميركي جو بايدن في مسألة صفقة إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.
ووفقا للمسؤولين الإسرائيليين، يُتوقع أن يكون ترمب هو الشخص الذي سيقنع نتنياهو بإنهاء الحرب في غزة، وذلك على خلفية عدم تقدم جهود الرئيس الأميركي جو بايدن في هذا السياق.
ويضع المسؤولون الإسرائيليون آمالا كبيرة في أن يتمكن ترمب من إقناع نتنياهو بإبرام صفقة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تشمل إطلاق سراح الأسرى مقابل وقف إطلاق النار في غزة.
صدمة ترمب
كما أفاد التقرير بأن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ تحدث مع ترمب بعد فوزه في الانتخابات، وأكد له أن إطلاق سراح 101 أسير إسرائيلي يعد "قضية عاجلة".
وصُدم ترمب في البداية عندما أبلغه هرتسوغ بأن نصف الأسرى الإسرائيليين لا يزالون على قيد الحياة، إذ كان يعتقد أن معظمهم قد ماتوا في القطاع.
ولطالما كانت المفاوضات بشأن صفقة إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار مستمرة منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على أهالي قطاع غزة.
وفي اجتماع هذا الأسبوع أخبر رؤساء هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي والموساد والشاباك نتنياهو أنهم يعتقدون أنه من غير المحتمل أن تتنازل حماس عن شروطها للانسحاب الإسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب.
وسبق أن أبلغت المؤسسة الأمنية نتنياهو أن على إسرائيل تخفيف مواقفها إذا كانت مهتمة بصفقة، لكن نتنياهو رفض -حسب مسؤولين إسرائيليين-إنهاء الحرب مقابل صفقة تبادل الأسرى، زاعما أن ذلك سيتيح لحماس البقاء على قيد الحياة وسيُظهر ضعف إسرائيل وهزيمتها.
ويرى المسؤولون الإسرائيليون أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان قد يضغط على حركة حماس، مما قد يساهم في التركيز على ملف غزة والأسرى.
وطلب الرئيس الإسرائيلي من بايدن عندما زار واشنطن العمل مع ترمب بشأن التوصل إلى اتفاق مع حماس بشأن إطلاق سراح الأسرى.
تأثير ترمب على نتنياهو
ويعتقد مسؤولون إسرائيليون أن ترمب سيكون له تأثير أكبر بكثير من بايدن على نتنياهو، ورغم أن بايدن قد ضغط مرارا على نتنياهو لتغيير مواقفه بشأن غزة فإن هذه الضغوط لم تنجح في تحقيق نتائج ملموسة.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات مارك دوبويتز إن على ترمب التدخل فورا لإصدار طلب واضح بإطلاق سراح جميع الأسرى، وتحميل المسؤولين الإسرائيليين والمفاوضين عبء الضغط على الأطراف المعنية.
ومع اقتراب موعد تنصيب ترمب في يناير/كانون الثاني 2025 يترقب العديد من المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين تطورات هذا الملف عن كثب، بما في ذلك ملف الأسرى الأميركيين، إذ يُعتقد أن 4 منهم لا يزالون على قيد الحياة في غزة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1246
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-11-2024 09:26 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...