"أبحاث الطاقة المستدامة": عُمان مؤهلة لتصبح مُنتجًا ومُصدّرًا رئيسًا للهيدروجين الأخضر
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
مسقط- العُمانية
أكد مركز أبحاث الطاقة المستدامة بجامعة السلطان قابوس أن سلطنة عُمان تمتلك الموارد الأساسية لتصبح منتجًا ومصدرًا رئيسًا للهيدروجين الأخضر، الأمر الذي سيسهم في تعزيز الاقتصاد وتقليل البصمة الكربونية وتوفير فرص العمل إضافة إلى إمكانية وصول ملحوظة إلى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والبحر والموقع الاستراتيجي الذي يتيح لها الولوج بسهولة إلى الأسواق العالمية.
وأوضح المركز أن سلطنة عُمان تلتزم بتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، وحددت الحكومة هدفًا يتمثل في إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًّا بحلول عام 2030، وتعمل أيضًا على تطوير إطار تنظيمي لقطاع الهيدروجين الأخضر وجذب الاستثمارات من الشركات الأجنبية والمحلية، حيث تستثمر عدد من الشركات العالمية في مشروعات هذا القطاع من بينها "هايبورت الدقم" وهو اتحاد من الشركات العالمية التي تعمل على تطوير منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا في الدقم ومن المتوقع أن تنتج 200 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًّا عند اكتمالها في عام 2025.
وقال الدكتور راشد بن سعيد العبري مدير مركز أبحاث الطاقة المستدامة بجامعة السلطان قابوس إنه وسط تصاعد انبعاثات غازات الدفيئة والطلب على الطاقة، تسعى الدول إلى إيجاد بدائل للطاقة المستدامة وإدراكًا لذلك تهدف سلطنة عُمان بما تمتلكه من مزايا وإمكانات إلى تسخيرها واستهداف صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، مؤكدًا أن المركز يسعى إلى أن يكون مركزًا بحثيًا رائدًا لحلول الطاقة لسلطنة عُمان ومنطقة الخليج وخارجها بما يتماشى مع التركيز العالمي المتزايد على الاستدامة والطاقة المتجددة، ما يجعل المركز محوريًّا أساسيًّا للنهوض بالأهداف المستدامة في تحول الطاقة في سلطنة عُمان عبر تركيزه على كفاءة الطاقة وأنظمة الطاقة المتجددة والتوعية العامة والتنمية المستدامة. وأضاف- لوكالة الأنباء العُمانية- أن هناك بعض التحديات التي يجب معالجتها قبل أن يتم اعتماد الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع في سلطنة عُمان من بينها تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر وتطوير البنية الأساسية للنقل والتخزين المرتبطة به. وأوضح أن المشروعات الأخيرة المتعلقة بالهيدروجين تمثل دليلًا على الدور النشط الذي يقوم به المركز في هذا التحالف، ومن بين هذه المشروعات مجموعة انتقال الهيدروجين والطاقة في ولاية صور الممول من الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال الذي يهدف بشكل أساسي إلى استكشاف ولاية صور كمركز مهم للتحول في مجال الهيدروجين والطاقة، ما يعزز من مكانة سوق الغاز الطبيعي المسال في سلطنة عُمان مع تشجيع إزالة الكربون، حيث تتضمن دراسة هذا المشروع ذي المراحل الثلاث تقييم فرص إزالة الكربون في المرحلة الأولى خاصة باستخدام الهيدروجين الأخضر لإيجاد نظام شمسي ورياح يولد الطاقة لإنتاج الهيدروجين الأخضر لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتوفير الغاز الطبيعي، إضافة إلى تحليل الجدوى الاقتصادية لاستخدام الهيدروجين الأخضر في المرحلة الثانية لإنتاج منتجات منخفضة الكربون مثل الأمونيا الخضراء والميثانول الأخضر، وفي المرحلة الثالثة دراسة فرص التكامل مع التركيز على نقل الهيدروجين الأخضر إلى ميناء صحار.
وأضاف أن هناك مشروعًا آخر حول "الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان.. إطلاق الإمكانات الاقتصادية لاقتصاد الهيدروجين الأخضر نحو تحقيق رؤية عُمان 2040"، والممول من شركة دليل للنفط.
ويستضيف مركز أبحاث الطاقة المستدامة بجامعة السلطان قابوس بعد غدٍ الاثنين "المؤتمر الدولي الثامن عشر حول الحلول النظرية والهندسية" الذي يستمر ثلاثة أيام، ويعد بمثابة منتدى للعلماء والمهندسين وصانعي السياسات لمناقشة أحدث التطورات في تكنولوجيا الهيدروجين ومجموعة واسعة من الموضوعات من بينها إنتاج الهيدروجين من المصادر الأحفورية التقليدية ومن النفايات والكتلة الحيوية المتبقية والتحليل الكهربائي وتقنيات إنتاج الهيدروجين الأخرى من مصادر الطاقة المتجددة، وفصل وتنقية الهيدروجين وتخزين الهيدروجين والهيدريدات والغاز والإسالة والبنية الأساسية للهيدروجين والتوزيع ومحطات التعبئة وتقنيات خلايا الوقود وتطبيقاتها والتطبيقات الحرارية والاحتراق والطاقة لتقنيات الوقود وتقييم دورة الحياة واستدامة الطاقة الهيدروجينية واقتصاد الهيدروجين والسلامة والمعايير واللوائح وخرائط الطريق والسياسات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الهیدروجین الأخضر إنتاج الهیدروجین
إقرأ أيضاً:
وزير البترول يبحث مع رئيس شل العالمية زيادة إنتاج الغاز الطبيعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى اليوم المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، مع سيدريك كريمرز رئيس شركة شل العالمية لأنشطة الغاز المتكاملة، والوفد المرافق له، لبحث جهود زيادة إنتاج الغاز الطبيعي من مناطق عمل الشركة في مصر بالمياه العميقة بالبحر المتوسط، وخطط التكامل الاقليمى في تنمية إكتشافات الغاز القبرصية “حقل افروديت” باستخدام البنية التحتية لقطاع الغاز المصرى ضوء الاتفاق الموقع مؤخراً في مؤتمر مصر الدولى للطاقة ايجبس 2025.
