فرصة مصر التاريخية للتحرر من كامب ديفيد
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
فرصة مصر التاريخية للتحرر من كامب ديفيد
بعد ملحمة اكتوبر العظيمة، سرقوا منا النصر ونجحوا فى خطف مصر، او كما قيل وقتها ((اعطونا سيناء واخذوا مصر كلها)).
اليوم فوجئت الدولة المصرية بعد 45 عاما من اوهام السلام، ان السلام بعيد جدا عنها، وان امنها مهدد بشدة من (اسرائيل) مثلما كان مهددا عام 1967.
لا بد من استرداد مصر العربية باسقاط كامب ديفيد والتحرر من قيودها وسلاسلها الحديدية التى جردت ثلثى سيناء من السلاح والقوات الا باذن (إسرائيل).
منذ 1979 لم تواتنا فرصة أفضل من الظروف الحالية للتحرر الأبدي من القيود التى تكبل قواتنا المسلحة فى سيناء بالترتيبات الامنية المفروضة فى اتفاقيات كامب ديفيد.
لا تملك مصر فى سيناء القوات المسلحة الكافية لمنع (اسرائيل) من تنفيذ جريمة التهجير، بسبب القيود المفروضة على أعداد وتسليح ونشر قواتنا هناك بموجب المعاهدة.
* * *
منذ عام 1979 لم تواتنا فرصة أفضل من الظروف الحالية للتحرر للأبد من القيود التى تكبل قواتنا المسلحة فى سيناء بموجب الترتيبات الامنية المفروضة علينا فى اتفاقيات كامب ديفيد.
ان هذا ليس حديثا عن مصالح مصر وامنها القومى فقط، بل هو حديث ايضا عن فلسطين وكل الامة.
فالسبيل الوحيد امام كل من يريد ان يدعم فلسطين هو استرداد مصر العربية باسقاط كامب ديفيد والتحرر من قيودها وسلاسلها الحديدية التى قامت بتجريد ثلثى سيناء من السلاح والقوات الا باذن (إسرائيل).
وهو التجريد الذى يمثل اخطر سلاح أمريكي واسرائيلي للضغط والتأثير على استقلالية القرار الرسمى المصرى وكسر الارادة الوطنية، والأمثلة كثيرة.
فبعد ملحمة اكتوبر العظيمة، سرقوا منا النصر ونجحوا فى خطف مصر، او كما قيل وقتها ((اعطونا سيناء واخذوا مصر كلها)).
وبعد أن أخذوا مصر تحت مظلة الولايات المتحدة وهيمنتها، وقاموا بتحييد قوتها ودورها فى مواجهة (اسرائيل)، قاموا بالانقضاض على باقى الدول والاطراف العربية والفلسطينية لتتم اعادة ترتيب المنطقة على مقاس مصالح الامريكان وامن (اسرائيل) التى تحولت الى القوة الاقليمية العظمى فى المنطقة.
واليوم فوجئت الدولة المصرية بعد 45 عاما من اوهام السلام، ان السلام بعيد جدا عنها، وان امنها مهدد بشدة من (اسرائيل) مثلما كان مهددا عام 1967، ولكن هذه المرة ليس بالاحتلال الاسرائيلى المباشر وانما بتهجير الفلسطينيين قسريا ودفعهم الى اختراق الحدود الدولية واجتياح سيناء خوفا من الابادة والقصف والقتل بقنابل الطائرات الاسرائيلية.
وذلك فى وقت لا تملك فيه الدولة المصرية فى سيناء القوات المسلحة الكافية لمنع (اسرائيل) من تنفيذ هذه الجريمة، وذلك بسبب القيود العسكرية المفروضة على أعداد وتسليح قواتنا هناك بموجب المعاهدة.
وهو وضع يضع الدولة وارضها وسيادتها فى مخاطر شديدة قد تهدد وجودها ذاته.
وهو ما يحتم عليها أن تتحرك على كل المستويات من أجل درء هذا المخاطر مع حقها فى اسقاط او تجميد اى اتفاقيات او التزامات دولية تقيدها او تعيق جهودها لانقاذ سيادتها ووجودها، وعلى راسها اتفاقيات كامب ديفيد.
ان هذه دعوة الى كل مؤسسات الدولة لانتهاز هذه الفرصة التاريخية لاستكمال تحرير سيناء الذى بدأ عام 1973 ولم يكتمل بعد.
وهي أيضا دعوة الى كل القوى الوطنية للتوقف أمام خطورة الظروف والتحديات ودقة اللحظة وأهمية هذه الفرصة التاريخية الثمينة، للنضال والتركيز والضغط والحشد والتعبئة من أجل التحرر والانعتاق.
ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
*محمد سيف الدولة كاتب وناشط مصري في الشأن الصهيوني
المصدر | zakerataloma.blogspot.comالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فلسطين مصر كامب ديفيد تحرير سيناء الدولة المصرية القوات المسلحة المصرية تهجير الفلسطينيين کامب دیفید فى سیناء
إقرأ أيضاً:
انهيار جزئي لشجرة الغريب التاريخية في تعز… والسبب مجهول
يمن مونيتور/تعز/خاص
أحدث سقوط أجزاء من شجرة الغريب الشهيرة في محافظة تعز، اليمن، حالة من القلق والدهشة بين السكان والزوار. فقد شهدت الشجرة، المعروفة عالميًا بعمرها الطويل وشكلها الفريد، انهيارًا مفاجئًا لبعض أجزائها.
ولم تُعلن أي جهة رسمية حتى الآن عن سبب هذا التدهور المفاجئ. وتُعدّ الشجرة من أبرز المعالم الطبيعية في المنطقة، وتحظى باهتمام كبير من الباحثين والمهتمين بالبيئة.
وثّق ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي صورًا وفيديوهات تُظهر حالة الشجرة الحالية، مطالبين بإجراء فحص علمي عاجل للوقوف على أسباب الانهيار واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ عليها.
وقد عبّر العديد من النشطاء عن حزنهم لسقوط أجزاء من الشجرة، مُعتبرين إياها رمزًا تاريخيًا مهمًا. وقد تباينت الآراء حول أسباب الانهيار، بين من أرجعه لعوامل طبيعية كالتقدم في العمر، ومن ربطه بالتغيرات المناخية والأنشطة البشرية.
وأشار بعض النشطاء إلى أن الشجرة ربما وصلت إلى نهاية عمرها الطبيعي، مُقارنين ذلك بظاهرة انقراض أشجار معمرة أخرى في مناطق يمنية مختلفة. فيما أشار آخرون إلى أن الشجرة، رغم الانهيار الجزئي، لا تزال قادرة على البقاء والاستمرار.
وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي شهادات وآراء مختلفة حول عمر الشجرة، متراوحة بين 1500 و2000 عام، مع ذكر بعض الخرافات والقصص المرتبطة بها.
كما تباينت ردود الأفعال بين من اعتبرها نهاية حتمية، ومن طالب بالعمل على حمايتها والحفاظ عليها. في حين أكد آخرون على قدرة شجرة الباوباب على البقاء حتى بعد الانقسام، مشددين على أهمية الرعاية والفحص من قبل مختصين.