هجمات إلكترونية تستهدف منظمات إنسانية فلسطينية وإسرائيلية
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
كثف قراصنة جهودهم لإغلاق مواقع المنظمات الإنسانية الإسرائيلية والفلسطينية منذ أن هاجمت حماس إسرائيل في 7 أكتوبر، في أعنف هجوم تشهده الدولة العبرية، في حين حذرت تلك المنظمات من تبعات إعاقة عملها.
وارتفع مستوى الهجمات الإلكترونية على منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "بتسيلم" إلى نفس المستوى الذي رصد خلال الصراع بين إسرائيل وحماس، في عام 2014، كما قال روي يلين، مدير التواصل العام في المنظمة.
وأضاف لصحيفة "وول ستريت جورنال" "لقد أصبح الأمر مخيفا".
بالإضافة إلى الهجمات على الموقع، واجهت "بتسيلم" مضايقات عبر الإنترنت في الأسابيع الأخيرة، وذكرت أن رقم الهاتف المحمول الشخصي للمديرة التنفيذية للمنظمة نشر على الإنترنت، وتلقت مئات المكالمات والرسائل النصية.
وتعمل "بتسيلم" على تعزيز الامتثال للقانون الدولي في إسرائيل والأراضي الفلسطينية وتوثق انتهاكات حقوق الإنسان.
وقالت جمعية العون الطبي للفلسطينيين، ومقرها المملكة المتحدة، والتي تقدم الإغاثة الطارئة للناس في غزة، على موقع "إكس"، إن الهجوم الإلكتروني على موقعها على الإنترنت كان "محاولة واضحة لمنع الناس من التبرع لجهود الإغاثة الطبية التي نبذلها".
ونشرت منظمة "يونايتد هتسالاه" الإسرائيلية غير الربحية، التي تقدم خدمات طبية طارئة تطوعية، على موقع "إكس" أنها منعت الوصول إلى موقع التبرع الخاص بها من دول معينة بسبب "عدد كبير من الهجمات الإلكترونية ضدنا".
ويظهر ما تعيشه المنظمات أن القرصنة في زمن الحرب يجب أن تؤخذ على محمل الجد، حسبما ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تقرير، الخميس.
وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أنه "في سياق عالمي يتسم بالاحتياجات المذهلة وعدم كفاية القدرة على الاستجابة الإنسانية، يمكن للتهديدات الرقمية أن تضعف العمليات والمؤسسات الإنسانية".
ويمكن أن تشمل التهديدات اختراق البيانات الحساسة وتعطيل الخدمات الحيوية وحملات التضليل لتشويه سمعة الجماعات الإنسانية.
وقال روهان تالبوت، مدير الحملات والإعلام في جمعية العون الطبي الفلسطيني، في بيان لرويترز الأسبوع الماضي: "إنه أكثر من مخيب للآمال أن يرغب أي شخص في تعطيل عمل منظمة إغاثة إنسانية، خاصة في هذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة".
وهجوم الحرمان من الخدمة غير معقد عادة يتم بإغراق موقع الإنترنت بحركة مرور مصطنعة مما يؤدي غالبا إلى تعطله.
ولم تتضح هوية الضالعين في الهجمات.
وشنت إسرائيل غارات على قطاع غزة وأعلنت فرض حصار عليها عقب الهجوم الأكثر دموية على المدنيين في تاريخ الدولة العبرية والذي نفذته حركة حماس يوم السبت.
واندلعت الحرب بين الجانبين بعد هجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة في السابع من أكتوبر.
وقتل 4385 شخصا في قطاع غزة منهم 1756 طفلا و967 امرأة، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
في الجانب الإسرائيلي، قُتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون في اليوم الأول للهجوم وفق السلطات الإسرائيلية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بمساعدة فلسطينية.. إسرائيل تسعى وراء "هدف ثمين" في سوريا
تسعى إسرائيل من خلال وسطاء تحديد مكان رفات جندي اسرائيلي اعتبر في عداد المفقودين بعد اختفائه في عام 1982 في سوريا، إلى جانب الجاسوس إيلي كوهين. كما أفاد مسؤول فلسطيني.
وقال المسؤول الفلسطيني: "تم التواصل معنا عبر وسطاء من أجل المساعدة في العثور على رفات جندي إسرائيلي ثالث فقد عام 1982".
وأضاف المسؤول المقيم حاليا في دمشق: "هناك اتصالات أخرى لمعرفة مكان رفات العميل الإسرائيلي المعروف إيلي كوهين".
وأكد مسؤول فلسطيني آخر، أن الوساطة تتم عبر روسيا ومع مسؤولين فلسطينيين خارج سوريا.
وتحاول إسرائيل منذ سنوات طويلة معرفة مكان رفات الجاسوس إيلي كوهين الذي أعدم شنقا في دمشق عام 1965 بعد أن نجح في اختراق مجتمع سوريا النخبوي أوائل الستينيات.
وفي عام 2019، أفرجت إسرائيل عن سجينين سوريين بعد أن استعادت عبر روسيا رفات الجندي الإسرائيلي زخاري باومل الذي فقد منذ عام 1982 في لبنان.
وفقد باومل في معركة بين القوات الإسرائيلية والقوات السورية قرب قرية السلطان يعقوب اللبنانية القريبة من الحدود مع سوريا في يونيو 1982، بعد اجتياح الجيش الإسرائيلي للبنان.
وكان الجيش السوري ينتشر آنذاك أيضا في أجزاء كبيرة من لبنان.
ومازال جنديان إسرائيليان هما يهودا كاتز وزفي فلدمان مفقودين منذ ذلك الوقت.