الخليج الجديد:
2025-02-20@02:39:46 GMT

فرصة مصر التاريخية للتحرر من كامب ديفيد

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

فرصة مصر التاريخية للتحرر من كامب ديفيد

فرصة مصر التاريخية للتحرر من كامب ديفيد

بعد ملحمة اكتوبر العظيمة، سرقوا منا النصر ونجحوا فى خطف مصر، او كما قيل وقتها ((اعطونا سيناء واخذوا مصر كلها)).

اليوم فوجئت الدولة المصرية بعد 45 عاما من اوهام السلام، ان السلام بعيد جدا عنها، وان امنها مهدد بشدة من (اسرائيل) مثلما كان مهددا عام 1967.

لا بد من استرداد مصر العربية باسقاط كامب ديفيد والتحرر من قيودها وسلاسلها الحديدية التى جردت ثلثى سيناء من السلاح والقوات الا باذن (إسرائيل).

منذ 1979 لم تواتنا فرصة أفضل من الظروف الحالية للتحرر الأبدي من القيود التى تكبل قواتنا المسلحة فى سيناء بالترتيبات الامنية المفروضة فى اتفاقيات كامب ديفيد.

لا تملك مصر فى سيناء القوات المسلحة الكافية لمنع (اسرائيل) من تنفيذ جريمة التهجير، بسبب القيود المفروضة على أعداد وتسليح ونشر قواتنا هناك بموجب المعاهدة.

* * *

منذ عام 1979 لم تواتنا فرصة أفضل من الظروف الحالية للتحرر للأبد من القيود التى تكبل قواتنا المسلحة فى سيناء بموجب الترتيبات الامنية المفروضة علينا فى اتفاقيات كامب ديفيد.

ان هذا ليس حديثا عن مصالح مصر وامنها القومى فقط، بل هو حديث ايضا عن فلسطين وكل الامة.

فالسبيل الوحيد امام كل من يريد ان يدعم فلسطين هو استرداد مصر العربية باسقاط كامب ديفيد والتحرر من قيودها وسلاسلها الحديدية التى قامت بتجريد ثلثى سيناء من السلاح والقوات الا باذن (إسرائيل).

وهو التجريد الذى يمثل اخطر سلاح أمريكي واسرائيلي للضغط والتأثير على استقلالية القرار الرسمى المصرى وكسر الارادة الوطنية، والأمثلة كثيرة.

فبعد ملحمة اكتوبر العظيمة، سرقوا منا النصر ونجحوا فى خطف مصر، او كما قيل وقتها ((اعطونا سيناء واخذوا مصر كلها)).

وبعد أن أخذوا مصر تحت مظلة الولايات المتحدة وهيمنتها، وقاموا بتحييد قوتها ودورها فى مواجهة (اسرائيل)، قاموا بالانقضاض على باقى الدول والاطراف العربية والفلسطينية لتتم اعادة ترتيب المنطقة على مقاس مصالح الامريكان وامن (اسرائيل) التى تحولت الى القوة الاقليمية العظمى فى المنطقة.

واليوم فوجئت الدولة المصرية بعد 45 عاما من اوهام السلام، ان السلام بعيد جدا عنها، وان امنها مهدد بشدة من (اسرائيل) مثلما كان مهددا عام 1967، ولكن هذه المرة ليس بالاحتلال الاسرائيلى المباشر وانما بتهجير الفلسطينيين قسريا ودفعهم الى اختراق الحدود الدولية واجتياح سيناء خوفا من الابادة والقصف والقتل بقنابل الطائرات الاسرائيلية.

وذلك فى وقت لا تملك فيه الدولة المصرية فى سيناء القوات المسلحة الكافية لمنع (اسرائيل) من تنفيذ هذه الجريمة، وذلك بسبب القيود العسكرية المفروضة على أعداد وتسليح قواتنا هناك بموجب المعاهدة.

وهو وضع يضع الدولة وارضها وسيادتها فى مخاطر شديدة قد تهدد وجودها ذاته.

وهو ما يحتم عليها أن تتحرك على كل المستويات من أجل درء هذا المخاطر مع حقها فى اسقاط او تجميد اى اتفاقيات او التزامات دولية تقيدها او تعيق جهودها لانقاذ سيادتها ووجودها، وعلى راسها اتفاقيات كامب ديفيد.

