فوّض مجلس النواب في نهاية جلسته الطارئة الخميس الماضي، الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل ما يراه لازماً للوقوف بجانب الأشقاء في فلسطين وحماية الأمن القومي المصري والعربي. وطالب النواب الرئيس بالتصدي لمشاريع المؤامرات الكبرى التي تتجاوز قطاع غزة لتهديد مباشر للأمن القومي المصري.
ويبدو أن الجلسة الطارئة لمجلس النواب جاءت بطلب من الرئاسة المصرية للحصول على تفويض شعبي بعد أن بدأت عناصر المؤامرة الكبرى تظهر في مخططات القوى الغربية التي تتداعى للكيان الصهيوني وتعطيه الضوء الأخضر لتنفيذ هذه المؤامرة وهو ما دفع الرئيس المصري بالتحذير من الاقتراب من الأرض المصرية.
النواب المصريون أعطوا تفويضاً كاملاً للرئيس السيسي لاتخاذ ما يراه مناسباً وتحدثوا بلهجة شديدة مطالبين بالتوحد خلف الرئيس لأن مصر تواجه الآن مخططاً كبيراً تترجمه الاصطفافات الغربية مالياً وعسكرياً وإعلامياً لتحقيق مشروع كبير يتمثل في ترحيل سكان غزة إلى سيناء واستحواذ إسرائيل على كامل قطاع غزة لتنفيذ مشروع اقتصادي ضخم يتمثل في شق قناة بن غوريون لتكون منافسة لقناة السويس، وتمر هذه القناة من ميناء إيلات في جوب سيناء إلى شمال وادي غزة و هو الوادي الذي تطالب إسرائيل من سكان شمال غزة إلى الرحيل جنوبه في مرحلة أولى ثم تهجيرهم إلى سيناء في خطوة ثانية.
وقد أكد أحمد عثمان، عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشار الألماني شولتس، حملت رسائل قوية وحاسمة، تؤكد رفض مصر تصفية القضية الفلسطينية، أو المساس بالأمن القومي المصري، مشيراً إلى أن إصرار الاحتلال على دفع سكان غزة إلى اللجوء والهجرة إلى مصر جريمة جديدة لا يمكن أن تسمح بها الدولة المصرية.
وبحسب مصادر، ستقوم إسرائيل إذا شقت القناة من إيلات على البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط، بخفض المسافة التي تجتازها السفن في قناة السويس إلى البحر الأبيض المتوسط. القناة ستمر من موقع قريب من قرية (أم الرشاش) المصرية في إيلات وتتجه شمالاً، مستغلة وادي عربة، ومخترقة صحراء النقب، وصولاً إلى وادي غزة على البحر بطول 280 كيلومتراً. وستحفر إسرائيل قناتين مستقلتين، واحدة من البحر الأحمر إلى المتوسط، والثانية من المتوسط إلى البحر الأحمر، وقد تحدث عدد من النواب المصريين عن هذا المشروع وطلبوا من الرئيس السيسي أن يتصدى للمشروع الخبيث الذي يستهدف الأمن القومي المصري. وقد اعترضت مصر بشدة على هذا الأمر، مهددة بقطع العلاقة مع إسرائيل، فلم تكترث إسرائيل، معتبرة أن العلاقات الدبلوماسية مع مصر شبه مقطوعة. كذلك لم تكترث إسرائيل للتهديد العسكري. يبدو أن سواحل قطاع غزة هي ضمن هذا المشروع لتكون ميناء تستغله إسرائيل لتصدير البضائع منها.
كلمة السر في هذه المخططات هي إضعاف مصر وتحجيم قوتها العسكرية ومنعها من التحول إلى قوة إقليمية. ولعل زيارة وزير الدفاع الأمريكي ثم الخارجية ثم زيارة بايدن وبعدها زيارة رئيس حكومة بريطانيا ثم الرئيس الفرنسي هي كلها خطوات تعيد إلى الأذهان العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956 ثم العدوان الشامل في عام 1967. نحن الآن في مشروع إعادة تلك الحروب. وقد تحدث الرئيس المصري وحذر من جر مصر إلى حرب، ومجلس النواب أعطاه التفويض لكل الخيارات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل القومی المصری
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية الأردن: أكثر من نصف مليون فلسطيني بغزة سيعانون من الأمطار
قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، إن غزة أصبحت مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانية.. مضيفًا أن أكثر من نصف مليون فلسطيني في غزة الآن سيعانون من الأمطار والشتاء القارص.
ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 189 شخصا أسوشيتد برس: الجوع ينتشر في غزة إثر انخفاض كمية الغذاء لأدنى مستوياتهاوأضاف الصفدي، في كلمته بافتتاح أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر (روما) لحوارات البحر الأبيض المتوسط بشأن "الحوار من أجل السلام: الدبلوماسية في البحر الأبيض المتوسط - الجهات الفاعلة العالمية، التحديات الإقليمية وصراع غزة" اليوم الاثنين، أن هناك حاجة للتقدم بخطة للسلام الآن، مؤكدا أن بلاده ينادي بالسلام؛ لأنه يدرك تداعيات غيابه، مؤكدا أن الأردن كان في واجهة كل الأزمات في المنطقة.
وفي حديثه عن الضفة الغربية المحتلة، قال الصفدي "إن المآسي تنتقل إلى الضفة الغربية حيث تنتشر المستوطنات ويُطرد المواطنون من مساكنهم" معربا عن أمله بأن يحدث وقف لإطلاق النار في لبنان، مشيرا إلى أن غيابه يعني المزيد من الدمار.
ولفت إلى أن الأردن من أكثر الدول التي تستضيف لاجئين مقارنة بعدد السكان، مشيرا إلى أن المنطقة برمتها على موعد مع مزيد من النزاعات إن لم يحصل السلام، مشددا على أن بلاده حذر دائما من غياب السلام، والملك عبدالله الثاني حذر من ذلك قبل الحرب، مشددا على ضرورة أن ننظر إلى الصورة الكبرى ونعود لجذور المشكلة المتمثلة بوجود احتلال إسرائيلي.
وتابع بالقول: "سنطلق خريطة طريق للجهود الإنسانية ولإيقاف الكارثة الإنسانية في غزة" مشيرا إلى أن كل ما قيل عن السلام يجب أن يُترجم إلى الواقع، مؤكدا أنه ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقه الكامل لن يحصل السلام.
ويشارك الصفدي في افتتاح أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر روما لحوارات البحر الأبيض المتوسط بشأن "الحوار من أجل السلام: الدبلوماسية في البحر الأبيض المتوسط - الجهات الفاعلة العالمية، التحديات الإقليمية وصراع غزة"، بحضور رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا.
استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة
أعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد 4 مواطنين وإصابة عدد آخر، في قصف لطيران الاحتلال لمنزل في منطقة مصبح شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفاد مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الإثنين، بنقل 5 جرحى إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعد قصف مدفعي إسرائيلي على منازل المواطنين شمال المخيم.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 44 ألفا و211 فلسطينيا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104 آلاف و567 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.