حضر اللقاء المهندس يس محمد، العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، وكيلى هاو، نائبة رئيس شركة شل العالمية لأنشطة الغاز المسال، وداليا الجابري، رئيسة شركة شل مصر، وعزة شلباية مسئولة العلاقات المؤسسية في شل مصر .
وخلال اللقاء، استعرض الجانبان عمليات شركة شل العالمية وجهودها في تنمية موارد الغاز من مناطق غرب دلتا النيل العميق والتي تشمل المرحلتين العاشرة والحادية عشر لزيادة إنتاج الغاز الطبيعى .
وثَمّنَ المهندس كريم بدوى جهود شركة شل العالمية وشراكتها الاستراتيجية مع قطاع البترول المصري، والتي تجلت في التزامها بأعمالها في مصر رغم التحديات ، بالإضافة لخططها التوسعية وتنفيذ العديد من المشروعات الناجحة التي ساهمت في إضافة المزيد من الآبار إلى خريطة إنتاج الغاز الطبيعي في مصر.
واكد بدوى، أهمية الإسراع بوضع الأبار الجديدة فى خطة عمل الشركة خلال الفترة المقبلة على خريطة إنتاج الغاز الطبيعى الذى تعد زيادة معدلاته في مقدمة أولويات الاقتصاد المصرى في الوقت الحالي بما يسهم في دعم توفير احتياجات السوق المحلى وتقليل الفاتورة الاستيرادية، وبما يعود بالفائدة على الجميع .
كما أشار الوزير الى أهمية الخطوة التي تمت في مجال التكامل الاقليمى لتنمية موارد الغاز من حقل افروديت القبرصى بالتعاون مع شركتى شيفرون وشل، وتوقيع الاتفاق في القاهرة مؤخراً خلال مؤتمر ايجبس 2025، مؤكداً التعاون المستمر من مصر مع قبرص والشركات العالمية في هذا الصدد.
و اكد الوزير، الفرص المتاحة لزيادة استثمارات شل في مناطق جديدة في ضوء الفرص الاستثمارية الجديدة التي طرحتها الوزارة عبر بوابة مصر الرقمية للإستكشاف والإنتاج EUG والخاصة بالحقول غير المنماة والمناطق الجديدة للإستكشاف .
و لفت بدوى الى أنه بالتوازى مع الجهود المستمرة لزيادة إنتاج الغاز فإن هناك نهجاً مهماً للعمل التكاملي في قطاع الطاقة بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، يهدف إلى تعزيز مشاركة الطاقة المتجددة في توليد الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم العمل على تعزيز الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية، وهو ما سيسهم بشكل كبير في تقليل الفاتورة الاستيرادية من إمدادات الطاقة، مما يخفف الأعباء المالية ويزيد من كفاءة الأداء في قطاع الطاقة بشكل عام، وقطاع البترول والغاز بشكل خاص .
أعرب سيدريك كريمرز، رئيس شركة شل العالمية لأنشطة الغاز المتكاملة، عن سعادته بزيارة مصر، مشيداً بالنتائج الإيجابية التي حققتها شل في قطاع الغاز الطبيعي المصري.
وأكد كريمرز أن شل تسعى لتحقيق طموحات واسعة وأجندة عمل طموحة من خلال استثماراتها في مصر.
وفى هذا الصدد ، أشار إلى أن مشروعي المرحلة العاشرة والحادية عشر في غرب الدلتا العميق يعدان من الأهداف الرئيسية لشركة شل في مصر، حيث تسعى الشركة إلى وضعهما على خريطة الإنتاج.
وأضاف أن شل تهدف إلى توسيع أعمالها في المنطقة، مشيراً إلى استهداف تسريع مشروع تنمية حقل أفروديت للغاز الطبيعي القبرصي والإنتاج منه في إطار التعاون بين مصر وقبرص وشركاء الحقل."
وقالت داليا الجابرى رئيس شركة شل مصر أن عام 2025 يشهد ارتفاعاً في إنتاج الغاز الطبيعى بمعدلات متميزة ، في ظل تنفيذ الشركة لمشروعي المرحلتين العاشرة والحادية عشر لزيادة إنتاج الغاز بمنطقة غرب الدلتا العميق، كما لفتت الى العمل ايضاً على تنمية الكشف ( غرب مينا ) بمنطقة شمال شرق العامرية بالبحر المتوسط .
كما تم خلال اللقاء استعراض الشراكة القائمة بين الجانبين فى مجمع إدكو للغاز الطبيعى المسال على البحر المتوسط .
هذا بالاضافة الي بحث التعاون في مجالات كفاءة استخدام الطاقة ، والاستدامة البيئية وخفض الكربون .