ان هذه دعوة الى كل مؤسسات الدولة لانتهاز هذه الفرصة التاريخية لاستكمال تحرير سيناء الذى بدأ عام 1973 ولم يكتمل بعد.

وهي أيضا دعوة الى كل القوى الوطنية للتوقف أمام خطورة الظروف والتحديات ودقة اللحظة وأهمية هذه الفرصة التاريخية الثمينة، للنضال والتركيز والضغط والحشد والتعبئة من أجل التحرر والانعتاق.

ألا هل بلغت اللهم فاشهد.

*محمد سيف الدولة كاتب وناشط مصري في الشأن الصهيوني

المصدر | zakerataloma.blogspot.com

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين مصر كامب ديفيد تحرير سيناء الدولة المصرية القوات المسلحة المصرية تهجير الفلسطينيين کامب دیفید فى سیناء

إقرأ أيضاً:

أبو زيد ينتقد استهزاء اسرائيل باتفاق وقف النار

رأى النائب السابق أمل أبو زيد "أن كل المؤشرات كانت تدل على أن العدو الاسرائيلي لن ينسحب اليوم من كامل الاراضي اللبنانية"، وكتب على منصة "إكس" : "دمّر العدو الاسرائيلي وجرف وفجّر أثناء- ما سُمّي- وقف اطلاق النار نهاية تشرين الثاني الماضي، قرى وبلدات وذكريات وتضحيات ومارس اللصوصية واعمال السلب والنهب لأرزاق وجنى اعمار وبيوت شُيّدت بعرق الجبين وتعب السنين، فاقت ما قام به خلال 60 يوماً من عدوانه البربري على لبنان".

وأضاف: "كل المؤشرات كانت تدل على ان العدو لن ينسحب اليوم من كامل الأراضي اللبنانية تنفيذاً لوقف النار وتطبيقاً للقرار 1701 الذي التزمته الدولة اللبنانية واستهزأت به مجدداً اسرائيل. ان احتقار دولة الكيان للقرارات الاممية يوضح الفرق بين لبنان وإسرائيل. فلبنان يلتزم حل المشكلة في حين ان اسرائيل هي دائماً المشكلة في وجه الحل".

على صعيد آخر، عايد أبو زيد الرئيس السابق ميشال عون، قائلاً "تسعون سنة وأنت تقاتل عن لبنان كشفيعك ميخائيل، وتقود شعبك إلى صنين لبنان وأرز الإيمان. أينما كنت كان الشرف، وأينما قاتلت كان المجد. أعوام الغربة رسّخت فيك قدسية التربة، لكنك رفضت تحويل الوطن إلى كفن. عدتَ وعاد معك الوطن، أرض الشجعان والإيمان والإنسان". وتابع "من ثمارهم تعرفونهم. الشرفاء بك فخورون، واللبنانيون لك ممتنون. تسعون سنة وأنت قامة فخامة وهامة كرامة. اسمك بحد ذاته لقب وإكليل غار: ميشال عون، لسنين عديدة فخامة الرئيس".

مقالات مشابهة

  • علي كرتي: حملنا أمانة الذود عن ديننا وعرضنا وأرضنا خلف قواتنا المسلحة الباسلة
  • انطلاقاً من كورسك..بوتين: قواتنا توغلت في أوكرانيا
  • عاجل | الجيش السوداني: قواتنا تفرض سيطرتها على المحاور بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وتواصل تقدمها
  • رئيس «اتصالات النواب»: مبادرة رواد رقميون ركيزة في التحول الرقمي وزيادة فرصة الشباب للمشاركة بالأسواق العالمية (حوار)
  • وكالة المياه والغابات تطلق مخططا للاستثمار في الغابات للتحرر من التبعية في استيراد الخشب
  • أبو زيد ينتقد استهزاء اسرائيل باتفاق وقف النار
  • بعد الانتهاء من تنظيف الأرضية.. "كامب نو" جاهز للعشب الجديد
  • تداعيات كثيرة لبقاء اسرائيل في النقاط الخمس
  • العميد الركن نبيل عبد الله: قواتنا تحكم سيطرتها على كامل منطقة كافوري والتصنيع الحربي
  • «ترامب» يواجه «الدولة العميقة».. «نار الانتقام» تثير مخاوف الجميع