الشمس تتعامد على وجه تمثال الملك رمسيس في أسوان وسط حضور كبير من السياح
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
أشرقت شمس أسوان في معبد أبو سمبل الكبير في جنوب مصر على وجه تمثال رمسيس في مشهد يعود إلى آلاف السنين وهي الظاهرة المعروفة بـ تعامد الشمس على قدس الأقداس وسط حضور كبير من السياخ توافدوا منذ الساعات الأولى من صباح اليوم.
في هذا اليوم المميز يتوافد آلاف السياح من جميع أنحاء العالم لمشاهدة تلك الظاهرة واصطفوا في طوابير طويلة خارج المعبد، مترقبين لحظة تعامد الشمس على قدس الأقداس داخل المعبد.
ويصل السياح إلى المدينة السياحية الجنوبية التي تحتضن المعبد عن طريق رحلات جوية ورحلات برية ورحلات نهرية. واشرقت شمس الجنوب كالمعتاد من بين أمواج بحيرة ناصر، وتتسللت أشعتها بين أعمدة المعبد لتلامس وجه الملك رمسيس الذي يجلس في قدس الأقداس داخل المعبد.
أشعة الشمس ترتكز على واجهة المعبدوتركزت الأشعة على واجهة المعبد التي يبلغ ارتفاعها 33 مترًا وعرضها 30 مترًا، ويرتفع كل تمثال من التماثيل الأربعة في الواجهة إلى ارتفاع 20 مترًا.
ثم تسللت إلى داخل المعبد، متجهة نحو قدس الأقداس الذي يبعد حوالي 60 مترًا عن المدخل.
ويتكون قدس الأقداس من منصة تحتوي على تمثال الملك رمسيس الثاني وهو جالس، بالإضافة إلى تمثالي الإله رع حور أخته والإله آمون، وتمثال رابع للإله بتاح.
تجدر الإشارة إلى أن الشمس لا تتعامد على وجه تمثال بتاح، الذي كان يُعد الإله الرمزي للظلام.
أسباب تعامد الشمس على وجه رمسيسوأكدت الباحثة الأثرية يسرا محمد أن أسباب تعامد الشمس على وجه رمسيس تعود إلى اثنتين من الروايات المختلفة الرواية، الأولى تقول إن المعبد صممه القدماء المصريون وفقًا لحركة الفلك لتحديد بداية الموسم الزراعي وموسم الحصاد.
وأضافت في تصريحات لـ«الوطن» أن الرواية الثانية تشير إلى أن هاتين الفترتين تتزامنان مع يوم ميلاد الملك رمسيس الثاني ويوم تتويجه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تعامد الشمس تمثال رمسيس قدس الأقداس الملك رمسيس الملك رمسيس الثاني تعامد الشمس على الملک رمسیس على وجه
إقرأ أيضاً:
(60) عامًا على وفاة الملك فاروق
ستون عامًا مرت على وفاة آخر ملوك مصر "فاروق الأول" (1920- 1965م) بعد حياة أقل ما يقال عنها إنها "دراما تاريخية"، فهو ابن لم يشعر يومًا بحب وتعاطف والده الملك "فؤاد الأول"، وتولى رعايته أحمد حسنين باشا، سواءً في مصر أو في إنجلترا، حيت ذهب ليدرس لبعض الوقت، وهو نفسه الرجل الذي كان على "علاقة حب" بوالدته.
كما تولى فاروق العرش، وهو لم يكد يبلغ السادسة عشرة من العمر، فضلًا عن حياته العاطفية غير المستقرة بزواج ثم طلاق فزواج، إضافةً إلى نزوات هنا وهناك تحاكى عنها الجميع حتى أثناء حكمه، فضلًا عن تحكم "المحتل الإنجليزي" به، ومن ذلك حصار دباباته للقصر الملكي في "حادث 4 فبراير 1942م" وإجباره على تولي حزب الوفد للوزارة إبان الحرب العالمية الثانية.
ثم كانت "قمة الدراما" بقيام ثورة 23 يوليو المجيدة 1952م بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر، وخروج فاروق من مصر إلى منفاه بإيطاليا بعد تنازله عن العرش لابنه الرضيع "أحمد فؤاد"، إلى أن تم إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية عام 1953م.
وفي أوروبا، عاش فاروق بـ "الطول والعرض" رغم حالته المادية التي تغيرت بالقطع بعد خروجه من مصر، حيث حصل من أمير موناكو على جواز سفر دبلوماسي مع إعانات مالية من الأمير ومن دول أخرى، إلى أن فارق الحياة ليلة 18 مارس 1965م في "مطعم إيل دي فرانس" الشهير بروما، بعد أن تناول "وجبة دسمة" قوامها: دستة من المحار وجراد البحر، وشريحتين من لحم العجل مع بطاطس محمرة، وكمية كبيرة من الكعك المحشو بالمربى والفاكهة، فضلًا عن المشروبات بأنواعها!. بعدها، شعر بضيق في التنفس واحمرار في الوجه ووضع يده في حلقه، وحملته سيارة الإسعاف إلى المستشفى، وفيها أفاد الأطباء الإيطاليون بأن "رجلًا بدينًا مثله يعاني ضغط الدم المرتفع وضيق الشرايين لا بد أن يقتله الطعام"!
وهنا، تم تداول بعض المزاعم بأن وفاته لم تكن طبيعية، وأنه اُغتيل بسم "الأكوانتين" على يد أحد أفراد المخابرات المصرية بإيعاز من عبد الناصر، وهو أمر غير منطقي لأن فاروق قبيل خروجه كان غالبية أعضاء مجلس قيادة الثورة يرون ضرورة محاكمته وإعدامه، وهنا تدخل عبد الناصر بمقولته الشهيرة "إذا كانت النية هي إعدامه، فلماذا نحاكمه إذًا؟"، ورفض ذلك تمامًا، وقرر أن يذهب فاروق إلى حال سبيله حتى تكون ثورة يوليو "ثورة بيضاء" بلا دماء.
وفي 31 مارس 1965م، وصل جثمان فاروق إلى مصر حيث دُفن في "حوش الباشا" حيث مقبرة جده إبراهيم ابن محمد علي باشا في منطقة الإمام الشافعي، ثم نُقلت رفاته في السبعينيات إلى مسجد الرفاعي بجانب أبيه الملك فؤاد، وجده الخديو إسماعيل.