«دول ومنظمات دولية فى قمة سلام على أرض مصر بلد السلام»، ليس مجرد مانشيت بل هو اختصار لتاريخ ودلالة على مواقف مصر التى لم تتأخر للحظة عن قضية فلسطين، التى هى القضية المحورية للأمن القومى العربى كله منذ ١٩٤٨.
والسؤال: لماذا مصر؟ ولماذا تلك الاستجابة السريعة من كل تلك الدول الممثلة على أعلى مستوى؟ لأن مصر لم تتاجر بالقضية على طول تاريخها منذ أن ذهب جيشها إلى الفالوجا وحارب قبل الثورة، وهناك ولدت فكرة ثورة ٥٢ من رحم الصراع العربى الفلسطينى ورؤية ظلم الاحتلال وقهر اغتصاب الأرض.تاريخ طويل من بذل الدماء فى سبيل القضية الفلسطينية، أُغلقت قناة السويس واحتُلت سيناء، وظلت مصر على موقفها، محتضنة منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات وهو خريج جامعة مصرية.. دخلت حرب الاستنزاف، ثم حرب أكتوبر واستعادت سيناء، ومدت يد السلام، وأعطت درساً للعالم كيف تكون شرساً فى الدفاع عن أرضك، وكيف تكون حمامة سلام بعد وصولك لهدفك، ظلت مصر تدعم الفلسطينيين حتى حصلوا على حكم ذاتى فى غزة، وما إن تنفسنا الصعداء حتى حدث الشقاق وتولت المقاومة الإسلامية القيادة، وكانت مصر -بالرغم من أى خلافات أو مناوشات- رمانة الميزان فى أى مباحثات أو مفاوضات أو صلح أو هدنة حتى ولو كان طرفها حماس، لأن كل الأطراف تثق فى نزاهة الطرف المصرى، وفى أنه لا يريد مغنماً أو ينتهز فرصة، لذلك دعا الرئيس لقمة السلام بعد أن قال فى مؤتمر صحفى مشترك مع المستشار الألمانى أولاف شولتز بالقاهرة، إنه من الضرورى أن تسهم القمة فى وقف التصعيد فى غزة حقناً لدماء المدنيين، والتعامل مع الوضع الإنسانى الآخذ فى التدهور، وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام.
عندما شدد الرئيس السيسى على ذلك بدأت الدول على كافة اختلافاتها السياسية تطلب المشاركة؛ حيث يشارك فى القمة 31 دولة و3 منظمات دولية، وزعماء كل من قطر، تركيا، اليونان، فلسطين، الإمارات، البحرين، المملكة العربية السعودية، الكويت، العراق، إيطاليا، قبرص، بالإضافة إلى سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى جانب حضور رؤساء وزراء كل من بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، وقبرص، وتركيا والبرازيل.
اجتماع قمة حقيقى يعقد عليه العالم آمالاً فى إنقاذ الوضع المتردى فى هذه البقعة المنكوبة المشتعلة التى لا تكف فيها صرخات الأطفال ودموع الثكلى، كلنا أمل أن تقود مصر تلك القمة إلى بر الأمان ونصل إلى وقف إطلاق للنار حتى نلتقط الأنفاس ويعود أهل غزة إلى بيوتهم ليبنوها بعيداً عن دوى الرصاص وتفجيرات القنابل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
«اعتزل القمة».. لماذا ابتعد سعيد عبدالغني عن الفن في سنواته الأخيرة؟
أحد أهم الفنانين الذين برعوا في أداء جميع الأدوار وبالأخص أدوار الشر، فقدم العديد من الأعمال الفنية الشهيرة والتي اقترب عددها من 200 عمل فني، كما اشتهر بأناقته وحرصه على الظهور بأحسن مظهر وبحبه لارتداء اللون الأبيض، جمع بين مهنتي الصحافة والتمثيل وبرع فيهما، هو الفنان الراحل سعيد عبدالغني الذى يحل علينا اليوم 23 يناير ذكرى ميلاده.
فيلم نور عيني بطولة تامر حسني ومنة شلبي عام 2010 هو آخر ظهور سينمائي للفنان سعيد عبدالغني، ثم تغيب بعدها عن الساحة الفنية لفترة طويلة، وكان يرفض الكثير من الأعمال الفنية التي كانت تُعرض عليه.
ذكرى ميلاد سعيد عبدالغنيوبحسب نجله الفنان أحمد سعيد عبدالغني في لقاء سابق، فوالده كان يرى أنَّه قد حقق جميع رغباته التمثيلية في عالم الفن وشعر بالتشبع، واستمتع كثيرًا بهذه الرحلة في عالم التمثيل، والوقوف بجوار عمالقة نجوم الفن وأيضاً الوجوه الشابة في المجال.
أعمال سعيد عبدالغنيشارك الفنان سعيد عبد الغني الذي رحل عن عالمنا عام 2019، في العديد من الأعمال الفنية منها أفلام «المذنبون، احنا بتوع الأتوبيس، حبيبي دائما، حدوته مصرية، زوج تحت الطلب، امرأة واحدة لا تكفي، امرأة تحت المراقبة»، وفيما يتعلق بالأعمال الدرامية منها «أم كلثوم، أوارق مصرية، رد قلبي، نصف ربيع الآخر، شمس الأنصاري».